بحث عن غزوات الرسول
بحث عن غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم- من الأبحاث الممتع والمفيد البحث بها، فمن غزوات الرسول –صلى الله عليه وسلم- نتعلم الكثير، ونأخذ العبر من كل مواقف في غزوات وسيرة النبي – صلى الله عليه وسلم-.
أذن الله سبحانه وتعالى للمسلمين بأن يقاتلوا المشركين والكفار بعد أن عذبوهم وأذوهم في دينهم وأنفسهم، لذا ومن خلال موقع زيادة سنعرض بحث عن غزوات الرسول –صلى الله عليه وسلم- في الوضوع التالي.
بحث عن غزوات الرسول
يعد البحث عن غزوات الرسول–صلى الله عليه وسلم – من الأمور التي تضيف إلى الشخص الكثير من المعرفة وتجعله يأخذ تاريخية عظيمة، فيكفي أنه سيكون على اطلاع عن حياة النبي خلال الغزوات في تقرير بسيط.
الغزوات هي الحروب التي أقامها المسلمون دفاعًا عن دين الإسلام، وعن أنفسهم، وأموالهم، وأهلهم، ومقاومة لظلم الكافرين والمنافقين، ويمكن متابعة بحث عن غزوات الرسول فيما يلي:
العناصر
- مقدمة بحث عن غزوات الرسول.
- غزوة بدر الكبرى.
- غزوة أحد.
- غزوة الأحزاب (الخندق).
- فتح مكة.
- غزوة حنين.
- خاتمة بحث عن غزوات الرسول.
مقدمة بحث عن غزوات الرسول
بدأت الغزوات بعد هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – والمسلمين من مكة إلى المدينة، وبعد أن فرض الله تعالى الجهاد على المسلمين لقوله تعالى:
“أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ”. (سورة الحج الآية 39 وحتى 41)
وفقًا لبحث عن غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم – فإن الغزوات التي كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم – قائدًا بها هي غزوة الخندق، والطائف، وبنو قريظة، وغزوة حنين، وأحد، والبدر، والكثير من الغزوات التي تصل إلى خمس وعشرين أو سبع وعشرين غزوة.
أناب بعض الصحابة الرسول – صلى الله عليه وسلم- في الغزوات التي من الممكن أن يصل عددها إلى سبع وأربعين غزوة وفقًا لبحث عن غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم -.
يمكن القول بأنه وفقًا لبحث عن غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم – فإن أشهر الغزوات هي غزوة بدر، وغزوة أحد، وغزوة الخندق (الأحزاب)، وغزو حنين، وفتح مكة.
يجب الإلمام بأنه لم يحث الإسلام على العنف بالرغم من تلك الغزوات، ولم تتسم هذه الغزوات بالعنف دون الجهاد، ومقاتلة الظلمة، والكافرين فمنع الإسلام من قتل الأطفال والنساء وكبار السن، وإفساد الزرع، بل أوصى عمارة الأرض.
اقرأ أيضًا: بحث عن غزوة أحد
غزوة بدر الكبرى
وفقًا لبحث عن غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقد قاد نبي الله عدة غزوات من ضمنها غزوة بدر، والتي وقعت عند بئر بدر بين مكة والمدينة في السابع عشر من رمضان خلال السنة الثانية من الهجرة.
أسباب غزوة بدر الكبرى
كانت قريش تبطش وتسرق أموال المسلمين دون، وعندما علم الرسول صلى – صلى الله عليه وسلم- أن قافلة لأبي سفيان وأحد أكبر تجار قريش عائدًا من رحلة تجارية من الشام فقرر اعتراض قافلته لتعويض المسلمين عما ألم بهم من ظلم.
عندما بدأ الرسول –صلى الله عليه وسلم – وصحابته بالتحرك نحو القافلة، علم أبا سفيان بالأمر، واستنجد بأهل قريش الذي كان على رأسهم أو جهل، وبالرغم من نجاة القافلة من أيدي المسلمين أصر أبو جهل على القتال فحدثت معركة بدر الكبرى.
أحداث غزوة بدر الكبرى
وفقًا لبحث عن غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم – فإن عدد المسلمين خلال غزوة بدر الكبرى حوالي 314 رجل من المهاجرين والأنصار، قبالة 1000 رجل من قريش.
بدأت أحداث الغزوة في السابع عشر من رمضان، واستطاع سيدنا حمزة، وعلي ابن أبي طالب، وعبيدة بن حارفة مبارزة فرسان من قريش والقضاء عليهم.
خلال غزوة بدر تم قتل أبو جهل على يد كل من معاذ ومعوذ أبناء عفراء، واللذان كانا في السادسة عشر من عمرهما.
جاء عبد الله ابن مسعود لأبو جهل قبيل موته فسأله أبو جهل: “لمن الغلبة اليوم؟” فقال ابن مسعود: “لله ورسوله يا عدو الله” فقال له أبو جهل: “لقد ارتقيت مرتقىً صعبًا يا رويعي الغنم”.
انتصر المسلمون على الكفار في هذه المعركة بفضلٍ من الله تعالى ومشيئته، وخلال هذه الغزوة استشهد حوالي 12 من المسلمين، وقُتل 70 رجلًا من المشركين.
غزوة أحد
بناءً عن التقارير حول معارك النبي وصحابته، وقعت غزوة أحد عند جبل أحد شمال المدينة المنورة بعد ثلاثة أعوام من الهجرة خلال شهر شوال، وقامت الغزوة بسبب إرادة المشركين للانتقام بعد هزيمتهم في غزوة بدر.
جهز المشركين حوالي 3000 من الرجال، وعندما علم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بذلك بدأ بتحضير جيشه من المسلمين، وتقرر خروج المسلمين عند جبل أحد بعد أن تم استعداد 50 رجل من أفضل الرماة أعلى الجبل.
أحداث غزوة أحد
في اللحظة التي أوشك فيها المسلمون على تحقيق النصر، نزل الرماة إلى أرض المعركة عند جبل متجاهلين أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعدم ترك أماكنهم، وبدأ المسلمون بجمع الغنائم، والانشغال بها.
استغل خالد ابن الوليد انشغال المسلمين بجمع الغنائم وانقض عليهم، فتزعزع المسلمين، وسقط منهم حوالي 71 شهيدًا، وكان هذا درسًا للتاريخ بعدم مخالفة أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعدم الانشغال بالمكاسب والغنائم دون الجهاد في سبيل الله.
كما أصيب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في هذه المعركة.
القرآن الكريم وغزوة أحد
نزلت آيات في سورة آل عمران تتحدث عن أحداث غزوة أحد لتكون عبرة للمسلمين جميعًا، فنرى قوله تعالى في سورة آل عمران الآية 46: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ).
أظهر القرآن الكريم ما ألم بنفوس الصحابة، وما ألم بقلوبهم من قلق في قوله تعالى في سورة آل عمران الآية 122: (إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
بالإضافة إلى قوله تعالى في سورة آل عمران الآية 152: (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).
فيوضح القرآن الكريم ثلاث من الصفات التي حدثت في غزوة أحد لتكون عبرة للمسلمين، والتي تسبب الهزيمة في الحياة، وهي التنازع، وعصيان الأوامر، والفضل.
البعض فروا من هول الأمر وصدمة المفاجأة، لكنهم عادوا وندموا بعد ذلك وعاتبهم سبحانه وتعالى في قوله في سورة آل عمران الآية 153: (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ).
علاج القرآن للمسلمين بعد أحداث غزو أحد
فأصاب المسلمين الهم والحزن وانتشرت إشاعة خلال هذه المعركة بأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد مات.
بعد أن واجه القرآن الصحابة والمسلمين بما في نفوسهم بعتاب لين دون التعنيف أنزل الله –سبحانه وتعالى – آيات على نبيه – صلى الله عليه وسلم – ليزيل عنهم آثر الحزن والجراح التي أصابتهم في قوله تعالى:
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) (سورة آل عمران من الآية 139 وحتى 140).
العبرة الأكبر من غزوة أحد هي بيان المنافقين من المسلمين حقًا، كما يتحدث سبحانه وتعالى إلى نبيه – صلى الله عليه وسلم – بدرس في تربوي للتعامل القائد مع تابعيه في قوله تعالى:
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) (آل عمران الآية 159).
العبرة الأهم في غزوة أحد أنه لا يعني الإيمان اتباع النصر الدائم، فمن الممكن أن تهزم أو تنتصر، ولكن الأهم أن تؤمن بالله وحده لا شريك له في النصر، وبهذا ينطبق قول الله تعالى: (فَآَتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآَخِرَةِ) (آل عمران الآية 148).
اقرأ أيضًا: بحث عن رحلة الإسراء والمعراج
غزوة الأحزاب (الخندق)
وفقًا لبحث عن معارك النبي – صلى الله عليه وسلم – فإن اسم غزوة الأحزاب مستمد من اجتماع أحزاب الكافرين، والمشركين من قريش، واليهود، وقبائل غطفان لمحاربة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والمسلمين.
ذكر القرآن الكريم هذا الجمع في سورة الأحزاب الآية 22 في قوله تعالى(}وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا(.
كما أطبق على غزوة الأحزاب بغزوة الخندق لموافقة رسول الله –صلى الله عليه وسلم – على اقتراح سلمان الفارسي بحفر خندق حول المدينة المنورة يحول بينهم وبين الكافرين.
أحداث غزوة الأحزاب
وفقا للأبحاث حول معارك النبي – صلى الله عليه وسلم –فإن غزوة الخندق وقعت في العام الخامس من الهجرة، عند شمال غرب المدينة المنورة.
عندما وصل الخبر للمسلمين بخروج الكافرين لقتالهم بدأوا بتنفيذ فكرة الصحابي سلمان الفارسي، وبدأوا بحفر الخندق شمال غرب المدينة المنورة لتكن حصنًا منيعًا لهم، وشارك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في حفر الخندق، وهو صاحب 57 عامًا.
قد كان عدد الكافرين في الغزوة حوالي 10000 مقاتل قبالة ثلاثة آلاف من المسلمين، وحاصر المشركين المدينة المنورة بعد أن وجدوا الخندق.
ذكر القرآن الكريم حالة المسلمين من ذعر وخوف خلال ذلك الحصار في سورة الأحزاب الآية 22 في قوله تعالى:
)إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10)هُنَالِكَ ٱبْتُلِىَ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالًا شَدِيدًا).
خلال الحصار نجح “نعيم بن مسعود” بالسيطرة على عقول يهود بني قريظة، ومليء قلوبهم بالشكوك، ولم يكن قد أعلن الإسلام بعد.
جاءت ريح عاتية بأمر من الله اقتلعت خيام المشركين، والكافرين، وانتصر المسلمون بفضل من الله، وقال تعالى في سورة الأحزاب الآية 9: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا(.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد اقتلاع الرياح للخيام ونصر المسلمين “الآن نغزوهم ولا يَغزونا“، ولم يستطع الكافرين الدخول إلى المدينة المنورة.
فتح مكة
مكة هي بيت المسلمين، ومن البلاد المقدسة لديهم، حيث إن بها بيت الله الحرام ومكة المكرمة هي قبلة المسلمين، ويقول – صلى الله عليه وسلم عن مكة: “واللهِ إنك لخيرُ أرضِ اللهِ وأحبُّ أرضِ اللهِ إلى اللهِ ولولا أني أُخرجتُ منك ما خرجتُ“.
بعد أن نقضت قريش صلح الحديبية وإمداد قبيلة بني بكر بالسلاح لقتال قبيلة خزاعة، والتي كانت في حلف المسلمين جهز الرسول – صلى الله عليه وسلم – الجيش لمحاربة قريش.
جهز رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ما ثرب من عشرة آلاف من الرجال المسلمين، وحاول الكافرين المصالحة، والقيام بالمفاوضات مجددًا إلا أن نبي الله أصر على دخول مكة فاتحًا لها دون قتال.
حدثت بعض المناوشات بين خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل، ولكن سرعان ما دخل نبي الله – صلى الله عليه وسلم – مكة وقال لأهلها: “يا معشرَ قريشٍ ما ترَونَ أنِّي فاعلٌ بكم؟ قالوا: خيرًا أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال: اذهبوا فأنتم الطُّلَقاءُ“.
غزوة حنين
وقعت أحداث غزوة حنين بوادي حنين قرب الطائف الذي يبعد عن مكة حوالي ثلاثة ليالي من المشي، وكانت أحداث الغزوة بداية من السبت في العام الثامن من الهجرة في العاشر من شهر شوال.
خرج النبي –صلى الله عليه وسلم– مع اثني عشر ألفًا من المسلمين للقضاء على من تبقى من قبائل وثنية، ومحاربة قبيلتي هوازن وثقيف، فعندما علمت هذه القبائل بفتح مكة قرروا مقاتلة المسلمين قبل أن يقاتلوهم.
ولى الرسول – صلى الله عليه وسلم – كلًا من عمر بن الخطاب وسعد وعلي ابن أبي وقاص راية المهاجرين، أما راية الأنصار كانت بقيادة الحباب ابن المنذر، وترك الرسول – صلى الله عليه وسلم – واليًا على مكة ليعلم أهلها الفقه، وأمور الدين بمساعدة من معاذ بن جبل.
أحداث غزوة حنين
أعجب المسلمون بأعدادهم الكبيرة وقوتهم، وأوصاهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالقتال، فبدأ القتال عند مهاجمة هوزان للمسلمين قبيل مطلع الشمس، فحاول البعض منهم الحرب والرسول صلى الله عليه وسلم يحثهم على القتال.
تقدم الرسول صلى الله عليه وسلم داعيًا المسلمين للقتال، واجتمع العباس حول النبي مع الصحابة للهجوم على الكافرين، وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم برمي الحصى قائلًا “شاهت الوجوه”.
استمر في أرض المعركة مع النبي –صلى الله عليه وسلم – مائة من الصحابة في البداية ثم بدأوا بمناداة بعضهم البعض حتى اجتمع المسلمون من جديد وبدأوا في قتل المشركين.
بعد انتهاء الغزوة بنصر المسلمين تم تقسيم الغنائم على الضعاف، والمساكين، والمؤلفة قلوبهم، ويصف القرآن أحداث غزوة حنين في سورة التوبة الآية 25:
لَقَد نَصَرَكُمُ اللَّـهُ في مَواطِنَ كَثيرَةٍ وَيَومَ حُنَينٍ إِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئًا وَضاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت ثُمَّ وَلَّيتُم مُدبِرينَ* ثُمَّ أَنزَلَ اللَّـهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسولِهِ وَعَلَى المُؤمِنينَ وَأَنزَلَ جُنودًا لَم تَرَوها وَعَذَّبَ الَّذينَ كَفَروا وَذلِكَ جَزاءُ الكافِرينَ.
اقرأ أيضًا: بحث عن عمر بن الخطاب
خاتمة بحث عن غزوات الرسول
غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم – مليئة بالعبر والمواقف التي علينا معرفتها في حياتنا الطبيعية والأخذ بها، فقدوتنا دائمًا وأبدًا سيكون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ظهر مدى حبه للمسلمين ودعمه لهم في بحث عن غزوات الرسول.
الإسلام في مجمله دين سلام وليس دين حروب وتعنيف، ففي كل الغزوات لم يتم قتل صغير أو كبير، فقد أوصى رسولنا الكريم خلال غزواته بالرحمة، وعدم التخريب .