سيرة الصحابي عمر بن الخطاب
كما ذكرنا لم سابقاً عبر موقع زيادة فإن سيرة الصحابي عمر بن الخطاب الملقب بأمير المؤمنين من أطهر السير التي يمكننا أن نتحدث عنها ونرصد ملكم ما نستطيع رصده من المعلومات الشريفة والطاهرة عنه لأن حياته بأكملها تستحق السرد والرصد والتحدث عنها الاحتذاء بها.
واليوم نوافيكم عبر موقع زيادة الإلكتروني المزيد من المعلومات والأقوال والشواهد التي تتحدث عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه.
إقرأ أيضاً : معلومات عن عمر بن الخطاب وأهم فتوحاته
السيرة الذاتية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
إسمه بالكامل هو أبو حفص عمر بن الخطاب القرشي العدوي، وقد ولد بعد عام الفيل بثلاث سنوات، ويمتد نسبه إلى نُفيل بن عبد العري بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي العدوى.
كان يعمل تاجراً وبقي يعمل بها حتى تولى الخلافة الإسلامية بعد أبي بكر الصديق، كما أنه كان يرعى الأغنام لأبيه وهو صغير طوال اليوم وكان يقول بعد توليه الخلافة حينما يمر بجانب المكان الذي كان يرعى به الأغنام ” هنا كنت أرعى الأغنام للخطاب فكان فظاً غليظاً أرعى أحياناً وأحتطب أحياناً فأصبحت أضرب الناس ليس فوقي أحد إلا رب العالمين” ورغم ذلك فقد عرف بعزة نفسه وقوته وزهده في المال والدنيا بأكملها.
دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الإسلام في سن السادسة والعشرين بعدما قرأ القرآن الكريم لأول مرة في حياته فقال إنه لمن أحب وأكرم الكلمات التي قرأتها في حياتي.
وهو من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم المقربين والأوفياء جداً، وهو ثاني الخلفاء الراشدين في زمانه، عُرف عنه القوة والبأس وحب الإسلام حتى أنه أصبح أشهر القادة في تاريخ الإسلام لما دُفن داخله من حب لله ورسوله ورغبته في نشر الدين الإسلامي في شتى بقاع الأرض، ولذلك فقد أخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه من العشرة الذين بشرهم الله بدخول الجنة، أصبح خليفة للمسلمين بعد أبي بكر الصديق فور وفاته وقد كان جديراً بتلك الخلافة لما عرف عنه من عدل وإنصاف مع المسلمين وغير المسلمين.
كانت والدة عمر بن الخطاب هي حنتمه بنت هشام المخزومية، وكانت أخت الرجل الذي عُرف عبر السيرة الإسلامية بأنه عدو للإسلام ” أبي جهل “، وكانت أيضاً ابنة عم أم المؤمنين أم سلمة وسيف الله خالد بن الوليد.
قال فيه عليُ بن أبي طالب أنه ” لا خيرُ هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنه، وما نبعد أن السكينة تنطلق على لسان عمر بن الخطاب رضي الله عنه “.
لمزيد المعلومات القيمة عن النبي صلى الله عليه وسلم تابع : بحث عن المولد النبوي الشريف
حياة عمر بن الخطاب بعد إسلامه
بعد أن أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة السادسة للدعوة الإسلامية وهو في سن السادسة والعشرين، أحب الإسلام والمسلمين وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الصحبة وتبعه في جميع غزواته وحروبه لنشر الدعوى الإسلامية في شتى بقاع الأرض ولم يترك النبي صلى الله عليه وسلم بعد عداوة قريش له رغم أن والدته كانت أخت أبي جهل الذي عرف بأنه عدو للدعوة الإسلامية والدين الإسلامي، وعندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالهجرة إلى المدينة هاجر الجميع من الصحابيين متخفيين إلا هو فقد قرر عمر بن الخطاب الذهاب أمام أعينهم جميعاً وقبل الذهاب شد سيفه وطاف حول الكعبة سبع مرات ثم صلى ونادى في المشركين قائلاً ” من أراد أن يثكل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقاني وراء هذا الوادي “.
وكان عمر بن الخطاب قد جلس مع رسول الله بعد إسلامه وسأله لما نخفي ديننا ونحن الحق وهم الباطل فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم أن عددنا قليل وقد رأيت ما لقينا فما كان جواب عمر بن الخطاب إلا أن قال ” والذي بعثك بالحق لا يبقي مجلس جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان” ومن هذا اليوم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفاروق لأنه أظهر أنه قد التحم قلبه بالإسلام ولن يستطيع أحد نزعه من داخله.
تسمية عمر بن الخطاب بأمير المؤمنين
بعد أن توفي أبي بكر الصديق الذي كان خليفة المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم طلب قبل وفاته أن تكون الخلافة من بعده لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما جاء القوم ليولوه خليفة أطلقوا عليه خليفة خليفة رسول الله فلم يعجبه ذلك لأن الإسم طويل فطلب أن يعطيه الناس لقباً خاصاً به يكون لخليفة المسلمين في كل مرة إسم يختلف عن الآخر فقاموا بتسميته بأمير المؤمنين.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يسمى فيها أحد بذلك الإسم فقد سمى قبله عبدالله بن جحش الاسدي بأمير المؤمنين، كما أنه بعد فترة من الزمان أجمع العلماء على أنه من يستحق أن يكون أميراً للمؤمنين بحق هو علي بن أبي طالب.
إكتشف عبر موقع زيادة أبحاث عن : بحث عن عنترة بن شداد ومعلومات عنه ومن هو ؟
بعض الأقوال الشهيرة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
- كان دائماً ما يقول عندما تضيق عليه الحياة ” وجدنا خير عيشنا الصبر “.
- كان عمر بن الخطاب من شدة إيمانه وحبه للإسلام يقول ” لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله: لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل، ولولا أن أضع جبهتي لله، أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث كما ينتقون أطايب التمر “.
- من أقواله الشهيرة أيضاً ” أخوف ما أخاف على هذه الأمة من هو عالم باللسان جاهل بالقلب “
- وقال أيضاً ” من أدى الامانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل “.
- ولما كان عمر بن الخطاب يصلى في المسجد وبجانبه رجل يطأطئ رقبته قال له ” يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب، إنما الخشوع في القلوب “.
- وقد كان دائماً ما يقول للناس عندما يسألونه كيف نراقب أنفسنا فيرد عليهم فيقول ” حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتهيؤوا للعرض الأكبر “.
- وكان دائماً عندما توقد النار أمامه فإنه يدلى يده فيها ويقول لنفسه : يا ابن الخطاب ! هل لك على هذا صبر؟
إنجازات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- نُسب له أنه أول من وضع تاريخاً للمسلمين وقام بحسابه من يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- هو أول من كان يعسعس في الليل، أي يزور الفقراء الموجودين في رقعة حكمه في الليل دون علم أحد ويترك لهم ما يكفيهم للعيش الكريم، وقيل أنه لم يفعل ذلك أحد قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- أول من أهتم بتيسير الطرق حتى لا تحدث حوادث عليها قائلاً عندما سأله البعض عن ذلك ” لو عُثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها، لما لم تمهد الطريق لها يا عمر “.
- شُهد له أنه أول من جمع الناس ليصلوا صلاة التراويح.
- عود الناس على القيام على أربع تكبيرات في صلاة الجنازة.
- أول من قام بإجلاء اليهود عن الجزيرة العربية رغم أن سكانها لم يكونوا مسلمين إلا أنه كان مشهوداً له بينهم بعدله الشديد ومعاملته لهم كالمسلمين بلا فرق.
- أول من قام بصناعة مخازن لوضع الغذاء فيه لضباط الجيش.
إنقر على الآتي للتعرف على الكثير من المعلومات عن : البحث في سيرة أحد الأعلام المشاهير العرب
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كانت وفاة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سبباً في حزن الكثير من الناس الذين أحبوه وأحبوا فيه عدله وحكمته وخوفه من الله وكان ذلك في تشرين الثاني الثالث من نوفمبر عام 644 م السادس والعشرين من ذي الحجة عام 23 هجرية، وكانت وفاته على يد أبو لؤلؤة المجوسي الذي قام بطعنه على حين غدر وخيانة بخنجر مسموم في بطنه ثلاث طعنات ثم قام بطعن نفسه بعد ذلك.
وحين وفاة عمر بن الخطاب وصى بأن يتولى الخلافة بعده واحد من ستة رجال ذكر أسمائهم، وبذلك تحققت رغبته الدامة ودعوته التي كان يدعو الله بها دائماً ويقول ” اللهم أرزقني شهادة في سبيلك، وأجعل موتي في بلد نبيك ” وقد حققها له الله تعالى.
بنهاية المقال نكون قد قدمنا معلومات قيمة عن حياة الفاروق أو كما لُقب بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ونتمني أن يكون المقال قد نال إعجابكم، مع تمنينا بمتابعة العديد من الموضوعات القيمة عبر موقع زيادة الإلكتروني.