كم مدة علاج التهاب الخصية وأسبابها وأعراضها
كم مدة علاج التهاب الخصية؟ وما هي أسباب التهابها؟ إذ أن الخصية تعتبر عضو حساس جدًا في جسم الرجل، كما أنها تعد من أهم أعضاء الجهاز التناسلي لدى الرجال، وحتى يتثنى لنا القول بأن الخصيتين تتمتعان بصحة جيدة، لا بد من توافر بعض الصفات التي توحي لنا بسلامة الخصيتين وأنهما في حالة طبيعية.
لذا فيما يلي سنقدم لكم من خلال موقع زيادة جميع مواصفات الخصية السليمة وكافة الأمراض التي قد تصيب الخصيتين، وكم مدة علاج التهاب الخصية عبر السطور المقبلة.
كم مدة علاج التهاب الخصية وأعراضها؟
تتعرض إحدى الخصيتين أو كلاهما إلى التهاب ناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية مثل الأمراض التي تنتقل جنسيًا، وقد يكون السبب مجهولًا في الكثير من الأحيان، حيث إن المدة التي يتعافى فيها المريض من هذا الالتهاب تختلف باختلاف نوع العدوى التي تعرض لها الشخص المصاب.
فيما يلي سنشير إلى أبرز أعراض التهاب الخصية:
- آلام من معتدلة إلى حادة في منطقة الخصية.
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- تورم في الخصيتين أو في إحداهما.
- آلام في عملية القذف.
- الحمى.
- الغثيان والاستفراغ.
- تضخم على مستوى البروستاتا.
- وجود دم في السائل المنوي.
الجدير بالذكر أنه لا تقتصر الآلام الناجمة عن التهاب الخصيتين في منطقة الخصية فقط، بل يمكن أن يشعر المريض بآلام على مستوى الفخذ وبالأخص فالمنطقة الرابطة ما بين البطن والفخذ، وعليه فإن أي آلام تحدث في هذه المنطقة خاصةً إذا كانت تحدث بشكل مفاجئ لا بد من زيارة الطبيب فورًا.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج التهاب المثانة بالعسل من المنزل
أسباب التهاب الخصية
يبقى السبب الرئيسي وراء التهاب الخصية مجهولًا، ولكن هنالك بعض العوامل التي قد تكون سببًا في التهاب الخصية والتي سنذكرها كالآتي:
- العدوى البكتيرية أو الفيروسية يمكن أن تكون سببًا في التهاب الخصية.
- بكتيريا العقديات، والإشريكية القولونية، والبكتيريا العنقودية، هي أنواع من البكتيريا المسؤولة عن التهاب الخصية.
- العدوى الفيروسية مثل الإصابة بفيروس النكاف.
- التهاب البربخ بسبب عدوى بكتيرية؛ وذلك بسبب مشاكل في المسالك البولية منذ الولادة، أو قد يحدث بسبب التعرض لعدوى في مجرى البول أو المثانة.
- التهاب الخصية قد يحدث بسبب انتقال التهاب البربخ إلى الخصيتين.
- يتسبب الإنتان الذي يحدث في البروستاتا في التهاب الخصية.
- الأشخاص الذين يقيمون علاقات جنسية مع شركاء متعددين معرضين إلى الإصابة بالتهاب الخصية.
- الأمراض المنتقلة جنسيًا في الكثير من الأحيان تكون سببًا في التهاب الخصية، حيث إن البكتيريا المنتقلة من خلال الاتصال الجنسي تكون عامل أساسيًا في هذا النوع من الالتهابات مثل بكتيريا الكلاميديا، والسفلس أو ما يعرف بمرض الزهري، بالإضافة إلى السيلان البني.
- عدم استعمال الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس.
تشخيص الإصابة بالتهاب الخصية
إن الشعور بآلام على مستوى الخصية يستدعى مراجعة الطبيب الذي بدوره سوف يقوم ببعض الفحوصات من أجل معرفة ما إذا كان هذا الشخص مصابًا بالتهاب الخصية أم أن هنالك أسباب أخرى لهذا الألم، بالإضافة إلى بعض الأسئلة المتعلقة بالتاريخ المرضي للمصاب، وفيما يلي سنشير إلى الإجراءات الروتينية للكشف عن التهاب الخصية:
- يقوم الطبيب بفحص جسدي لتحديد مدى امتداد هذا الالتهاب.
- قد يتطلب الأمر فحص للبروستات من خلال إدخال الإصبع عبر فتحة الشرج.
- في بعض الأحيان يطلب الطبيب أخذ عينة من بول المريض أو مسحات للإفرازات بغرض فحصها.
- إن التواء الخصية من مسببات الألم على مستوى هذه المنطقة، فيضطر الطبيب لعمل موجات فوق صوتية لاستبعاد إصابة المريض بالتواء الخصية.
- تشخيص الكلاميديا والسيلان البني لدى الرجال يتم من خلال عمل مزرعة جرثومية أو اختبارات التلوين.
- يتم تشخيص التهاب الخصية النكافي عن طريق إجراء الفحص السريري أو فحص الأجسام المضادة المناعية المتواجدة في المصل.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج دوالي الخصية بالطب النبوي وأعراضها وأسبابها
مضاعفات التهاب الخصية
إن التهاب الخصية الذي لا يتم معالجته على الفور يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات لا تُحمد عقباها عند المريض؛ مما يتسبب في مشاكل صحية أخرى، وفيما يلي سنعرض لكم مضاعفات التهاب الخصية:
- العقم: إن حدوث العقم يكون بنسبة قليلة إذا كان الالتهاب يصيب واحدة من الخصيتين فقط، حيث إن قصور الغدد التناسلية ينجم عن عدم إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل كافٍ، وهذا ما يؤدي إلى بعض حالات العقم.
- خراج الصفن: ظهور القيح على مستوى النسيج المصاب.
- ضمور الخصية: تتقلص الخصية المصابة بسبب التهابها.
- التهاب البربخ المتكرر: التهاب الخصية يمكن أن يتسبب في تكرار عدد مرات التهاب البربخ.
علاج التهاب الخصية
إن أسباب التهاب الخصية هي التي تحدد نوع العلاج المتبع، ولوضع خطة علاجية محكمة لا بد من معرفة السبب الرئيسي في هذا النوع من الالتهابات سواء كان التهاب جرثومي أم أنه التهاب فيروسي، وبالتالي يتم تحديد كم مدة علاج التهاب الخصية، وفيما يلي سنشرح بالتفصيل كلا الخيارين العلاجيين:
علاج التهاب الخصية الفيروسي
في هذه الحالة يستدعي العلاج تخفيف الألآم الناتجة عن هذا النوع من الالتهاب وهذا من خلال تناول مضادات الالتهاب مثل النابروكسين أو أيبوبروفين، وذلك تحت إشراف من الطبيب المعالج.
إن المصابين بالتهاب الخصية الفيروسي يشعرون بتحسن من 3-10 أيام من الإصابة، في حين أن البعض منهم قد يحتاج إلى وقت أطول، وينصح بالتوجه فورًا للطبيب إذا تفاقم الأمر أو ازدادت الأعراض سوءً في فترة العلاج.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج دوالي الخصية بالاعشاب والزيوت مجرب
علاج التهاب الخصية الجرثومي
في حالة الالتهاب الجرثومي للخصية يتم وصف مضادات حيوية من قِبل الطبيب المعالج، حيث إن الالتهاب البكتيري من الأمراض المنقولة جنسيًا يوجب على الشريك الجنسي للمريض أن يخضع لعلاج هو الآخر مع ضرورة التنويه لإتمام العلاج الموصوف بالكامل؛ للتأكد من الشفاء التام من هذا الالتهاب، وعدم التوقف عن أخذ العقاقير الطبية بمجرد الشعور ببعض التحسن.
كما يجب على المريض أخذ قسط من الراحة مع تناول مسكنات الألم عن اللزوم؛ لتخفيف الآلام التي يشعر بها.
طرق علاج منزلية لالتهاب الخصية
بعد تشخيص المرض وتحديد نوع التهاب الخصية وإلى جانب العقاقير التي يصفها الطبيب للمريض، ينصح باتباع بعض الإرشادات الطبية في المنزل للتخفيف من حِدة الآلام في فترة تلقي العلاج، ومن خلال النقاط المقبلة سوف نشير إلى بعض النصائح الواجب اتباعها بهذا الشأن:
- ينصح بعمل كمادات الثلج على هذه المنطقة، مع ضرورة توخي الحذر وعدم وضعها على البشرة بشكل مباشر بل نقوم بلفها في قطعة قماش من القطن ومن ثم وضعها على المنطقة؛ وذلك لتفادي الأضرار الناتجة عن التجمد.
- استخدام داعم رياضي أو السراويل المخصصة لرفع كيس الصفن؛ وذلك لتخفيف الشعور بالألم والتورم.
- هناك بعض الأدوية التي تخفف من الآلام والي يمكن اقتنائها بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين والأسيتامينوفين.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علاج دوالي الخصية بالخل أو زيت الزيتون وأسباب الإصابة بها
الصحة كنز لا ينفى، مقولة تحمل العديد من المعاني في طياتها؛ لذلك فقد أشرنا في السطور السابقة إلى إجابة سؤال كم مدة علاج التهاب الخصية لدى الرجال؟ كما عرضنا لكم أعراضه وأسبابه وأنواعه، إلى جانب ذلك فقد تطرقنا لبعض النصائح والتدابير التي تساعد على تخفيف الآلام لدى المريض في فترة الخضوع للعلاج، ونرجو أن نكون قد قدمنا لكم النفع والفائدة.