معلومات عن عمر بن الخطاب
يوافيكم موقع زيادة الإلكتروني اليوم بمعلومات مفيدة كما عودكم وهو معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب الصحابي الشهير، ولو أنه لم من غير المنصف أنه تصفه بعض السطور وتحكي عنه مقالة صغيرة كهذه، وخاصة أننا لا نتحدث عن مجرد شخص عادي كان مصاحباً للرسول صلى الله عليه وسلم وإنما نتحدث عن مثال وقدوة للشجاعة والقوة والبأس الشديد والكرم وكل الصفات الحميدة التي نعرفها في هذه الدنيا قد اجتمعت فيه؛ ولذلك سوف نحاول اليوم أن نقدم لكم ما نستطيع من المعلومات التي نعرفها عنه.
في بداية الحديث عنه قد بدأنا بقول سيدنا على بن أبي طالب رضي الله عنه له عندما قال ” لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا عُمر ” وهذا إن دل على أمر فإنما يدل على حُسن الخالق الذي وهب لعمر ما يكفي من الصفات ليحتذي به في كل الأزمنة والعصور وتتحدث عنه جميع الأمم عبر الزمان.
إقرأ أيضاً : بحث عن سيدنا عمر بن الخطاب
السيرة الذاتية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
إسمه بالكامل هو أبو حفص عمر بن الخطاب، وقد ولد بعد عام الفيل بثلاث سنوات، ويمتد نسبه إلى نُفيل بن عبد العري بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشي العدوى.
وهو من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم المقربين والأوفياء جداً، وهو ثاني الخلفاء الراشدين في زمانه، عُرف عنه القوة والبأس وحب الإسلام حتى أنه أصبح أشهر القادة في تاريخ الإسلام لما دُفن داخله من حب لله ورسوله ورغبته في نشر الدين الإسلامي في شتى بقاع الأرض، ولذلك فقد أخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه من العشرة الذين بشرهم الله بدخول الجنة، أصبح خليفة للمسلمين بعد أبي بكر الصديق فور وفاته وقد كان جديراً بتلك الخلافة لما عرف عنه من عدل وإنصاف مع المسلمين وغير المسلمين.
تابع المزيد من العلومات القيمة عن : بحث عن عنترة بن شداد ومعلومات عنه ومن هو ؟
كانت والدة عمر بن الخطاب هي حنتمه بنت هشام المخزومية، وكانت أخت عدو الذي عُرف عبر السيرة الإسلامية بأنه عدو للإسلام ” أبي جهل “، وكانت أيضاً ابنة عم أم المؤمنين أم سلمة وسيف الله خالد بن الوليد.
قال فيه عليُ بن أبي طالب أنه ” لا خيرُ هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنه، وما نبعد أن السكينة تنطلق على لسان عمر بن الخطاب رضي الله عنه “.
إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل معرفته بالإسلام لا يحب المسلمين ويتجنب مشاركتهم المجالس أو الحديث إليهم وكان يظهر الكره لهم، وفي أحد الأيام جاءه خبر أن أخته فاطمة زوجة سعيد بن زيد قد دخلت في الإسلام وانتمت إليه، فذهب إليها على عجلة متعجباً وغاضباً حتى وصل إليها فقام بضربها ضرباً مبرحاً حتى جُرحت وسال الدم منها، وعند رؤيته لها وهي في هذا الحال غضب من نفسه وندم من فعلته وتعذر إليها وطلب منها أن تريه الصحيفة التي كانت تقرأ منها القرآن الكريم، فقالت له ” إنك نجس مُشرك، وإنه لا يمسها إلا الطاهر”، فذهب على الفور فتطهر واغتسل، وأمسك بها فما أن نظر إليها وقرأها حتى لان قلبه وتغيرت تعابير وجهه ونطق لسانه فقال ما أجمل هذا الكلام وأكرمه، وطلب من أحد خباب أن يذهب به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما وصل إليه أخبره برغبته في دخول الإسلام وأعلن إسلامه أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله حينها لقد تحققت دعوتي ” اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب” فأعزها الله بعمر بن الخطاب الذي أصبح محباً شديداً بالإيمان فبشره الله بالجنة.
صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
تبادل الناس وصف عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقيل أنه كان عريض الجسم قوى البنيان، طويل جداً ويغلب على جسده الصلابة والشدة، وقد قيل أيضاً أنه شديد البياض ووجهه أحمر بشدة، كان يكتب بيده اليسرى ويستخدم يده اليمنى كذلك.
من أبرز الصفات الملموسة لعمر بن الخطاب هي :
- خوفه الشديد من الله تعالى ومعصيته ومحاسبته لنفسه بإستمرار، كان عمر بن الخطاب يحب الله تعالى حباً شديداً ويخاف من غضبه خوفاً شديداً فكان يخلو إلى نفسه بعد كل فعل يقوم به ويحاسب نفسه حساباً عسيراً فإذا أدرك أنه قد أخطأ مع أحدهم لا يهدأ حتى يفعل له ما يقدر عليه حتى يعفو عنه ويغفر له أمام الله، وقد كان دائماً ما يقول للناس عندما يسألونه كيف نراقب أنفسنا فيرد عليهم فيقول ” حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، وتهيؤوا للعرض الأكبر “، وكان عمر بن الخطاب عندما توقد النار فإنه يدلى يده فيها ويقول لنفسه : يا ابن الخطاب ! هل لك على هذا صبر؟
إكتشف المزيد عبر موقع زيادة من خلال : بحث ومعلومات عن ملك حفنى ناصف
- الزهد، عُرف عن عمر بن الخطاب بزهده الشديد في الدنيا وكان دائم القول بأن هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار فإن صبرنا على الابتلاء ونجحنا في الاختبار فُزنا بالجنة، فقال فيه سعد بن وقاص ” والله ما كان عمر بن الخطاب بأقدمنا هِجرة، وقد عرفت بأي شيء فضلنا، كان أزهدنا في الدنيا “، وحكي عنه أنه قد كانت السيدة حفصة قد دخلت عليه ورأت أنه قد ظهر عليه الزهد وأنه شديد العيش على نفسه فقالت له إن الله أكثر من الخير، وأوسع عليك من الرزق، فلو أكلت طعاماً أطيب من ذلك، ولبست لباساً أجدد من هذا، فقال لها سأخصمك إلى نفسك فأخبرها بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش فيه حتى بكت فأخبرها ” إنه كان لي صاحبان سلكا طريقاً، فإن سلكتُ الشديد؛ لعلي أن أدرك معهما عيشهما الرخي “، وكان دائماً ما يردد نظرت في هذا الأمر، فجعلت إن أردت الدنيا أضرُ بالآخرة، وإن أردت الآخرة أضرُ بالدنيا، فإن كان الأمر هكذا؛ أضرُ بالفانية “.
- الورع الشديد، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شديد الورع من الله سبحانه وتعالى حتى إذا كانت له ناقة يحلبها، فانطلق غلامه ذات يوم فسقاه لبناً غير لبن ناقته فقال له عمر بن الخطاب من أين هذا اللبن لك، فقال له الغلام إن ناقتك أنفلت عليها ولدها، فحلبت لك ناقة من مال الله، فقال له أمير المؤمنين ” ويحك أتسقيني ناراً؟ فسأل عن ذلك فقيل له هو لك حلال يا أمير المؤمنين ولحمها أيضاً ” وهذا أكبر مثال على شدة خوفه من استحقاق شيء حرام حتى وإن كان صغيراً.
- العدل، عُرف عن أمير المؤمنين العدل مع المسلمين وغير المسلمين وحكمته في حل المشكلات بعدل شديد، وشُهد له بأن الأرض لم تشهد بعد عهد أمير المؤمنين عدلاً.
- الرغبة في المعرفة الإسلامية، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحب تعلم المزيد عن الدين الإسلامي ويحبذ الاستماع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمور الدين وحفظها وغرسها في عقله.
تابع كذلك : قصة الحجاج بن يوسف الثقفي كاملة
أهم فتوحات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- قام عمر بن الخطاب بعد توليه الخلافة عن أبي بكر الصديق بفتح الشام.
- ثم انتقل بعد ذلك لفتح آخر كبير وإستطاع بالنهاية بعمل فتح كامل للعراق وفارس.
- توجه نحو مصر وقام بفتحها.
- فتح برقة وطرابلس الغرب.
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
توفي عمر بن الخطاب يوم الأربعاء في السادس والعشرين من ذي الحجة عام 23 هجرية، وقد مات على غدر وخيانة حيث قام أبو لؤلؤة بطعنه في بطنه بخنجر مسموم ومعه أثنى عشر صحابياً من المصلين، ثم قام بطعن نفسه بذات الخنجر ومات، وقد أوصى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب قبل موته أن يتم نقل الخلافة الإسلامية إلى واحد من ستة رجال مسلمين قام بذكرهم، وقد كان طيلة حياته يرغب في الموت على شهادة وحصل عليها كرم من الله ورحمته، ودفن في رحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى جانب قبر سيدنا أبي بكر عليه السلام.
وبنهاية المقال نتمنى أن نكون قد أفدناكم بمعلومات وافية عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، الصحابي الجليل الذي قضى حياته في حماية الإسلام والمسلمين ومات على شهادة كان يتمناها.