مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية

مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية تتمثل في أنها احتفظت بقواعدها اللغوية برغم مرور العديد من القرون على وضعها، كما أنها اللغة الخاصة بالقرآن الكريم، ويكفي العرب والمسلمون شرفا أنهم يتحدثون بها، كما أن كتابة المؤلفات والمصنفات الأدبية بهذه اللغة منحتها مكانة خاصة بين اللغات الأخرى، وسوف نتعرف على التفاصيل عبر موقع زيادة.

مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية

 

تُعد اللغة العربية من اللغات القديمة، ولكن مع انتشار الإسلام زادت أهميتها وشيوعها في العديد من دول العالم لأنه اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، كما أصبحت هي لغة العلماء والسياسيين من العرب.

فقد استخدمها كبار العلماء والأدباء المسلمون واستعانت الدول الأوربية بهذه المؤلفات بعد ترجمتها، مما أدى للإسهام بشكل كبير في النهضة الأوروبية الحديثة، بالإضافة لتأثيرها الواضح على اللغة الفارسية والتركية والأردية، وتتمثل مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية في النقاط التالية:

  • أكثر ما يميز اللغة العربية هو البلاغة وقوة البيان، لذلك نزل بها القرآن الكريم، ونرى ذلك في قوله تعالى: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)،فقد نجد أكثر من كلمة تؤدي لنفس المعنى في اللغة العربية على عكس اللغات الأخرى التي تحمل كل كلمة منها مرادفاً واحدا في الأغلب.
  • تتميز اللغة العربية بأنها تقيم الحجة على الناس، بمعنى أنه لا يمكن أن يقوم الشخص بأن يشهد بالله عز وجل بدون فهم لذلك، فالعلم من شروط الشهادة لقوله تعالى، {وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِين}.
  • التحدث باللغة العربية له تأثير كبير على الأخلاق والتفكير والدين.
  • تُعتبر اللغة العربية من مصادر العزة للأمة الإسلامية، فهي من أهم مقوماتها الأساسية.
  • تُعد اللغة العربية بقدرتها على التجديد والتكيف والابتكار بمختلف الفروع العلمية كالجبر والهندسة والطب والأدب والفنون الإبداعية والتجارب العلمية.
  • هي اللغة التي كتب لها العلماء الكثير من إبداعاتهم الأدبية والعلمية مثل كتاب العالم اليمني الكبير إسماعيل ابن أبي بكر المقرئ الذي عنوانه، (عنوان الشرف الوافي في علم الفقه والعروض والتاريخ والنحو والقوافي).
  • ما تزال اللغة العربية هي لغة الثقافة والعلم، وهي طريقة التواصل في جميع المجالات مثل بعض الجامعات السورية التي تستخدمها كلغة للدراسة بها ككلية الطب.
  • تتميز اللغة العربية بأنها لغة عريقة لأنها من اللغات القديمة التي لها تراكيب خاصة من حيث النحو والصرف والخيال والنواحي الأدبية، كما أنها تساعد العلماء على التعبير عن إنجازاتهم بشكل أفضل، وهي اللغة الأم للكثير من اللغات الأعرابية التي انتشرت في الجزيرة العربية.
  • هي أم العربيّات أو اللغات( البابلية، الآرامية، الحميرية، العبرية، الحبشية)، أو ما يُطلق عليه اللغات السامية والتي تعود لأبناء النبي نوح عليه السلام( يافث، حام، سام).
  • تُعتبر من أهم المقومات للهوية العربية، فمن خلالها تم نقل الثقافات العربية على مر الزمان، وهي من أهم أسباب توحيد البلاد العربية.
  • ساعدت اللغة العربية على الاحتفاظ على التاريخ العربي منذ عهد الجاهلية، فقد عرفنا من خلالها بطولاتهم وأشعارهم وتاريخهم، فقد كانت القائد للحضارة العربية لقرون طويلة.
  • تُعتبر اللغة العربية من اللغات الخالدة أي التي ليس لها زمن محدد بل إنها باقية أمد الدهر، وذلك وفق أحدث الأبحاث التي قامت بها جامعة برمنجهام التي وجدت أن اللغة العربية من بين اللغات التي لن تنقرض.
  • للغة العربية مكانة خاصة بالمقارنة مع غيرها من اللغات العربية لتفردها بحرف الضاد الذي لا يوجد في اللغات الأخرى.

أهمية اللغة العربية

لقد تم تصنيف اللغة العربية بأنها من اللغات الهامة في التراث والثقافة العربية، فهي جزء رئيسي من أجزاء حضارة الدول العربية ودول شمال القارة الإفريقية، فهي إحدى اللغات السامية التي استطاعت الحفاظ على رونقها حتى اليوم الحاضر، وذلك لأهميتها التالية:

  • للغة العربية أهمية خاصة لأنها لغة الفصاحة لعدم وجود أي تنافر في كلماتها، كما أن الأصوات بها تدل على المعاني المختلفة بشكل دقيق، بالإضافة لكثرة مفرداتها التي تميزها عن اللغات الأخرى.
  • تحتوي اللغة العربية على علم العروض وهو المختص بأوزان وبحور الشعر، بالإضافة لوضع قواعد الكتابة للشعر، وبالتالي أصبح الشعر العربي من الأشعار الأكثر فصاحة وبلاغة لأن له قواعد وقوافي وأوزان محددة.
  • بالرغم من مواجهة اللغة العربية للكثير من التحديات ولكنها ما زالت ثابتة حتى اليوم حتى مرور الكثير من الوقت وبالرغم من عوامل التطور المختلفة، ونجد أن بعض اللغات الأجنبية كاللغة الإنجليزية قد خضعت للتطوير عليها مع مرور الزمن.
  • ساهمت اللغة العربية في توحيد القبائل والشعوب تحت رايتها، ومنها دول الجزيرة العربية وبلاد الشام التي توحدت جميعاً تحت مُسمى اشتراكها في اللغة العربية.
  • هناك الكثير من المرادفات التي يتم استخدامها في اللغات الأجنبية وهي في الأصل من اللغة العربية، مما ساعد على علاقات التعاون بين الدول الناطقة باللغة العربية والدول الأخرى.

التحديات التي تواجه اللغة العربية

توجد عدد من التحديات التي تواجه لغتنا العربية، ومنها ما يلي:

  • عدم اهتمام بعض الأشخاص في استخدام اللغة العربية في مجالات أبحاثهم ودراستهم العلمية، أي من الناحية الأكاديمية والعلمية.
  • انتشار العديد من اللهجات العربية المتفرعة من اللغة العربية بين العديد من أبناء المجتمع العربي، مما أدى لعرقلة تطورها نتيجة عدم الاهتمام بها.
  • استخدام بعض الكلمات البديلة من اللغات الأجنبية في اللغة العربية، بالإضافة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة للغة الأجنبية في معظم البرامج والتطبيقات الخاصة بها، مما أدى للحد من استخدام اللغة العربية في هذا المجال حتى بين العرب والمسلمين.
  • الاعتماد الرئيسي على شبكة الإنترنت في العصر الحالي مما أدى لترك اللغة الأصلية واستبدالها باللغات والأرقام اللاتينية، مما يهدد فقدان مرادفات اللغة العربية.

الاعتراف باللغة العربية كلغة عالمية

بدأ الاهتمام باللغة العربية باعتبارها لغة عالمية في العام 1948، بعد قرار منظمة اليونسكو في اعتبارها اللغة الثالثة بعد اللغة الإنجليزية والفرنسية، كما تم الاعتراف بها باعتبار أن لها دور بارز على في التأثير العلمي والثقافي على مستوى العالم، وذلك في العام 1960.

وقد عقدت منظمة اليونسكو مؤتمر خاص للغة العربية في العام 1974، واشترك فيه العديد من الدول العربية والأفريقية، وتم الاعتراف في هذا المؤتمر بأن اللغة العربية من اللغات العالمية التي سيتم استخدامها كلغة معترف بها في المؤتمرات الدولية.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.