نسبة الشفاء من سرطان الدم

نسبة الشفاء من سرطان الدم فقد يعد مرض السرطان ضمن أعنف الأمراض التي يبتلى بها الإنسان، فهو  ابتلاء قاس جدا في أعراضه وفي تدميره للإنسان وفي رحلة علاجه التي قد تقود إلى الموت بعد عناء رهيب، هو أنواع كثيرة جدًا  تصيب أي جزء من الجسم، متقاربة في شراستها وأعراضها وتختلف اختلافًا طفيفًا في نسب الشقاء منها، ويعد سرطان الدم من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا، يصيب الكبار والأطفال والرجال والنساء على حد سواء.

وهنا سيدور حديثنا عبر موقع زيادة حول هذا المرض وأنواعه، ونسبة الشفاء من سرطان الدم، مع التعرض لأسبابه وأعراضه وطرق علاجه.

سرطان الدم

نسبة الشفاء من سرطان الدم

يتكون دم الإنسان من عدة عناصر أو خلايا من أشهرها كرات الدم الحمراء، وكرات الدم البيضاء أو الــ “WBCs” بالإضافة إلى الصفائح الدموية، وغالبًا ما يتم انتاج خلايا الدم هذه في نخاع العظام، وكرات الدم البيضاء تحديدًا يتم تصنيعها في نخاع العظام، بالإضافة إلى انتاج بعضًا منها في الطحال والغدد الليمفاوية والغدة الزعترية، وفور تصنيع تلك الخلايا الحيوية  يتم نشرها وتغذية كل جزء من الجسم بها من خلال الدم والسائل الذي يحيط بالجهاز  الليمفاوي، ويزداد التركيز في الطحال والغدد الليمفاوية.

1- وظيفة كرات الدم البيضاء

وفقًا لما صرح به موقع الطب الأمريكي Health Line فإن  خلايا الدم البيضاء تعد جزءً بالغ الأهمية والحيوية في الجهاز المناعي، حيث تتولى مهمة  حماية الجسم  والدفاع عنه ضد أي غزو من الفيروسات  أو البكتيريا أو الفطريات الضارة، كما تحميه من الخلايا الغريبة والمواد الأجنبية التي قد تسبب له أي تلف.

2- كيف يعمل السرطان على إتلاف خلايا الدم البيضاء ويسبب خللاً في المناعة

سرطان الدم أو ما يعرف علميا باسم ” اللوكيميا”   أو ابيضاض الدم هو سرطان يتكون في الأنسجة المسؤولة عن  إنتاج خلايا الدم، وهي  نقى العظام والجهاز اللمفي، في حالة تكون السرطان لا تعمل خلايا الدم البيضاء بشكل طبيعي، بل تقوم بعدة انقسامات وتتكاثر بصورة كبيرة مما يجعلها تزاحم الخلايا الطبيعية وتربك قيامها بالوظيفة الأساسية على النحو الذي يحتاجه الجسم، فيصبح جهاز المناعة عاجزًا عن حماية الجسم من أي هجوم خارجي من فيروسات أو بكتيريا أو غيره، ما ينعكس  على الحالة العامة للجسم.

ولمعرفة بعض المعلومات عن الأعراض الأولية لسرطان القولون اقرأ هذا الموضوع: اعراض سرطان القولون فى بدايته

أسباب الإصابة بسرطان الدم والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة

كغيره من أنواع السرطان فإن اللوكيميا أو سرطان الدم غير معروف الأسباب ولم ينجح العلم حتى الآن في التوصل لأسباب حقيقة أو مباشرة تؤدي إليه، غير أن هناك عوامل معينة ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة وتعززه ومن أبرزها ما يلي:

  • الوراثة تعد أحد أهم العوامل والاضطرابات الوراثية المختلفة مثل متلازمة داون.
  • الإصابة باعتلال في الدم أو ما يعرف باضطرابات الدم والتي يطلق عليها في الأوساط الطبية اسم (برولوكيميا) ومن أشهرها متلازمة  خلل التنسج النقوي.
  • التعرض المباشر لبعض المنتجات الكيميائية القوية مثل البنزين.
  • التعرض لمستوى عال من الإشعاع.
  • الدخول في تجربة العلاج الكيمائي أو الإشعاعي من أي نوع من السرطان.
  • وجود تاريخ عائلي من سرطان الدم.
  • التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد وما يرمز إليه بالاختصار “AML”.
  • التلوث الكيميائي للغذاء.
  • الإصابة بالسمنة المفرطة.

أنواع سرطان الدم

كشفت دراسات تحليلية وراثية مفصلة عن حقيقة أنه يوجد نحو إحدى عشر نوعًا من سرطان الدم، وليس نوعًا واحدًا كما يعتقد البعض، وقد هدفت دراسة تم نشرها في دورية “نيو انغلند” الطبية إلى كشف الاختلافات الوراثية والجينية التي تفسر استجابة بعض الحالات للعلاج دون الحالات الأخرى، ومعرفة الفروق بين تلك الأنواع من السرطان، وقد اتخذت الدراسة عينة من المرضى بلغ عددهم 1500 حالة مصابين بسرطان الدم النخاعي الحاد، في محاولة للوصول إلى نتائج سريرية تساعد في التوصل إلى عقاقير طبية جديدة وتطوير العقاقير الطبية للتعامل مع الفروق بين الحالات ورفع نسب استجابة المرضى للعلاجات الدوائية.

وعند البحث عن أنواع السرطان الذي يصيب الدم نكتشف أن هناك أكثر من تصنيف بعضها يتوقف على النسيج الذي يصيبه السرطان، والبعض الآخر يتوقف على درجة الإصابة ومرحلتها وحدتها ووفقا لها التصنيف فإن  أبرز أنواع سرطان الدم هي:

1- سرطان الدم الليمفاوي والذي يعرف علميا باسم ” “Lymphoma

وهذا النوع يستهدف الجهاز الليمفاوي، وهو الجهاز الذي يقوم بوظيفة إزالة السوائل  الزائدة من الجسم، كما يساهم في نضج الخلايا المناعية، ويغير تكوين الخلايا الليمفاوية ومن ثم تعجز عن القيام بوظائفها الطبيعية، ومن ثم تتجمع في الغدد الليمفاوية والأنسجة الأخرى.

2- الورم النخاعي أو ما يعرف علميًا باسم ” المايولوما المتعددة” ” Myeloma”

وهذا النوع يصيب الخلايا المسؤولة عن إنتاج  الأجسام المضادة، بحيث يحدث فيها تغييرًا تعجز معه عن انتاج الأجسام المضادة بالصورة اللازمة لسلامة الجسم.

3- اللوكيميا أو ابيضاض الدم ” Leukaemia”

وهو تكاثر غير طبيعي وزائد في كريات الدم البيضاء، فضلا عن أن تلك الخلايا البيضاء الناتجة خلايا غير سليمة وغير ناضجة ولا تستطيع القيام بدور الخلايا البيضاء السليمة في تعزيز مناعة الجسم وحمايته من الفيروسات أو الميكروبات أو غيره من أنواع الملوثات الخارجية التي تهاجم الجسم، فضلاً عن كونها تضعف من قدرة النخاع العظمي على إنتاج  خلايا بيضاء طبيعية وسليمة

نسبة الشفاء من سرطان الدم

نسبة الشفاء من سرطان الدم

في ظل اكتشاف وجود أنواع متعددة من سرطان الدم، ومنها سرطان الدم الحاد وسرطان الدم المزمن، واختلاف استجابة الحالات للعلاج الموجه يصعب تحديد نسبة ثابتة للشفاء.

وقد ركزت دراسة  أجريت على سرطان الدم النخاعي الحاد والذي يعد من أشرس أنواع السرطان، وأوسعها انتشارًا حيث يصيب ما يقرب 3000 شخص سنويا على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تزيد قوته  حين يصيب  الفئات العمرية المتقدمة، فتصل نسبة الشفاء فيه إلى  20 % فقط،  ويتم إخضاع المرضى للعلاج الكيميائي والإشعاعي .

ورغم ما تعلن تلك الدراسات فإن الواقع يؤكد التقدم السريع في مجال البحث العلمي والاكتشافات الطبية بفضل حركة الدراسة العالمية التي تحدث على أوسع نطاق مما يجعل نسب الشفاء في زيادة مطردة، ويجعل الأمل في التوصل إلى علاج محدد لكل حالة ليس بعيدا، والأمل في رفع نسب الاستجابة للعلاج وبالتالي رفع نسب التعافي.

بينما أكدت بعض الدراسات أن نسبة الشفاء من سرطان الدم تعد كبيرة جدًا قياسًا بأنواع السرطان الأخرى وقد تصل إلى 100 % وهذا يتوقف على عدة  عوامل منها عمر المصاب ومناعته النفسية  ومرحلة بدء العلاج ويمكن تقدير نسبة الشفاء المحتملة في عدد من أنواع سرطان الدم المختلفة  على الوجه التالي:

ولمعرفة معلومات أكثر عن سرطان عنق الرحم إليك الموضوع الآتي: هل سرطان عنق الرحم مميت ؟

1- سرطان الدم الليمفاوي المزمن

يكثر الإصابة بهذا النوع من سرطان الدم في الفئات العمرية المتقدمة، كما أنه أكثر شيوعًا لدى الرجال من النساء، وهو نوع يصيب الخلايا البائية ونسبة الشفاء في هذا النوع عالية نسبيًا حيث يتراوح متوسط البقاء على قيد الحياة من 10 إلى 20 عام. أما النوع الثاني وهو الذي يصيب الخلايا التائية فنسبة الشفاء فيه أقل من النوع الأول بكثير.

2- سرطان الدم الليمفاوي الحاد

تعتمد نسبة الشفاء من هذا النوع على مرحلة اكتشاف المرض والبدء في العلاج، ويمكن القول أن نسبة الشفاء منه في الأطفال أكثر من الكبار بكثير ففي الأطفال تبلغ 80 % وفي الصغار تبلغ 40%.

3- سرطان الدم النخاعي المزمن

من أنواع السرطان التي تتميز بارتفاع نسب الشفاء منها، وهي تزيد كلما كان الاكتشاف للمرض مبكرًا، ووفقًا لما جاء في التقارير الطبية أن متوسط البقاء على قيد الحياة عند الاكتشاف المبكر للمرض يصل إلى  شهر 96، بينما يقل المتوسط عند الاكتشاف في المراحل المتأخرة حتى يصل إلى 42 شهر.

4- سرطان الدم النخاعي المزمن

من أنواع اللوكيميا الأكثر شيوعًا لدى فئة الشباب، وتصل معدلات الشفاء منه  ما بين 20 و40 %، ويصل متوسط البقاء على قيد الحياة في الشباب  إلى 60 شهر، بينما يقل هذا المتوسط بصورة كبيرة في كبار السن.

أعراض الإصابة بسرطان الدم أو (اللوكيميا)

تتعدد الأعراض  المصاحبة لمرض اللوكيميا أو ابيضاض الدم وتفاوت في حدتها وظهورها من حالة إلى أخرى، كما أنها تتشابه جدا مع أعراض أنواع أخرى من السرطان ، ومن الجدير بالذكر أن حدة الأعراض تتوقف على كم الخلايا الشاذة التي يتم إنتاجها في الدم، كما أنه من الأمور التي  يصعب التعرف على تلك الأعراض أن معظم الأعراض الأولية تتشابه مع أعراض أمراض كثيرة وغير خطيرة مثل الأنفلونزا وغيرها من الأمراض، ولعل من أبرز تلك الأعراض وأكثرها شيوعًا ما يلي:

  • الشعور بالتعب الدائم والضعف العام.
  • تكرار العدوى.
  • الإصابة بنزيف اللثة.
  • الشعر بانتفاخ البطن والشعور بالانزعاج.
  • الإصابة بفقدان الشهية ونقص ملحوظ في الوزن، أو التخمة والشعور بالامتلاء بمجرد تناول كمية قليلة من الطعام.
  • الشعور بالصداع المتكرر غير معروف السبب.
  • ارتفاع درجة حرارة جسم والارتعاش.
  • حدوث ما يعرف بالنزف المحلي الموضعي وهو عبارة عن نقط حمراء أو بقع حمراء اللون تظهر على الجلد.
  • الشعور بآلام وحساسية العظام، والمفاصل.
  • حدوث النزف بسهولة وسهولة ظهور الكدمات.
  • الشعور بصعوبة في التنفس عند القيام بأي مجهود زائد مثل القيام بحمل ثقل أو صعود درجات السلام.
  • التعرق بصورة مبالغ فيها وخاصة في الساعات المتأخرة من الليل.
  • الإصابة بتضخم الكبد أو الطحال أو تضخم الغدد الليمفاوية (Lymphatic nodules).

كيف يتم تشخيص الإصابة بسرطان الدم

نسبة الشفاء من سرطان الدم

يتم تشخيص الإصابة باللوكيميا بأكثر من فحص  أو إجراء طبي ومنها:

  • فحص تعداد الدم الكامل، وإجراء فحص وظائف الكلى، أو فحص وظائف الكبد أو نسبة حامض اليوريك، بالإضافة إلى الفحص المجهري لمسحة من الدم.
  • الفحص عن طريق أخذ خزعة من النخاع وهذا الفحص ضروري لتحديد نوع السرطان أيضًا.
  • البزل القطني وهو فحص السائل الشوكي.
  • الفحص الذي يعرف بفحص الوراثيات الخلوية ” Cytogenic analysis”
  • عن طريق التشخيص الجزيئي أو ما يطلق عليه فحوصات PCR  و FISH.

طرق علاج سرطان الدم

يعد علاج اللوكيميا من أعقد العلاجات وأصعبها على الإطلاق وذلك لأنه لا يوجد نسيج صلب مصاب يمكن استئصاله، بل تنتشر الخلايا المصابة في الدم،  وتدخل عوامل كثيرة في  تحديد العلاج المناسب  مثل العمر والحالة الصحية  ونوع الابيضاض، ولعل أهم الطرق المتبعة في علاج ابيضاض الدم ما يلي:

  • العلاج باستخدام مثبطات الكيناز “Kinase Inhibitors”
  • العلاج بالإشعاع “Radiotherapy”
  • العلاج بزراعة الخلايا الجذعية “Stem Cells Transplantation”
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج بزرع النقى.

نوصي لكم أيضاً بقراءة هذا الموضوع: سرطان الدماغ في مراحله الأخيرة .. أعراضه وأسبابه وكيفية تشخيصه وطرق علاجه

وفي ختام موضوعنا فقد قدمنا لكم نسبة الشفاء من سرطان الدم وكل ما يخص ذلك المرض من أنواعه وأسبابه وطرق علاجه نتمنى أن نكون قد أفدناكم بما قدمناه لكم من معلومات.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.