ألم الدورة في الشهر الثاني من الحمل
ألم الدورة في الشهر الثاني من الحمل من أكثر الأمور التي تجعل المرأة أكثر حيرة، وتجعلها تتساءل هل تحدث ألم الدورة في الشهر الثاني من الحمل؟ وكانت الإجابة نعم، حيث تشعر المرأة بنفس آلام الدورة الشهرية أثناء فترة الحمل، ويرجع هذا السبب للحمل نفسه، أو بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة خلال فترة الحمل.
لذلك سوف نتحدث فيما يلي عن ألم الدورة في الشهر الثاني من الحمل، وسوف نتناول أعراض الحمل الطبيعية في الشهر الثاني حتى يسهل على كل امرأة التمييز بينهم وكل هذا من خلال موقع زيادة.
ألم الدورة في الشهر الثاني من الحمل
تتشابه آلام الدورة الشهرية مع آلام الحمل إلى حد كبير، لكنها تحدث لكل امرأة بشكل مختلف عن الأخرى، ومن أبرز الآلام المشابهة في هذه الفترة:
آلام الثدي
عادةً ما يحدث آلام وتورم في الثدي عند نزول الدورة الشهرية، مع الإحساس بامتلاء الثدي ولكن قد يتحسن الأمر بعد الانتهاء من نزول دم الحيض، بينما يأتي هذا آلام مع فترة الحمل بالشعور بالتهاب وثقل وحساسية بهما، وقد يستمر هذا آلام لفترة طويلة إلى حد ما.
اقرأ أيضًا: ألم الدورة في الشهر السابع من الحمل
النزيف
يكون النزيف أثناء الدورة الشهرية ذات لون داكن، وأثقل بكثير مقارنةً بالنزيف المهبلي الذي يحدث أثناء الحمل، والذي يكون خفيف.
تقلب الحالة المزاجية
عادة ما تشعر السيدات بتقلب في الحالة المزاجية أثناء نزول دم الحيض، ويمكن أن تعاني من نوبات بكاء أيضًا، ولكن ينتهي الأمر بانتهاء نزول الدورة الشهرية، بينما تشعر المرأة الحامل بتغيرات مزاجية أيضًا ولكنها تستمر حتى بعد الولادة.
اضطرابات في النوم
عادةً ما تنتهي اضطرابات النوم والأرق عند انتهاء فترة الدورة الشهرية، ولكن تكون الفترة أصعب أثناء فترة الحمل، حيث يكون التعب مضاعف ويستمر لفترة طويلة.
الغثيان
نادرًا ما تشعر السيدات بغثيان أثناء نزول الدورة الشهرية، بينما يكون الغثيان في فترة الحمل أمر طبيعي، حيث يحدث بشكل يومي تقريبًا وفي أي وقت خلال اليوم، خاصةً في الصباح.
اضطرابات في الشهية
تكون الشهية أكبر تجاه الطعام أثناء الدورة الشهرية، خاصةً الأطعمة التي تحتوي على سكريات، بينما تكون الشهية أثناء فترة الحمل متفاوتة أي تزداد الرغبة تجاه بعض الأطعمة، وتنفر تجاه أطعمة أخرى.
تشنجات في البطن
عادةً ما يحدث تقلصات وتشنجات في البطن أثناء نزول دم الحيض، ولكنها تختفي بانتهاء فترة نزول الدورة الشهرية، ولكن تشعر المرأة الحامل بآلام أسفل الظهر والبطن، وقد تدوم هذه الفترة أغلب شهور الحمل.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل المبكرة قبل الدورة بأسبوع
أعراض الحمل في الشهر الثاني
على الرغم من وجود تشابه كبير بين آلام الدورة الشهرية وآلام فترة الحمل، إلا أن لفترة الحمل اعراضها الخاصة بها التي تساعد السيدات على التفرقة بكل سهولة، ومن الجدير بالذكر أن الشهر الثاني من فترة الحمل من أكثر الأشهر الحساسة لدى الأم والجنين، ويحدث فيها الكثير من الأعراض والتي منها:
- ملاحظة نزول سائل ذات لون بني داكن، فلا داعي للقلق لأن هذا السائل من الأعراض الشائعة التي تحدث بسبب التغيرات الهرمونية، أو بسبب انزراع بويضة مخصبة في الرحم، حيث يدوم نزول هذا السائل لبضعة أيام، بالإضافة إلى نزول ماء من المهبل أيضًا.
- تزداد درجة حرارة الجسم في الأسابيع الأولى من فترة الحمل، ويرجع ذلك بسبب ارتفاع هرمون البروجسترون.
- يستهلك الجسم طاقة أكثر من الطبيعي أثناء فترة الحمل، وبالتالي تشعر المرأة الحامل بالتعب والإرهاق، الذي تختلف شدته طوال فترة الحمل.
- ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون تعمل على زيادة الرغبة في النوم، حيث يؤثر ذلك على خفض السكر في الدم، مما يؤدي إلى الشعور بالخمول والكسل، وكثرة عدد ساعات النوم.
- تزداد الحاجة في التبول خاصةً فترة الليل، ويمكن أن تصاب المرأة بالإمساك، وبسبب ارتفاع معدل هرمونات الحمل يزداد نمو الثديين، ويصبح لونه داكن وأكثر صلابة.
- الشعور بألم أسفل منطقة الظهر.
- الأرق وكثرة التقلبات المزاجية.
- الغثيان.
- الشعور بانتفاخ في البطن، وهي أحد علامات الحمل المبكر.
- الشعور بالحموضة والحرقان، لذلك يفضل تجنب الأطعمة المقلية، والأطعمة الحارة، خاصةً إذا كانت تعاني المرأة من التهاب وحرقان في المعدة، بالإضافة إلى أن تعمل تغيرات الهرمونات على بطء الجهاز الهضمي وضعف العضلة العاصرة للطعام في المعدة، مما يؤدى إلى ضغط الرحم على المعدة وبالتالي يحدث عسر هضم والشعور بالحموضة.
- تشعر المرأة الحامل بصداع كثيرًا، ويرجع ذلك بسبب التوتر أو الإمساك.
- تعمل التغيرات الهرمونية على زيادة حساسية اللثة، مما يعرضها لنزيف وتورم.
- تعمل الفيتامينات ومكملات الحديد التي تتناولها المرأة أثناء فترة الحمل على إصابتها بالإمساك، وذلك نتيجة الضغط على مستقيم الرحم.
اقرأ أيضًا: ألم أسفل البطن أثناء الحمل في الشهور الأولى
أعراض أخرى للحمل في الشهر الثاني
- تتعرض المرأة الحامل لنزول البواسير، وذلك بسبب زيادة نشاط وتدفق الدورة الدموية، مما يؤدي إلى الضغط على المهبل والمستقيم من قبل الجنين الذي ينمو.
- ينتج عن ضغط الرحم على العضلات الشعور بآلام في الساق، والشعور بتقلصات وآلام حادة في الساق.
- تعمل هرمونات الحمل على جفاف الأنف واحتقان بطانة الأنف، مما يجعلها متورمة وملتهبة في كثير من الأحيان.
- يعمل الرحم في الضغط على الأوردة مما يؤدى إلى الشعور بضيق التنفس، ويعمل على تغيير في وظائف الرئة الفسيولوجية.
- يعمل الضغط من قبل الرحم المتنامي على الأوعية الدموية التي تحمل الدم من الجزء الأسفل للجسم، وتعمل على احتباس السوائل مما يؤدي إلى تورم القدم والساق.
- يحدث آلام الظهر بسبب الضغط على عضلات الظهر، الناتجة عن تغير معدل الهرمونات في الجسم.
- تشعر المرأة الحامل بألم شديد في البطن وعلى جانبي المعدة، ويرجع ذلك لتمدد الأنسجة التي تعمل على دعم الرحم، وتنتقل هذه الآلام إلى الساقين والفخذين في كثير من الأحيان.
ملاحظة: لابد من أخذ القسط الكافي من الراحة خاصةً في الأسبوع الخامس، وذلك حتى يسترد الجسم طاقته التي يحتاجها لنمو الجنين بشكل صحي وطبيعي، وحتى يكون الجسم مستعدًا للتغيرات الهرمونية والفيزيائية.
وفي نهاية مقالنا نرجو أن نكون استوفينا الحديث حول موضوع ألم الدورة في الشهر الثاني من الحمل، والذي تحدثنا فيه عن الأعراض المشابهة بين الدورة الشهرية وبين أعراض الأشهر الأولى من فترة الحمل، بالإضافة إلى كيفية التفرقة بينهم، وشرح الأعراض الطبيعية المصاحبة للحمل.