كيف ماتت السيدة مريم العذراء

كيف ماتت السيدة مريم العذراء هو سؤال يرغب العديد منا سواء مسلمين أو مسيحين في معرفته، إلى جانب معرفة قصة السيدة مريم العذراء سواء في القرآن الكريم أو في الدين المسيحي، لذلك سنقوم بالإجابة على سؤال كيف ماتت السيدة مريم العذراء من خلال موقع زيادة.

كيف ماتت السيدة مريم العذراء

السيدة مريم عليها السلام من البشر وهي من المعجزات التي أكرم الله بها آل عمران، وقد خصها الله تعالى بالعديد من الكرامات، حيث جعل الله تعالى السيدة مريم تحمل بنبي الله عيسى عليه السلام بدون أب، فهي من النساء الكاملات عند الله سبحانه وتعالى.

حيث قد ذكر في حديث عن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام” رواه البخاري.

قد قيل أنه عند وفاة السيدة مريم عليها السلام، كانت تقوم بالعبادة في الجبل، فذهب نبي الله عيسى عليه السلام ليقوم بإحضار الخضار من السهلأ فأتاها الموت، ولما عاد نبي الله عيسى عليه السلام قد وجدها انتقلت إلى الله سبحانه وتعالى.

ويقال أن الملائكة هي التي قامت بتغسيلها وتكفينها، وتم دفنها في أرض الشام في دمشق.

وهناك بعض الأقاويل الآخرى وهي أن السيدة مريم العذراء قد توفيت بعد رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء بخمس سنوات، وكانت قد بلغت من عمرها ثلاثة وخمسين عام.

أقرأ أيضًا:قصة السيدة مريم العذراء وأهم العبر والدروس المستفادة

قصة السيدة مريم العذراء في القرآن الكريم

لقد تضمن القرآن الكريم قصة السيدة مريم وحملها وولادتها لنبي الله عيسى عليه السلام، فتم ذكر قصتها في سورة آل عمران وسورة مريم و سورة التحريم وسورة الأنبياء.

حيث يفسر القرآن الكريم قصة السيدة مريم حيث أنها قد بعدت بنفسها عن أهلها في مكان بعيد، وكأن الله سبحانه وتعالى أراد أن يقوم بتهيئتها لأمر غير معتاد.

ثم بعد ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل إليها جبريل عليه السلام متمثلًا في صورة رجل كامل الرجولة، فكان رد فعل السيدة مريم العذراء أنها استعاذت بالله من مفاجأتها.

حيث قامت بمخاطبته قائلة (إني أعوذ به من الرحمن إن كنت تقيا)، فكان جواب جبريل عليه السلام مطمئنًا لقلبها.

فقال لها (إنما أنا رسولًا من ربك لأهب لك غلامًا زكيا)، فأجابته السيدة مريم وكيف لي أن يكون لي غلامًا ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا.

فقام ملك الله جبريل عليه السلام بإخبارها أن خالق الأسباب والمسببات هو الله سبحانه وتعالى لا يعجز عليه شيئًا، وأن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، فيجري الأمر بغير سبب.

وأن الهدف من ذلك خرق الأسباب أن يبين للناس قدرته سبحانه على كل شئ، وأن يجعلها للناس أية يعتبرون بها، ليقوموا بتعظيم الخالق الذي لا يعجز عليه شئ لا في الأرض ولا في السماء، وليقوموا بتقديره حق قدره.

ثم بعد ذلك يخبرنا أن إرادة الله قد وقعت على السيدة مريم عليها السلام، وقد حملت في بطنها جنين.

وقد قام ابن كثير أن الملك جبريل عليه السلام، قد قام بالنفخ في جيب دراعها فنزلت النفخة حتى وصلت إلى الفرج، فحملت بالولد بإذن من الله سبحانه وتعالى.

فلما حملت قد ضاقت بها نفسها، ولم تكن تعرف ماذا ستقول للناس ولم يصدقونها عند إخبارها الحقيقة.

فقد قامت بإخبار أختها امرأة زكريا عليه السلام، وكان قد سأل الله الولد، فحملت امرأته فدخلت عليها مريم واخبرتها وقامت إليها واعتنقتها.

ثم توضح لنا أيات القرآن الكريم عندما جاءها مخاض الولادة وهي وحيدة بعيدة ولا علم لها بشئ ولا مساعد لها، فكانت تتمنى لو أنها كانت قد ماتت قبل أن يحدث ذلك.

ولكن قد حدثت المفاجأة فإذا بالطفل قد ولد يناديها من تحتها يطمئن قلبها، ثم يقو بإرشادها إلى طعامها وشرابها، فلم ينساها الله سبحانه وتعالى.

أقرأ أيضًا:صلة القرابة بين زكريا عليه السلام ومريم العذراء

نبذة عن وفاة السيدة مريم العذراء من مصادر أخرى

قد عاشت السيدة مريم العذراء مع ولدها نبي الله عيسى عليه السلام في الجبل، بعيدًا عن عين الناس، حيث كانوا يتعبدان ويصومان ويقومان بصلاة الليل.

فقد كانا يعيشان على النباتات التي تزرع في الأرض ومياه المطر، وفي أحد الأيام قد نزل سيدنا عيسى عليه السلام من الجبل لجمع بعض النباتات.

ففي هذا الوقت قد نزل ملك الوقت إلى السيدة مريم عليها السلام وهي تصلي فخافت وأغشى عليها، ثم بعد أن فاقت قالت لملك الموت من انت يرحمك الله.

فقال لها أنا ملك الموت فأجابت عليه هل جئت قابضًا أم زائرًا، قال بل قابضًا، فقالت له يا قابض الموت لا تتعجل حتى يعود ابني قرة عيني وفلذة كبدي عيسى عليه السلام.

فقال ملك الموت لها ما أمرني الله سبحانه وتعالى بذلك، فأنا عبد يأمرني الله سبحانه وتعالى، فقالت لملك الموت سلمت أمري لله وقد رضيت بقضائه.

ففي اليوم الثاني قد عاد نبي الله عيسى عليه السلام، وقد وجدها نائمة فلم يقوم بإيقاظها من النوم، وذهب ليصلي حتى ثلث الليل، فذهب إلى أمه ووقف عند رأسها وقلب يدها وقال السلام عليكي يا أماه فقد جاء نصف الليل وقام العابدون إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، فلم تقوم بالرد عليه فظن أنها متعبة وتريد النوم، فعاد إليها للمرة الثالثة وحاول إيقاظها مرة أخرى، حتى قام بسماع صوت من السماء يخبره أن روح امه قد صعدت إلى السماء.

فغشي عليه وحزن كثيرًا حت سمع صوت يقول له يا روح الله أتريد أحسن مني ليؤنسك، فقال أعوذ بالله فقد رضيت بحكم ربي.

فقد نزل سيدنا عيسى عليه السلام إلى قرى بني إسرائيل ينادي يا بني إسرائيل إن أمي قد ماتت فساعدوني في غسلها ودفنها.

فرد عليه أهل قرية بني إسرئيل أن هذا الجبل يوجد به ممتلئ بالأفاعي ولما يذهب به أحد منذ سنين.

فعند عودته قد وجد رجلين في طريقه وقال لهما أن أمي ماتت في هذا الجبل فساعدوني في غسلها ودفنها، فقام الرجلان بالرد عليه أن جبريل عليه السلام قد أرسلهما.

فقد حفر القبر وقامت الحور العين بالنزول لتغسلنها، وتم دفنها.

أقرأ أيضًا:كم مدة حمل السيدة مريم بين اختلاف جمهور العلماء وتفاسير القرطبي وابن كثير

كيف ماتت السيدة مريم العذراء عليها السلام في الإنجيل

يقال أن وفاة القديسة مريم الطاهرة كانت عندما بلغت في السن 58 عام، وذلك حسب المعتقد المسيحي.

فبعد أن تم صعود السيد المسيح بأقل من خمسة عشر عام، قد أرسل إليها ملاكًا يحمل إليها خبر وفاتها، ففرحت وقامت بالطلب أن يجتمع إليها الرسل.

فقد أمر السيد المسيح أن يقوم الرسل بالاجتماع من كل أنحاء العالم، حيث كانوا متفرقون في كل أنحاء العالم وأن يقوموا بالذهاب إلى الجثمانية وهو المكان الذي تتواجد به السيدة مريم العذراء.

وقد حدثت معجزة آلهية وهي أنه اجتمع جميع الرسل في لحظة، ماعدا الرسول توما الذي كان يكرز في الهند، حيث كان عدم حضوره لحكمة من الله.

ثم حضر إليها ابنها يسوع المسيح مع عدد كبير من الملائكة القديسين، فأسلمت روحها بين يديه فرفعها الرسل ووضعوها في تابوت وهم يرتلون، ثم دفنوها في القبر.

ويقال أنهم ظلوا يرتلون لمدة ثلاثة أيام، وذلك مع هبوب رائحة بخور عطرة، وبعد إنقطاعهما شاء الرب أن يرفع الجسد الطاهر إلى السماء.

وفي النهاية نكون قد وضحنا إليكم كيف ماتت السيدة مريم العذراء في القرآن الكريم وفي الإنجيل وماهي قصة السيدة مريم عليها السلام.