فوائد من قصة مريم عليها السلام
فوائد من قصة مريم عليها السلام كثيرة ومتعددة، حيث تعتبر من أبرز القصص التي تتناول الكثير من الحكم والمواعظ التي منحنا الله إياها، لتكون آية لنا، كما أن مريم عليها السلام هي المرأة الوحيدة التي تم ذكرها في القرآن الكريم والإنجيل بمسمى السيدة العذراء، لذا سوف نعرض لكم أبرز فوائد قصة مريم عبر مقالنا التالي على موقع زيادة.
فوائد من قصة مريم عليها السلام
سوف نذكر لكم عدة فوائد من قصة مريم عليها السلام، والعبرة والعظمة منها وهي على النحو التالي:
- إن الله سبحانه وتعالى أن قضى بأمر يقوم بتهيؤ الأسباب له، فالله عز وجل له حكمة كبيرة عندما حملت العذراء مريم دون أن تتزوج.
- كتب الله لكل مخلوق في الحياة رزقه، لذلك على الشخص أن يسعى من أجل اكتساب الرزق، وذلك من أبرز السنن التي ذكرها الله عز وجل على عباده في الأرض.
- كما أن جلا وعلاه لا يرضى لعباده بالحزن واليأس، وقد أمر مريم بأن تظل قريرة العين ومطمئنة النفس وهي في أصعب مواقفها.
- أجمل فوائد من قصة مريم عليها السلام، التي تعلمناها منها، أن تلك القصة هي من المعجزات العظيمة التي أرادها الله سبحانه وتعالى، حتى يعلم البشر أن الله هو من يقوم بكل شيء، وقد تم ذكر هذه القصة في القرآن الكريم والإنجيل لعظمتها وما تتناول من حكمة وعبر تعلمها كل طالب، وكل مسلم.
نقترح لكم أيضاً قراءة: كم مدة حمل السيدة مريم بين اختلاف جمهور العلماء وتفاسير القرطبي وابن كثير
مريم عليها السلام
لمن تنتمي مريم رضي الله عنها ونذر والدتها عند ولادتها، وهي كالتالي:
- السيد عمران وامرأته حنا من المؤمنين بالله الصالحين، ولكن لما حملت أم مريم العذراء قالت لله عز وجل كرست لك ما في بطني للبيت المقدس وخدمته، وقالت حينها أنه نذر وهي تولد مريم رضي الله عنها، ولكن خلال حمل مريم توفي والدها عمران وماتت ابنتها والدها اليتيم، وفي العادة ما يكون صاحب بيت المقدس ولداً لكنها أنجبت فتاة، وحينها احست بالحزن الشديد عند ولادتها لأنها رغبت أن توفي بالنذر.
- قال تعالى: ” فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ”، والذكر هنا لا يكون مثل الفتاة بخصوص خدمة بيت المقدس، وقد سميتها مريم أي يقصد بها العبادة لله سبحانه وتعالى، حيث عوذتها من وساوس الشيطان الرجيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما مِن مَولودٍ يولَدُ إلَّا والشَّيطانُ يَمَسُّه حين يُولَدُ، فيَستهِلُّ صارِخًا مِن مَسِّ الشَّيطانِ إيَّاه، إلَّا مَريمَ وابنَها”.
نقترح لكم أيضاً قراءة: قصة زكريا عليه السلام وكفالته للسيدة مريم ووفاته
اعتزال مريم عليها السلام الناس
سبب اعتزال العذراء مريم عليها السلام عن الناس من أهم المعجزات التي أرادها الله وهي كالتالي:
- عندما قامت السيدة مريم بالاعتزال عن الناس والابتعاد عنهم بعد أن قام جبريل (عليه السلام) يقول البشارة وهو حملها.
- فلم يكن اعتزال الناس وابتعادهم عنهم فقط بل كانت تريد أن تفصل نفسها عن كل البشر، حيث ذهبت إلى منطقة نائية عن أعين الخلق، حيث لا يراها مخلوق، وذهبت لتلد حملها ورغبت أن تخفيه عن الناس حتى لا يعرفوا بحملها، وهذه من أعظم المعجزات التي حدثت للمسلمين.
نقترح لكم أيضاً قراءة: قصة السيدة مريم العذراء وأهم العبر والدروس المستفادة
ولادة عيسى عليه السلام
من أهم معجزات قصة مريم رضي الله عنها، هي ولادة عيسى عليه السلام:
- بعد أن احست مريم بالسلام بقرب ولادتها، واحست أن ولادة ابنها بدأت تخرج من مكانها ليساعدها الله سبحانه وتعالى على الولادة، قامت بأخذ جذع كف لتسند عليه وتتعلق به، حتى يساندها أثناء الولادة، حيث شعرت بآلام الولادة وأخذت تفكر في العار الذي سوف يأتيها بعد الولادة، وتمنت حينها أن تموت قبل هذا، وذلك بسبب الموقف التي كانت تعيشه، ولكن الله جل وعلا جعل ولادتها سهلة وأعانها.
- فأرسل الله لها جبريل (عليه السلام) ليخبرها أن الله سبحانه جعل من تحتها سراً، السر هو سيدنا عيسى، ويخبرها أيضاً أنه سوف يكون له مكانة عظيمة وكبيرة عند الله، حتى لا تحزن على نفسها.
نقترح لكم أيضاً قراءة: صلة القرابة بين زكريا عليه السلام ومريم العذراء
من هنا وصلنا لنهاية المقال، وقمنا بشرح وافي ومفصل عن فوائد من قصة مريم عليها السلام، كما ذكرنا أيضاً قصة مريم عليها السلام واعتزالها عن الناس، وولادة سيدنا عيسى عليه السلام، وأتمنى أن ينال هذا المقال على إعجابكم.