شربت الماء مع أذان الفجر فما حكم صيامي؟
شربت الماء مع أذان الفجر فما حكم صيامي؟ وهذا سؤال العديد من الناس ولا يعرفون إجابة قاطعة له ولأنه هناك الكثير من الشك في الأمور المتعلقة بالصيام والصلاة، كما تختلف الأحكام في صيام رمضان عن صيام التطوع ومن إمام إلى إمام آخر، فهناك الكثير من الأسئلة التي تراود المسلمون ويبحثون عن إجابتها ونوفر لكم الإجابات من كبار الأئمة والعلماء من خلال موقع زيادة.
شربت الماء مع أذان الفجر فما حكم صيامي؟
وقد سأل أحد الصائمين هذا السؤال لأحد العلماء المسلمين، شربت الماء مع أذان الفجر فما حكم صيامي؟ وكان رد العالِم له سهل وواضح فقال له:
- أنه يجب على الصائم إذا كان يصوم شهر رمضان أو صيام فرض أن يمسك نفسه عن الطعام والشراب وكل المفطرات المعروفة عند ظهور الفجر من المؤذن الذي يعرف عنه مواظبة على الأذان في التوقيت الصحيح.
- أو يستطيع أن يمسك عن المفطرات على التقويم الخاص بالإمساك حتى يتجنب أي شك، ولكن الأصل هو الإمساك بوقت طلوع الفجر.
- كما يقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة “وكلو واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل” صدق الله العظيم، فلا يصح للمسلم أن يشرب الماء وقد رأى بداية طلوع الفجر.
- وفي قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (إن بلالًا يؤذن بليل فكولو واشربوا حتى يؤذن ابن أم كتوم) وكان رجلًا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت: أصبحت، حديث متفق عليه.
- فإذا قام المسلم بتناول أي مفطرات بعد ذلك لا يصح صومه ووجب عليه إعادة هذا اليوم، ومن هنا بطريقة أكثر وضوح أنه بمجرد أن يطلع الفجر لا يجب على الإنسان تناول أي مفطرات وليس بعد انتهاء الأذان.
- فإذا كان المؤذن يؤذن الفجر في الوقت المحدد والصحيح فلا يجب شرب الماء أو تنول أي من المفطرات أضناء الأذان، وإن كان هذا المؤذن يؤذن في وقت مبكر قبل موعد أذان الفجر الصحيح فلا بأس في شرب الماء حتى التأكد من وقت الفجر.
شاهد أيضا:حكم من أكل بعد أذان الفجر غير متعمد وحكمه في صيام التطوع
إذا أذن الفجر وأنا أشرب
قامت دار الإفتاء المصرية بإجراء بث مباشر تجيب فيه على أسئلة المتابعين وكان من بينهم سؤال ينص على: شربت الماء مع أذان الفجر فما حكم صيامي؟ وقد أجاب عليه الشيخ محمد وسام أمين الفتوى ومدير إدارة الفتوى المصرية:
- قال أنه لا يجوز شرب الماء مع أذان الفجر وبعد أن ينتهي وقت السحور ومع بداية يوم صيام جديد، وأنه لا يجوز الأكل والشرب في وقت أذان الفجر مستند بآية قرآنية من سورة البقرة.
- ثم قال أن توقيتات الصلاة تم تحديدها من قبل هيئة المساحة بطريقة دقيقة ويجب على كل المؤذنين والأئمة الالتزام بما ورد وأن لا يتم التهاون فيها، كما قال أن الاستعداد للصيام يأتي من الإمساك عن المفطرات قبل الأذان.
- وقد أوضحت دار الإفتاء أهم مسببات الإفطار ومبطلات الصوم وقالت أن كل من يأكل ويشرب في نهار رمضان أو وقت الفجر فهو فاطر وكانت هذه فتوى جمهور العلماء ويجب عليه قضاءه في بعض من المذاهب.
- وفي مذاهب أخرى يجب قضاء يوم الذي أفطر فيه الصائم مع كفارة صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا إن لم يكن غير قادرًا على الصيام.
- وهنا نجد أن الجمهور متفق على أنه من يأكل أو يشرب في نهار رمضان متعمدًا يكن آثم ويجب عليك قضاء الكفارة لأنه بهذا قد انتهك حرمة الصيام.
- وانه من أكل أو شرب في نهار رمضان وكان ناسيًا فإن صومه لا يبطل عند المالكية ولا يوجد فيه قضاء ويكون صيامه صحيح وهذا هو المترجح.
- ولكن في مذهب الإمام مالك الأكل أو الشرب ناسيًا يبطل الصوم ويجب عليه أن يقضيه بجانب الإمساك باقي يومه.
شاهد أيضا:هل يجوز شرب الماء بعد الأذان الأول ؟ وماهو الفجر الكاذب والفجر الصادق ؟
ما حكم شرب الماء مع أذان الفجر عند المالكية
يتساءل الكثير من المسلمون في هذا الحكم شربت الماء مع أذان الفجر فما حكم صيامي؟ بجمهور العلماء وعند المالكية لأنه تختلف الأحكام من إمام لآخر فهناك أحكام ميسرة:
- وقت الصيام الصحيح هو وقت الفجر لقوله تعالى ” وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر” فإذا لاحظت طلوع الفدر الصادق وجب عليك الإمساك والصيام.
- وهذا ما قاله جماهير العلماء إلا من كان شذ كالأعمش كما ذكر الزرقاني لأنه لا يستطيع أن يرى الفجر بصورة واضحة ويمكن أن يحدث معه خطأ فلا حرج عليه.
- كما قال ابن القيم في شرح ابن القيم أنه ذهب علماء الجمهور إلى الامتناع عن السحور بمجرد طلوع الفجر، وهذا قوم الأئمة الأربعة وكل فقهاء الأمصار كما روي معناه.
- كما ذكر في حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام في سيدنا بلال وأمره للمسلمين على الأكل والشرب حتى أذان ابن مكتوم وهذا الحديث الذي رواه البخاري ومسلم.
- وفي حديث آخر رواه الإمام أحمد وأبو داوود وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال (إذا سمع أحدكم النداء و الإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه) صدق رسول الله.
- وفي هذا الحديث نجد أنه من كان يشرب الماء وقد أذن الفجر أثناء شربه للمياه فلا يترك الإناء إلا بعد أن ينتهي منه وهذا دليل على التيسير في الدين.
- ويقول كبار العلماء أنه عليه الصلاة والسلام كان يعلم أن المؤذن ينادي قبل أن يطلع الفجر فهنا يقع شرب المسلم قبل طلوع الفجر فلا بأس كما ذكر في السنن الكبرى.
شاهد أيضا:اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وأركان الصيام وما يجب فعله أثناء الصيام
ما حكم من شرب الماء أثناء أذان الفجر دون علم
وهناك العديد من أسئلة المسلمين التي لا يتركها الدين بدون إجابة، ويسأل أحدهم (بدون علمي قد شربت الماء مع أذان الفجر فما حكم صيامي؟ وهنا الإجابة الوافية التي قدمها لهم كبار علماء وأئمة الإسلام:
- كانت الإجابة أنه إذا كان الصائم لم يكن يعلم أنه وقت الأذان وطلوع الفجر فلا بأس أن يأكل إذا كانت بيده لقمة أو يشرب الماء وهو يؤذن وهذا لأن الأذان يخبر عن الصبح مما عرفه من الساعة أو التقويم.
- فيصح صيامه لأنه قد يكون الفجر طلع وقد يكون لم يطلع فهو لا يعلم، ولكن يجب عليه الإمساك بالتبين ويتأكد المسلم من أوقات طلوع الفجر وأوقات سحوره حتى لا يقع في أي شبهه.
- كما أن هناك فرق بين صيام التطوع وصيام الفرض حيث أن المتطوع لا يصح صومه إلا بالإمساك عن الأكل والشرب وكل المفطرات عند ظهور الفجر، فإذا تناول أي شيء من المفطرات بعد أن يطلع الفجر يصح صومه.
- ولكنه على عكس الصائم المفترض أنه يجوز له أن يصوم من النهار إذا لم يتناول أي من الطعام والشراب والمفطرات التي تفسد الصيام بعد طلوع الفجر.
- ويكتب له أجر الصائم من وقت نيته للصيام كما في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام (إنما الأعمال بالنيات ولكلي أمرئ ما نوى)
وقد تناولنا في مقالنا هذا أهم الإجابات عن أسئلة المسلمين حول الصيام مثل شربت الماء مع أذان الفجر فما حكم صيامي؟ كما ورد في القرآن الكريم وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.