آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح
آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح
آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح وبعث الأمل والعزم من جديد، وعادة ما يمر الإنسان بفترات عصيبة وصعبة يعاني فيها من شتات النفس وتوهان للروح فيقوم بالبحث عن أي شئ يعالج ما يمر به ويجعله قادرًا على مواجهة كل الصعاب وأول ما يأتي في ذهنه هي كلمات الله عز وجل في كتابه العزيز، حيث يعتبر القرآن الكريم ملجأ للناس في شتى أمور حياتهم ويبحثون فيه عن كل ما يهدئ نفوسهم ويرضى قلوبهم وروحهم، لذلك سنتعرف معا على آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح، وتأثير القرآن الكريم على النفس، وأدعية نبوية ذكرها الرسول الكريم تزيل الهم والقلق وتريح النفس من خلال موقع زيادة.
آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح
الله سبحانه وتعالى عليم تمام العلم بعباده ويعرف مواطن الضعف والقوة في نفوسهم ويعلم مراحل اليأس التي تمر بها كل نفس بشرية لذلك سبحانه وتعالى أوجد الداء وجعل له الدواء والدواء هنا القرآن الكريم الذي يكون بمثابة السحر على القلوب الحزينة فيريحها ويجعل السكينة تحيط بها من كل ناحية ولذلك نقوم بذكر بعض الآيات التي تهدئ النفس والروح الإنسانية:-
- ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ على رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تروها وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚوَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ” جاءت هذه الآية في سورة التوبة آية 26.
- الذين ءامنو وتطمئن قلوبهم ألا بذكر الله تطمئن القلوب” وجاءت هذه الآية في سورة الرعد آية 28.
- إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أخرجه الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِلا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواالسُّفْلَىٰ ۗوكلمة الله هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” ولكي تبحث عن هذه الآية فهي في سورة التوبة آية 40.
- لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا” أما هذه الآية لكي تجدها افتح المصحف على سورة الفتح آية 18.
- وقال لَهُمْ نبيهم إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الملائكة إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لايَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” وهذه الآية تقرأها في سورة البقرة آية 248.
- هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمؤمنين لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا” وآية السكينة هذه تجدها في سورة الفتح آية 4.
- إذ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَالشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ” أما هذه الآية فهي في سورة الأنفال آية 11.
- من أكثر السور المعروف عنها أنها تزيل القلق وتشرح الصدر هي سورة الانشراح” ألم نشرح لك صدرك، ووضعنا عنك وزرك، الذي أنقض ظهرك، ورفعنا لك ذكرك، فإن مع العسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا، فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب”.
- الآيات الأخيرة والختامية في سورة البقرة معروف عنها أثرها وفضلها في التخلص من الوسواس والقلق وهي” آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
شاهد أيضا: آيات قرآنية لتيسير الأمور الصعبة
أدعية ذكرها الرسول الكريم تزيل الهم وتبعث الطمأنينة في القلب
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف ما يمكن أن يطول النفس البشرية من هموم والاضطرابات فقام بترك لنا أدعية تعمل على إراحة النفس ونرجو فيها من الله تفريج الكرب وتخفيف الهم نذكر منها ما يلي:-
- روى الإمام البخاري عن النبي أنه قال” اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل والبخل والجبن، وضلع الدين وقهر الرجال”.
- وكان رسول الله صلوات الله عليه يقول “اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي” وهذا الحديث قام بتبليغه لنا الإمام أحمد .
- ومن ضمن الأحاديث النبوية التي كان الرسول يرددها وكان تذهب الحزن والهم “اللهم يا مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء تعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها رحمة عمن سواك” قام بروايته الإمام البخاري.
شاهد أيضا: آيات قرآنية للحمل بتوأم وشروط الاستجابة
ما هو الأثر الذي يتركه القرآن الكريم في سلوك المسلم
يقوم القرآن الكريم بدور عظيم في تزكية سلوك الفرد المسلم وتقويمه للاستقامة بأوامر الله تعالى واتباع هدي النبي صلوات الله عليه، لذلك يجب على المسلمين جميعهم دراسة حياة النبي وسلوكهم وسلوك الصحابة من بعدهم للتعرف على السلوك الصحيح الذي يضمن له السلامة في الدنيا والفوز بالجنان لذلك سنقوم بعرض أهم الآثار التي يتركها القرآن الكريم في سلوك المسلمين:-
- التزام الفرد المسلم بمنهج القرآن الكريم واتباع سنة النبي صلوات الله عليه يدفع به إلى طريق الخير ويري البركة تحل عليه في جميع أمور حياته.
- يدفع القرآن الكريم الفرد إلى الاستقامة الظاهرية والباطنية كما أنه يحرص على جعل سلوك المسلم يمتاز بالصلاح سواء كان في السر بينه وبين ربه أو في العلم أمام الناس.
- يقوم القرآن الكريم بتقويم سلوك الفرد فتجده يعرف أهمية الكسب الحلال والابتعاد عن الأفعال المحرمة وتجعله يبتعد عن الذنوب وارتكاب المعاصي.
- يعلم القرآن الكريم الفرد الصبر عند المحن وعند الشدائد ويعلمه تسليم الأمور لله والرضا بالقضاء والتوكل على المولى عز وجل.
- الجمع بين العمل والعلم هي واحدة من ضمن الأمور التي يعلمها منهاج القرآن الكريم للفرد المسلم.
- من تذوق حلاوة القرآن الكريم يجعله غير قادرًا على الابتعاد عنه فإن حدث وملئت الذنوب قلبه تجده سرعان ما جدد التوبة لله عز وجل وعاد إليه.
شاهد أيضا: مابعد الضيق إلا الفرج وآيات قرآنية عن ما بعد الضيق إلا الفرج
أثر الاستماع إلى القرآن الكريم
القرآن الكريم له أثر عظيم في النفس ويعمل على تقريب العبد من ربه سبحانه وتعالى ويوجد به العديد من آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح كما أن الاستماع إلى آياته يريح النفس ويسعدها ويهدي الفرد إلى طريق النجاح والفلاح، أو يشفي الصدر ويريحه ويكون طريقًا للهداية وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر، نعرض في نقاط محددة أثر الاستماع إلى كلمات الله عز وجل في كتابه العزيز:-
- يقول الله عز وجل في كتابه ” وَإِذا قرئ القُرآنُ فَاستَمِعوا لَهُ وَأَنصِتوا لَعَلَّكُم تُرحَمونَ” وفي ذلك ضمان لنزول الرحمة الى من أنصت واستمع إلى القرآن عند قراءته.
- يجازي الله من يستمع ويقرأ القرآن بالحسنات والله يضاعف ويجازي لمن يشاء من عباده.
- القرآن يدخل الخشية في القلوب ويجعلها تظهر على الجوارح ويجازي الله عليها وهذا يأتي في قول الله عز وجل “إِنَّمَا المُؤمِنونَ الذين إِذا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ”
- يجعل إيمان الفرد المسلم راسخًا ولديه قابلية لتقبل الحق واتباعه والابتعاد عن الباطل.
وبذلك نكون قد وصلنا إلي نهاية مقالنا عن آيات قرآنية لتهدئة النفس والروح سائلين الله عز وجل أن يريح نفوسنا ويفرج كروبنا ويبعد عنا أي قلق أو هم