من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك
من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك؟ سؤال مهم نظراً لأن غزوة تبوك من ضمن الغزوات المهمة في الإسلام كما أنها من الغزوات التي كان يحارب فيها المسلمين إحدى الجيوش الكبيرة وهو جيش الروم، وبالرغم من ذلك انتصروا عليهم، لهذا أصبح مهم معرفة أسماء الصحابة الذين تخلفوا عن تلك الغزوة، والذي أنزل الله فيهم بعضاً من آياته التي أتت في سورة التوبة، أسباب تخلفهم عن الغزوة، كما يتبادر إلى ذهننا سؤال آخر وهو هل غفر لهم الله أم لا، وهذا ما سنعرفه من خلال موقع زيادة عبر السطور التالية.
من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك؟
اقرأ أيضاً: اسم أطلق على الجيش في غزوة تبوك وتفاصيل أكثر عن غزوة تبوك
من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك سؤال مهم، وخصوصاً أن الله تعالى قد أنزل فيهم بعض آياته الكريمة في سورة التوبة.
لقد جعل الله سبحانه وتعالى أمر الجهاد فرض على جميع المسلمين، وليس من المفترض التخلف عنه إذا أمر أمير المؤمنين بالجهاد في وقتها، لأنه بذلك يتحول إلى فرض عين واجب على المسلمين القادرين، إحدى الغزوات وهي غزوة تبوك قد قام الرسول صلى الله عليه وسلم بفرض القتال على المسلمين وهذا بعد أن وصل إليه أنباء تجهيز الروم لجيش كبير للقتال ولمعاركة المسلمين.
فما كان على الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن دعا المسلمين إلى القتال، والجميع بالفعل قد خرج إلى القتال إلا ثلاثة من صحابة الرسول وبعضاً من الأشخاص الآخرين، لم يخرجوا إلى القتال في الغزوة، وهم هلال بن أبي أمية، كعب بن مالك، مرارة ابن ربيع.
ما هي قصة الصحابة الذين لم يخرجوا إلى القتال بغزوة تبوك؟
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم للقتال بغزوة تبوك، ثم عاد إلى المدينة بعد الانتصار في المعركة ورأى المتخلفين عن الجهاد في وقتها فجاءوا إليه عدد منهم يعتذرون له ويخلقوا بعض الأكاذيب التي كانت سبب في تخلفهم عن الجهاد، ولكن عندما أتى الثلاث صحابة إليه عاقبهم ثم تاب الله عليهم بعد ذلك لصدق إيمانهم.
اقرأ أيضاً: كم عدد غزوات الرسول بالتفصيل؟ وماذا تعني الغزوة؟
أسباب تخلف كعب بن مالك عن الغزوة
لقد قام كعب بن مالك “رضي الله عنه” بتوضيح أسباب تخلفه عن الجهاد، حيث روي أن موعد الغزوة كان في نفس موعد نضوج الثمار، ولهذا فلم يستطيع أن يذهب إلى الغزوة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن قال أنه نوى الذهاب إلى الغزوة بعد أن يقوم بجمع الثمار، ولكن لم يدرك الغزوة وأنها قد انتهت وهو لم يشارك بها، وعندما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة بدأ الأشخاص المتخلفين عن المعركة يدعون بالكذب أسباب تخلفهم عنها، ولكن فضل الصحابة الثلاث قول الحق نظراً لأن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينجيهم، فأخبروه الحقيقة.
عقاب الصحابة الثلاثة المتخلفين عن غزوة تبوك
بعد أن سمع الرسول أسباب تخلف الصحابة عن القتال فرض عليهم عقاب، وكان هذا العقاب هو منع الناس من التحدث معهم فما كان على هلال ومرارة إلا التزام المنزل وعدم الخروج، ولكن كعب بن مالك فضل الخروج والصلاة مع الناس، والذهاب إلى الأسواق بالرغم من عدم تحدث الناس معه، ومن بعد ذلك حكم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم باجتناب نسائهم، وبعد مرور 50 يوم من عقابهم فرج الله عليهم وتاب عليهم وأنزل فيهم آياته الكريمة في سورة التوبة.
قبول توبة الصحابة الثلاث المتخلفين عن غزوة تبوك
اقرأ أيضاً: كم تبعد تبوك عن الرياض وما هي أهم معالمها السياحية
من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك؟ سؤال أجبنا عنه وجاء دور السؤال الآخر وهو هل قبل الله توبتهم أو لا؟، لقد زاد كرب وضيق الصحابة الثلاث بعد أن تخلفوا عن الجهاد بهذا اليوم، وقام القرآن الكريم بالتعبير عن مدى ضيقهم بأية من آياته وهي “وضاقت عليهم الأرض بما رحبت” أي بمعنى ضاقت أنفسهم عليهم من شدة الحزن والهم والغم، وهذا بسبب ما صدر عنهم بتخلفهم من الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد استمر حالهم هذا لمدة 50 يوم، وبصباح اليوم ال50 بعد أن أتموا صلاة الفجر جاءتهم البشري بقبول توبتهم، حيث سمع كعب بن مالك صوت يناديه يقول له يا كعب أبشر، وحينها علم كعب بن مالك أن المغفرة قد أتتهم من عند الله تعالى فخر ساجد، وعندما ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أخبره الرسول أن البشري وقبول التوبة قد أتت من عند الله تعالى.
وضحنا لكم من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك والذين كانوا كعب بن مالك، هلال بن أبي أمية، مرارة ابن ربيع، كما وضحنا أسباب تخلفهم عن الجهاد بهذا الوقت، والعقاب الذي عاقبهم به الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا كانت قبلت توبتهم أو لا.