كيف أعرف أن البويضة نزلت؟
كيف أعرف أن البويضة نزلت؟ وعلامات نزولها بالتفصيل ترغب العديد من النساء في معرفة موعد الإباضة، خاصة الراغبات في الحمل، حيث تزيد معرفة موعد نزول البويضة من زيادة فرصة الحمل، ولما كان هناك كثير من النساء يجهلن كثير من المعلومات عن فترة التبويض وعلامات نزول البويضة، كان لزامًا علينا عبر موقع زيادة أن نجيب عن السؤال المتكرر كيف أعرف أن البويضة نزلت؟، فإذا كنت تبحثين عن الإجابة، عليك متابعة قراءة هذا المقال.
إليكم من هنا: كيف احسب حملي بالهجري؟ وطريقة حساب موعد الإباضة
ما معنى الإباضة؟
الإباضة مصطلح يطلق على الفترة التي يتم فيها تغيير الهرمونات لدى النساء، وهى فترة تتعرض لها المرأة مرة واحدة كل شهر، حيث يزيد كمية هرمون الاستروجين الهام في تقوية بطانة الرحم والذي يوفر بيئة مناسبة تحافظ على حياة الحيوان المنوي لأطول فترة ممكنة، ويدفع البويضة الناضجة للخروج من المبيض.
كما يزيد تدفق الهرمون اللوتيني أثناء خروج البويضة، وتقاس ذروة الخصوبة تبعًا لزيادة الهرمون اللوتيني في الجسم، وفي الغالب يمكن تخصيب البويضة بعد مرور 24 ساعة من حدوث عملية التبويض، وتحدث عملية الإباضة في الغالب من اليوم 12 إلى اليوم 16 من بداية نزول دم الحيض، واذا لم يتم تخصيب البويضة، تبدأ دورة حيض جديدة.
الفرق بين الإباضة وأيام الخصوبة
يطلق لفظ التبويض على اليوم الذى تنطلق فيه البويضة خارج الرحم واليوم الذي يليه، أو يوم خروج البويضة والفترة التي تليها حتى مرور 36 ساعة تقريبًا، وتكون هذه الفترة هي ذروة الخصوبة لدى النساء، وبالرغم من أن البويضة تبقى صالحة للتلقيح لفترة 24 ساعة فقط، إلا ان الحيوان المنوي يمكنه البقاء على قيد الحياة لمدة قد تصل إلى 7 أيام.
وقد يكون من المدهش أن نعرف بأن الحمل قد لا يقتصر فقط على أيام التبويض، حيث تسبق أيام التبويض فترة تعرف بأيام الخصوبة أو فترة الخصوبة، وهى الأيام التي تكون فيها نسبة الخصوبة لدى النساء مرتفعة نسبيًا، وتتاح فرصة لحدوث الحمل بعيدًا عن أيام التبويض، وتقدر هذه الفترة بحوالي 5 أيام سابقة لأيام التبويض ويومين بعدها، أو تقريبًا من اليوم 10 إلى اليوم 18 من مرور الحيض.
اقرأ أيضاً: حاسبة الإباضة للحمل بولد الدقيقة ما هي أيام التبويض للحمل بولد؟
كيف أعرف أن البويضة نزلت؟
بالطبع تختلف أيام التبويض من امرأة لأخرى، والوسيلة المضمونة لتحديد أيام التبويض هي الكشف بالأشعة التليفزيونية أو إجراء السونار المهبلي للتأكد من خروج البويضة، لكن توجد بعض العلامات والأعراض التي تجيب على سؤال كيف أعرف أن البويضة نزلت وهى
1ـ تغييرات في الإفرازات
يعتبر التغيير في إفرازات عنق الرحم هو أولى علامات نزول البويضة، حيث تتعرض المرأة لنوع من جفاف المهبل بعد انقطاع دم الحيض، وكلما اقترب موعد التبويض تكثر الإفرازات شيئًا فشيئًا، لكن ينبغي التنويه أن الإفرازات تتغير من امرأة لأخرى.
وتكون الإفرازات في البداية سميكة وتميل إلى اللون الأصفر، بينما تتميز إفرازات التبويض بأنها تكون أكثر لزوجة وشفافية، حيث تشبه أبيض البيض بنسبة كبيرة ولها رائحة مختلفة عن الإفرازات العادية، كما تتميز بأنها كثيرة وتستهلك المرأة خلال أيام التبويض عدد أكبر من الفوط الصحية، وتعقب فترة التبويض جفاف المهبل مرة أخرى.
2ـ آلام البطن
يصاحب نزول البويضة في الغالب آلام في البطن، وتختلف الآلام في حدتها وضعفها من إمرأة لأخرى، ولا تستطيع كل النساء تمييز آلام التبويض عن غيرها، حيث تتميز آلام التبويض بأنها بسيطة وتشبه آلام نزول دم الحيض إلى حد كبير، وقد تستمر من عدة دقائق إلى عدة ساعات، وكثير من الناس لا يستطعن التمييز بين آلام التبويض والآلام العادية.
3ـ تغيير درجة حرارة الجسم
في الغالب تتراوح درجة حرارة الجسم بين 36 و37 درجة مئوية، لكن يسبق نزول البويضة انخفاض طفيف في درجة حرارة الجسم ثم يعقبه ارتفاع ملحوظ، فيمكن للمرأة معرفة نزول البويضة من خلال متابعة درجة حرارتها بشكل يومي من بداية الدورة الشهرية إلى منتصف الفترة التي تسبق الدورة الأخرى، ولا يمكن تحديد موعد الإباضة من خلال مراقبة درجة حرارة الجسم في شهر واحد فقط، فالأمر يحتاج إلى دقة في الملاحظة ومقياس حرارة حساس.
4ـ تغير في الحواس
تتمتع معظم النساء في الفترة الزمنية المصاحبة لفترة التبويض، بتغيير في الحواس بشكل أفضل، فيصبحن أكثر حساسية تجاه كثير من الروائح ، كما يستطعن أن يميزن الروائح بشكل أكبر، خاصة الروائح النفاذة كما تتحسن أيضًا لديهن حاستي اللمس والنظر بشكل ملحوظ.
5ـ تغيرات عنق الرحم
تطرأ تغيرات كثيرة على عنق الرحم في فترة التبويض من حيث المكان والليونة ودرجة الرطوبة، فبعد انقطاع دم الحيض يكون عنق الرحم عاليًا وجافًا ومنغلقًا، لكن مع قرب موعد التبويض يتميز عنق الرحم بأنه منخفض ورطبًا ومفتوحًا، والسبب وراء ذالك هو تهيئ الرحم لعملية الإباضة ومن ثم التلقيح، ولا يفضل تحسس عنق الرحم من خلال اليد أو الإصبع لتجنب الإصابة بالالتهابات المختلفة.
6ـ انتفاخ البطن
عادة ما يسبب ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين في الجسم إلى حدوث بعض الانتفاخات في البطن بسبب احتباس الماء، كما قد يصيب الانتفاخ بعض المناطق الأخرى من الجسم كالأصابع أو القدمين، وينبغي التنويه على أن هذا الانتفاخ يكون طفيف وغير مؤلم، فعند ملاحظة أي انتفاخات غير عادية أو مؤلمة يجب مراجعة الطبيب على الفور.
7ـ الشعور بالصداع
يؤدي ارتفاع هرمون الاستروجين في الدم إلى جعل بعض النساء يعانين من الصداع بل وأحيانًا الشعور بالغثيان، كما قد يحدث بعض التغيرات في الميل الجنسي أيضًا بسبب ارتفاع هرمون التستوستيرون والذي يزيد من رغبة النساء بشكل كبير في ممارسة العلاقة الحميمة، وربما الدافع وراء ذلك أيضًا هو التهيئة النفسية لديهن بأن الوقت قد حان لإنجاب طفل.
8ـ جهاز فحص الإباضة
يمكن معرفة وقت نزول البويضة عن طريق اقتناء جهاز فحص الإباضة من الأماكن المخصصة لبيع المستلزمات الطبية أو الصيدليات المختلفة، ويتميز جهاز فحص الحمل في الوقت الحالي بدقته مع عدم ارتفاع سعره، ويستخدم الجهاز كجهاز كشف الحمل المعروف، عن طريق أخذ بضع قطرات من البول ووضعها في المكان المخصص وانتظار النتيجة السلبية أو الإيجابية، أو عن طريق غمس الجهاز في كمية مناسبة من البول بعد وضعه في كوب بلاستك أو أي عبوة مناسبة.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: شروط حدوث الحمل وخطواته وأخطاء تؤخر حدوث الحمل ومتى يجب زيارة الطبيب؟
نصائح عند محاولة الحمل
عند الرغبة في سرعة حدوث الحمل، يمكن اللجوء إلى المشورة الطبية للتحديد الوقت المناسب وكذلك اتباع بعض الإرشادات التي قد تساعد في تسريع حدوث الحمل، كما يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد ع الحمل بصورة سريعة وسليمة ومنها
1ـ تخير الوقت الصحيح لممارسة العلاقة الحميمة
كثير من النساء تقع في مشكلة تأخير ممارسة العلاقة الجنسية لحين خروج البويضة وبالتالي تضعف فرصتهن في حدوث الحمل، حيث تعيش البويضة فقط 24 ساعة بعد خروجها من المبيض، بينما يستغرق الحيوان المنوي ما يقرب من ال 12 ساعة حتى يستطيع التلقيح بشكل سليم، مما يقلل فرصة الحمل للذين يؤخرون ممارسة العلاقة حتى حدوث التبويض بالفعل.
كما تعتبر الأيام التي تسبق فترة التبويض أو ما تعرف بأيام الخصوبة فرصة رائعة لحدوث الحمل، لذا يمكن ممارسة العلاقة الحميمة فيها بهدف زيادة فرصة الحمل، ويفضل ممارسة العلاقة مرة واحدة في اليوم أو يوم ويوم حيث أثبتت الدراسات أن كثرة العلاقة قد تؤدي إلى ضعف الحيوانات المنوية.
2ـ تناول حمض الفوليك
يفضل تناول حمض الفوليك عند بداية التخطيط للحمل، فيوصي سلطات الصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية وغيرهم من ضرورة تناول حمض الفوليك قبل الحمل ب 3 شهور كحد أدنى، حيث تتمتع النساء اللاتي يتناولن حمض الفوليك بصحة أفضل، كذلك يقلل تناول حمض الفوليك من خطر إصابة الطفل بالمشاكل الصحية المختلفة، ويمكن الحصول على حمض الفوليك من بعض الأطعمة كالخضروات المختلفة والبرتقال، لكنها في الغالب لا تغنى عن تناول الأدوية.
3ـ الإقلاع عن التدخين والكحوليات
يفضل لكلا الزوجين الإقلاع عن التدخين وتناول الكحوليات بشكل كامل عند التخطيط للحمل، حيث أجريت دراسات كثيرة أثبتت مدى تأثير التدخين وتناول الكحوليات المختلفة على تقليل فرصة الحمل، كذلك لما لهم من مخاطر جسيمة على صحة الطفل المستقبلية، كما يؤثر التدخين بشكل كبير على صحة الحيوانات المنوية وسلامتها.
4ـ تحسين بيئة المهبل
قد تؤدي الرغبة في حدوث الحمل إلى كثرة ممارسة العلاقة الحميمة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة المهبل بالجفاف، لذا يمكن استخدام بعض المزلقات الملائمة لك، ويفضل استشارة الطبيب عند وجود أي افرازات مهبلية غير مألوفة أو التعرض لجفاف شديد بالمهبل، حتى يتمكن من تهيئة بيئة مناسبة للحيوانات المنوية وبالتالي المساعدة على سرعة الحمل.
5ـ الحفاظ على الوزن المناسب
عند التخطيط لحدوث الحمل، يفضل الحفاظ على الوزن المثالي، حيث تعيق السمنة المفرطة وكثرة الدهون الحمل بشكل كبير، لذا ينصح كثير من الأطباء بممارسة الرياضة المناسبة واتباع نمط غذائي صحي للحفاظ على الوزن المناسب عند التخطيط للحمل، حيث يزيد الحمل بطبيعة الحال من الوزن، فإذا رافقه زيادة في الوزن كان لذلك كثير من الآثار الجانبية.
ننصحكم بزيارة مقال: ماذا تشعر المرأة عند تلقيح البويضة؟ وما أعراض عدم تلقيح البويضة؟
وفي النهاية نكون قد أجبنا على سؤال كيف أعرف أن البويضة نزلت؟، وتعرفنا على فترة التبويض وأفضل الأوقات التي تعزز فرصة الحمل، وينبغي التنويه على أن معرفة موعد نزول البويضة يحتاج إلى ملاحظة قوية وتدريب على مدار شهور، فإذا تعزر معرفة وقت التبويض عن طريق ملاحظة التغيرات التي تطرأ على الجسم، يفضل الذهاب إلى الطبيب المختص.