سميت التوابع بهذا الاسم لأنها تتبع ما قبلها في ماذا؟
سميت التوابع بهذا الاسم لأنها تتبع ما قبلها في أمر ما، فعلم النحو من أهم الفروع داخل اللغة العربية؛ لأنه يعلمنا كيفية القراءة الصحيحة. كما يزخر علم النحو بالكثير من الموضوعات ووضع الكلمات في أماكنها الصحيحة، سنجيب عبر موقعنا زيادة على هذا السؤال.
سميت التوابع بهذا الاسم لأنها تتبع ما قبلها في ماذا؟
إن أول سؤال يأتي إلى ذهننا عندما نسمع كلمة “التوابع” يكون عن سبب تسميتها بهذا الاسم، حيث سميت التوابع بهذا الاسم لأنها تتبع ما قبلها في الإعراب، فإذا كان الاسم الذي يأتي قبلها –ويسمي المتبوع- مرفوعًا، فإن التابع يكون إعرابه مرفوع، أما إذا كان المتبوع مجرورًا، فيأخذ التابع علامة الجر، وإذا أتى المتبوع منصوبًا، فيأخذ التابع نفس الحكم.
وتنقسم التوابع إلى أربع أقسام، هم: العطف، والبدل، والتأكيد، والنعت، فما هي وظيفة كل منهم؟
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل من خلال: الفرق بين النحو والصرف والمواضيع التي يدرسهما
ما هي أنواع التوابع؟
يندرج العطف، والنعت، والبدل، والتوكيد، تحت فئة التوابع في اللغة العربية، حيث:
العطف
- هو الكلمة التي تأتي بعد أي أداة من أدوات العطف، كأن نقول: ذهب أحمد وسليم.
- ففي هذه الحالة: سليم تابع نوعه معطوف، وأحمد هو المعطوف عليه، و(الواو): أداة العطف، ونجد هنا أن (سليم) سيكون مرفوع، لأن أحمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
التوكيد
- هو الكلمة المعرفة التي تأتي بعد كلمة أخرى للتأكيد على معناها، والتوكيد إما يكون لفظي أو يكون معنوي.
- كأن نقول: ذهب سليم، ذهب سليم نفسه، حيث (نفسه) توكيد معنوي، وهو معرف بالإضافة (الهاء في آخره)، كما أنه يكون مرفوع؛ لأن سليم (المؤكد) مرفوع لأنه فاعل.
البدل
هو الكلمة التي تأتي بعد كلمة أخرى، بحيث تكون ممهدة لها، وتعرف بالمبدل منه، ويوجد منه 3 صور، كأن نقول:
- ذهب الدكتور أحمد، فأحمد هو البدل من الدكتور وهو مرفوع لأن المبدل منه (الدكتور): مرفوع، وهو بدل مطابق.
- ذهبت إلى الإسكندرية قلعتها، فقلعتها هي البدل وهي مجرورة؛ لأن المبدل منه (إسكندرية) إعرابها مجرورة بعد حرف الجر (إلى)، وهو بدل بعض من كل.
- أعجبني سليم خلقه، فخلقه هو البدل وهو مرفوع؛ لأن المبدل منه (سليم) فاعل مرفوع، وهو بدل اشتمال.
النعت
- هي الكلمة التي تأتي بعد كلمة أخرى مباشرة بهدف وصفها وبيان مفهومها وإتمامه، كأن نقول: حضر المعلم المجتهد، أو حضر الطالب الجميل خلقه.
- وهناك صورتين من النعت، هما: النعت الحقيقي، والنعت السببي.
ونوصي بالتعرف على المزيد عبر: الجمل التي لا محل لها من الاعراب واقسامها المختلفة
ثالثًا: ما هو العطف؟
كما أوضحنا أن العطف صورة من التوابع، حيث يقوم ببيان ما قبله في حال كان معرف، أو يقوم بتعيينه في حال كان نكرة، وجدير بالذكر أن العطف يشبه المعطوف عليه، ليس في الحكم الإعرابي فقط ولكن كذلك في التثنية والجمع، وفي المعرفة والنكرة، وفي المذكر والمؤنث.
غير أنهما يختلفان فيما يلي:
- الترتيب، لأن العطف يلحق المعطوف عليه ولا يسبقه.
- يمكن أن يكون المعطوف واحد من الضمائر المختلفة، ولا يصح أن يأتي العطف على هذه الشاكلة.
وجدير بالذكر أن هناك صورتين للعطف، هما:
- عطف النسق: وذلك عندما يفصل بين التابع وما قبله، أي أداة عطف، فعندما نقول: صادقت زيدًا وسعدًا، فيكون الإعراب كالتالي:
- زيد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- و: أداة عطف.
- سعد: اسم معطوف منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- عطف البيان: وذلك عندما تكون الكلمتان متلاصقتان بدون أدوات عطف، وفي هذه الحالة يكون قريب من النعت.
بعد معرفة سميت التوابع بهذا الاسم لأنها تتبع ما قبلها في يمكن التعرف على المزيد عبر: الأعداد في اللغة العربية وأقسام العدد داخل فنون النحو
ما هو التأكيد؟
يعتبر التأكيد أو (التوكيد) نوع من التوابع، وقد يكون التأكيد بنفس الكلمة، أو بكلمات بعينها، حيث يوجد نوعين من التأكيد، هما:
المعنوي
- هناك مجموعة معينة من الكلمات يفهم منها أنها تأكيد معنوي، مثل: (نفس- جميع- عين- ذات)، على أن تلحق بكلمة ما، وتكون معرفة بضمير عائد على الكلمة السابقة وملائم لها، كأن نقول: ذهب الطلاب جميعهم.
- فيكون جميعهم: تأكيد معنوي مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهم: ضمير مبني على الضم في محل جر لأنه مضاف إليه.
اللفظي
يعتمد هذا النوع من التأكيد على إعادة نفس الكلمة، للتأكيد عليها ونفي أي لبس قد يتعلق بشأنها، ويأتي على الأشكال التالية:
تأكيد الفعل والاسم
- اجتهد اجتهد أحمد، حيث اجتهد: تأكيد لفظي، وليس له إعراب.
- الأمل الأمل في الطريق، فالأمل: تأكيد لفظي مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
تأكيد الجملة
ذهب محمد، ذهب محمد، حيث (ذهب محمد) الثانية: تأكيد لفظي، ليس له إعراب.
تأكيد الضمائر المتصلة
أتيت إليك إليك، حيث (إليك) الثانية: تأكيد لفظي، ليس له إعراب.
تأكيد الحرف
- لعل أحمد لعل أحمد ذهب، حيث تجدر الانتباه إلى أننا لا نكرر الحرفين وراء بعضهما مباشرة سوى في حروف الجواب لا غير، كأن نقول: بلي بلي سيأتي، ويكون الحرف المكرر: تأكيد لفظي ليس له إعراب.
- وتشمل حروف التأكيد كل من: (أنّ- نون التأكيد- لام جواب القسم- قد- لام الابتداء- إنّ).
ما هو البدل؟
هي الكلمة التي تلحق المتبوع مباشرة بلا فاصل؛ بحيث تكون مقصودة بالحكم.
وهناك أكثر من صورة للبدل، وهم:
المطابق
أو (كل من كل): وهو بدل الكلمة الذي يماثل مفهومها تمامًا، كأن نقول: رأيت صاحبك علي، فيكون (علي): بدل مطابق لصاحبك منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
البعض من كل
فهو يكون قسم من الجميع، وقد يكون هذا القسم كبير أو صغير، ولا بد أن يحتوي البدل على ضمير يماثل المتبوع ويعود عليه، كأن نقول: قرأت الكتاب كله، حيث (كله): بدل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الاشتمال
فهو بدل من المبدول منه، على أن يكون المبدول منه يحتوي على البدل، كأن نقول: أحب محمدًا أخلاقه، فتكون (أخلاقه): بدل اشتمال منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والهاء: ضمير مبني على النصب في محل جر مضاف إليه.
المباين
وهو بدل لا يأتي في فصيح العبارات؛ لاعتماده على خطأ أو سهو أو توهم، ويوجد منه عدة صور، هي:
- بدل الخطأ: أي زلة اللسان، كأن نقول: ذهب علي سعد.
- بدل السهو: بحيث نقول كلام ونسهى عن الأساس، مثل: اشتريت خمسة أقلام ستة.
- بدل الإضراب: بحيث نقول شيء وبعدها نسقطه ونقول غيره، مثل: اقرأ تاريخ فلسفة.
وجدير بالذكر، عدم وجوب تماثل البدل مع المبدل منه في المعرفة والنكرة.
ما هو النعت؟
النعوت هي التوابع التي تصف ما قبلها من متبوع، أو تشير إلى صفة من صفاته، كأن نقول: نجح الطالب المتميز.
وهناك صورتين من النعت، هما:
الحقيقي
فهو يماثل المتبوع في كل شيء، الاعراب، والجمع، والمعرفة، وغير ذلك، كأن نقول: اشتريت كتابين رائعين، حيث (رائعين): نعت منصوب وعلامة نصبه الياء، لأنه مثني، وكتابين مفعول به مثنى منصوب.
السببي
فهو يماثل المتبوع في الإعراب، والنكرة والمعرفة لا غير، كأن نقول: أحب المعلم الحميد خلقه، فالحميد صفة لأخلاق المعلم لا للمعلم، والحميد: نعت مرفوع وعلامة رفعه الفتحة، فالمعلم مفعول به.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم سميت التوابع بهذا الاسم لأنها تتبع ما قبلها في وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.