أعراض سكر الحمل في الشهر الثامن
أعراض سكر الحمل في الشهر الثامن وكيفية علاجه يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث من المحتمل أن تتعرض الحامل خلال فترة حملها إلى العديد من المشكلات الصحية، والتي من بينها يكون داء سكر الحمل، مما يتسبب في ظهور أعراض سكر الحمل في الشهر الثامن عليها، ويترتب عليه تأثرها وتأثر الجنين به، ولذلك نعرض لكم بالتفصيل كل المعلومات بشأن داء سكر الحمل في المقال التالي.
ننصحكم بزيارة مقال: علاج سكر الحمل عند الدكتور جابر القحطاني
ما هو سكر الحمل
- يعد سكر الحامل واحد من أنواع مرض السكر الذي قد تتعرض المرأة للإصابة به خلال أشهر الحمل، بحيث يتسبب في تقليل قدرة جسدها على حرق عنصر السكريات وبالأخير ارتفاع نسب السكر داخل الدم.
- يعمل البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين، والذي يعمل على تنظيم معدل السكر داخل الدم، وعند حدوث الحمل يتوجب على البنكرياس إنتاجه بكميات أكبر لتلبية احتياجات الأم والجنين.
- في حالة عدم قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين بكميات أكبر، فإن معدل السكر داخل دم الحامل يزداد، وبالتالي ارتفاع احتمالية تعرضها لداء سكر الحمل أو إصابتها بالفعل به.
أعراض سكر الحمل في الشهر الثامن
لكل داء أعراض تُخبر به وحتمًا سوف تظهر أعراض سكر الحمل في الشهر الثامن على الحالة، وفي الحقيقة هناك تشابه كبير بين أعراض الحمل وعلامات الإصابة بسكر الحمل، لذلك من المهم أن تحرص الحامل على المتابعة الدورية لحالتها للقدرة على تشخيص المرض مبكرًا ومعالجته، ومن أعراضه ما يلي:
- إحساس الحامل بالعطش المستمر وارتفاع رغبتها في تناول الماء.
- زيادة تبول الحامل.
- خسارة الوزن بشكل ملحوظ على الرغم من ارتفاع الشهية.
- الإجهاد والتعب.
- الإحساس بالغثيان والتقيؤ المتكرر.
- الإصابة بعدوى المهبل والتهابات الجلد والمثانة بصفة متكررة.
- الرؤية الضبابية لاسيما في أوقات الليل.
- الدوار والإغماء.
- الإحساس بألم في المعدة.
- الشعور برعشة في الأطراف.
- ألم حاد في الرأس.
- انعدام التركيز.
- انتفاخ البطن بسبب امتلاء المثانة بالبول والمعدة بالماء.
كما نقدم لكم: كيف أتخلص من سكر الحمل وما هي أعراضه أسبابه
ما هو المعدل الطبيعي للسكر عند الحامل
في بعض الحالات قد يكون سكر الحمل عبارة عن عرض مؤقت فقط وقد يستمر إلى ما بعد الحامل، وفي الغالب تتعرض الحامل للإصابة به بحلول الشهر الـ3 أو ما قبله، ويكون المعدل الطبيعي للسكر عند الحامل هو:
- عند إجراء اختبار السكر للحامل عند صومها تكون النسبة أقل من 96.
- بعد تناول الحامل للطعام ومرور 60 دقيقة فقط، سوف تكون 140 وليس أكثر.
- بعد مرور 120 دقيقة على تناول الحامل للطعام، سوف تقل عن 120.
أسباب الإصابة بسكر الحمل
- ضعف الحامل على تحمل معدل الجلوكوز، وهذه نتيجة طبيعية لتغير الهرمونات الحادثة لها بفترة الحمل، وبالتالي ارتفاع معدل السكر عن المعدل الطبيعي داخل الدم، لكن ليس بالشكل المؤدي للتعرض لداء السكر، ولكن يزيد من فرصة الإصابة به.
- تعمل المشيمة على إفراز هرمونات تتسبب في إيقاف وظيفة هرمون الأنسولين، وبالتالي استمرار معدل السكر بصورة طبيعية داخل الدم، وبمرور أشهر الحمل تتسبب تلك الهرمونات في إضعاف قدرة جسم الحامل على تحمل معدل الجلوكوز وبالتالي زيادة السكر بالدم.
عوامل خطر الإصابة بسكري الحمل
هناك مجموعة من العوامل التي تكون سبب لزيادة فرص الإصابة بمشكلة سكر الحمل لدى الحامل، ومنها:
- اكتساب المرأة المزيد من الوزن قبل حدوث الحمل.
- وجودل معدل من السكر داخل البول.
- تعرض الحامل لارتفاع سوائل الجنين في الحمل السابق.
- ضعف قدرة المرأة على تحمل عنصر الجلوكوز.
- الإنجاب المسبق لطفل يزيد وزنه عن 4.5 كجم.
- العوامل الوراثية.
- الإنجاب المسبق لطفل ميت.
- تعرض الحامل في الحمل السابق لسكر الحمل.
- يزيد عمر الحامل عن 25 عام.
اقرأ أيضاً: متى يظهر سكر الحمل
مضاعفات سكر الحمل على الحامل
قد يتسبب داء سكر الحمل في تعرض الحامل لعدة مضاعفات خطرة، وهي:
- زيادة ضغط الدم مما يؤدي إلى التعرض لحالة تسمم الحمل الخطرة، حيث تسبب في تهديد حياة الأم والجنين في الوقت نفسه.
- احتمالية الإصابة بداء السكر في الحمل المقبل، وبتقدم العمر تكون الأم معرضة للإصابة بالنوع الـ2 من داء السكر.
مضاعفات سكر الحمل على الجنين
أغلب السيدات المصابات بداء سكر الحمل ينجبن أبناء أصحاء، ولكن عند عدم التحكم بتلك المشكلة وتجاهلها أو إهمال المتابعة الدورية للأم لتشخيص الحالة والعمل على علاجها، قد تحدث المضاعفات التالية للجنين، ومنها:
1_ الوزن الزائد
- عدم التحكم بتلك الحالة المرضية لدى الأم سوف يتسبب في ارتفاع معدل الجلوكوز داخل دم الجنين، مما يجعل البنكرياس بحاجة لإفراز المزيد من هرمون الأنسولين للسيطرة على مستويات السكر المرتفعة.
- ارتفاع نسبة السكر ومعدل هرمون الأنسولين داخل دم الجنين، يكون سبب لزيادة وزن الجنين إلى 4.1 كجم وهي حالة تسمعي عملقة الجنين، ويتسبب في إزعاج الأم خلال الثلث الأول من فترة الحمل.
- تستدعي تلك الحالة الولادة القيصرية لإخراج الجنين من رحم الأم، ومن المحتمل أن يعاني الجنين مشكلة تلف الأعصاب بسبب الضغط الزائد على كتفه خلال عملية الولادة.
2_ الولادة المبكرة
قد يترتب على ارتفاع نسب السكر داخل الدم حدوث الولادة المبكرة، والتي قد ينتج عنها إصابة الجنين بمشكلات في الجهاز التنفسي، بحيث تستدعي ضرورة اعتماده على آليات لأداء عملية التنفس، وبنضوج الرئتين ومرور الوقت يتمكن الطفل من أداء عملية التنفس بمفرده.
قد تتسبب الولادة المبكرة أيضًا في إصابة الطفل بحالة اليرقان، ولكن من السهل علاجها فهي ليست خطيرة، وتعتبر شائعة الحدوث لدى نسب كبيرة من الرضع.
3_ انخفاض معدل السكر بالدم
في بعض الحالات قد يتعرض الطفل إلى انخفاض معدل السكر بالدم بعد مرور وقت قصير من حدوث الولادة، والتي يترتب عليها تعرضه لنوبات حادة من التشنجات، لذلك من الضروري أن يُفحص الجنين بعد ولادته لمراقبة مستوى الجلوكوز في الدم.
إن كان المستوى منخفض للغاية يُعطى الجنين الجلوكوز من خلال الوريد للسيطرة على الحالة، بالإضافة إلى التغذية المستمرة للطفل، حيث تساهم في التقليل من أثر تلك المشكلة.
4_ مرض السكر النوع الـ2 والسمنة
في الغالب تزداد فرص تعرض أطفال الوالدات المصابات بمشكلة سكر الحمل إلى الإصابة بالنوع الـ2 من مرض السكر وارتفاع الوزن المفرط، لذلك يحتاج الطفل إلى عناية خاصة في حياته سواء بالمشي على التغذية الصحية أم بممارسة التمارين الرياضية.
5_ اضطرابات الكهارل
هناك مجموعة من الأطفال حديثي الولادة التي تتعرض لانخفاض معدل الكالسيوم بالدم، وكذلك مستويات الماغنسيوم، مما يؤدي إلى تعرض الطفل للإصابة بالنوبات التشنجية، وقد يؤدي إلى تأخر نمو العقد جارات الدرقية.
6_ التشوهات الخلقية
تتسبب مشكلة سكر الحمل إلى تعرض الطفل للإصابة بالتشوهات الخلقية عند الولادة، والتي من الصعب علاجها فيما بعد.
7_ ولادة الجنين ميت
عند إهمال مشكلة سكر الحمل أو عدم علاجها تتعرض الحامل لوفاة الجنين، وقد يكون بعد الولادة بفترة قصيرة أو قبلها، وتعد واحدة من المضاعفات التي يندر حدوثها بسبب المراقبة الدقيقة والعناية الدورية للأجنة والحوامل خلال فترة الحمل.
إليكم من هنا: ما هو سكر الحمل
تشخيص سكر الحمل
في الغالب يحدث سكر الحمل بالدخول في الشهر الـ3 من أشهر الحمل، ولذلك من الضروري قيام الحامل بما يلي لاكتشاف الحالة والسيطرة عليها.
- إجراء اختبار السكر خلال الشهور الأولى وقبل الشهر الـ8، خاصةً للسيدات المعرضين للإصابة بداء السكر.
- إعادة عمل الاختبار في الشهر الـ8، بغض النظر عن ما إذا كانت نتيجة الاختبار الـ1 سليمة أم لا.
- يعتمد الاختبار على شرب الحامل لمحلول يتضمن 50 جرام سكر تم إذابته في الماء، فيبدأ الجسم في امتصاص السكر في وقت يتراوح من 30 حتى 60 دقيقة.
- يتم سحب عينة دم من الحالة وفحصها والكشف عن نسبة الدم، وسبق وعرضنا المعدلات الطبيعية له، وإذا كانت المعدلات غير طبيعية يتم الدخول في مرحلة العلاج والتحكم بالمشكلة على الفور.
علاج سكر الحمل
تحتاج الحامل إلى عمل الآتي للتمكن من التحكم في أعراض سكر الحمل في الشهر الثامن وعلاج المشكلة.
1_ فحص الجنين
- سوف يلجأ الطبيب إلى تصوير الجنين بواسطة أشعة التصوير لفحص وزنه ونسبة السوائل التي تحيط به.
- يتم عمل فحص تخطيط ضربات قلب الجنين، فمعدل نبض الجنين يرتفع عن 15 نبضة حتى 20 مع حركته.
2_ مراقبة نسبة السكر داخل الدم
يتم قياس نسبة السكر داخل الدم بشكل يومي بحيث يُقاس 4 مرات، حتى يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة سريعًا والعمل على التحكم بها وعلاجها.
3_ المشي على أسلوب غذائي صحي ومتوازن
- من المهم أن تتناول الحامل 3 وجبات رئيسية، بجانب 3 وجبات أو 2 خفيفة.
- يجب أن تحصل الحامل على نسبة تتراوح من 40 إلى 45 بالمائة من الكربوهيدرات بشكل يومي.
- تناول الأطعمة المتضمنة للألياف كالمعكرونة، الخبر.
- تقليل كمية الدهون بحيث تحصل الحامل على أقل من 40 بالمائة بشكل يومي منها.
- الإكثار من تناول الماء بحيث تحصل على 8 أكواب منها بشكل يومي.
4_ممارسة الرياضة
- من المهم أن تمارس الحامل الرياضة بصفة دورية بحد أقصى 3 مرات في الأسبوع الواحد.
- قبل التمرين يجب أن تتناول الحامل وجبة خفيفة، حتى لا ينخفض السكر فجأة.
5_ الدواء
إذا فشلت المراحل السابقة في التحكم بمشكلة سكر الدم، فيجب أن تتجه الحامل إلى أخذ حقن الأنسولين كعلاج للحالة، حيث يساعد على التقليل من معدل السكر داخل الدم.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: الوقاية من مرض السكري
نصائح غذائية هامة للحامل المصابة بالسكر
هناك مجموعة من النصائح المتعلقة بالغذاء التي يجب أن تتبعها الحامل المصابة بسكر الحمل، وهي:
- الإكثار من تناول الفاكهة والحبوب الكاملة والخضار، بحيث تحصل في الغداء على سلطة خضراء، وطوال اليوم فاكهة مع تجنب التين، المانجو، البلح، والعنب.
- تناول البروتينات بحيث تحصل على 170 جرام يوميًّا منها، ويستحسن تجنب تناول اللحوم الحمراء واستبدالها باللحوم البيضاء.
- تناول كوب من الحليب أو الزبادي بشكل يومي.
- تناول أغذية سكرية خفيفة كالشوكولاتة للتحكم في انخفاض الدم المفاجئ.
- زيادة معدل الألياف الطبيعية في الطعام، للحفاظ على معدل السكر داخل الدم وبالتالي صحتها.