تفسير سورة الفاتحة للأطفال

تفسير سورة الفاتحة للأطفال هو واجب على كل أم مسلمة وليس رفاهية، حيث إن سورة الفاتحة سيصلي بها الطفل لباقي عمره لذا عليه أن يتعلمها بطريقة صحيحة ويفهمها حتى يعلم ماذا يقول لا يردده فقط، لذا عليكِ أن تقومِ بشرح السورة شرح مبسط وسهل حتى يتمكن الطفل من استيعاب المعاني بشكل مناسب لسنه، لذا من خلال موقع زيادة سنقدم لكم تفسير سورة الفاتحة للأطفال.

تفسير سورة الفاتحة للأطفال

الفاتحة هي فاتحة الكتاب وفاتحة السور القرآنية للأطفال فغالبًا تكون أول سورة يتعلمها الطفل، لذا يقع على عاتق الأم مسئولية تأسيس الطفل دينيًا فما يغرس في الطفولة يبقى للكهولة، وتفسير سورة الفاتحة للأطفال يجب أن يكون صادقًا ولا نستغل جهل الطفل ونأتي له بأمثلة بعيدة عن الموضوع.

على الأم أن تُعرف الطفل أولًا على وجود الله وتشرح له معنى الإله ثم معنى الرُسل وتحكى له قصص الأنبياء، ثم تدريجيًا تعرفه على أحكام الدين البسيطة والقيم الأخلاقية التي يحث عليها الدين كالصدق والأمانة والوفاء بالعهد وهكذا ومعنى الجنة، وحين يأتي دور حفظ القرآن يجب البدء بسورة الفاتحة.

لشرح سورة الفاتحة للأطفال علينا تقسيمها إلى آيات ثم شرح كل آية كما في المثال التالي:

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة

“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1)”

هناك نبدأ السورة بذكر اسم الله حتى يبتعد عنا الشيطان لأن الله يخاف عندما يسمع اسم الله ويخاف عندما يسمع القرآن، وأيضًا لأننا كمسلمين يجب علينا بدء كل شيء نفعله بذكر اسم الله عليه وذلك لأن البركة تحل في الشيء الذي يتم ذكر اسم الله عليه ونحظى بمعية الله.

“الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)”

بعد أن ذكرنا اسم الله الآن نقول (وتذكرين الآية رقم 2) وذلك لنشكر الله، هل تعلم لماذا نشكره؟ لأن الله أعطى لك هذه الأذن الجميلة التي تسمع بها، وهذه العينان الرائعة التي تراني بها وتري الأشياء التي تحبها (ويمكنك أن تغمضِ عين الطفل وتقولي له هكذا بدون العين فأنت لن ترى شيئًا لكن الله أعطاك إياها لترى).

كما أعطاك هذه اليدين حتى تستطيع أن تأكل بها وتلعب بها وعندما تكبر تستطيع العمل بها، وهكذا مع بعض النعم الأخرى، ثم تكررين قولك بأن لهذا علينا أن نحمد الله، أليس من الأدب أن تشكر الشخص الذي منحك الحلوى فكيف بالله الذي أعطى لك كل شيء.

لذلك يا صغيري علينا أن نشكر الله دائمًا، ولذلك جعل الله الحمد ثاني شيء بعد ذكر اسمه لنكرره كل صلاة حتى نحمد الله دائمًا في كل وقت؛ لأنه عندما نشكر الله فالله يحب منا ذلك ويعطينا المزيد من النعم كما يديم علينا ما نملك من النعم.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: فضل قراءة سورة الفاتحة 1000 مرة

“الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3)”

أرأيت كيف أن الله أعطى للإنسان العين واليدين والعقل وكل هذا، وحتى لو لا توجد كل هذه النعم عند كل الأشخاص ولكن الله منحنا جميعًا نعمة الحياة وخلقنا لأنه يحبنا كما إنه سيكافئنا بالجنة على أعمالنا وسيعطينا في الجنة أشياء جميلة جدًا.

كما إنه في الدنيا أعطانا أيضًا الشجر لنستظل به، كما جعل الجبال تثبت الأرض حتى نستطيع أن نمشي على الأرض كما نمشي الآن ونمارس حياتنا وخلق لنا السمك في البحر حتى نأكله وأعطانا الأفكار التي صنعنا منك السيارات والسفن والملابس الجميلة.

كل ما سبق يا صغيري يخبرنا بأن الله يحبنا ويحنو علينا ورحيم بنا فهذا هو معنى (الرحيم)، أما عن (الرحمن) فهي صفة تطلق على الله فقط لا يمكن أن نقول إن فلان رحمن لأنها صفة خاصة بالله تعني نوع كبير جدًا جدًا من الرحمة لا يقدر عليها بشر ولا يعرفونها.

من أجل هذا فالرحمن وهي الصفة الإلهية الخاصة فقط بالله سبقت الرحيم لأن يمكن للبشر أن يكونوا رحماء ونقول فلان أو فلان رحيم لكن لا يمكن أن نقول فلان رحمن، لهذا ذكر الله الصفة الكبيرة الأصلية ثم تلاها بالصفة التي أشتقت منها.

“مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)”

هنا يجب أن يكون للطفل خلفية سابقة مبسطة عن الجنة والنار والحساب حتى لا نصدمه بالمعلومات الكثيرة لأول وإذا كان الأمر للمرة الأولي اشرحِ له المعنى بشكل مبسط بأنه مكان جميل جدًا جدًا أجمل من أي مكان في العالم وسيكافئنا الله به على كل أعمالنا الحسنة التي فعلناها في الدنيا.

أما النار فهذا المكان خلق للناس الأشرار الذين فعلوا ذنوب كبيرة مثل القتل وأذية الناس، وحتى يدخل الناس الجنة أو النار يحاسبهم الله على أعمالهم فيكون هناك ميزان يضع الله على كفته اليمنى الأعمال الحسنة وفي الكفة اليسرى الأعمال السيئة والذي تكون أعماله الحسنة أكثر من السيئة ويكون شخص صالح يدخل الجنة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أسرار سورة الفاتحة للرزق

لهذا نقول أن الله “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)” أي إنه يملك يوم الدين وهو يوم القيامة الذي يتم فيه حساب الناس ثم يقرر الله إن كانوا صالحين دخلوا الجنة وإن كانوا أشرار يتبعون الشيطان دخلوا النار.

“إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)”

هنا نحدث الله قائلين “إِيَّاكَ نَعْبُدُ” لأننا نعبد الله لذا فنقول له يا الله نحن نحبك ونعبدك فأنت ربنا ومن خلقتنا، ثم نقول “وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ” معنى هذا إننا نقول لله إننا نطلب منه دائمًا أن يساعدنا في كل شيء نفعله لأنه القوي الذي خلقنا وخلق السماء الذي نراها -ويستحب أن تجعليه ينظر إلى السماء وقتها- وخلق لنا الأرض .. إلخ.

لذلك بما أن الله القوي فنحن نطلب منه دومًا المساعدة، أتذكر عندما طلبت من بابا أن يفعل لك كذا هذا لأنك تعلم أنه أقوى منك لهذا طلبت منه المساعدة واستعنت به، لكن في حياتنا كلها لا يوجد أقوى من الله لهذا دائمًا نطلب منه أن يساعدنا ونستعن به.

“اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)”

هنا نطلب من الله أن يرشدنا ويساعدنا أن نسير على الصراط المستقيم، والصراط هو أوامر الله في القرآن التي أمرنا بها، فنحن نطلب منه أن يساعدنا في تنفيذها حتى ندخل الجنة.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل يجوز قراءة الفاتحة على الميت

“صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)”

هنا نطلب من الله أن يساعدنا ألا نضل الطريق، لأن هناك ناس يضلون في حياتهم أو يفعلون أشياء سيئة تغضب الله منهم ونحن لا نريد ذلك، لذا نسأل الله أن يهدينا أن نفعل الأفعال الحسنة التي يحبها الله مثل الناس الصالحين الذين فعلوا أشياء جميلة وحسنة لهذا أدخلهم الله الجنة فنحن نريد أن نكون مثلهم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.