من هو النبي الذي حبست له الشمس

من هو النبي الذي حبست له الشمس ولماذا؟ هو أحد أنبياء الله، دعى الله في أحد معاركه لكي يحبس له الشمس، اعرف من هو معنا على موقعنا زيادة.

من هو النبي الذي حبست له الشمس

هو نبي الله يوشع بن نون بن إفرائيل بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

من نسل إبراهيم عليه السلام، وهو أحد تلاميذ سيدنا موسى وأصبح قائدًا لبني إسرائيل بعد وفاته واتفق كافة أهل الكتاب على نبوته.

ويطلق عليه يشوع بن نون عند النصارى ويقول عليه يوشع بن عم هود عند أهل الكتاب، وهو من الشخصيات التاريخية التي شاركت في العديد من المعارك في عهد موسى عليه السلام.

يعتبر أول من فتح بيت المقدس ودخل ببني إسرائيل لأرض فلسطين، بعد أن خرجوا من فترة التيه التي كانت مدتها 40 سنة، مات خلالها موسى عليه السلام ولم يتبقى إلى اثنان من تلاميذه والتي من بينهم يوشع.

وذكر العديد من المؤرخين بأنه خلال معركة يوشع الأخيرة التي كاد أن ينتصر فيها وكانت في يوم الجمعة واقتربت الشمس من المغيب وكان بنو إسرائيل لا يخرجون ولا يحاربون ولا يعملون في يوم السبت.

خاف نبي الله يوشع من أن يضيع عليه نصره على الجبارين فيقال بأنه نظر للشمس وقال “أنا مأمور وأنت مأمورة فاللهم احبسها علي” وتوقفت الشمس وظلت ساكنة حتى أتم الله عليه نصره وفتح بيت المقدس ودخلها قومه وعاشوا فيها.

قصة النبي يوشع

يوشع بن نون هو أحد أنبياء بنو إسرائيل الذي أرسل الله له معجزة وهي أن حبس له الشمس حتى يتم معركته، وإليكم القصة التي ستتعرفون من خلالها على من هو النبي الذي حبست له الشمس ولماذا؟

  • بعد وفاة موسى عليه السلام أرسل الله يوشع ليكون رسولًا لبني إسرائيل وأوحى إليه بأن يسير لمدينة أريحا أو ما تسمى بأرض الجبارين ليفتحها، وذكر هذا السدي وقتادة وعكرمة، بينما ذكر آخرون بأن موسى كان يعيش عند الخروج من التيه.
  • خرج سيدنا موسى لأرض الجبارين وكان معه يوشع لفتحها، وعندما وصلوا اجتمع الجبارين وذهبوا لبلعم بن باعور لكي يدعي على موسى وقومه ولكنه أبى وقال كيف أدعي على المؤمنين والنبي ولديهم الملائكة.
  • وعندما كان يحاول في الدعاء عليهم ينقلب لسانه ويدعو لهم والعكس، وذلك بسبب الخدعة التي قامت بها زوجته، وقدم موسى يوشع ليفتح أريحا ويقتل الجبارين ففعل ذلك ولم يتبقى منهم غير قلة قليلة.
  • اقتربت الشمس في الغروب وكان ذلك في يوم الجمعة واليوم التالي هو السبت وحرم الله على بني إسرائيل العمل فيه، لذلك قام يوشع بدعاء ربه لكي يحبس له الشمس فاستجاب الله له دعائه واستطاع من قتل المتبقين من الجبارين.
  • انتصر يوشع وفتح أريحا ودخلها سيدنا موسى وعاش فيها ما أمر الله له به من العمر حتى توفى، وبعدها استمر يوشع على بني إسرائيل ويحكم فيهم بالتوراة حتى انقضى عمره.

يوشع بن نون في القرءان الكريم

  • ذكر في القرءان الكريم في أكثر من موضع ولم يذكر باسمه صراحة ولكن بالفتى في قوله تعالى ” وإذ قال موسى لفتاه” وقوله ” فلما جاوزا قال لفتاه ” وأثبتت الأحاديث الصحيحة عن الرسول بأن المقصود بالفتى هنا هو يوشع بن نون.
  • وكان هو الفتى الذي رافق موسى عليه السلام خلال رحلته مع الخضر ورافقه لفترة طويلة حتى توفي موسى، وبعدها أرسله الله لبني إسرائيل ليحكم بينهم بالتوراة ويظل فيهم بعد وفاة موسى.
  • وروى أبي هريرة حديث عن الرسول قال فيه ” إن الشمس لم تحبس لبشر ألا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس، وروى أبي بن كعب في حديث آخر طويل عن الرسول بأنه قال “وإذ قال موسى لفتاه يوشع بن نون”.

دعاء يوشع بن نون

من هو النبي الذي حبست له الشمس هو نبي الله يوشع حيث دعا ربه لكي يحبس له الشمس حتى يحقق النصر وينهي معركته، واستجاب الله له دعائه وحقق النصر ودخل بنو إسرائيل بيت المقدس وفتحوها، وإليكم الدعاء

“اللهم إني أسألك باسمك الزكي الطهر الطاهر المطهر المقدس المبارك المخزون المكنون المكتوب على سرادق المجد وسرادق الحمد وسرادق القدرة وسرادق السلطان وسرادق السر إني أدعوك يا رب بأن لك الحمد لا إله إلا أنت النور البار الرحمن الرحيم الصادق عالم الغيب والشهادة بديع السماوات والأرض ونورهن وقيمهن ذو الجلال والإكرام حنان منان جبار نور دائم قدوس حي لا يموت”

محطات من حياة يوشع بن نون

  • أخرج بنو إسرائيل من التيه وأدخلهم بيت المقدس بعد أن قاتل الجبارين وحاصرهم وقضى عليهم، وخلال هذه المعركة حدثت الواقعة الشهيرة وهي أن حبس الله له الشمس بإذنه بعد أن دعاه بذلك.
  • قطع مع بني إسرائيل نهر الأردن لأريحا، والتي تعتبر من أقوى المدن وأحصنها وأعلاها في الأسوار والقصور، ويوجد بها الكثير من الناس، وحاصرها 6 أشهر وأحاكوا بها وضربوها بالأبواق وكبروا فتفسخت أسوارها.
  • حارب الكثير من الملوك ويقال بأنه انتصر على 31 ملك من ملوك الشام، وخلال معركته مع الجبارين قتل هو وجيشه 12 ألف رجل وامرأة، وأخذوا ما وجدوا من غنائم.

يوشع بن نون صحيح مسلم

  • ذكر في صحيح البخاري ومسلم بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال “غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه، لا يتبعني رجل قد ملك بضع امرأة، وهو يريد أن يبني بها ولم يبن، ولا آخر قد بنى بنيانًا ولم يرفع سقفها، ولا آخر قد اشترى غنمًا أو خلفات وهو ينتظر أولادها”.
  • وقيل بأنه غزا حتى اقترب من القرية فصلى العصر ونظر للشمس فقال لها بأنك مأمورة وأنا مأمور فاللهم احبسها عليا، فحبسها الله حتى قضى على الجبارين وفتحها، وجمعوا الغنيمة حتى كادت النار من أن تأكله فأبت.
  • وقال يوشع بأن فيكم غلول فليأت إليّ رجل من كل قبيلة لكي يبايعني، فعندما فعلوا ذلك التصق يد رجل بيده وأمر قبيلته بأن تبايعه، ففعلوا ذلك فالتصقت يد أحدهم بيده فقال الغلول أنتم.

وفاة يوشع بن نون

عاش يوشع بعد وفاة موسى عليه السلام حوالي 27 عام، وتوفى وعمره 127، ويوجد له ضريح في الأردن قريب من مدينة السلط، وذكر بأنه دفن في بغداد بالجانب الغربي لمنطقة الكرخ بمقبرة الشونيزية، وهذا دليل لوصيته إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل بأن دفنه بجوار رسول أحب إلى قلبه من أن يدفن بجوار أبيه، ويقال بأن هذه الوصية دليل على دفنه ببغداد.

بعد أن علمتم من هو النبي الذي حبست له الشمس ووضحنا لكم القصة كاملة، والعديد من مواقفه في الحياة، يجب التنويه على أن هناك العديد من القصص والمعجزات التي خصصها الله للعديد من الرسل والأنبياء التي لا نعرفها، لذلك يجب أن نبحث ونحاول دائمًا من التعرف على قصص الرسل.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.