هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى
هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها فلقد شرع الله عز وجل الطلاق لعباده لما قد يطرأ على الحياة الزوجية من مشاكل وخلافات يصعب معها استمرار الزواج فيما بين الزوجين، وقد جعل الله عز وجعل أحكام للطلاق تضبطه، ولذلك فسنوضح لكم في هذا المقال عبر موقع زيادة الرد على سؤال هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها كما سنوضح كافة أنواع الطلاق.
ما هي أنواع الطلاق
ينقسم الطلاق من ناحية وقوعه إلى نوعين، وهما كالآتي:
أولًا: الطلاق الرجعي
- في هذا النوع من الطلاق يكون للزوج الحق في إرجاع زوجته المدخول بها إلى عصمته مرة أخرى في حالة عدم إنتهاء فترة عدتها، وحتى إذا لم توافق الزوجة على ذلك، ولا يشترط في هذا الطلاق عقد أو مهر جديدين، على أن يكون نية الزوج من ذلك الإستمتاع بزوجته لا الإضرار بها.
- يكون الطلاق طلاقًا رجعيًا بعد الطلقة الأولى والطلقة الثانية، ويبقى الطلاق رجعيًا إلى حين انتهاء مدة عدة المرأة، وفي حالة انتهاء مدة العدة دون أن يراجع الزوج زوجته، فإن الطلاق في هذه الحالة ينقلب إلى طلاقًا بائنًا بينونة صغرى.
- يترتب على الطلاق الرجعي بعض الآثار مثل قلة عدد الطلقات المسموح بها بين الزوجين، وجواز إعادة الزوجة أثناء فترة العدة التي تظل السيدة خلالها في حكم الزوجة، وفي حالة انقضاء مدة العدة فذلك يعني انتهاء الزواج بين الزوجين.
- جميع الطلاق يعتبر طلاقًا رجعيًا، إلا إذا كان الطلاق قبل الدخول بالزوجة، أو إذا كان الطلاق على مال، أو إذا كان الطلاق مكملًا للثلاثة طلقات.
ثانيًا: الطلاق البائن
ينقسم الطلاق البائن إلى نوعين آخرين، وهما كالآتي:
1- الطلاق البائن بينونة صغرى
هذا النوع من الطلاق هو الطلاق الذي لا يجوز للزوج فيه إعادة زوجته إلى عصمته إلا بمهر وعقد جديدين، ويكون الطلاق من هذا النوع في الحالات الأتية:
- في حالة وقوعه قبل الدخول بالزوجة.
- في حالة إذا كان الطلاق دون الثلاثة طلقات، أي إذا كان بعد الطلقة أو الطلقة الثانية، وانتهاء عدة المرأة دون أن يقوم الزوج بإرجاعها فيها.
- في حالة إذا كان الطلاق على مال، مثل أن تقوم الزوجة بدفع مقدار من المال لكي تنهي العلاقة الزوجية بينها وبين زوجها، وفي هذه الحالة لا يجوز للرجل إرجاع زوجته خلال فترة عدتها.
- في حالة الطلاق الذي يوقعه القاضي في المحكمة لرفع الضرر عن المرأة، في حالة إذا كان الزوج مريض أو سيء العشرة، أو غيرها من الأسباب التي تستوجب ذلك.
2- الطلاق البائن بينونة كبرى
هو الطلاق الذي يقع بعد الطلقة الثالثة، وفي هذا النوع من الطلاق لا تحل المرأة لزوجها، إلا بعد أن تتزوج من رجلًا آخر زواجًا صريحًا، ثم يقوم بتطليقها بعد وطئها.
هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها
هناك حالتين لإرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى، وهما كالآتي:
1- في حالة الطلاق للمرة الأولى أو الثانية قبل انتهاء فترة العدة
- في حالة إذا طلق الزوج زوجته، وكانت هذه هي الطلقة الأولى أو الطلقة الثانية، فيجوز للزوج أن يراجع زوجته بدون شروط إن كانت في فترة عدتها، ولا يشترط أن يتم عقد جديد بينهما ولا يتم دفع مهر جديد للزوجة، وتمتد مدة العدة للزوجة في هذه الحالة إلى ثلاثة حيض للحائضات، وإلى وضع الحمل إذا كانت الزوجة حامل، وإلى 3 شهور لمن لا تحيض.
- يكون إرجاع الزوج لزوجته في هذه الحالة بقول الزوج لزوجته “أرجعتك”، أو ما يفيد معناها من الكلام، أو بفعل مثل أن يقوم الزوج بمجامعة زوجته بنية إعادتها، فتتم الرجعة بذلك الفعل، والسنة أن يكون هناك شاهدين على إرجاع الزوجة إلى عصمة الزوج، وذلك لقول الله تعالى “فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم”.
2- في حالة الطلاق للمرة الأولى أو الثانية وانتهاء فترة العدة
إذا انتهت عدة الزوجة بعد الطلاق للمرة الأولى أو الثانية دون أن يعيدها الزوج خلال فترة العدة، فيصبح الطلاق في هذه الحالة طلاقًا بائنًا بينونة صغرى، وفي هذه الحالة لا يجوز للزوج أن يعيد زوجته بعد انتهاء العدة إلا بشروط، وهي الأتي:
- إنشاء عقد جديد بين الزوج والزوجة.
- موافقة المرأة وولي أمرها، حيث يكون الرجل وقتها مثل غيره من الرجال بالنسبة لها، فيتقدم لخطبتها ويجوز للمرأة القبول أو الرفض.
- التراضي فيما بينهما على مهر يقوم الزوج بدفعه لها.
- وجود شاهدين على الزواج.
ولمعرفة حكم الشرع في وقوع الطلاق على الحامل يوصى بقراءة الموضوع الآتي: متى وهل يقع الطلاق على الحامل
ما هو مكان قضاء العدة للمرأة
- المرأة المطلقة طلاق رجعي تقضي فترة العدة في بيت الزوجية، وهنا لا يجوز للزوج أن يقوم بإخراجها من بيتها طوال فترة العدة، حيث أنها ما زالت في حكم الزوجة بالنسبة له، ويكون من المستحب أن تقوم المرأة بالتزين والتطيب ولبس الحلي لزوجها، حتى يكون ذلك حافز للزوج على إرجاعها إلى عصمته.
- أما المطلقة طلاقًا بائنًا، فإنها تقضي العدة في بيت أهلها، ولا يجوز أن تظل في بيت الزوج السابق لأنه لا يحل لها، ولا يكون لها نفقة ولا سكنى إلا إذا كانت حامل، ولا يجوز أن تخرج من بيت أهلها إلا في حالات الضرورة.
- أما الأرملة التي توفى زوجها، فتقضي عدتها في منزل الزوجية، ويحرم عليها البيات في غير بيتها إلا في حالات الضرورة، ويجوز لها خلال فترة العدة قضاء حوائجها.
ما هي أحكام المعتدة
هناك أحكام خاصة بالمعتدة، وتتمثل هذه الأحكام في الآتي:
- لا يجوز خطبتها صراحةً، سواء كانت المرأة معتدة عن طلاق، أم معتدة عن وفاة زوجها، بينما يجوز التعريض بخطبتها في حالة إذا كانت المرأة مطلقة طلاقًا بائنًا بينونة كبرى، أو معتدة عن وفاة زوجها.
- يحرم على المرأة الزواج خلال فترة العدة.
- يحرم على المرأة الخروج من المنزل خلال فترة العدة، إلا في حالات الضرورة مثل حاجتها إلى شراء الطعام، أو الخوف على نفسها، وغير ذلك.
- وجوب النفقة للزوجة على زوجها في حالة عدة الطلاق الرجعي، أما في حالة عدة الطلاق البائن فلا يوجد نفقة ولا سكنى للزوجة إلا إذا كانت الزوجة حامل، وفي حالة وفاة الزوج لا تجب نفقة للزوجة لإنتهاء الزواج بوفاة الزوج، ويجب على الزوجة البقاء في بيت الزوجية حتى تنقضي فترة عدتها.
- يجب على الزوجة الإحداد على زوجها في حالة وفاته، ويقصد بذلك عدم التزين والتطيب، وغير ذلك من الأشياء التي تدعو إلى نكاحها.
- يثبت الإرث بين الزوجين عند وفاة أحدهما خلال فترة عدة الطلاق الرجعي، أما إذا حدثت الوفاة خلال عدة الطلاق البائن فلا يثبت الميراث.
- يثبت نسب المولود لأبيه في فترة العدة.
- يلحق الطلاق السيدة في فترة عدتها، فإذا طلق الزوج زوجته فاعتدت منه، ثم قام بطلاقها طلقة ثانية وثالثة، فالطلاق سوف يلحقها إلى انقضاء فترة العدة.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن أنواع الطلاق، وهل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها، وكذلك بعد معرفة مكان قضاء العدة للمراة وأحكام المعتدة، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.