سورة البقرة لإنجاب الذكور
سورة البقرة لإنجاب الذكور من البدع والخرافات الكثيرة التي تنتشر حول فضائل السور وليست سورة البقرة وحدها، ولكن إن لقراءة سورة البقرة فضائل كبيرة ثبتت صحتها في السنة النبوية الشريفة.
كذلك هناك من العبادات التي يمكن أن تكون سببًا في إنجاب الذكور سنبينها لكم في السطور القادمة على موقع زيادة.
سورة البقرة لإنجاب الذكور
من السور التي ذكر لها فضائل ثبتت صحتها في السنة النبوية الشريفة سورة البقرة، ولكن لم يرِد أي حديث في السنة النبوية الشريفة على فضلها في إنجاب الذكور ولا التبرك بها ولا الدعاء بعدها.
إن جميع ما يتعلق بوجود سور أو آيات قرآنية تُتلى أو يصلى بها لإنجاب ذكور إنما هو من الخرافات التي لا أصل لها في كتاب الله وسنته.
التوعية من البدع والخرافات في الدين
على المسلم أن ينتبه لمثل تلك الخرافات والشائعات التي لا اصل لها في صحيح الدين، وعلي المسلمين أن يتأكدوا أولًا من صحة ما يصل إليهم من أمور دينهم، ولا بد لهم من الانتباه إلى ما يلي:
1- تفسير الآيات والسور القرآنية بمعانٍ وتفسيرات ما أنزل بها من سلطان، وغير معتمدة على أحاديث صحيحة وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو صحابته رضي الله عنه.
2- أحاديث منسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم فيها ضعف في أسانيدها أو مكذوبة، ولم تُذكر في الكتب الستة الصحيحة أو مما صححه الألباني وغيره من العلماء الثقات.
3- كتب أو فيديوهات لشيوخ لا يُعرف علمهم ولا المذاهب التي يتبعونها ولا الشهادات العلمية الدينية التي حصلوا عليها.
فليس كل تفسير للقرآن نؤمن به إلا من خلال الكتب التي ثبتت صحتها وثبت علم من كتبوها، وليس كل حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخذ به ويُنفذ ما فيه إلا الأحاديث التي ثبتت صحة أسانيدها في السنة النبوية الشريفة.
ليس كل داعية أو شيخ يُسمع لكلامه ويؤخذ عنه ونسمع له بل الشيوخ المشهود لهم بالعلم والمعروف عنهم الكلام بصحيح الدين.
كذلك ليس كل كتاب ديني إسلامي فيه آيات وأحاديث يكون سندًا للرجوع له والأخذ عنه بل الذي يطابق كتب درسها وتكلم عنها الكثير من العلماء هو ما ينقل عنه العلم ويؤخذ منها الأدلة والحجج.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قيام الليل بسورة البقرة للزواج
أخطار اتباع البدع والخرافات
إن انتشار البدع والخرافات في الدين من الأمور ذات الأضرار الجسيمة على المسلمين، ولا بد من ضرورة توعية المسلمين لهذه البدع والخرافات التي نبين فيما يلي أهم أخطارها:
1– الانشغال بالبدعة والخرافة عن الفرض والسنة
إن من أكبر أضرار انتشار البدع والخرافات هو تبديل الفروض والسنن التي تُعد طريق للفلاح في الدنيا والآخرة والانشغال عنها بعمل البدع والخرافات التي لا أجر من وراء تأديته ولا ثواب بل ضياع الوقت والعمر على ما ليس منه فائدة ولا منفعة في الدنيا والآخرة.
ففي هذه الخرافة التي بين أيدينا بدلًا من الانتفاع بالثواب العظيم لقراءة سورة البقرة وما فيها من فضائل تحدث عنها الرسول في السنة النبوية الشريفة، قد يحرم المسلم من ثواب السورة بسبب اتباع البدعة.
كذلك بدلًا من اتباع السنة الصحيحة في الصلاة والدعاء إلى الله وتحري أوقات الإجابة ينشغل المسلم ببدعة أو خرافة لا تُفيده ولا ينتفع بثواب أدائها.
2- ترك البحث عن الأسباب الصحيحة
فبدلًا من أن يبحث المسلمون عن كيفية الدعاء لإنجاب الذكور ومشروعيته وحكمه يقرأون سورة البقرة لإنجاب الذكور كما يسمعون من الخرافات والبدع في الدين.
إن ترك البحث والمعرفة والاستناد على أسباب واهية لا أصل لها في الدين يعطل المنفعة وقد يسبب اضرار لا حصر لها.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تجربتي مع قيام الليل بسورة البقرة
3- انتشار الفرق الضالة
إن انتشار التفسيرات الخاطئة لآيات القرآن الكريم والأحاديث التي لم تثبت صحتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم تمهد لانتشار الفرق الضالة والمذاهب التي لا أصل لها، ويشق أصحاب وأتباع تلك الفرق والمذاهب طريقهم من خلال انتشار أحاديث لا تصح ولكنها تخدم معتقدهم الفاسد.
4- انتشار الجهل
من أضرار انتشار البدع والخرافات في الدين انتشار الجهل؛ لأن أغلب هذه الأحاديث تكون الغرض منها نشر معتقدات وأمور لأغراض سيئة مثل بيع منتج علاجي لم تثبت صحة نتائجه العلمية أو ترك العلم والتعلم واتباع طرق الجهل والخرافات والدجل والشعوذة والنصب.
لكن باستخدام أحاديث وتفسيرات غير صحيحة عن الآيات يأخذ شكل الإثبات في أذهان الناس وهذا خطر كبير جدًا.
فضائل سورة البقرة
إن سورة البقرة من سور القرآن الكريم العظيم وكلام الله المتعبد بتلاوته الذي كل آياته لها فضل عظيم في تلاوتها ودراستها وفهمها والعمل بها، لكن سورة البقرة تميزت عن سائر سور القرآن العظيم مما ثبت في السنة الصحيحة عن فضل قراءة ما يلي:
1- عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه”.
فالذي يقرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة كل ليلة يحصل على ثواب عظيم في الدنيا والآخرة، بل إن هذا الثواب يناله من يكرر قراءة الآيتين كل ليلة.
2- عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ “. قال: قلت الله ورسوله أعلم قال: “يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟”. قال: قلت (الله لا إله إلا هو الحي القيوم..) قال فضرب في صدري وقال: ” والله ليهنك العلم أبا المنذر“.
ففي سورة البقرة أعظم آيات القرآن الكريم وهي آية الكرسي.
3- حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ“.
فالمسلم الذي يريد تحصين بيته من الشياطين يقرأ فيه سورة البقرة.
4- حديث أبي أمامه قال:
“سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَة”.
هو من الأحاديث التي ثبتت صحتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضائل هذه السورة العظيمة، فسورة البقرة تشفع آياتها لمن يحفظها ويقرأها وتكون له حماية يوم القيامة هي وسورة آل عمران.
أسباب إجابة الدعاء
إن المسلم يدعو ربه في كل أموره ولا حرج في ذلك ما دام يرجو من خير لنفسه أو لغيره، وعلى الرغم من أن قراءة سورة البقرة من أجل إنجاب الذكور لم يثبت صحتها في السنة النبوية الشريفة لكن هناك طريقة أسهل من قراءة سورة البقرة لإنجاب الذكور وهو التوجه بالدعاء لله سبحانه وتعالى.
إن الدعاء من العبادات التي أمر الله سبحانه وتعالى عباده بها في القرآن الكريم: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].
وقال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)).
قد ورد في السنة النبوية الشريفة أوقات يستحب فيه الدعاء، ويجب على المسلم تحري تلك الأوقات لاستجابة دعاؤه، ومنها:
1- يوم الجمعة.
لقوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ في الجُمُعَةِ ساعَةً لا يُوافِقُها عبدٌ مُسلِمٌ يَسأَلُ اللهَ فيها شيئًا؛ إلَّا أَعطاه إيَّاه.”
2- الثلث الأخير من الليل
وهي من الأوقات التي يُرجى فيها إجابة الدعاء.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: ((يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَك َوَتَعَالَى، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟))
3- بين الآذان والإقامة.
ذلك في كل الصلوات يستحب الدعاء في ذلك الوقت والإكثار من الدعاء.
4- عند السجود.
اقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد فعليه أن يُكثر من الاستغفار والدعاء.
5- بعد الصلوات المكتوبات.
فهي من الأوقات التي يُستحب فيها الدعاء، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: ((جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ)).