أسباب بطء التئام الجروح
أسباب بطء التئام الجروح تكون ناتجة من وجود الأمراض أو الجراثيم في جسم الإنسان، وتعرض الشخص لجرح يكون نتيجة لأسباب كثيرة، ولكن يجب الاهتمام بتنفيذ الإسعافات الأولية خلال الساعات الأولى من الجرح، حتى تتفادى حدوث المضاعفات وتكتمل مراحل التئام الجروح، ومن خلال موقع زيادة سوف نتعرف إلى أسباب بطء التئام الجروح
أسباب بطء التئام الجروح
من الطبيعي أن يصاب الشخص بجرح في الجلد لمختلف الأسباب، ولكن أن يأخذ الجرح الكثير من الوقت حتى يلتئم يكون أمر مقلق وبعض الأحيان خطير، وعندها يجب الانتباه لأن أسباب بطء التئام الجروح تؤشر إلى وجود مشكلة أخرى كبيرة، ومن تلك الأسباب.
1- الإصابة بمرض السكري والتئام الجروح
من الأمراض المزمنة التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في وقتنا الحالي هو مرض السكري، وهذا يظهر لوجود خلل في الغذاء أو عدم تنشيط الجسم بالمقدار الكافي له، وبالتالي عندما يتعرض الجسم لأي جرح تجد الخلايا صعوبة في التئام الجرح لعدم قدرتها على ذلك، وهذا يكون لعدة أسباب خاصة بمريض السكر هي:
- إصابته بالتهاب في الأعصاب الطرفية الذي يجعله يفقد الشعور بالأطراف، لذلك عند حدوث جرح بها لا يهتم لذلك لأنه لا يشعر.
- وجود خلل في الجهاز العصبي مما يجعل أنسجة الجسم تجف بشكل سريع، لذلك يتأخر الجلد في الشفاء.
- إصابة مريض السكر بعدوى جرثومية مع الجلد تجعل الأنسجة تتآكل بشكل سريع، وعدم إيجاد حل لهذه الإصابة يمكن أن يجعلها تتلف تمامًا.
- وجود مشكلة في الشرايين مع مرض السكر تجعلها تتعرض للانسداد، وهذا يعمل على ضعف نشاط الدورة الدموية في الجسم بطريقة طبيعية، وهذا يرجع إلى أن نسبة الأكسجين في الدم ضعيفة لذلك لا تصل للجرح بشكل سريع، وعندها يصعب التئام الجرح.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الساقين عند النوم
2- التئام الجروح وأمراض الأوعية الدموية
من الأمراض المزمنة التي تصيب الأوعية الدموية هي مرض القصور الوريدي وأمراض الشرايين الطرفية، وهذا السبب الرئيسي في وجود الأورام، وفي حالة إصابتك بأي نوع من تلك الأمراض يجب أن تحذر من أن تصاب بأي جرح، لأن هذا من ضمن أسباب بطء التئام الجروح، لعدم قدرتها على تجديد الخلايا.
لذلك ينصح الأطباء في تلك الحالة ألا تتعرض للتوتر أو أي نوع من المجهود الشاق، حتى لا يؤثر ذلك على الخلايا وبالتالي يزيد أثر أمراض الأوعية الدموية التي تجعل من الصعب أن يلتئم الجرح.
3- الكسل وعدم النوم يؤثر بالتئام الجروح
يحتاج الإنسان أن يأخذ قدر كافي من النوم لأن أنسجة الجلد تتجدد في فترة النوم، وذلك يرجع إلى أن الإنسان عند النوم يفرز بعض الهرمونات الهامة التي تساعد في إصلاح الجلد من التلف، لأنها تجعل كرات الدم البيضاء تتنشط بشكل كبير، لذلك يجب أن ينام الإنسان لمدة 8 ساعات في النوم، ليتم الجسم وظائفه بشكل صحي.
هذا من أكثر أسباب بطء التئام الجروح شيوعًا بين الناس، وهذا لا يعني أن ينام الإنسان لكثير من الوقت ويصبح كسولاً، فإن النوم لأكثر من 8 ساعات يجعل هناك خلل في الدورة الدموية بالجسم.
لذلك يجب عليك أن تمارس الرياضة بشكل منتظم أو على الأقل المشي لمدة نصف ساعة يوميًا، فإن هذا يساعد بشكل كبير على سرعة التئام الجروح.
4- الإصابة بالتورم وعلاقتها بالتئام الجروح
التورم عبارة عن تجمع من الأنسجة حدث بها تلف معين، وتواجد فيه جراثيم ضارة تساعد على انتشاره، وفي تلك الحالة إذا تعرض الشخص لجرح يجب صعوبة في التئام الخلايا وهذا يرجع إلى رفض الجلد لكي يتم تفاعل الخلايا السليمة في الجزء المصاب بالتورم.
إذا كان تعاني من أسباب بطء التئام الجروح بسبب التورم يجب أن تقوم بالذهاب إلى الطبيب بطريقة سريعة، حتى لا تتفاقم الإصابة ويفقد الجلد وظائفه تمامًا، وهذا سوف يجعل الجرج يترك آثر غير جيد على المنطقة السليمة في الجلد.
يرتبط ذلك السبب بوجود خلل في الجهاز المناعي يجعله غير قادر على تنشيط الخلايا بشكل صحيح، ويظهر هذا عند إصابتك بنزلات البرد التي ستأخذ الكثير من الوقت، حتى يتم شفائك منه.
5- الجروح وتأثرها بالعلاج الإشعاعي والجهاز المناعي
التعرض إلى الأشعة تحت الحمراء أو أخذ جرعات معينة من العلاج الكيميائي يجعل الجهاز المناعي غير قادر على العمل بشكل جيد، وهذا بالتالي يمنع تجدد خلايا الجسم.
في حالة تفاقم الإصابة وعدم تطهير الجرح بشكل جيد من السهل أن يتعرض إلى التهابات شديدة لوجود أنواع مختلفة من الميكروبات به، وهذا يجعل الشخص يتعرض إلى الإصابة بمرض السل أو الجفاف أو فقر الدم، وتلك الأمراض تؤثر على الجهاز المناعي بشكل أكثر ضرر.
6- تأثير التدخين والتقدم في العمر بالجروح
من أسباب بطء التئام الجروح أن يكون الشخص مدخن لكمية كبيرة من السجائر يوميًا، ويلاحظ عند التقدم في العمر أن خلايا الجلد أصبحت تالفة، وعند تعرضه لخدش بسيط يجد صعوبة في التئام ذلك الجرح لأن الجلد فقد كل المواد الحية به.
الغازات الضارة الناتجة عن التدخين تجعل الجسم يفقد قدرته على النمو بشكل تدريجي، ومن الممكن أن يتعرض للجفاف بشكل سريع، حيث إن التقدم في العمر يجعل الشخص يتناول أدوية مختلفة، وبالتالي يتعرض الجسم لخلل في حركة الدم.
7- التغذية الغير سليمة وعلاقتها بالتئام الجروح
الغذاء الصحي يساعد جسم الإنسان في النمو بشكل سليم، ووجود خلل في الغذاء يجعل الشخص يجد صعوبة في إتمام بعض الوظائف، ويكون ذلك من أكثر العوامل أهمية لأسباب بطء التئام الجروح، وهذا يرجع إلى أن الجلد يحتاج قيم طبيعية هامة مثل الفيتامينات والبروتينات والمعادن ليتم تجديد الخلايا بشكل طبيعي.
في حالة تعرض الشخص لجرح كبير وكان مصاحب لهذا الشعور بألم والتعرض لنزيف شديد فيجب أن يقوم ببعض الفحوصات الطبية، حتى يحافظ على الجرح ولا يصاب بالبكتيريا الضارة، وأيضًا لتستطيع معرفة العنصر الناقص في جسمك لكي تقوم بتعويضه عن طريق تناول الغذاء الصحي.
اقرأ أيضًا: علاج نقص فيتامين دال الشديد عند النساء
8ـ أسباب أخرى لبطء التئام الجروح
يوجد بعض الأسباب الأخرى التي تجعل أنسجة الجلد تجد صعوبة في التئام الخلايا، وبالتالي يأخذ الجرح وقت طويل حتى يتعافى من الجرح به، ومن ضمن أسباب بطء التئام الجروح:
- تعرض الجرح لالتهاب بكتيري: في حالة أنك أصبت بجرح في مكان معين بالجسم، وتعرض ذلك الجرح للتلوث فسوف تجد صعوبة كبيرة في التئام الجرح، لوجود خلل في أنسجة الجلد.
- التعرض لصدمات مكان الجرح: يجب أن تحافظ على الجرح المتواجد في الجلد، وتحرص على ألا يتعرض إلى صدمات حتى ينمو بشكل سريع.
- إصابتك بالتهاب المفاصل والروماتويدي يجعل الجلد يجد صعوبة في التئام الجروح.
- وجود خلل في بعض الهرمونات بالجسم، فإن هذا يجعل الجلد غير قادر على إتمام وظائفه بشكل جيد.
- عدم تنظيف الجرح بشكل جيد.
- وجود صديد في الجرح بشكل غير ملحوظ في ذلك الوقت.
- استخدام غطاء ملوث للحفاظ على الجرح.
- في حالة تكونت فقاعات على الجرح إن الضغط عليها وإزالة قشرتها بطريقة مستمرة يجعل الأنسجة تجد صعوبة في التئام الجرح.
- تناولك لبعض الأدوية الأخرى يمكن أن يؤثر في بطء التئام الجرح، ومن أشهر تلك الأدوية هي أدوية الصداع أو خافض الحرارة أو الأدوية التي تساعد في علاج مشاكل الربو، وأيضًا الأدوية المضادة للالتهاب.
- العبث في الجرح بشدة يجعل التئام الأنسجة صعب.
مضاعفات بطء التئام الجروح
من المهم جدًا أن تتعرف إلى أسباب بطء التئام الجروح حتى تتم معالجتها ويلتأم الجرح بشكل طبيعي، لأن ترك الجرح المفتوح هكذا من الممكن أن يجعلك تتعرض لكثير من المضاعفات الخطيرة.
للتأكد من الجرح وصل إلى مرحلة خطيرة سوف تلاحظ أنه بدأ في التورم وأصبح ما حول الجرح أحمر، وأيضًا الشعور بالاحتكاك أو خدش المنطقة المصابة يشير إلى أن الجلد يتعرض لمضاعفات شديدة، وذلك يتمثل في:
- الإصابة بالقدم السكري.
- تكون الصديد داخل الجرح بسبب الاحتكاك بمسمار أو سطح غير نظيف أو إهمال الجرح، فإن الصديد يتكون من وجود مشكلة في الجرح.
- وجود رائحة كريهة تخرج منه.
- الشعور بأن درجة حرارة الجسم مرتفعة.
- ملاحظة أن الجلد تغير لونه إلى غامق عن الطبيعي.
اقرأ أيضًا: أعراض نقص فيتامين د
أسباب التعرض إلى الجروح الضارة
هناك الكثير من الأسباب التي يتعرض لها الشخص تكون ناتجة عن إصابته بجرح كبير، وفي أغلب الأحيان بعضها يكون دون عمد، وبالتالي تحدث أسباب بطء التئام الجروح التي تكون ناتجة من مرض أو عدوى معينة، وتلك الأسباب تتمثل في:
- حدوث حادث أثناء السير أو التواجد في سيارة.
- التعرض إلى التلعثم أثناء الجري أو القفز أو اللعب.
- الاحتكاك بسطح ذو ملمس حاد.
- القيام بمغامرات تعرضت فيها للسقوط أو الاصطدام.
- التعرض إلى ضربات من رياضة معينة مثل الملاكمة أو المبارزة.
الإسعافات الأولية عند الإصابة بجرح
لكي تتفادى التعرض إلى أسباب بطء التئام الجروح، يجب أن تقوم ببعض الإسعافات الأولية التي تجعل الأنسجة التالفة في الجسم لا تختلط بالأنسجة الجيدة، وفي حالة كان الجرح عميق يجب أن تذهب للطبيب فورًا، حتى يتأكد من أن الجرح يحتاج إلى خياطة لكيلا تتفاقم الإصابة أم لا، ومن أهم الإسعافات الأولية التي يجب تنفيذها:
- يجب إيقاف النزيف بطريقة سريعة، وهذا يكون عن طريق الضغط عليها بقماشة نظيفة، والاستمرار في الضغط من خمس دقائق إلى 20 دقيقة حسب خطورة الإصابة.
- بعد أن يتوقف النزيف من الضغط يجب أن تقوم بتنظيف الجرح عن طريق الماء الفاتر فقط، واستخدام كحول مطهر عن طريق وضع كمية منه على قطعة من القطن ومسح الجرح بها.
- قم بتغطية الجرح حتى لا يتعرض لأي عدوى أو جراثيم، ومن الممكن أن نقوم باستخدام كريم طبي ونضعه على الجرح ثم نقوم بتغطيته، فإن ذلك يساعد على أن يصبح الجرح رطب لكي تلتئم الأنسجة بشكل سريع.
- بعد ذلك يجب أن تقوم بمتابعة الجرح كل 6 ساعات، وتقوم بتنظيفه عن طريق الماء والمطهر، فيجب على الأقل تغير القماش المغطى للجرح ثلاث مرات في اليوم.
اقرأ أيضًا: هل سرطان الدم خطير واعراضه
علامات شفاء الجروح
تأخذ الجروح العميقة شهور حتى يتم التئامها ويختلف ذلك حسب عمق الجرح، وإذا كنت مصاب بأحد أسباب بطء التئام الجروح فيجب أن تتعرف إلى العلامات التي تدل على شفاء الجرح الذي كنت تعاني منه، لكي تطمئن على صحتك ومن تلك العلامات:
- توقف النزيف وإذابة الدم المتجلط الناتج منه.
- ملاحظة تكون قشرة على مكان الجرح، لكي تحميه من الجراثيم، حيث إن الجهاز المناعي هو المسؤول عن تكون تلك القشرة.
- رؤية سائل نظيف يخرج من الجرح، وهذا ينتجه الجلد لكي يحافظ على الجرح بتطهيره.
- ملاحظة أن الأوعية الدموية المتواجدة حول الجرح أصبح لونها فاتح عن لونها في بداية الإصابة، وهذا يرجع إلى وصول الأوكسجين إليها بشكل جيد.
- الشعور بأن عمق الجرح يقل مع الوقت، وهذا لتكون أنسجة جديدة.
- عندها تبدأ كرات الدم الحمراء في إنتاج مادة الكولاجين التي تعمل على إعادة بناء الجلد مرة أخرى.
- امتلاء الأنسجة في جميع المنطقة المصابة بالجروح.
- الشعور بأن لديك رغبة في الحكة، وملاحظة أن المنطقة التي حول الجرح أصبح لونها أحمر، مع ملاحظة أن الشعر تساقط من منطقة الإصابة.
- ظهور ندبة مكان الجرح تكون بارزة وشكلها متغير عن باقي مناطق الجسم، ويكون شكلها حسب مقاس وعمق الجرح.
- آخر مرحلة للتأكد من الجرح أصبح بصحة جيدة، ومن الممكن أن تتوقف عن العلاج هو اختفاء الندبة أو صغر حجمها، حيث إن هناك بعض الندوب لا تختفي أبدًا بالرغم من مرور الوقت.
هناك الكثير من أسباب بطء التئام الجروح التي تعيق حركة الأنسجة، ولكن عمل الإسعافات الأولية تقلل من مضاعفات الإصابة، لذا فيجب عليك أن تتأكد من ظهور علامات شفاء الجرح.