من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لله وجبت له الجنة

من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين لله دون الفريضة أو لحاجة في نفسه ثم بدأ الوضوء فأحسنه، وصلى ركعتين بخشوع غير لاهياً بأمور الدنيا وجبت له الجنة وكان ذنبه مغفورا ما لم يحدث نفسه في الصلاة، فما صحة هذا الحديث وماذا يعني وحكمه، وآراء العلماء حول ذلك تعالوا بنا لنتعرف على إجابات لتلك التساؤلات في السطور القليلة التالية على موقع زيادة فتابعونا بالقراءة فضلاً.

قد يهمك معرقة: هل يجب الوضوء قبل قراءة القرآن وكيفية قراءة القرآن الكريم

ما هي صحة حديث من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين ؟ 

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة”  وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم ” من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه عثمان بن عفان.
  • وهذه الأحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ومعنى قوله مقبل بقلبه ووجهه هي في تفسير أهل العلم بقلبه ووجهه مفادها تمام الخضوع والخشوع في الصلاة بين يدي المولى عز وجل، وذلك لأن ” وجهه” يكون فيها الخضوع بالأعضاء، أما مقبل ” بقلبه ” فهو من تمام الخشوع بالقلب.

قد يهمك: الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة على النبي وكيفية الصلاة على النبي

من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين

ما هو شرط تحقق الحديث الشريف؟

  • أحد شروط غفران الذنوب ودخول الجنة بعد الصلاة هو أن يحسن المسلم الوضوء كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم وهو الوضوء التام، كما في رواية مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

“مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأُ فَيُبْلِغُ (أَوْ فَيُسْبِغُ) الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلهَ إلاَّ اللّهُ وَأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُ اللّهِ وَرَسُولُهُ، إلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ”

ويعني من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين أنه بعد تمام الوضوء أن يقول بعد ذلك هذا الذكر وهو ” اشهد أن لا اله إلا الله وان محمداً عبد الله ورسوله” وكان فضل ذلك أن يفتح له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أي باب شاء.

  • شرط آخر لغفران الذنوب بعد الصلاة جاء أن يكون المسلم وهو يصلي موجها قلبه  ووجهه للصلاة ولا يحدث نفسه أثناء الصلاة بأمور الدنيا، وما قد يلهي قلبه عن الخشوع في الصلاة، ويبتعد عن الوساوس التي تجعله ينشغل عن الخشوع في صلاته.

اقرأ أيضاً: ما حكم كشف القدمين في الصلاة للنساء في المذاهب الأربعة؟

هل يستطيع الإنسان أن يتحكم في وسوسة الشيطان له أثناء الصلاة؟ 

  • معنى ” لا يحدث نفسه فيهما” أن لا ينشغل الإنسان بالوسوسة، ولا عليه من شيء إذا ما وسوس له الشيطان وذلك لأنه ليس في مقدور الإنسان أن يمنع الشيطان من أن يصرفه عن الخشوع، ولكن معنى الحديث أن لا يسترسل العبد في حديث نفسه بأمور الدنيا، أو أي أمر قد يشغله عن الصلاة.
  • وقد قال الصنعاني في تمام حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه. أي لا يحدث نفسه فيهما بأمور الدنيا وما لا تعلق له بالصلاة ولو عرض له حديث فأعرض عنه بمجرد عروضه عفي عنه ولا يعد محدثاً لنفسه” 
  • أي أنه إذا ما حدث الإنسان نفسه في الصلاة بأمر من أمور الدنيا فإنه لابد له أن يعرض عن ذلك وهذا في مقدور العبد وباستطاعته وإن فعل ذلك و أعرض عن حديث نفسه في الصلاة فإنه بذلك لا يصبح محدثا لنفسه.

اقرأ المزيد: من توضأ فأحسن الوضوء: خطوات الوضوء وأركانه وفضائله في الإسلام

خلاصة الموضوع في 3 نقاط

تحدثنا في هذا الموضوع عن من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين عدة نقاط أساسية تتلخص فيما يلي: 

  1. صحة حديث ( من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين … ).
  2. شرط تحقق الحديث الشريف.
  3. كيف يستطيع الإنسان السيطرة على نفسه أثناء الصلاة بحيث أن يمنع نفسه من الشرود أثناء الصلاة بما يشغله من أمور الدنيا.
التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.