زوائد لحمية في الفم وأسبابها
زوائد لحمية في الفم أو ما تعرف بالورم الليفي الفموي أحد الأمراض التي تسبب إزعاج وعدم راحة في الفم، كما أنها تسبب التسوس ورائحة الفم الكريهة عند الأطفال، بالإضافة إلى المشاكل الجمالية التي تسببها للكبار، ولهذا سنتناول جميع المعلومات عن مرض زوائد لحمية في الفم أو ما تعرف بتليف (FIBROMA) عند الأطفال والكبار، كما أننا سنتناول تشخيصها وعلاجها وشكل تلك الزوائد عبر موقع زيادة.
زوائد لحمية في الفم
إن الزوائد اللحمية للفم من أكثر المشكلات انتشارًا بين الأفراد كبارًا كانوا أو صغارًا، كما أن الزوائد اللحمية في الفم تعوق الأطفال من نطق الحروف بالطريقة الصحيحة، بالإضافة إلى أنها تسبب تسوس الأسنان بسبب صعوبة التنظيف، توجد الزوائد اللحمية في الفم منذ الولادة وفي معظم الحالات لا تسبب أي نوع من أنواع المشاكل.
تعد الزوائد اللحمية في الفم للكبار رد فعل شائع يشبه الندبة؛ نتيجة التهيج المستمر طويل الأمد في الفم، والذي يعرف أيضًا باسم تضخم ليفي داخل الفم، أو عقدة ليفية أو ورم في الفم.
مواقع تواجد الزوائد اللحمية في الفم عند الأطفال
تعتبر الزوائد اللحمية مجموعة من الألياف التي قد توجد في عدد من المواقع في الفم، فهي قد تظهر بين الأسنان الأمامية أو تحت اللسان، ولهذا أطلق عليها الناس (اللسان المربوط)، كما أنها قد توجد أيضًا في طرف الخدين.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أسباب خروج الدم من الفم مع البلغم ومتى يمكن زيارة الطبيب
الزوائد بين الأسنان
تؤثر الزوائد اللحمية على الفرد وفقًا لمكانها، حيث أنه في حالة وجودها بين الأسنان الأمامية، تسبب مشاكل في الشكل الجمالي للأسنان، وتتسبب بتجويف في الأسنان الأمامية، في هذه الحالة تشد الزائدة اللحمية الشفة العليا على الأسنان مما يسبب إعاقة في الضحك والابتسام، بالإضافة إلى أنها تغطي على الأسنان مما يسبب تراكم الأكل في التجويف ثم الإصابة بتسوس الأسنان، والتهابات اللثة.
زوائد لحمية تحت اللسان
في حالة وجودها أسفل اللسان وتعرف أيضًا بالسان المربوط، لا يتمكن الفرد من لمس سقف حلقه بلسانه، وتتسبب في تراكم الأكل تحت اللسان مما يسبب انتشار البكتيريا، بالإضافة إلى الرائحة السيئة ، تسبب أيضًا صعوبة في التحكم في مخارج الحروف الصحيحة، وصعوبة في عملية تقليب الطعام في الفم.
يمكن للأم اكتشاف المرض من خلال الفحص الطبي الذاتي للطفل منذ ولادته، حيث أنه يعاني بعض الأطفال من “الشرقة” وهي صعوبة في البلع والرضاعة، مما يسبب الاختناق للطفل في حالة ترك الزوائد اللحمية دون علاج، كما أنها تسبب تسوسًا للأسنان والعديد من الروائح الكريهة في الفم.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: غسول التهاب اللثة ومميزاته وكيفية استخدامه
زوائد لحمية بين الخدين
تعتبر الحالة الثالثة من وجود الزوائد الجلدية هي (وجود الزوائد اللحمية في الخد) والتي تعتبر حالة نادرة، وأقل شيوعًا من الحالات السابقة، وتسبب في رائحة الفم السيئة والتسوس.
الزوائد اللحمية في الفم عند الكبار
الورم الليفي الفموي هو الأكثر شيوعًا عند كبار السن ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر، حيث أنه يصيب 1-2٪ من البالغين وعادةً ما يكون بسبب تهيج مزمن من عض الخد أو الشفة، أو احتكاك جانب الفم بالأسنان، أو أطقم الأسنان وغيرها من تركيبات الأسنان.
يعتبر كبر حجم اللسان من الأسباب الرئيسية لظهور الزوائد اللحمية، حيث يؤدي العض المستمر إلى ظهور الزوائد اللحمية داخل الفم، كما أنه قد يصاب الفرد بالزوائد اللحمية؛ نتيجة الاحتكاك المستمر بين جانب اللسان وسن أو حشو مكسور.
لا يسبب الورم الليفي أي ألام، إلا إذا تعرض للجرح ونزف، في تلك الحالة يجب إزالته بسرعه؛ لأن التقرح المستمر للزوائد الجلدية في الفم قد يتحول إلى مرض أكثر جدية في الفم.
يمكن رؤية الزوائد الجلدية عند بعض الناس وخصوصًا النساء، ويظهر على جانبي اللسان، مما يسبب بعض المشاكل الجمالية عند بعض النساء.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: التهاب الفم من الداخل الأسباب وطرق العلاج
شكل الزوائد الجلدية
يظهر الورم الليفي الفموي على شكل زوائد جلدية ناعمة وصلبة في الفم، وعادةً ما تكون تلك الزوائد الجلدية بنفس لون بطانة الفم ولكنها تكون ذو لون أبيض أو شاحب في بعض الأحيان، في حالة جرحت تلك الزوائد ونزفت، قد يظهر لونها داكنًا، كما أنه قد يتقرح السطح بسبب الاحتكاك، أو يصبح خشنًا ومتقشرًا.
عادة ما تكون على شكل بيضاوي وقصيرة بالنسبة للزوائد اللحمية، في حالة وجودها تحت تجويف الأسنان، فقد تكون ذو شكل مسطح يشبه الأوراق.
يعد المكان الأكثر شيوعًا للورم الليفي الفموي هو داخل الخد حيث تلتقي الأسنان العلوية والسفلية، وتشمل المواقع الشائعة الأخرى جوانب اللسان واللثة وداخل الشفة السفلية.
بصرف النظر عن شكل الزوائد اللحمية وشعورها، لا تسبب الأورام الليفية الفموية أي ألام حادة، وقد تتطور الأورام الليفية الفموية على مدار أسابيع أو أشهر لتصل إلى أقصى حجم يبلغ قطره حوالي 1 سم، ولكن يمكن أن تكون أكبر في بعض الأحيان.
عادةً ما يكون الورم الليفي الفموي انفراديًا، عندما يكون هناك العديد من الزوائد الجلدية في نفس المكان، يجب النظر في التشخيصات المصاحبة بما في ذلك التصلب الحدبي ومتلازمة كاودن والورم الليفي العائلي وتضخم الحليمي الليفي في الفم.
الجدير بالذكر أنه لا تتطور الأورام الليفية الفموية عادة إلى سرطان الفم.
تشخيص الزوائد الجلدية في الفم
يتم الاشتباه في تشخيص الورم الليفي الفموي عندما يكون هناك تاريخ مرضي من الإصابة به بالإضافة إلى نتائج الفحص، كما أنه يمكن أخذ خزعة لاستبعاد الحالات الأخرى أو لإزالة الزوائد.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل يغسل الفم بالماء بعد الغسول وما هي استخداماته ومميزاته وأضراره؟
علاج الزوائد الجلدية في الفم
عندما يكون العلاج مطلوبًا، يكون الخيار الوحيد هو الاستئصال الجراحي للزوائد الجلدية، وقد تتكرر نمو تلك الزوائد بعد الجراحة إذا استمر مصدر التهيج، لذلك من المهم أيضًا علاج مصدر التهيج، حيث أنه لا تختفي الأورام الليفية الفموية بدون علاج.
يمكنك أيضًا إزالة الزوائد الجلدية بالليزر؛ لأنه في حالة تشكل الزوائد الجلدية في الفم لا تعالج تلقائيًا، أو باستعمال الأدوية، بل يتم التخلص منها جراحيًا حتي لا تسبب إعاقة في الأكل أو في الكلام في المستقبل، كما أنه يجب التخلص من أي حواف حادة مثل السن المكسور أو الحشو المكسور المجاور لتلك الزوائد الجلدية.
إن العملية الجراحية للتخلص من الزوائد الجلدية لا تحتاج إلى بنج كامل، بل يمكن القيام بها باستخدام البنج الموضعي، كما أنه يفضل القيام بالعملية في نفس وقت اكتشاف الزوائد الجلدية عند الأطفال، حيث أن اكتشاف المشكلة منذ البداية عند الأطفال وعلاجها يمنع تطور الحالة في المستقبل.
إن العملية الجراحية بسيطة حيث أنه يقوم الجراح بالتخلص من الزوائد الجلدية ثم علاج الأسنان التي تسوست، مما يساعد على التخلص من أي روائح كريهة تصيب الفم، هذا بالإضافة لكونها غير مكلفة.
يمكن للفرد التخلص من روائح الفم المزعجة التي تسببها الزوائد الجلدية عن طريق تنظيف الفم والمضمضة باستخدام المحلول الملحي، أو استخدام السواك، وتجنب تناول الأطعمة بشكل مفرط، والحفاظ على نظافة الفم والأسنان.
هكذا نكون قد تناولنا تشخيص مرض زوائد لحمية في الفم، عند الكبار وما يسببه من مشاكل جمالية عند الأفراد وخاصةً النساء، وعند الصغار وما يسببه من صعوبة في النطق وتسوس، وعلاج الزوائد الجلدية وكيفية تشخيصها كما أننا تناولنا شكل الزوائد اللحمية، وطرق إزالتها، ونتمنى أن نكون وضحنا هذا الموضوع بشكل وافي ومفيد.