قبة الصخرة من الداخل
قبة الصخرة من الداخل وسبب تسميتها وتاريخها وأسباب بنائها يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث أنه عند زيارة القدس يرغب الكثير من الناس في رؤية قبة الصخرة من الداخل، قبة الصخرة عبارة عن مبنى ذو جمال استثنائي وصلابة وأناقة وتفرد في الشكل، سواء من الداخل أو من الخارج، فإن الزخرفة رائعة للغاية وصنعة تفوق الوصف، من خلال مقال اليوم سوف نتحدث عن قبة الصخرة من الداخل.
هل ترغب في التعرف على: كم تعادل الصلاة في المسجد الحرام؟ والأفعال المستحبة في المسجد الحرام
تاريخ قبة الصخرة
- قبة الصخرة عبارة عن مبنى ذو جمال استثنائي وصلابة وأناقة وشكل فريد، من الداخل والخارج على حد سواء، الزخرفة رائعة للغاية والصنعة تفوق الوصف، الجزء الأكبر مغطى بالذهب حتى تنبهر عيون من يحدق في جمالها بتألقها الذي يتوهج الآن مثل كتلة من الضوء، ويومض الآن مثل البرق.
- يحدد نقش في قبة الصخرة تاريخ الانتهاء من البناء هو 691-692 أي بعد حوالي 55 عامًا من استيلاء الجيوش الإسلامية على القدس التي كانت آنذاك مدينة ذات أغلبية مسيحية من الإمبراطورية البيزنطية.
- اعتقد المسيحيون والمسلمون في العصور الوسطى أن قبة الصخرة هي معبد سليمان (تمبلوم دوميني)، تم إيواء فرسان الهيكل هناك بعد غزو القدس من قبل الجيش الصليبي عام 1099، وقامت الكنائس الهيكلية في أوروبا بتقليد تصميمها، تم استخدام القبة ككنيسة حتى استعاد جيش مسلم القدس عام 1187.
سبب تسمية قبة الصخرة بهذا الأسم
- من خلال مقال تاريخ قبة الصخرة، لابد من توضيح أن ذلك الاسم تم تسميته نتيجة إلى الصخرة المشرفة التي من خلالها عرج النبى صلى الله عليه وسلم أثناء تواجده في رحلة الإسراء والمعراج.
- بالتأكيد أن قبة الصخرة هى واحدة من الآثار التاريخية الهامة في الإسلام، حيث أن ذلك الأثر مرتبط بكل مسلم وعقيدته في الإسراء والمعراج، كما أن قبة الصخرة هى واحدة من أقدم الآثار الموجودة التي تشهد على نشأة فن العمارة الإسلامية وعلى جمال زخرفة هذا الفن الجديد.
- من الجدير بالذكر أنه تم بناء هذا الأثر من قبل خليفة المسلمين الأموي عبد الملك بن مروان.
كما يمكنكم الاطلاع على: أين يقع تاج محل ومعلومات عن مسجد تاج محل
وصف قبة الصخرة
- يرتبط تكوين قبة الصخرة بفئة من المباني الدينية البيزنطية المعروفة باسم مارتيريا وهي عبارة عن أضرحة دائرية أو متعددة الأضلاع أقيمت لتمييز قبور القديسين أو لإحياء ذكرى الأحداث ذات الأهمية الدينية الخاصة.
- يتم توضيح أن القبة يبلغ قطرها حوالي 65 قدمًا (20 مترًا) ومثبتة على أسطوانة مرتفعة، ترتفع فوق دائرة مكونة من 16 عمودًا، يحيط بهذه الدائرة رواق مثمن الأضلاع مؤلف من 24 رصيفًا وعمودًا.
- يوجد أسفل القبة جزء من الصخرة المقدسة مكشوف ومحمي بدرابزين، حيث أنه سلم يؤدي إلى كهف طبيعي تحت سطح الصخرة، تمثل الجدران الخارجية أيضًا منظر خلاب، حيث يبلغ عرض كل جانب من الجوانب الثمانية 60 قدمًا (18 مترًا) وارتفاعها 36 قدمًا (11 مترًا)، تحتوي كل من القبة والجدران الخارجية على العديد من النوافذ.
أسباب البناء
1. السبب الديني
عند الحديث عن السبب وراء بناء قبة الصخرة، نجد أنه يكون بسبب أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرج عنها، حيث أنه لولا تواجد تلك الصخرة كرمز ديني إسلامي كان لها علاقة وطيدة بمعجزة الإسراء والمعراج لما قدم الخليفة عبد الملك بن مروان ليشيد هذه القبة فوقها.
2. السبب السياسي
يدور النقاش الدائر حول دوافع بناء قبة الصخرة حول اقتراحين الأول هو حافز البناء هو المنافسة الشرسة بين عبد الملك وعبدالله بن الزبير بمكة، وأن التنافس مع الآثار المسيحية المحلية هو الذي دفع عبد الملك إلى بناء هذا الصرح المتميز.
دفع هذا التنافس عبد الملك إلى بناء نصب تذكاري يفوق نصب القسطنطينية وخاصة نصب آيا صوفيا، أكد التقليد الإسلامي أن القسطنطينية قد لوثت موقع الهيكل وادعت أنها ورثت مكانه كعرش الله على الأرض.
اقرأ أيضا للتعرف على: من بنى بيت المقدس وما هي مراحل البناء الأساسية للمسجد
قبة الصخرة من الداخل
في تلك الفقرة سوف نتحدث عن تكوين قبة الصخرة من الداخل وهو كالتالي:
- في حال الدخول إلى قبة الصخرة نجد أن هناك منظر رائع من خلال تواجد العديد من اللوحات الرخامية البراقة والأعمدة الرخامية المحملة بالتيجان المذهبة وفسيفساء خضراء وزرقاء مذهبه، ونجد في الأمام وجود ثلاث أقواس من خلالهم يتم ارتكاز عمودين رخاميين تنتصب بين العبادتين الركنتين المغطاة بالرخام.
- كما أنه يوجد ما يسمي بالرواق المثمن في قبة الصخرة من الداخل، تتميز أعمدة تلك الرواق بأنها ذات طراز متميز.
- تم اتباع النموذج المسيحي البيزنطي للكنائس والشهداء للشكل العام للقبة المعمارية وكذلك الفسيفساء المزخرفة، يقترن هذا بالنقوش القرآنية التي تزين المبنى، وتروج لفضائل الإسلام.
- الديكورات الداخلية واسعة ومعقدة، هناك 1280 مترًا مربعًا من الفسيفساء المعقدة التي تغطي الجدران من فترات مختلفة، بالإضافة إلى الأخشاب المطلية والرخام والبلاط متعدد الألوان والسجاد والحجر المنحوت، تستخدم الفسيفساء أنماطًا وأشكالًا هندسية معقدة بدلاً من الفن التصويري.
- تم تعديل قبة الصخرة عدة مرات منذ اكتمال بنائها في القرن السابع، مع كل مجموعة جديدة غزت القدس تطالب بالهيكل بطريقتها الخاصة، في عام 1016 انهارت القبة الأصلية وأعيد بناؤها عام 1021.
- في القرن السادس عشر استبدل السلطان العثماني سليمان القانوني الفسيفساء الخارجية ب45000 بلاط خزفي أزرق وذهبي.
- في عام 1994 تبرعت الأردن والمملكة العربية السعودية بـ 80 كجم من الذهب لتكون بمثابة غطاء جديد للقبة الشهيرة.
- أروقة الأعمدة مكسوة بالرخام في سجلاتها السفلية وسجلاتها العلوية مزينة بالفسيفساء استثنائية، الجو الداخلي الأثيري هو نتيجة للضوء الذي يتدفق من النوافذ الموجودة في الأسطوانة والجدران الخارجية.
- تتلألأ الفسيفساء الذهبية التي تصور الجواهر في هذا الضوء المتلألئ، كما تظهر التيجان البيزنطية والساسانية وسط الزخارف النباتية.
- لا تحتوي الفسيفساء الموجودة في قبة الصخرة على أشكال بشرية أو حيوانات، نرى مخطوطات وزخارف نباتية بالإضافة إلى أواني وتيجان مجنحة كان يرتديها الملوك الساسانيون.
- من خلال جولتنا مع مقال قبة الصخرة من الداخل، نجد أنه تحتوي قبة الصخرة أيضًا على نقش يبلغ طوله 240 مترًا يتضمن بعض أقدم الأمثلة الباقية لآيات من القرآن والبسملة.
في نهاية مقال قبة الصخرة من الداخل، نتمنى أن يكون المقال جاز إعجابكم، لاتنسوا أن تقوموا بمشاركة المقال، نتمنى أن نكون أجبنا على جميع تساؤلاتكم واستفساراتكم.