التكبير بعد الصلاة المفروضة

التكبير بعد الصلاة المفروضة والحكمة من مشروعيتها ووقتها وسننها يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث يعتبر التكبير أحد شعائر الدين الإسلامي فقد حثنا الله عز وجل من خلال آيات القرآن الكريم في قوله (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) وأيضا في قوله تعالى (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ)، فالتكبير عبادة لذلك معرفة التكبير بعد الصلاة المفروضة بالتفصيل.

التكبير بعد الصلاة المفروضة

 

يعد التكبير سنة وعبادة في أيام تسمى أيام منى تتم بعد الصلوات المفروضة علينا، حيث يبدأ المسلم في التكبير بعد انتهاء الصلاة وهذا ما يقال عنه التكبير المقيد، فقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم(أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل) صدق رسول صلى الله عليه وسلم.

كما قال الله تعالى في كتابه الكريم(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ) من سورة الحج، وأيضا هناك حديث آخر سيدنا محمد صلى الله عليه سلم قال(ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير)وهذا يوضح أن لا يكون جماعيا للتكبير.

ففي عيد الأضحى التكبير سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكما نعلم أن التكبير يوجد منه المطلق والمقيد، فالمقيد هو الذي يتم بعد نهاية الصلاة من صبح يوم عرفة حتى آخر أيام التشريق عصرا، وهي تعبر 3 أيام.

أما التكبير المطلق يكون في أي وقت وفي أي مكان قد يكون في السوق أو في الطرقات أو في المنزل فهو غير مشروط، ووقته يبدأ من وقت ظهور هلال شهر ذي الحجة حتى أخر يوم من أيام التشريق، لذلك كان علينا معرفة التكبير بعد الصلاة المفروضة.

وقت التكبير في عيد الأضحى

في عيد الأضحى يوجد وقتين للتكبير بعد الصلوات المفروضة وهو التكبير المقيد، أما المطلق في أي وقت وفي أي مكان، في التكبير المطلق هو سن من سنن المذهب الشافعي وأيضا الحنابلة، كما يرى مذهب الشافعية أن يجب أن يكون التكبير جهرا في المنزل وأيضا في الأسواق وكافة الأماكن.

كما يبدأ هذا النوع من التكبير من بداية غروب ليلة العيد حتى حيث يبدأ الإمام بأداء صلاة العيد، فإن صلى المسلم بمفرده فيظل يكبر حتى بداية أداء صلاة العيد.

فإن لم يصلي المسلم صلاة العيد فعليه التكبير حتى وقت الزوال أي سماع الصلاة، وهذا الحكم ينطبق على الرجاء والسيدات، لكن إن قامت المرأة بالتكبير فعليها خفض صوتها إن كان هناك رجال أجانب في المنزل.

لكن يرى الحنابلة أن التكبير خاص بعيد الأضحى وينتهي عبد انتهاء خطبة العيد، ويكون جهرا بين الرجال لكن بين الناس يكون بصوت منخفض، فهو تكبير مطلق في الليل والنهار وفي كل الأماكن.

فقد قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ) صدق الله العظيم، أما بالنسبة للتكبير المقيد لقد اختلف فيه الفقهاء وفقد كان رأي كلا منهم:

  • يقول مذهب الحنفية أن التكبير المقيد يبدأ بعد صلاة فجر يوم عرفة، ويمتد حتى آخر يوم من أيام التشريق عصرا واليوم هو رابع أيام عيد الأضحى.
  • أما مذهب المالكية يقول أن يبدأ التكبير بعد صلاة الظهر في يوم العيد وينتهي أخر يوم من أيام التشريق وهو أيضا رابع أيام عيد الأضحى.
  • لكن مذهب الشافعية يقول أن يجب التفريق بين الشخص الحاج وغيره من المسلمين، بالحاج يبدأ في التكبير ظهر يوم العيد حتى أخر يوم من أيام التشريق، لكن المسلم الغير الحاج يمكن أن يبدأ التكبير من فجر يوم عرفة حتى رابع أيام عيد الأضحى.
  • وأخيرا الحنابلة يؤيد رأي الشافعية في عدم المساواة بين الشخص الحاج والغير حاج، في أن الشخص العادي يبدأ التكبير من فجر يوم العيد حتى رابع أيام العيد، أما الشخص الحاج يبدأ من ظهر أول أيام العيد حتى رابع أيام العيد.

هناك حكمة يجب معرفتها وهي خاصة باستمرار التكبير حتى أخر يوم من أيام التشريق، هي أن تلك الأيام يعرض فيها الأنعام في السوق لكي تباع وتشترى ثم تأتي بعدها أيام عيد الأضحى والأضحية والتشريق فالتكبير في تلك الأيام سنة نبوية، وبهذا نكون قد علمنا طرق التكبير بعد الصلاة المفروضة.

الحكمة من مشروعية التكبير

لقد أتاح وشرع الله عز وجل لنا بالتكبير لعدة حكم، منها ذكر الله في كل الأوقات وتوحيد عبادة الله الواحد الأحد، أيضا الخضوع والخشوع لله عز وجل، فقد قال الله تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ) صدق الله العظيم.

كما أن هناك تعظيم كبير في ذكر كلمة الله أكبر، حيث أن الله هو أعظم وأكبر من أي شيء وهنا يزيد شعور الإنسان بعظمة الخالق عز وجل، كما يشعر بالضعف والذل والتواضع لله سبحانه وتعالى.

كما أن ذكر أسم الله عز وجل أثناء الذبح فهذا متنافي مع فعل الكفار في قديم الزمن، فقد قال الخطابي: أن الكفار في الجاهلية كانوا يذبحون للآلهة أيضا في أيام عيد الأضحى، وبالتالي كان علينا معرفة طرق التكبير في الصلاة المفروضة.

سنن صلاة العيد

التكبير بعد الصلاة المفروضة

  • السنن الخاصة بصلاة العيد تصل إلى 5 سنن مستحبة، وأهم هذه السنن هي أن صلاتها في جماعة وهذا الأمر قد أخذناه من السلف، فإن حضر الشخص وقد سبقه الإمام في التكبيرات أو في بعضها فلا يقض هذه الصلاة وذلك لأنها عبارة عن ذكر مسنون.
  • بالنسبة للسنة الثانية هي أن يقوم المصلي برفع يده في كل تكبيرة، فقد روى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقوم برفع يديه في كل تكبيرة في صلاة العيدين.
  • أما السنة الثالثة يفضل أن يتم الوقوف بين كل تكبيرتين وذكر آية قرآنية واحدة، فقد روى أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة عندما خرج إليهم الوليد بن عقبة قبل أداء صلاة العيد فقد قال لهم:
  • (إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وأله وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ).
  • كما قال الإمام النووي أن قد قال الشافعي وأصحابه أن يفضل أن يتم الوقوف بين كل تكبيرتين وقراءة آية قرآنية طويلة أو قصيرة، ثم يتم نحمد الله وكبره ونمجده.
  • أما السنة الرابعة أن يتم قراءة سورة الفاتحة ثم قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى، وفي الثانية نقرأ سورة الغاشية، وهذا كما كان يفعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما أن من السنة أن يجهر بها تنتقل إلى الأشخاص.
  • وأخيرا السنة الخامسة بعد الانتهاء من الصلاة يصعد الخطيب إلى المنبر ويلقى خطبتين ويفضل أن يكون بينهما جلسة، يتم فتح الخطبة الأولى في بدايتها بحوالي 9 تكبيرات، أما الخطبة الثانية بحوالي 7 تكبيرات.
  • ثم يتم ذكر الله عز وجل وذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما يجب توصية المسلمين بقراءة القرآن الكريم ويفضل الجلوس للاستماع للخطبة بعد انتهاء الصلاة.
  • فقد روى عن أبي مسعود رضي الله عنه أن كان يحدث في يوم العيد، ففي البداية كان العيد يقضى في عهدهم بالصلاة ثم إلقاء الخطبة ثم لا يبرح أحد حتى يخطب، فقد دخل رجل وكان الإمام يخطب، وكان ذلك في المصلى وليس في المسجد.
  • فالمصلي هو المكان المخصص لصلاة العيد ليست لكافة الصلوات، قد استمع الرجل للخطبة لأنها من سنن العيد وكان يخشى فواتها، كما أن الصلاة لا يخشى فواتها فكان الرجل منشغل بالخطبة أكثر.
  • فإن كان الأمر تم في المسجد فهناك أمران، الأول أن يقوم بصلاة تحية المسجد ولا يصلي صلاة العيد، لأن الإمام لم ينتهي من إلقاء الخطبة وهي سنة، أما الأمر الآخر أن يصلي صلاة العيد فهي أهم من صلاة تحية المسجد، فإن قام بصلاتها سقطت صلاة تحية المسجد.

وفي نهاية المقال لقد تحدثنا عن التكبير بعد الصلاة المفروضة بالتفصيل، كما تحدثنا عن سنن صلاة العيد، والحكم من مشروعية التكبير وذكرنا أنواع التكبير.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.