ما هو مرض الضغط و أعراضه
ما هو مرض الضغط؟ وهل هو مرض خطير؟ كل ما تريد معرفته عن ذلك المرض ستجده هنا؛ لذا سيصحبكم موقع زيادة عبر جولة قصيرة نعرف ما هو مرض الضغط من خلالها سويًا، والأعراض التي تصاحب انخفاضه وارتفاعه، كما سنوضح الأسباب التي ينشأ عنها، إلى جانب النسبة المثالية له، بالإضافة إلى طرق الوقاية من الإصابة به؛ لنُتابع سويًا.
ما هو مرض الضغط
يدور في أذهان العديد من الناس سؤال يُلح بكثرة يكمُن فيما هو مرض الضغط، فكثير منا لا يعرف أسباب ذلك المرض وما يصاحبه، لكن كل ما يرودنا هو الخوف من الإصابة به؛ لذا لنتعرف عليه عن قرب من خلال السطور التالية.
هو أحد الأمراض التي تنتج عن وصول ضغط الدم إلى اقصى مراحل ارتفاعه، أو هبوط إلى مستويات منخفضة جدًا، وتجدر الإشارة إلى أن ضغط الدم هو القوة التي يتم دفع الدم بها خلال الأوعية الدموية.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أقصي ارتفاع لضغط الدم وطريقة قياسه واضراره والعوامل التي تؤثر فيه
معدلات ضغط الدم
يتم تقسيم نسبة ضغط الدم إلى عدد من المستويات، وذلك وفقًا للنسبة التي يعطيها جهاز القياس؛ حيث تشير كل نسبة إلى دلالة معينة مثل ضغط الدم المثالي، نسبة ضغط الدم الطبيعي، مرحلة ما قبل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أولى مراحل ارتفاع ضغط الدم، ثاني مراحل ارتفاع ضغط الدم، ثالث مراحل ارتفاع ضغط الدم، وخلال السطور التالية سنعرض لكم معلومات عن تلك النسب لنُتابع معًا.
هبوط ضغط الدم
يحدث هبوط ضغط الدم عندما تصل نسبة الضغط إلى أقل من 60 عند انبساط عضلة القلب، وأقل من 90 عند انقباضها.
النسبة المثالية لضغط الدم
يعمل ضغط الدم المثالي على مساعدة القلب على أداء كافة وظائفه بانتظام دون أن تتسبب في حدوث أي مشكلة، كما تعطي بعض الدلالات التي تشير إلى أن الشخص يحافظ على صحته جيدًا سوءًا كان عن طريق تناول الأغذية الصحية، أو المواظبة على أداء التمارين الرياضية باستمرار، وتُمثل النسبة المثالية لضغط الدم حوالي أقل من 80 عند انبساط عضلة القلب، وأقل من 120 عند انقباضها.
النسبة الطبيعية لضغط الدم
تدل تلك النسبة على أن الشخص يتمتع بصحة جيدة، ويتسم أغلب الشباب بتلك النسبة؛ حيث أنهم يكونوا لم يتعرضوا للإصابة بالأمراض المزمنة التي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع تلك النسبة أو اختلافها عن المعدلات الطبيعية، وفي الظروف العادية تكون النسبة الطبيعية لضغط الدم تتراوح بين من 80 وحتى 84 مع انبساط عضلة القلب، وتتراوح بين من 120 وحتى 129 مع انقباضها.
مرحلة ما قبل الإصابة بارتفاع ضغط الدم
تُمثل تلك المرحلة أولى مراحل بداية الخطر، والتي يمكنك بها أن تقي نفسك من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وتتراوح نسبة ضغط الدم في تلك المرحلة بين من 85 وحتى 89 مع انبساط عضلة القلب، وبين من 130 وحتى 139 مع انقباضها.
أولى مراحل ارتفاع ضغط الدم
عند الوصول إلى تلك المرحلة عليك على الفور أن تتابع مع الطبيب الخاص بك حتى تصل إلى علاج مناسب، وتعود وظائف القلب إلى العمل بالصورة الطبيعية، فعند قياسك لنسبة الضغط وأنت في تلك المرحلة تجدها تتراوح بين من 90 وحتى 99 مع انبساط عضلة القلب، كما تتراوح بين من 140 وحتى 159 مع انقباضها؛ لذا عليك اتخاذ حذرك والالتزام بتعليمات طبيبك الخاص.
ثاني مراحل ارتفاع ضغط الدم
هي إحدى المراحل الحرجة التي يمر بها مريض الضغط؛ حيث أنه يكون على حافة الدخول في دوامة توقف عضلة الضغط عن النبض لما تعاني منه من خلل؛ لذا فهي تمثل خطرًا واضحًا على حياة المريض، وتتراوح نسبة ضغط الدم في تلك المرحلة بين 100 وحتى 109 عند انبساط عضلة القلب، كما تتراوح بين 160 وحتى 179 عند انقباضها.
ثالث مراحل ارتفاع ضغط الدم
عند وصول مريض الضغط إلى تلك المرحلة فإنه يكون على وشك حافة من الموت، خاصةً وإن كان يعاني من عدد من الأدوية المزمنة الأخرى التي تتسبب في إحداث زيادة الخلل الموجود بعضلة القلب، كما تؤثر بالسلب على وظائف الأجهزة الأخرى، وتصل نسبة ضغط الدم في تلك المرحلة إلى ما يزيد عن 110 عند انقباض عضلة القلب، وما يزيد عن 180 عند انقباضها.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ضغط الدم الطبيعي حسب العمر وطرق المحافظة عليه
أعراض ارتفاع ضغط الدم
يتساءل الناس حول ما هو مرض الضغط والأعراض المُصاحبة لارتفاعه والتي سنوضحها من خلال النقاط التالية:
- يشعر المريض بضيق في التنفس.
- الإحساس بصعوبة في الرؤية؛ حيث تصبح الرؤية مشوشة إلى حد ما.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- حدوث بعض التشنجات العصبية.
- فقدان القدرة على الإحساس باليدين والقدمين.
- الإحساس بالدوار.
- يكون المريض غير قادر على التوازن.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
لا بد من توافر مسببات لأي مرض؛ فلا يوجد مرض ينشأ من العدم دون وجود مسببات له؛ لذا فإن أسباب ارتفاع ضغط الدم هي:
الشعور بالقلق والتوتر
يُعدان من الأسباب البسيطة التي تؤدي إلى حدوث ارتفاع بضغط الدم، لكنهما على عكس ما يظهرانه؛ حيث إن التفكير هو من أقسى الأمراض التي تصاحب الإنسان وأصعبها؛ فعندما يصيب الإنسان لا تتركه دون إلحاق الضرر به.
الحمية
تحدث الإصابة بالحمية نتيجة تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم والدهون، والتي يترتب عليها تراكم الدهون على جوانب الأوعية الدموية؛ لينتج لدينا في النهاية ارتفاع في ضغط الدم.
التدخين
هو أحد الأسباب الهامة التي تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ فهو يُسبب أضرارًا بالغة على صحة الإنسان بشكل عام وعلى الضغط بشكل خاص؛ حيث تحتوي لفائف تلك السجائر على بعض المواد الكيميائية مثل النيكوتين، الذي يترتب عليه إحداث تجلط في الشرايين، بالإضافة إلى إحداثه لتلف في البطانات الداخلية للأوعية الدموية.
بعض الأدوية
تتسبب عدد من الأدوية في الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، ومن أمثلة تلك الأدوية حبوب منع الحمل ومضادات الالتهاب.
الكحول
يتسبب تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكحول في الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، مهما كانت نسبة الكحول قليلة.
الكافيين
يؤدي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين إلى ارتفاع ضغط الدم مثل القهوة والشاي.
بالإضافة إلى زيادة الوزن، وحدوث الحمل، وتناول المخدرات، والإصابة ببعض الأمراض مثل إصابات العمود الفقري وأمراض الكلى وتصلب الجلد والأورام، فكلها تؤدي لارتفاع ضغط الدم.
نصائح لتجنب ارتفاع ضغط الدم
حتى تتجنب الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، كل ما عليك فقط هو أن تقوم باتباع النصائح التالية والتي تتمثل في:
- الحفاظ على الوزن المثالي للجسم.
- الابتعاد تمامًا عن مسببات القلق والتوتر.
- الانتظام في أداء التمارين الرياضية.
- الابتعاد تمامًا عن التدخين.
- تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- عدم الاقتراب من الأطعمة التي تحوي بداخلها على نسبة مرتفعة من الأملاح.
- عدم تناول المشروبات الكحولية والمواد المخدرة.
- اتباع نظام غذائي صحي يخلو من المواد التي تحتوي على نسب دهنية.
- زيارة الطبيب كل فترة.
- الاطمئنان على نسبة الضغط بشكل مستمر.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: قياس ضغط الدم عن طريق النبض وأسباب انخفاضه
أعراض انخفاض ضغط الدم
يتسم انخفاض ضغط الدم بعدد من الأعراض التي تصاحبه وتتمثل تلك الأعراض في:
- الإحساس بالتعب والإرهاق.
- الشعور بالإعياء.
- حدوث تشويش بالرؤية.
- الإحساس الدائم بعدم التركيز.
- فقدان الوعي.
- الشعور بالغثيان.
- حدوث بعض الإضرابات خاصةً مع كبار السن.
- وجود برودة في الجلد.
أسباب انخفاض ضغط الدم
يتوافر عدد من الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بانخفاض ضغط الدم ومن أمثلتها:
سوء التغذية
يؤدي نقص بعض الفيتامينات والعناصر إلى الإصابة بانخفاض في نسبة ضغط الدم مثل الحديد وفيتامين ب 12.
وجود خلل في عضلة القلب
يؤدي بطء سرعة ضربات القلب عن معدلها الطبيعي إلى حدوث انخفاض في ضغط الدم.
نقص السوائل والجفاف
يُعدان من العوامل التي تؤدي إلى انخفاض معدل الضغط عن نسبته الطبيعية، وذلك نسبة إلى ما فقده الجسم من نسبة الماء الموجودة به.
الصدمات
تؤدي الصدمات إلى حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم، خاصةً وإن كان المريض يعاني مُسبقًا من وجود أزمة صحية أو مرض مزمن، فإنها تؤدي إلى حدوث نتائج أكثر سوءًا على مرضى الضغط.
النزيف
يؤدي النزيف إلى فقد كمية من الدم الذي يحتوي عليه الجسم، سواءً كان داخلي أم خارجي، مما يتسبب في حدوث انخفاض بالضغط.
الحمل
قد يؤدي استمرار الأوعية في التوسع خلال فترة الحمل في حدوث انخفاض ملحوظ بضغط الدم.
الحساسية المفرطة
تتسبب الحساسية المفرطة في وجود مشاكل في الحلق وصعوبة بالتنفس، بالإضافة إلى هبوط ضغط الدم.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: 10 طرق تستخدم في علاج ضغط الدم المرتفع علاج نهائي دون أدوية
نصائح لتجنب انخفاض ضغط الدم
ينصح الأطباء باتباع بعض الإرشادات، وذلك حتى تتمكن من تجنب الإصابة بانخفاض ضغط الدم وهي:
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية، والإكثار من تناول المشروبات الأخرى مثل العصائر.
- الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية.
- زيادة نسبة الملح خلال الوجبات التي تتناولها، ولكن مع تجنب وصولها إلى 2000 مللي جم في اليوم.
- عدم تغيير وضعية الجسم بشكل مفاجئ.
- عدم التعرض للمياه السخنة لوقت طويل عند الاستحمام.
- العمل على تحريك اليدين والقدمين باستمرار حتى يتم تنشيط الدورة الدموية خلال كافة أنحاء الجسم.
- الحرص على تناول كميات مناسبة من السوائل.
بذلك نكون قد أوضحنا ما هو مرض الضغط، إلى جانب الأسباب التي ينتج عنها والأعراض المصاحبة له في كلا الحالتين التي يمر بهما الارتفاع والانخفاض، كما ذكرنا المعدل الطبيعي الذي ينبغي أن يظل به، بالإضافة إلى بعض الأدوية، وسُبل الوقاية من الإصابة به، نتمنى أن نكون قد قدمنا بكم الإفادة المرجوة.