سبب ألم أسفل البطن أثناء الحمل في الشهور الأولى
ألم أسفل البطن أثناء الحمل في الشهور الأولى
ألم أسفل البطن أثناء الحمل في الشهور الأولى ما الحل؟ ومتى يجب الذهاب للطبيب؟ يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع زيادة ، حيث نتحدث في هذا المقال عن ألم أسفل البطن أثناء الحمل في الشهور الاولى ، حيث أن معظم النساء تعاني من آلام أسفل منطقة البطن في الحمل وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى، مما يزيد مشاعر القلق والخوف لديهن، إلا أن الأمر أحيانًا يكون طبيعي جدًا ولا ينم عن مشكلة صحية للأم أو الجنين، وهو ما نتعرف عليه بالتفصيل في الفقرات القادمة.
كما أقدم لك: كيس الحمل الفارغ هل يكبر وكيف يتم اكتشافه وما أسبابه؟
ألم أسفل البطن أثناء الحمل في الشهور الأولى
- تتعرض السيدة الحامل في كثير من الأحيان إلى الشعور بآلام تشبه المغص أسفل منطقة البطن، وهذا أمر طبيعي خاصة في الشهور الثلاثة الأولى.
- حيث يكون هذا الألم متقطع يأتي على فترات متباعدة يوميًا، ويكون نتيجة التغيرات التي تحدث في جسم الأم الحامل استقبالاً للجنين وتأهبًا لنموه.
- إلا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن آلام أسفل البطن قد تكون دلالة على وجود مشكلة صحية تعاني منها الأم، قد تؤثر بالسلب على الجنين، لذلك يجب عليها استشارة الطبيب والمتابعة الدورية لتجنب التعرض إلى حدوث مضاعفات.
وللمزيد من الإفادة يمكنكم الاطلاع على مقال: تجربتي مع نزيف الحمل وأسبابه تبعًا لمراحل الحمل المختلفة
أسباب ألم أسفل البطن في الحمل
هناك عدة أسباب قد تكون وراء شعور المرأة بآلام في منطقة أسفل البطن في شهور الحمل الأولى، وتنقسم هذه الأسباب إلى أسباب خطيرة قد تؤثر على الجنين بشكل سلبي، وأسباب أخرى ليست خطيرة ولا تدل على ي مشكلة صحية لدى الأم الحامل، ويتضح ذلك فيما يلي:
1- أسباب غير خطيرة
- إذا كان الألم الذي تشعر به الحامل أسفل البطن متقطع يأتي على فترات متباعدة، فهو أمر لا يدعو للقلق على الإطلاق، حيث يعود السبب في ذلك على الأرجح إلى تمدد عضلات وأربطة الرحم نتيجة نمو الجنين وكبر حجمه.
- كبر حجم الجنين داخل الرحم يؤدي إلى ضغط على المثانة، مما يؤدي إلى الشعور بآلام أسفل البطن، والرغبة في الذهاب إلى المرحاض كثيرًا.
- زيادة نسبة هرمون البروجسترون أثناء الحمل يسبب ارتخاء في العضلات، مما يسبب آلام أسفل البطن وأسفل الظهر أيضًا.
- اضطرابات القولون والانتفاخ أو الإصابة بالإمساك، قد يكون من العوامل المسببة للشعور بمغص أسفل البطن لدى الأم الحامل.
2- أسباب خطيرة
هناك أيضًا بعض الأسباب التي تدل على وجود مخاطر صحية تسببت في الشعور بالألم أسفل البطن وحدوث المغص لدى الأم الحامل في الشهور الأولى، ويجب الانتباه في هذه الحالة واللجوء فورًا إلى الطبيب، خاصة مع الشعور ببعض الاضطرابات مثل الدوخة، النزيف المهبلي، ارتفاع درجة الحرارة، استمرار ألم البطن فترة طويلة، ومن العوامل الخطيرة ما يلي:
- الحمل خارج الرحم: حيث أن هناك سيدة واحدة من بين كل خمسين سيدة تتعرض إلى هذه المشكلة، حيث يتم تثبيت البويضة في قناة فالوب خارج الرحم، مما يجعل السيدة تشعر بآلام شديدة أسفل البطن، وربما تتعرض للنزيف في الفترة ما بين الشهر السادس والعاشر من الحمل.
- الإجهاض: إذا كانت التقلصات والآلام شديدة ومستمرة يصاحبها نزيف مهبلي، قد يكون ذلك مؤشر قوي للإجهاض وفقدان الجنين بنسبة تتراوح ما بين 15% إلى 20%، وفي هذه الحالة يصف الطبيب بعض المثبتات، مع الراحة التامة في السرير.
- التهابات المسالك البولية: تتعرض معظم النساء إلى التهابات في المسالك البولية نتيجة زيادة نسبة الأملاح، مما يسبب الشعور بألم أسفل البطن، والرغبة المستمرة في دخول المرحاض، وقد يتطور الأمر إلى حدوث خلل في الكليتين، مما يؤدي إلى الإجهاض أو ولادة مبكرة، لذلك يجب المتابعة الطبية المستمرة لوصف العلاج المناسب وتجنب حدوث المضاعفات، وذلك عن طريق استخدام بعض المضادات الحيوية.
- التهاب الزائدة الدودية: حيث أن زيادة حجم الجنين يؤدي إلى ضغط الرحم على الزائدة الدودية وانتقالها إلى منتصف البطن أو بجوار الكبد، وفي حالة التهابها ينتج عن ذلك آلام شديدة أسفل البطن، القيء، عدم الرغبة في الأكل، إلا أن التشخيص قد يصعب في بعض الأحيان مما يسبب مخاطر كبيرة، وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
- انفصال المشيمة المبكر: المشيمة هي الجزء الذي يعمل على توصيل الغذاء والأكسجين إلى الجنين، وتنفصل عن جدار الرحم أثناء الولادة، أما انفصالها مبكرًا فهو أمر خطير قد يهدد حياة الأم والجنين، لذلك يجب الذهاب فورًا إلى أقرب مستشفى في حالة الشعور بآلام أسفل البطن مع نزيف مهبلي باللون الأحمر الغامق.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: مشاكل الحمل في الشهر الثاني ونصائح للحفاظ على سلامة الجنين في الشهر الثاني
مشاكل الحمل في الشهور الأولى
تتعرض الحامل في الشهور الأولى إلى بعض المشكلات الصحية، ومن أبرزها ما يلي:
1- النزيف المهبلي
قد تتعرض بعض النساء إلى نزيف خفيف للغاية عبارة عن عدة نقاط من الدم في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، وهو أمر طبيعي نتيجة انغراس البويضة داخل الرحم، أما في حالة استمر النزيف أو غزارته، يجب على المريضة استشارة الطبيب على الفور، حيث قد يكون ذلك مؤشر للإجهاض، وتحتاج السيدة إلى مثبتات.
2- آلام في الثدي
تشعر الحامل في بداية الحمل بآلام في الثدي مع انتفاخه وكبر حجمه عن المعتاد، وهو أمر طبيعي نتيجة تأهب الغدد من أجل إفراز الحليب، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث لجسم المرأة في هذه المرحلة.
3- الإمساك
تتعرض الحامل أثناء الشهور الأولى من الحمل إلى الإمساك، بسبب ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون، مما يؤدي إلى إنقباض العضلات وكسل الأمعاء، لذلك ينصح بالإكثار من تناول الأطعمة الغنية بنسبة عالية من الألياف، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، كما يتم تناول بعض الأدوية الملينة تحت إشراف طبي.
4- التعب والإرهاق
تشعر الحامل بالإرهاق والتعب نتيجة إمداد الجنين بما يحتاجه للتغذية والنمو، لذلك يجب المواظبة على تناول الحديد، لعدم التعرض إلى الأنيميا والشعور بالإرهاق المُضاعف، كما يجب أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم لساعات كافية خلال الليل وأخذ قيلولة أثناء النهار.
5- اضطرابات في العادات الغذائية
تعاني بعض السيدات أثناء الحمل خاصة في الشهور الأولى الثلاثة من اضطرابات في الأكل، حيث أن البعض يشعر بفقدان الشهية تمامًا أو النفور من أنواع معينة من الطعام ويمثلون نسبة 60%، بينما هناك حوامل تعاني من الشراهة في تناول الطعام، وهناك أخريات يميلون إلى تناول أشياء غريبة مثل الصابون، الطين، الخشب، وغيرها.
6- زيادة إدرار البول
تعاني النساء أثناء الحمل من الضغط على المثانة، مما يسبب رغبتها المستمرة في الذهاب إلى دورة المياه، لذلك يجب التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين لأنها مدرة للبول، بالإضافة إلى عدم حبس البول ودخول الحمام كلما شعرت بالرغبة في ذلك، مع الاستمرار في شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل.
7- الحموضة وحرقان المعدة
ارتفاع نسبة هرمون البروجسترون أثناء الحمل يؤدي إلى ارتخاء عضلات المريء، مما يسبب الحموضة، بالإضافة إلى ارتخاء صمام المعدة الذي يعيق عملية ارتجاع العصارة المعدية إلى المريء، مما يسبب الارتجاع والشعور بحرقان المعدة، لذلك يجب تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام خاصة قبل النوم، مع الامتناع عن تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون.
8- التقلبات المزاجية
التغيرات الهرمونية التي تعاني منها الحامل في فترة الحمل خاصة في الشهور الأولى، تجعلها متقلبة المزاج، حيث تشعر بالفرح تارة وبالخوف والقلق تارة أخرى، بالإضافة إلى العصبية المفرطة بلا أسباب منطقية، لذلك يجب عليها التغلب على ذلك بالحديث مع شخص مقرب أو البكاء إذا لزم الأمر لتفريغ المشاعر السلبية.
9- الغثيان الصباحي
من أبرز المشكلات التي تواجهها المرأة الحامل أثناء الشهور الأولى من الحمل هو الغثيان، حيث تعاني منه نسبة 85% من النساء، خاصة في فترة الصباح نتيجة تغير الهرمونات، ويمكن التغلب على هذه المشكلة من خلال تناول الأطعمة الصحية وتجنب تناول الأكلات الغنية بالدهون.
10- زيادة الوزن
زيادة الوزن من المشكلات الشائعة خلال فترة الحمل، إلا أن هناك زيادة طبيعية لا تدعو إلى القلق، وهي التي تتراوح ما بين كيلو ونصف إلى ثلاثة كيلو جرام خلال الثلاثة شهور الأولى.
إليكم من هنا: زيادة الوزن في الحمل وجنس الجنين وأخطاء تفعلها الأم تؤثر على الجنين
حالات تستوجب اللجوء إلى الطبيب
هناك حالات تستدعي اللجوء فورًا إلى الطبيب المتابع للحالة، لتجنب حدوث مضاعفات صحية خطيرة للأم أو الجنين، ومنها ما يلي:
- استمرار آلام البطن والظهر فترات طويلة دون فواصل زمنية كبيرة.
- الشعور بانقباضات الرحم المتواصلة، بواقع أربع مرات أو أكثر خلال ساعتين.
- الشعور بحرقان أثناء التبول أو البول المدمم.
- الإفرازات المهبلية غير الطبيعية ذات الرائحة الكريهة.
- النزيف المهبلي المفاجئ أو نزول قطرات دم أحمر داكن.
- الشعور بقشعريرة الجسم أو ارتفاع درجة الحرارة.
- تورم الوجه أو أحد الأطراف.
- الغثيان المستمر أو الرغبة المستمرة في القيء.
- الشعور بالصداع الشديد، أو حدوث بعض المشكلات الأخرى، مثل اضطراب في الرؤية أو خلل في التوازن.
نصائح للتخفيف من آلام أسفل البطن أثناء الحمل
يجب على الأم الحامل أن تحرص على المتابعة الدورية مع طبيب النساء للاطمئنان في حالة ظهور أي مشكلة عارضة، كما أن هناك بعض النصائح التي يجب إتباعها من أجل التخفيف من آلام البطن أثناء الحمل خاصة في شهورها الأولى، والتي من أبرزها ما يلي:
- التأهب النفسي أن هذه المشكلات البسيطة والآلام الطارئة من وقت إلى آخر هو أمر طبيعي في فترة الحمل.
- ممارسة بعض التمارين البسيطة أثناء الحمل للتقليل من الشعور بالآلام، ولكن بعد استشارة الطبيب المتابع للحالة.
- الاستلقاء على الظهر مع رفع القدمين إلى الأعلى باستخدام وسادة.
- اختيار وضعية مريحة في النوم والجلوس حتى زوال الألم تمامًا بالتدريج.
- الاستحمام بالماء الدافئ، والاسترخاء التام.
- النوم ساعات كافية ليلاً والاسترخاء فترة كافية أثناء النهار.
- تناول كميات كبيرة من المياه، والذهاب إلى الحمام لإفراغ المثانة وقت الحاجة لذلك.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف وتجنب تناول الأغذية التي تحتوي على دهون بنسبة عالية.
ننصحكم بزيارة مقال: الم اسفل البطن في الاسبوع الاول من الحمل أسبابه ومدى خطورته
بذلك نكون قد انتهينا من تقديم مقال شامل عن ألم أسفل البطن أثناء الحمل في الشهور الأولى ، حيث تحدثنا عن آلام أسفل البطن أثناء الحمل بالتفصيل، من حيث الأسباب، الحالات الخطيرة التي تستوجب اللجوء إلى الطبيب، ونصائح لتخفيف الشعور بالألم، وفي النهاية نتمنى ن ينال المقال إعجابكم، وانتظرونا في مقالات جديدة ومفيدة خلال الفنرة المقبلة.