علاج حساسية الحنجرة والصدر
علاج حساسية الحنجرة والصدر يختلف وفقًا للأسباب المؤدية للإصابة بالحساسية، كما تختلف طرق العلاج ما بين الأطفال والكبار، فهي من الأمراض التي غالبًا ما تكون مزمنة مما يتطلب الاستمرار على العلاج طوال العمر للحد من الأعراض الجانبية المصاحبة لها، وسنتعرف من خلال هذا المقال عبر موقع زيادة على أفضل علاج لحساسية الحنجرة والصدر.
حساسية الحنجرة والصدر
في المجال الطبي تعرف حساسية الحنجرة والصدر بالاسم العلمي لها وهو الربو، وهو ما يعد من الاضطرابات الأكثر شيوعًا التي تصيب الرئة متسببة في إصابتها بالالتهابات التي تؤدي إلى حدوث تضخم وتضييق في الشعب الهوائية.
يتسبب الربو في الشعور بصعوبة أثناء عملية التنفس، وتختلف تلك الصعوبة من حيث شدتها من شخص لآخر، فقد تتسبب فقط في بعض الأعراض الخفيفة، بينما قد تشكل تهديد مباشر على حياة شخصٍ ما.
يعد من أشهر الأعراض المصاحبة لمريض حساسية الحنجرة والصدر هي السعال المستمر، وضيق التنفس، وضيق الصدر، والصفير أثناء التنفس، وهناك عدد كبير من العوامل التي قد تتسبب في تحفيز تلك الأعراض للظهور على المريض، وللتأكد من إصابة الشخص بالحساسية يتم إجراء بعض الاختبارات الخاصة بالتنفس.
العوامل المؤدية للإصابة بحساسية الصدر والحنجرة
تتعدد العوامل التي قد ينتج عنها إصابة الشخص بحساسية الصدر بشكل كبير، وسنتعرف الآن على أهم تلك العوامل:
- التكرار المستمر لنزلات البرد القوية التي قد ينتج عنها في أغلب الأحوال مضاعفات شديدة في الجهاز التنفسي كالإصابة بالتهاب رئوي حاد على سبيل المثال، فهو من أهم العوامل المؤدية للإصابة بحساسية الصدر.
- يرتفع احتمال إصابة الشخص بحساسية الصدر إذا ما كان يتعرض بشكل مستمر إلى التواجد في مناطق بها أدخنة أو غبار والاضطرار على استنشاقهم، كما قد يتسبب في ذلك أيضًا الإفراط في استنشاق الروائح النفاذة من العطور.
- قد تنتج الإصابة بحساسية الصدر عن أداء بعض التمارين الرياضية الشديدة مع عدم اتخاذ القدر الكافي من الراحة التي يحتاج الجسم إليها.
- العامل النفسي دائمًا ما يكون عامل مشترك في الإصابة بكثير من الأمراض والتي من بينها حساسية الصدر، حيث يزيد القلق المستمر والتوتر في رفع احتمال الإصابة بحساسية الصدر.
- يتسبب التغيير المفاجئ في درجات الحرارة لإصابة كثير من الأشخاص بالإصابة بحساسية الصدر.
العوامل المؤدية للإصابة بحساسية الحنجرة
هناك الكثير من العوامل التي تتسبب في الإصابة بحساسية الحنجرة وهي كالآتي:
- تنتج حساسية الحنجرة عن وجود التهابات في الأغشية التي تحيط بالحنجرة والتي ينتج عنها حدوث بعض الالتهابات في الحلق، وينتج عن ذلك صعوبة في عملية التنفس وأثناء التحدث.
- تتسبب الإصابة بنزلات البرد الشديدة في ارتفاع احتمال الإصابة بحساسية الحنجرة، كما قد يتسبب في ذلك استنشاق الأدخنة أو الإصابة بالحصبة.
- قد تنتج حساسية الحنجرة عن الدخول في نوبات البكاء الشديدة، أو التحدث بطبقة عالية جدًا من الصوت، حيث يتسبب ذلك في إصابة الحنجرة بالالتهابات.
أعراض حساسية الحنجرة والصدر
هناك الكثير من الأعراض المصاحبة لحساسية الحنجرة والصدر والتي تختلف من شخص لأخر، وفيما يلي نتعرف على أهم تلك الأعراض:
أولًا: أعراض حساسية الحنجرة
- إصابة الحلق بالتهاب شديد مصاحب بارتفاع شديد لدرجة حرارة الجسم.
- مواجهة صعوبة أثناء التحدث.
- مواجهة صعوبة أثناء التنفس نتيجة للانسداد الذي يحدث في مجرى التنفس.
- مواجهة صعوبة في عملية البلع سواء للمشروبات أو للأطعمة.
- في الحالات الشديدة لالتهاب الحلق قد ينتج عنها تورم في منطقة الحنجرة.
ثانيًا: أعراض حساسية الصدر
- من أهم الأعراض المصاحبة لحساسية الصدر الشعور بضيق في التنفس، وهو ما ينتج عن عدم وصول الأكسجين بشكل كافي للرئتين، ويشير ضيق التنفس إلى شدة الأعراض والتي تؤثر بشكل مباشر على الإنسان من حيث قدرته على ممارسة أنشطته المعتادة.
- من بين الأعراض المنتشرة المصاحبة لحساسية الصدر هو الإصابة بالسعال المصحوب بوجود بلغم شفاف اللون، وغالبًا ما يظهر السعال كعرض وحيد غير مصحوب بأي أعراض أخرى، وتزداد شدة السعال بشكل أكبر أثناء الليل مما يؤثر بشكل سلبي على النوم.
اقرأ أيضًا علاج التهاب القصبات الهوائية بالأعشاب وأعراض الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية
يقوم الأطباء بتحديد شدة الإصابة بحساسية الصدر بناءً على شدة السعال وبناءًا عليه يتم تحديد علاج حساسية الحنجرة والصدر ، حيث يعد السعال من أهم الأعراض المصاحبة لحساسية الصدر بشكل أساسي.
- قد يعاني مريض حساسية الصدر من الشعور بضيق في الصدر، وذلك نتيجة لعدم وصول الأكسجين إلى الرئتين بشكل منتظم، وهو ما يتسبب في شعور المريض بثقل الصدر.
- قد يصاحب حساسية الصدر أيضًا وجود صفير أثناء التنفس، وهو من الأعراض التي تختلف شدتها من وقت لآخر، وغالبًا ما يبدأ بالظهور بشكل بسيط ثم يشتد أكثر مع مرور الوقت.
علاج حساسية الحنجرة والصدر
تختلف الطرق التي يمكن من خلالها علاج حساسية الحنجرة والصدر، وفيما يلي سنتعرف على طريقة علاج كل نوع منهما:
أولًا: علاج حساسية الحنجرة
عند البحث عن علاج حساسية الحنجرة والصدر نجد أنها تنقسم إلى مجموعة من النصائح إلى تجنب حساسية الحنجرة على وجه الخصوص، ومنها:
- تجنب التعرض لاستنشاق دخان السجائر، وبالطبع تجنب التدخين بشكل كامل.
- الانتظام على تناول المشروبات الدافئة بشكل مستمر.
- عند اشتداد الأعراض يفضل تناول المضادات الحيوية لتجنب حدوث أي مضاعفات.
- يساعد مشروب العرقسوس الساخن بشكل كبير في علاج حساسية الحنجرة، ويفضل تناوله مرتين يوميًا، ولا ينصح به لمرضى ضغط الدم المرتفع.
- الانتظام على تناول ملعقتين كبيرتين من عسل النحل الطبيعي يوميًا كل صباح.
- يفضل في الحالات التي تشتد فيها أعراض حساسية الحنجرة أن يتم الابتعاد عن القيام بأي مجهود لتجنب حدوث أي مضاعفات قد تتسبب في صعوبة في العمل أو في الحركة.
- يساعد مشروب الزنجبيل الدافئ في التخفيف من أعراض حساسية الحنجرة، ويتم استخدامه من خلال وضع نصف ملعقة صغيرة على كوب من الماء الساخن وتركهم لمدة 7 دقائق، وبعد ذلك يتم تحليته باستخدام عسل النحل وتناوله دافئ.
ثانيًا: علاج حساسية الصدر
حساسية الصدر يتفرع منها أكثر من نوع ويختلف كل نوع في طريقة علاجه عن النوع الآخر، وفيما يلي توضيح لكيفية علاج جميع أنواع حساسية الصدر:
علاج الحساسية المزمنة في الصدر
عند علاج حساسية الحنجرة والصدر نجد أن هناك الكثير من الأشخاص يعانون من حساسية مزمنة للصدر لا تستجيب لأي علاج بشكل نهائي، بل يتم الاستعانة ببعض الأدوية التي تقي من اشتداد أعراض الحساسية، مثل تجنب التواجد بالمناطق التي تكثر فيها الأتربة أو الأدخنة.
يفضل أيضًا تجنب استنشاق الروائح النفاذة مثل المبيدات الحشرية، والعطور، كما يعد من أهم خطوات الوقاية أن يتم الابتعاد بقدر الإمكان عن التعرض لنزلات البرد، حيث تتسبب في حدوث مضاعفات قوية لمرضى حساسية الصدر المزمنة.
علاج حساسية الصدر وضيق التنفس
في كثير من الأحيان تتسبب حساسية الصدر في الشعور بضيق أثناء عملية التنفس، وهو ما ينتج عنه صعوبة في التنفس، والتحدث، والحركة، وحدوث اضطرابات في النوم.
يتم الاستعانة ببعض الأنواع من المضادات الحيوية التي تعمل على التوسيع من المجرى التنفسي والتي من أهمها الهيستامين، كما يساعد المضاد الحيوي في زيادة اتساع الشعب الهوائية لفترة تدوم حتى 12 ساعة.
يوصي الأطباء بضرورة التوجه إلى المشفى في حالة اشتداد أعراض حساسية الصدر لأخذ حقن الأدرينالين لتجنب حدوث أي مضاعفات.
علاج حساسية الصدر للمرأة الحامل
يحدث الكثير من التغيرات في الهرمونات عند النساء أثناء فترة الحمل، وهو ما قد ينتج عنه الإصابة بحساسية الصدر، وقد تشتد الأعراض أثناء فترة الحمل في حالة أن تكون المرأة الحامل من مصابي حساسية الصدر قبل الحمل.
يفضل الأطباء وصف أدوية الحساسية للمرأة الحامل التي يتم تناولها بالاستنشاق، وذلك لأنه العلاج الأكثر أمانًا أثناء فترة الحمل للحفاظ على الجنين من أي خطر، وبعض الأطباء ينصحون باستخدام بخاخات الكورتيزون.
يمكن الاستعانة ببعض الأدوية المضادة للهيستامين بهدف توسيع مجرى التنفس، أو الاعتماد على المضادات الحيوية بهدف التوسيع من الشعب الهوائية، وفي أغلب الأحوال يقوم الأطباء بوصف تلك الأدوية ابتداءً من الشهر الرابع من أهم توصيات الأطباء للمرأة الحامل المصابة بحساسية الصدر أن تتجنب تناول الأدوية الموسعة للشعب ابتداءً من الشهر الثامن.
علاج حساسية الصدر عند الأطفال
يعد العامل الرئيسي المتسبب في إصابة الأطفال بحساسية الصدر هو العامل الوراثي، ومن الممكن أن يتم علاجها عن طريق استخدام بخاخات الكورتيزون، أو من خلال جلسات البخار.
يفضل أن يتم إبعاد الأطفال عن كل ما يثير ظهور أعراض الحساسية مثل التعرض للروائح النفاذة أو الدخان، كما يفضل أن يتجنب الطفل تناول كافة الأطعمة التي قد تتسبب في حدوث اضطرابات في التنفس مثل الموز، والبيض، واللبن.
اقرأ أيضًا سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة واعراض ضيق التنفس عند الطفل حديثي الولاده
أنواع العلاج المستخدمة حساسية الحنجرة والصدر
تختلف أنواع علاج حساسية الحنجرة والصدر والتي يحددها الطبيب وفقًا لما يعاني منه المريض، وفيما يلي توضيح لأهم أنواع العلاج:
أولًا: الأجهزة الخاصة بالاستنشاق
تعد من أفضل وأشهر أنواع الأدوية المستخدمة في علاج حساسية الحنجرة والصدر ويوجد أكثر من نوع من أجهزة الاستنشاق ويتم استخدامها كما يحدد الطبيب وفقًا لكل حالة، ومن بين تلك الأنواع الآتي:
أجهزة استنشاق مانعة لظهور الأعراض
تستخدم تلك الأجهزة في منع ظهور أعراض الحساسية، وذلك في الحالات التي لا تفيد فيها الأدوية في علاج الحساسية، وذلك للدور الفعال للأجهزة في التحكم في الأعراض والسيطرة على ظهورها لفترات طويلة.
قد ينتج في بعض الأحيان عن استخدام أجهزة الاستنشاق بعض الأعراض الجانبية مثل إصابة الحلق أو الفم بأحد أنواع العدوى الفطرية، أو حدوث التهاب بالحلق، وبوجه عام فإن عدد كبير من الأطباء ينصحون بانتظام مرضى الحساسية على استخدام تلك الأجهزة حتى في الحالات التي لا تظهر فيها أي أعراض.
أجهزة استنشاق تخفف من الأعراض
يتم الاستعانة بتلك الأجهزة عند حدوث مضاعفات للحساسية للسيطرة عليها والتخفيف منها خلال وقت قصير، وتتميز بفاعليتها في التخفيف من المضاعفات المصاحبة للحساسية، وقد يعيبها فقط احتمال التعرض إلى الزيادة في سرعة ضربات القلب عقب استخدام الجهاز مباشرةً.
ثانيًا: الحبوب الفموية
يتم الاستعانة بالحبوب الفموية في علاج حساسية الحنجرة والصدر إذا لم تفي بالغرض المطلوب منها، ومن أهم أنواع الحبوب الفموية ما يلي:
الحبوب المضادة لمستقبلات اللوكوترين
وهي عبارة عن تركيبة على هيئة شراب أو مسحوق، وهي من أهم أنواع الأدوية التي يتم استخدامها في علاج الحساسية، وقد يظهر في بعض الأحيان آثار جانبية عند تناولها كالشعور ببعض الآلام في منطقة البطن، أو الصداع.
الستيرويدات
يتم استخدام هذا النوع من الأدوية عند فشل أنواع العلاج الأخرى في التحكم والتخفيف من أعراض الحساسية، وتتميز بفاعليتها السريعة في تخفيف الأعراض، كما يمكن الاستعانة بها على سبيل الوقاية من ظهور الأعراض.
ثالثًا: أنواع أخرى من العلاج
عند علاج حساسية الحنجرة والصدر عادةً ما يتم البدء بأنواع العلاج السابقة قبل التوجه لاستخدام طرق العلاج الأخرى كالحقن أو الجراحة، وفيما يلي سنتعرف على الأوقات التي يتم استخدام تلك الأنواع فيها:
الحقن
قد يقوم الطبيب بوصف الحقن كنوع من أنواع علاج حساسية الحنجرة والصدر للأشخاص الذين يعانون من الحساسية المصحوبة بأعراض حادة، ويتم أخذها على فترات متباعدة بشكل منتظم كما يحددها الطبيب، ومن الضروري أن لا يتم استخدام تلك الحقن دون وصف الطبيب حيث أنها لا تتناسب مع كافة مرضى الحساسية.
التدخل الجراحي
بعد فشل كل الطوق السابقة في علاج حساسية الحنجرة والصدر قد يلجأ الأطباء لإجراء بعض أنواع الجراحة للحالات التي يعاني فيها الأشخاص من أعراض حادة للحساسية.
اقرأ أيضًا اعراض التهاب الجيوب الانفية عند الكبار
بهذا ينتهي مقالنا عن علاج حساسية الحنجرة والصدر، والذي تعرفنا من خلاله عن أهم أنواع العلاج المستخدمة وكيفية العلاج في الحالات المختلفة من مرضى الحساسية سواء كانت حساسية حنجرة أو صدر، ونتمنى أن ينال المقال إعجابكم.