أهمية المحافظة على البيئة من التلوث

أهمية المحافظة على البيئة تتمثل في توفير نظام بيئي متوازن يضم العديد من الكائنات الحية المتفاعلة مع بعضها البعض في مكان معين بهدف الحفاظ على الحياة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المؤدية للنهوض بصحة الإنسان، ومن خلال موقع زيادة سنقوم بذكر أهمية المحافظة على البيئة وكيفية الحفاظ على التوازن البيئي.

أهمية المحافظة على البيئة

أهمية المحافظة على البيئة

يعتبر الحفاظ على البيئة سبب الحصول على نوعية وجودة جيدة للمياه والهواء والغذاء؛ حيث إن ذلك يعود بالعديد من الفوائد على الإنسان وجميع الكائنات الحية ومن هذه الفوائد:

  • فوائد اقتصادية: تتمثل في توفير بيئة مناسبة لصيد الأسماك والكائنات البحرية الأخرى وتحسين جودة الهواء مما يعمل على زيادة السياحة وتقليل تكاليف الرعاية الصحية بسبب انخفاض نسبة الأمراض الناتجة عن التلوث.
  • فوائد اجتماعية: تتمثل في الحفاظ على البيئة من حيث توفير مياه سطحية جيدة، مما يعمل على التقليل من انتشار الأمراض التي تنتقل من خلال المياه، ويؤدي هذا إلى تحسين نوع وجودة المياه التي تتغلغل في طبقات الأرض لكي تصل إلى المياه الجوفية.

كما أن الهواء النقي يعمل على التقليل من نسب الإصابة بأمراض الدورة الدموية والرئة وغيرها من الأمراض التنفسية.

  • فوائد بيئية: تتمثل في الحفاظ على جودة المياه والهواء الجيد الخالي من الملوثات، مما يساعد على المساهمة في الحد من هُطول الأمطار الحمضية الناتجة عن تلوث الهواء، مما يؤدي إلى الحفاظ على النظم الأيكولوجية المائية والتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى الحفاظ على تدفق الطاقة في المحيط الحيوي الذي يعيش فيه الإنسان.

اقرأ أيضًا: مقدمة تعبير عن النظافة بالتفصيل والعناصر وأهمية النظافة

ما هو التلوث البيئي؟

تُعرف البيئة بأنها المكان الذي يضم جميع الكائنات الحية، والتي تتمثل في الإنسان والحيوان والنبات، أو الكائنات الغير حية مثل: المعادن والبلاستيك.

بينما التلوث البيئي ما هو إلا عملية إضافة مواد بمختلف أنواعها سواءً كانت سائلة، أو صلبة، أو غازية، كما يمكن أن تكون إضافة على هيئة حرارة أو نشاط إشعاعي إلى البيئة، مما يسبب العديد من الأضرار سواءً كانت أضرار مؤقتة مباشرة، أو أضرار غير مباشرة تحتاج لمدة زمنية حتى يظهر تأثيرها على البيئة، وأدى توسع التلوث البيئي بشكل مبالغ فيه إلى انتشار الوعي حول أهمية الحفاظ على البيئة.

للحفاظ على البيئة أهمية كبيرة لذلك قامت الدولة بإنشاء جمعية خاصة بهدف توعية أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وسلامتها، مما يؤدي إلى الحد من عملية التلوث البيئي التي تعد من أهم متطلبات الحفاظ على البيئة.

مستويات التلوث البيئي

هناك مستويات كثيرة للتلوث البيئي مما أدى إلى تنوع نسبة الخطر، وتلك المستويات هي:

  • تلوث بسيط: هذا النوع من التلوث لا يشكل خطرًا كبيرًا، مما يمكن الإنسان من التعايش معه دون أن يسبب له أى ضرر لأنه لا يؤدى إلى حدوث أى خلل في التوازن البيئي.
  • التلوث البيئي الخطير: هذا النوع يساهم في ظهور آثار سلبية على البيئة والإنسان، مما يحتاج تدخل سريع لعلاجه والقضاء عليهِ.
  • التلوث البيئي المدمر: يؤدى هذا النوع من التلوث إلى تدمير البيئة والبشر بشكلٍ عام، هذا بسبب حدوث خلل كبير في التوازن البيئي مما يحتاج سنوات كثيرة لعلاج هذا التلوث بشكلٍ صحيح.

اقرأ أيضًا: ما هي البيئة التعريف الشامل العام والأنواع

أنواع التلوث البيئي

تعددت أنواع التلوث البيئي وهي كانت السبب في انتشار أهمية المحافظة على البيئة؛ فيوجد تلوث للماء وتلوث للهواء كما يوجد أيضًا تلوث للتربة، وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الأنواع بطريقة أكثر وضوحًا…

  • التلوث المائي: هو تغيرٍ فيزيائي أو كيميائي يحدث لخواص الماء مما يجعله يؤثرُ سلبًا على حياة الكائنات الحية؛ حيث أنه صُنف من أخطر أنواع التلوث مما ينتج عنه موت الملايين من الأشخاص سنويًا حول العالم.
  • تلوث التربة: هو تغير عام في خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية مما يجعله يؤثر سلبًا على حياة الإنسان والحيوان والنباتات.
  • التلوث الهوائي: هو تلوث ناتج من تجمع بعض المواد الصلبة والسائلة والغازية في الهواء، مما يسبب ضررًا على حياة الإنسان وعلى صحة كل الكائنات الحية التي تعيش على الأرض.

أسباب التلوث البيئي

لا يمكن اعتبار أن هناك سبب رئيسي في حدوث التلوث البيئي، لكن بالرغم من ذلك هناك أسباب عديدة يمكن أن تؤثر على البيئة وتسبب التلوث منها:

  • يمكن أن يحدث تلوث بيئي نتيجة لحدوث البراكين، والعواصف الترابية، وحرائق الغابات.
  • التعامل الخاطئ مع مخلفات المنازل من مواد غازية وصلبة وسائلة.
  • قطع الأشجار عشوائيًا، مما يسبب تآكل التربة وتلوث الهواء.
  • التلوث الكيميائي الناتج عن استخدام المزارعين للأسمدة الكيميائية، والمخصبات الكيماوية، والمبيدات الحشريّة بطريقةٍ خاطئة، دون اتباع تعليمات الآمان الارشادية مما يؤدي إلى حدوث اضرار بالغة للتربة مثل قتل هذه المواد لبعض البكتيريا الضرورية للحفاظ على صحة التربة مما يساعد على فقد التربة لخصوبتها ولسلامتها.
  • كثافة الأمطار الحمضية والإشعاعات التي تنتج بسبب استخدام الأسلحة النووية، والمفاعلات الذرية والتخلص الخاطئ لمخلفات النفايات النووية.
  • تلوث المياه بسبب تصريف مياه الصرف الصحي في المياه العذبة المخصصة للشرب، مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا الضارة فيها خاصةً السلامونيلا القاتلة التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق مياه الشرب والاستحمام.
  • الصناعات الإسمنتية، وصناعة الأسمدة، وصناعات النسيج والغزل، صناعة النفط، ووسائل المواصلات، والمبيدات الحشرية وغيرهم من الصناعات التي تتغلل وصولًا للمياه العذبة من خلال الأنابيب والناقلات البحرية مما يؤدي إلى تلوث المياه التي تنتقل لكلاٍ من الإنسان والكائنات البحرية مسببًا الإصابة بالسرطانات وأحيانًا تسبب الموت.
  • ري الأراضي الزراعية باستخدام المياه المالحة، فهذا يؤدي إلى حدوث ضرر كبير للتربة بسبب عدم توافق نسبة الأملاح الموجودة في مجموعة المعادن الموجودة في التربة مع الأملاح الموجودة في مياه الري.

اقرأ أيضًا: عبارات عن البيئة بأسلوب أدبي وكيفية الحفاظ عليها

طرق الحفاظ على البيئة من التلوث

تعتبر المحافظة على البيئة من أكثر الأمور التي يجب الاهتمام بها خاصةً في الوقت الحالي؛ حيث إن التقدم الصناعي والآلي المتاح حاليًا على الرغم من أنه قد أحدث فرق كبير في رفع درجة الرفاهية بين البشر في كافة المجالات، إلا أنه قام بإحداث تأثيرًا سلبيًا واضحًا على البيئة.

لذلك يجب مواجهة هذه الظاهرة عن طريق تقديم الطرق التي تساعد على الحد منها، ومنها:

  • إعادة التدوير: تعتمد عملية إعادة التدويرعلي الحفاظ على البيئة بشكل كبير؛ حيث إنها تساعد على الحد من حرق المواد القابلة لإعادة التدوير والتي تشمل كلًا من: (الورق – الزجاج – البلاستيك – الكرتون – الألمنيوم – المواد العضوية – خردة المعادن).

تؤدي تلك المواد إلى تلوث البيئة بشكلٍ كبير عند حرقها مما أدى إلى تطبيق عملية إعادة التدوير للحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، كما أنه يلزم الحرص على وضع صناديق نفايات في أماكن معينة لفرز المواد عن بعضها البعض.

  • التقليل من استخدام الورق: يرجع تقليل نسبة استخدام الورق إلى أن معظم الأشجار التي يتم قطعها للأنشطة الصناعية تكون بهدف صناعة الورق، مما أدى إلى المساهمة في تدمير الغابات، وهذا ساعد في تدمير البيئة وتلوثها.

كما تعتبر صناعة الورق من أكبر العمليات التي تساعد في تلوث المياه والاحتباس الحراري.

  • التقليل من استخدام البلاستيك؛ حيث يستخدم البلاستيك بكثرة في العديد من الأنشطة البشرية التي تتمثل في: (العزل الطبي والكهربائي والحراري – الزراعة – التعبئة – التغليف – الأثاث) والتي تؤدي إلى تلوث البيئة والهواء الناتج عن تفاعلات البلاستيك التي تنتج مواد سامة وخطيرة.
  • التسميد الطبيعي: يجب استخدام السماد الطبيعي بدلًا من السماد الكيميائي؛ حيث إن السماد الكيميائي يعمل على قتل الآفات، مما يؤدي إلى قتل الكائنات الحية الدقيقة التي تساعد في حفظ الكربون في التربة، وهذا يُسبب صعود غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي وتقليل خصوبة التربة مما يساهم في تلوث البيئة من حيث تلوث الهواء وتلوث التربة وزيادة الاحتباس الحراري.
  • تنظيم عملية الصيد: يجب على المنظمين والمسئولين تنظيم عملية الصيد للمساعدة في الحفاظ على البيئة وعلى الكائنات الحية الموجودة بداخلها؛ حيث إن الصيد الجائر يساعد على حدوث أضرار بيئية كثيرة مما قد يسبب انقراض وهجرة الكثير من الحيوانات من بيئاتها التي تتفاعل معها مما ينتج في النهاية إلى تلوث البيئة المائية وفقدان الثروة السمكية.

للبيئة حق على كل كائن حي يعيش فيها، لذلك يجب علينا معرفة أهمية المحافظة على البيئة؛ فعند اتباع طرق الحماية من التلوث يمكن السيطرة على ظهور العديد من المشكلات وتفادي حدوث الأمراض أو ظهور الانبعاثات قصيرة العمر مثل: (الكربون الأسود وغاز الميثان)، فهي تؤدى إلى حدوث احتباس حراري، والذي يساهم في الحفاظ على حياة 2.4 مليون نسمة كل عام.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.