بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها
بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها من شأنه إثراء معلوماتك التاريخية، حيث تُعد الدولة أو الإمبراطورية العثمانية من أعرق الدول التي مرت على التاريخ الإسلامي، وذلك لأنها كانت مترامية الأطراف وفي نفس الوقت متوحدة في جميع الشؤون الخاصة بها، بالإضافة إلى نباغة وشجاعة حُكامها، فقد حكمت الإمبراطورية العثمانية العديد من بقاع الأرض لمدة 600عام، والآن سنعرض لكم بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها من خلال موقع زيادة.
بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها
يوجد العديد من الأقوال عند الحديث عن أصل العثمانيون، فتُعد أرجح مقولة هي أنهم يرجعون إلى أصل العرق الأصفر أو المغولي الذي يعود بدوره إلى المغول والصينيون وغيرهم من الشعوب الذين يقطنون آسيا الشرقية.
حيث كان يسكن الأتراك أو العثمانيون في آسيا الصغرى وبالقرب من بحر قزوين في منطقة تسمى التركستان، ومنها زحفت هذه القبائل إلى المكان الحالي لجمهورية تركيا الآن.
الذي كان في الماضي يوجد في شبه جزيرة الأناضول في غرب آسيا، والجزء الأصغر في شبه جزيرة البلقان في جنوب شرق أوروبا، حيث كانت تسمى تركيا بالدولة العابرة للقارات، وذلك لأنها تطل على قارتين في آن واحد.
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، فقد بدء الحكم العثماني منذ عام 1281م واستمر حتى عام 1924م أي أستمر حوالي 600 عام، ومن الجدير بالذكر أن الحكم العثماني أو الإمبراطورية العثمانية هي من أكبر وأعظم دول العصر الإسلامي، وذلك من حيث فترة الحكم، واتساع حدود الإمبراطورية، وقوة حكم الخلفاء.
كما تعددت الدول التي كانت تحت إمارة الإمبراطورية العثمانية، فبالتالي سوف يتعدد سلاطين هذه الإمبراطورية، فمن خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، سنعرض لكم الآن ترتيب سلاطين الدولة العثمانية في النقاط التالية:
- عثمان الأول بن أرطغرل.
- أورخان.
- مراد الأول.
- بايزيد الأول.
- محمد الأول.
- مراد الثاني.
- محمد الثاني.
- بايزيد الثاني.
- سليم الأول.
- سليمان الأول.
- سليم الثاني.
- مراد الثالث.
- محمد الثالث.
- أحمد الأول.
- عثمان الثاني.
- مصطفى الأول.
- مراد الرابع.
- إبراهيم.
- محمد الرابع.
- سليمان الثاني.
- أحمد الثاني.
- مصطفى الثاني.
- محمود الأول.
- مصطفى الثالث.
- عبد الحميد الأول.
- سليم الثالث.
- مصطفى الرابع.
- محمود الثاني.
- عبد المجيد الأول.
- عبد العزيز.
- مراد الخامس.
- عبد الحميد الثاني.
- محمد الخامس.
- محمد السادس.
- عبد المجيد الثاني.
اقرأ أيضًا: تعريف الحضارة لغة واصطلاحًا
بداية الدولة العثمانية
عند التطرق في الحديث عن بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، والتحدث عن مؤسسها وهو عثمان بن أرطغرل، لا بد من معرفة كيف بدء الأمر مع القبائل العثمانية من البداية حتى تمكنوا من تأسيس هذه الإمبراطورية العظيمة التي لم يكن يوجد في وقتها شيء بعظمتها أو بسلطتها على أغلب بقاع العالم القديم.
حيث بدء هذا الحكم بعد الزحف العمراني أو الهجرات التي قامت بها القبائل العثمانية، وذلك بعد تولي سليمان شاه جد أرطغرل العظيم.
الذي بعد وفاته تولى الحكم أرطغرل الذي ينسب له الفضل في نيل بعض الأراضي الخصبة في أقصى الشمال الغربي من الأناضول على الحدود البيزنطية، في المنطقة المعروفة باسم سوغوت حول مدينة إسكي شهر، بدأت العشيرة الخاصة به في الاستقرار والعيش في هذه الضاحية الصغيرة.
لكن قائدهم وهو أرطغرل لم يكن هذا أقصى طموحه فقد كان يحلم بنيل وتأسيس دولة كبيرة للقبيلة الخاصة به، فظل يعلو شأنه من ناحية السلطان السلجوقي علاء الدين ومنحه السلطان لقب الغازي تقديرًا للفتوحات والغزوات التي قام بها أرطغرل.
لكن لم يدم هذا الرضا عليه بسبب طمع أرطغرل في الاستيلاء على ممتلكات البيزنطيين في الأناضول، واستطاع بالفعل أن يستولى على مدينة إسكي شهر.
كما استطاع أن يوسع من حدود أراضيه خلال المدة التي قضاها كأمير، وهي عبارة عن نصف قرن على مقاطعة حدودية، وبعد قيامه بكل هذه الأعمال العظيمة توفي القائد والحاكم الجليل أرطغرل في عام 1281م عن عمر يُناهز التسعين عامًا.
دُفن مدينة سكود الذي كان قد أتخذها خلال حياته كعاصمة لدولته، في قبر ملوكي بناه له ابنه عثمان الذي سوف يخلفه في الحكم.
مؤسس الإمبراطورية العثمانية
بعد إن عرضنا لكم بداية تأسيس الدولة العثمانية من قِبل أرطغرل والد عثمان بن أرطغرل أو عثمان الأول، وفي إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، سنتحدث الآن عن أول سلاطين هذه الدولة ومؤسسها وهو أَبُو المُلُوك السُّلطان الغازي فخرُ الدين قره عُثمان خان الأوَّل بن أرطُغرُل بن سُليمان شاه القايوي التُركماني.
بعد وفاة والده أرطغرل تولي عثمان الذي كان يبلغ من العمر حينها حوالي أربعة وعشرون عام فقط قيادة قبيلة قايي التركية، التي بدء من خلالها تأسيس الدولة العثمانية بل والإمبراطورية العظيمة التي دام حكمها لمدة 600 عام، وقد حكمت كل من البلقان والأناضول والمشرق العربي وشمال أفريقيا، التي سقطت على يد مصطفى كمال أتاتورك وذلك في عام 1924م.
عند العودة والحديث عن القائد العظيم عثمان بن أرطغرل الذي تحلي بنفس صفات أبيه وأجداد القيادية، كما تحلي بالشجاعة والدهاء في التفكير، حيث لم يكن فقط هو مؤسس الإمبراطورية العثمانية بل كان يشارك في جميع الفتوحات التي تقوم بها الإمبراطورية لتوسيع حدودها وعلو شأنها.
في بداية تولي عثمان الحكم قام بتوطيد بعض العلاقات السياسية بين الدولة العثمانية وبين الدول التي تحيط بها، وأظهر براعة بالغة في هذا الوقت، حيث استطاع أن يقوم بعمل تحالف بين قبيلته وبين الإمارات التركمانية المجاورة له.
بعد ذلك قام بتوجيه نشاطه العسكري نحو الأراضي البيزنطية وساعده على ذلك ضعف هيكل الإمبراطورية البيزنطية وأجهزتها، وانشغالها بالحروب التي كانت توجد في أوروبا، فقام بكل سهولة بالتوجه والتوسع في الجهة الغربية من الأناضول، أما من الناحية الإدارية، فقد كان عثمان يتمتع بقدرة عالية تجعله يضع النظم الإدارية المتميزة لإمارته.
حيث ساعدت هذه النظم التي قام بوضعها عثمان في عهده العثمانيون قطع مسافة كبيرة ومن خلالها استطاعوا التحول من نظام القبيلة المتنقلة والمترامية الأطراف إلى نظام الإدارة المستقرة بذاتها، مما أدي إلى توطيد مركزه هذه الإمارة وتطورها سريعًا حتى وصلت إلى دولة كبري.
أهم أعمال مؤسس الإمبراطورية العثمانية
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، وكما سبق القول إن عثمان لم يكن مؤسس لفكرة الإمبراطورية فقط بل كان يقوم بالفعل ويعمل بيديه حتى يرفع من شأن وتوسيع الإمبراطورية، وحتى يستطيع تحقيق حلم وطموح أبيه والدولة السلجوقية بأكملها.
مع العلم أنه عمل على فصل الإمارة الخاصة به وبعشيرته عن الدولة السلجوقية منذ عام 1291م، ولكنه كان لا يزال يكن بالولاء لهذه الدولة التي ساعدت في تشكل شخصيته وتكوين إمبراطوريته.
استمرارًا لحديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، سنعرض لكم في النقاط التالية أهم الأعمال التي قام بها عثمان بن أرطغرل مؤسس الإمبراطورية العثمانية:
- وضع الأسس الرئيسية التي قامت عليها الإمبراطورية العثمانية من بعد وفاته، ولكن يُحتسب له الفضل في تأسيسها، كما عمل على اختيار موقع متميز لتكوين هذه الإمبراطورية التي تُعد أكبر دولة من دول العصر الإسلامي تخليدًا في الحكم.
- توطيد العلاقات السياسية بين إمارته وبين الإمارات المجاورة لها.
- فتح قلعة قراجة حصار، وذلك في عام 1289م.
- فتح قلاع بيله جك ويار حصار وإینه گول، وكان ذلك في العام التالي لفتح قلعة قراجة حصار.
- الاستقلال بالإمارة الخاصة به عن حكم الدولة السلجوقية وكان ذلك في عام 1291م.
- كان له يد في سقوط سلطنة سلاجقة الروم، الذي حدث في عام 1335م.
- انتصاره في معركة بافيوس، التي قامت بعد استقلاله بحكم الإمارة الخاصة به مع الدول والإمارات التي قام بفتحها، وفي هذه الفترة قامت مجموعة من القبائل الصليبية بالتحالف ضده وضد دولته، مما أدي إلى حدوث معركة بينهما في عام 1302م، والتي انتهت بانتصار الجيش الإسلامي وهزيمة الصليبيين.
- حاول واستطاع فعل تحالف بينه وبين الإمبراطورية البيزنطية التي كانت قائمة في هذا الوقت بالقرب من مقر الإمبراطورية العثمانية الذي سوف يقوم محمد الفاتح بهدم الإمبراطورية البيزنطية وتأسيس عاصمة الإمبراطورية العثمانية على انقاضها.
- قبل وفاته ببضع سنوات قام بفتح بورصة وذلك كان في عام 1326م.
وفاة عثمان بن أرطغرل
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، فمن الجدير بالذكر أن عثمان عانى من داء المفاصل أو المرض الذي يعرف النقرس إلى جانب إصابته بالصرع في سنواته الأخيرة.
من الجدير بالذكر أن أغلب مقولات العلماء والمؤرخين ترجَح أن السبب وراء وفاته هي اشتداد داء النقرس عليه، أختلف المؤرخين في تحديد موعد محدد لوفاته، فقد قيل إنه توفي في يوم 21 رمضان 726هـ الموافق في 21 أغسطس 1326م، وكان يبلغ من العمر سبعين عامًا فقط.
لكنها أعوام مليئة بالانتصارات والنجاح والشموخ، والتصدي لأصعب المواقف التي يمكن أن يتعرض لها القائد طوال حياته، فقد كان عثمان بن أرطغرل من أعظم الشخصيات التاريخية في التاريخ الإسلامي كافة، وإن صدق القول فهو لم يكن بمفردة الذي يتمتع بشخصية عظيمة بل كان هذا صفة أساسية من صفات أجداده وأبيه ومن سبقوه من نسله.
الذي يؤكد ذلك أن عثمان كان يسعى حتى يُحقق حلم أبيه وأجداده وهو بناء دولة تضاهي عظمة كل الدول المتواجدة في هذا الوقت، وبالفعل نجح عثمان في القيام بذلك، حتى ولم تكن هذه الإمبراطورية وصلت إلى أقصى مجدها في حياته، بل يكفي أنه كان مؤسسها وواضع الأسس الرئيسية لقيامها.
اقرأ أيضًا: معلومات عن الدولة العثمانية والمكانة التاريخية لها
نبذة عن أهم سلاطين الإمبراطورية العثمانية
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فعند ذكر أهم و أنجح سلاطين عثمانيين يظن البعض أننا سوف نذكر جميع سلاطين هذه الإمبراطورية العظيمة، لأنه بطبيعة الحال عند رؤية الإنسان شيء ناجح يظن أن كل الهيكل الخاص به ناجح، ولكن الحقيقة عكس هذا.
فقد كان يتخلل فترة حكم الإمبراطورية العثمانية الكثير من السلاطين الضعفاء، والذين أدوا إلى سقوط هذه الإمبراطورية التي دام مجدها أكثر من 600 عام.
لذلك في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، سنعرض لكم أهم وأبرز سلاطين هذه الإمبراطورية العريقة الذين قاموا بوضع لمساتهم في الإمبراطورية مما أدى إلى توسعها وزيادة شأنها في الفقرات التالية:
1- السلطان أورخان غازي
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فهو الملك المُجاهد والسُلطان الغازي شُجاع الدين والدُنيا أُورخان خان بن عُثمان بن أرطُغرُل القايوي التُركماني، هو ثاني حاكم للدولة العثمانية، حيث حكم بعد وفاة أبيه عثمان بن أرطغرل.
لذلك يُعد اسمه: أورخان خان بن عثمان بن أرطغرل، وهو الابن الثاني للسلطان عثمان الأول، حكم الدولة العثمانية من بعد وفاة أبيه وحتى عام761هـ.
حيث تولى الحكم بعد وفاة أبيه وتخلي أخيه الأكبر علاء الدين عن العرش، ومن الأشياء التي جعلت عهده مميز، أنه كان يتمتع بنفس الصفات تقريبًا التي كان يتمتع بها والده وجده من قبله.
حيث قام بالعديد من الفتوحات خلال فترة حكمه، ومنها: فتوحات بحر مرمرة، وفتح نيقية وفتح بلاد الروم، وفتح نيقوميديا، بالإضافة إلى انتصار الجيش العثماني في عهده على الروم في معركة بيليكانون التي كانت بقيادة الإمبراطور أندرونيقوس الثالث بمنطقة باليولوك، كما فتحت ما تبقى من قِلاع وحُصون بيزنطية في غرب وشمال غرب الأناضول.
يعود إليه الفضل في بداية خطوات الحصار نحو القسطنطينية، وذلك لأنه يُعد أول من قام بحصار القسطنطينية في التاريخ الإسلامي، وكأنه يُهيئ الطريق للسلطان محمد الفاتح حتى يتمكن من فتح هذه المدينة الحصينة، كما أنه من أوائل الأشخاص الذين شهدوا استقرار المسلمين في أوروبا الشرقية.
ينسب له الفضل في تأسيس أول جيش نظامي للمسلمين، وكان هذا الجيش من أعظم الجيش في هذه الفترة، والذي كان يُقال عليه أنه أعظم جيش في العالمين الإسلامي والمسيحي، وذلك لأنه كان يضم جميع ما يستلزمه الجيش من معدات وأدوات.
قال عنه الرحالة ابن بطوطة:” إِنَّهُ أكبَرُ مُلُوكِ التُركُمَان، وَأكثَرَهُم مَالًا وَبِلَادًا وَعَسكَرًا، وَإنَّ لَهُ مِنَ الحُصُونِ مِا يُقَارِبُ مَائَة حِصنٍ، يَتَفَقَّدُهَا وَيُقِيمُ بِكُلِّ حِصنٍ أيَّامًا لِإصلَاحِ شُؤُونِهِ”.
2- السلطان مراد الأول
هو الملكُ العادل والسُلطانُ الغازي أبو الفتح غياثُ الدُنيا والدين خُداوندكار” كلمة فارسية تُشير إلى أن صاحبها حاكم بأمر من الله”، مُراد خان الأول بن أورخان بن عُثمان القايوي التُركماني، وهو ثالث حاكم للدولة العثمانية.
حيث حكم بعد وفاة والدة أورخان بن عثمان، لذلك نجد اسمه: مراد خان أول بن أورخان بن عثمان، كان يبلغ من العمر 36 عام فقط، واستمر حكمه أكثر من 31 سنة، تميز عهده أيضًا بكثرة الفتوحات العظيمة مثل أبيه، ولكنه توسع بشدة في شبه جزيرة البلقان.
استكمالًا لحديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، وكما تمكن من فتح أدرنة، والبلقان، وتراقيا، التي كان يدور فيها الكثير من الصراعات والمنازعات على الحكم، بالإضافة إلى أنه استطاع التصدي للحملات الصليبية على أوروبا والقضاء عليها.
من أهم الاشياء التي تسببت في شهرة هذا السلطان هو أنه كان أول سُلطان يتوفي في أرض المعارك، ولذلك أطلق عليه لقب السُلطان الشهيد، ولكنه توفي وترك خلفه سيرة ذاتية في غاية الروعة ومُتوجه بالعديد من الانتصارات العظيمة التي قام هذا السُلطان طوال حياته.
كان السُلطان مراد الأول شهير بقلة كلامه وهدوئه، حيث كان يعيش حياة قريبة من المتصوفين، وذلك لأنه كان يرتدي لباس الدراويش عكس ما تُصوِّره اللوحات، حيث قال عنه المؤرخ علي مُحمد الصلابي:” لَقَد فَهِمَ السُلطَانُ مُرَاد حَقِيقَةَ الإيمَانِ وَكَلِمَةَ التَوحِيدِ وَذَاقَ آثَارَهَا فِي حَيَاتِهِ، فَنَشَأَت فِي نَفسِهِ أَنفَةٍ وعِزَّةٍ مُستَمَدَّةٍ مِنَ الإيِمَانِ بِاللهِ، فَأيقَنَ أنَّهُ لَا نَافِعَ إلَّا الله، فَهُوَ المُحيِي وَالمُمِيتُ، وَهُوَ صَاحِبُ الحُكمِ وَالسُلطَة وَالسِّيَادِة”.
بالإضافة إلى أنه كان يحرص على العدالة بشكل كبير، ومن أشهر وأهم القصص التي حدثت في عهده والتي تُدل على هذا الأمر، أنه كان يتجول مع حرسه في يوم من الأيام في أحد شوراع أدرنة، فلاحظ أن أحد الفلاحين كان يأكل الخبز والثوم في محل لبيع الطعام، وكان حصانه يقف أمام هذا المحل ولكنه كان يحمل ثقل كبير للغاية.
في أثناء وقوف السُلطان، طلب الفلاح أن يقوم العامل وضع الشعير والقمح على ظهر الحصان، فقام السًلطان بأمر هذا الرجل من أن يرفع جميع الحمولة التي كانت تتواجد على ظهر الحصان، وأن يحملها هو على ظهره أثناء تناوله للطعام، فبذلك استطاع مُراد الأول أن يعطي هذا الفلاح درسًا في الرحمة والعدل.
قال عنه المؤرخ الفرنسي كرينارد:” كَانَ مُرَاد أَحَد أَكبَر رِجَال آل عُثمَان، وَإِذَ قَوَّمنَا تَقويمًا شَخصيًّا، فَقَد كَان في مُستوى أَعلَى مِن كُلِّ حُكَّامِ أوروپَّا”.
3- السلطان بايزيد الأول
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فهو الملكُ السعيد والسُلطان الغازي جلال الدين يلدرم بايزيد خان الأول بن مُراد بن أورخان العُثماني، كان يُلقب بلقب صاعقة الإسلام لقدراته التي تعدت كل من كان يحاول الاقتراب من الإمبراطورية.
كان اسمه: بايزيد خان الأول بن مراد بن أورخان عثماني، أي كان ابن السلطان مراد الأول ويرجع نسبه إلى عثمان بن أرطغرل، كما كان سلطان إقليم الروم السلطان.
أشتهر السُلطان بايزيد الأول باسم بايزيد البرق، وذلك بسبب سرعة تحركه وتنقله برفق بين الجند، في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، سنعرض لكم جزء من أهم أعماله أنه استطاع تحقيق وحدة تشمل الأناضول كاملةً، واستطاع أن يتصدى لحرب المغول.
من الجدير بالذكر أن الدولة العثمانية شهدت بعض الفوضى بعد وفاته، بسبب كثرة عوامل الخطر التي كانت تُهدد الإمبراطورية العثمانية في عهده ولكنه استطاع بذكائه الداهي أن يسيطر عليها كافة، بالإضافة إلى أنه أكمل خطوات الحصار الأول على القسطنطينية، وقام بإنشاء مسجد جامع للمسلمين داخل القسطنطينية.
قام بتأسيس أول محكمة شرعية في الدولة العثمانية، كما حقق انتصار رائع في الحملة الصليبية وواقعة نيقوبوليس، بالإضافة إلى انتصاره على إمارة القرمان وتصفية مشاكل الأناضول، وفي حربه مع المغول، وفي النهاية لا بد من ذكر أن بايزيد حاول الاتفاق مع المماليك لتخفيف حدة الصراع بينهم وبين الدولة العثمانية.
ففي يوم من الأيام وفي اجتماع بين الطرفين، قال فرد من المماليك:“ الآنَ صِرتَ صَاحِبَنَا، وَعِندَمَا مَاتَ أُستَاذُنَا المَلِكُ الظَّاهِرُ بَرقُوق مَشَيتَ عَلَى بِلَادِنَا، وَأَخَذتَ مَلَطِيَةَ مِن أَعمَالِنَا، فَلَستَ لَنَا بِصَاحِب، تُقَاتِلَ عَن بِلَادِكَ ونُقَاتِلُ عَن بِلَادِنَا وَرَعِيَّتِنَا”، ولكنه قال ذلك بعد تذكر المماليك لحرب أو مغارة بايزيد على مالطة.
فكان رد السلطان بايزيد على هذا الكلام قاسي، فيقول ابن تغردي بردي عن هذا الأمر:” إنَّ المَصلَحَةَ كَانَت تَقتَضِي الصُّلح مَعَ أَبِي يَزِيدٍ بن عُثمَان، فَإِنَّهُ كَانَ يَصِيرُ لِلعَسَاكِرِ المِصرِيَّةِ مَن يُدَبِّرُهَا، وَيَصِيرُ لِابنِ عُثمَان المَذكُور عَسَاكِرَ مِصرَ مَعَ عَسَاكِرَهُ عَونًا، فَكَانَ تَيمُورُ لَا يَقوَى عَلَى مُدَافَعَتِهِم، فَإِنَّ كُلًّا مِنَ العَسكَرَينِ كَانَ يَقوَى دَفعُهُ… فَمَا شَاءَ اللهُ كَان”.
توفى السلطان بايزيد الأول في مسرح المعركة، وذلك في معركة أنقرة، حيث تلقى الجيش العثماني العديد من المشاكل في هذه المعركة، مما أدى إلى أنهزامهم، وبعد عودة بايزيد من هذه الحرب كانت نفسيته مُتحطة، ومرض مرضًا شديدًا، بسبب أنه لم يكن يرغب في أن يُعزم مثل هذه الهزيمة القاسية على يد تيمورلنك.
من الجدير بالذكر أن مرضه بلغ أقصاه في هذا الوقت، لدرجة أنه لم يتمكن من الوُقوف على قدميه، ومات السلطان بايزيد الأول في 14 شعبان 805هـ المُوافق فيه 9 آذار (مارس) 1403م، وبعمر يناهز 43 عامًا، ودامت سلطنته مُدَّة 13 سنة وشهرًا و8 أيَّام.
اقرأ أيضًا: أسباب سقوط الدولة العثمانية
4- السلطان محمد الأول
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فهو الملك العادل والسُلطان الغازي مُمهِد الدولة وغياث الدين چلبي مُحمد خان الأول بن بايزيد بن مُراد العُثماني.
يُعد هذا السلطان ابن السلطان بايزيد الأول، والذي تولى الحكم بعد وفاة أبيه، ومن أهم وأشهر أعماله، قيامه بإنشاء أسطول بحري قوي لم تشهده الإمبراطورية طوال عهدها، وبالرغم من أن حكمه لم يدم طويلا، إلا أنه استطاع في هذه الفترة القصيرة أن يجمع شمل الإمبراطورية العثمانية من جديد بعد أن تفرقت بعد موت أبيه.
كان يُلقب هذا السلطان بلقب محمد شلبي، ويُقال أن سريٌّ تُركيٌّ وأنَّ أصله مغوليّ، لذلك نرى أنه طارة يُكتب بالجيم التي تتمثل في الجيم المُثلثة الفارسية، وطارة أخرى يُكتب الشين، فيُكتب هكذا” مُحمد جلبي” أو ” مُحمد شلبي”.
كما تلقب هذا السلطان بلقب آخر وهو كرشجي، وهو من الألقاب ذات الأصل الرومي، فهو يعني ابن السيد أو الحاكم، ولكن يوجد بعض الاختلافات على معنى هذا اللقب، فالبعض يقول كما سبق القول والبعض الآخر يقول أنه معناه المُصارع.
تلقب بهذا القب لأنه كان يحب المصارعة كثيرًا، ويوجد معنى آخر لهذا اللقب وهو الوتار، وذلك لأنه كان يتقن صُنع الاوتار منذ صغره.
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فمن الجدير بالذكر أن السلطان محمد الأول تمكن من أن يأخذ العرش من أخوته بعد صراع دام بينهم حوالي 11 عام، عُرفت هذه المدة بعهد الفترة، وتُعد هذه الفترة من الفترات العقيمة من تاريخ الدولة العثمانية العريقة.
لكن على الرغم من ذلك إلا أنهم استطاعوا أن يسترجعوا ما سلبهم إيَّاه تيمورلنك بعد أن هزمهم في واقعة أنقرة، من خلال ادعاء كل ابن منهم سواء سُليمان وعيسى وموسى ومُحمَّد، أنه الأحق في خلافة أبية، ومن تمكن من السيطرة على هذا الأمر هو السلطان مُحمد.
بطبيعة الحال كانت الدولة العثمانية مُدمرة بشكل كبير عما تولى هذا السلطان الحُكم، نتيجة للصراعات التي صاحبت صراع الإخوة على الحكم، دام مُلك هذا السُلطان حوالي 8 سنوات أعاد لِلسلطنة خِلالها الرونق الذي كادت تخسره بِحرب تيمورلنك.
حيث على الرغم من أنه تولى الحكم جراء صراع بينه وبين أخوته، إلا أنه كان من السلاطين المحبوبين في الدولة العثمانية، فقد كان شجاعًا، بالإضافة إلى كونه أول من شرع بتعليم العساكر البحرية في الدولة العثمانية.
أشتهر هذا السلطان بِحبه للعلوم والفنون، فهو أول سُلطانٍ عثماني يُرسل الهدية السنوية الخاصة بشريف مكة المُكرمة، والتي أُطلق عليها اسم الصرة، وهي عبارة عن كمية مُعينة من النقود تُرسل إلى الشريف لتوزيعها على الفُقراء القاطنين في مكَّة والمدينة المُنورة.
5- السلطان محمد الثاني الفاتح
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فهو صاحب البِشارة الملكُ المُجاهد والسُلطان الغازي أبي الفتح والمعالي مُحمَّد خان الثاني بن مُراد بن مُحمَّد العُثماني.
تلقب بالعديد من الألقاب الجميلة والتي تعكس شخصيته وفترة حكمة، حيث كان يلقب بأبو الفتوحات وأبو الخيرات، وهذه الألقاب تعكس لنا مدى قيامه بالفتوحات الإسلامية ومدى اتساع الإمبراطورية في عهده.
حيث قام بفتح بلاد المورة، وفتح البوسنة، ووحد الأناضول، وقام بمحاربة الأمير الفلاخ، تمتع عهده بالعديد من المميزات، لذلك كان يطلق عليه أزهى عهود الدولة العثمانية.
يوجد ارتباط وثيق بين فترة حكم محمد الثاني الذي يرجع أصله إلى عثمان بن أرطغرل المؤسس، وذلك لأن القسطنطينية كانت حلم صعب المنال بالنسبة للعثمانيين، ولم يستطع أي من الحكام السابقيين للسلطان محمد الثاني أن يقوم بمثل ما هو قام به، حيث حاصر محمد الفاتح القسطنطينية لعدة أسابيع.
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، ومن ثم استطاع أن يفتح هذه المدينة التي يقال عنها أن أسورارها من تحميها، وذلك لأنها كانت تمتلك أسوار منيعة حصينة لا يمكن لأحد أن يتعداها.
تولى العرش على فترتين: الفترة الأولى فهي بعد وفاة أخيه علاء الدين، حيث إصيب أبيه بالاكتئاب بعد وفاة أكبر أبناءه وهو السلطان علاء الدين، فتخلى عن الحكم لأبنه محمد الثاني.
كان لا يزال في عمر 14 عامًا، استطاع أن يحكم ويعمل على استقرار الوضع في الإمبراطورية إلى أن وقعت معركة المجر التي لم يتمكن محمد الثاني من أن يسيطر عليها.
فطلب من أبيه في هذه الفترة أن يخرج من خلوته ويعود إلى الإمبراطورية ولكنه تلقى السلطان محمد الرفض من أبيه فقال له:” إن كنت أنت السلطان فتعال وقف على قيادة جيشك ورياسة دولتك وإن كنت أنا السلطان فإني آمرك بقيادة الجيش”.
بعد هذه الرسالة عاد السلطان مراد ومارس الأعمال السلطانية مرة أخرى، أما ثاني فترة والتي كانت في 19 فبراير من عام 1451م، وبعد تخلي أبيه مراد عن الحكم مرة أخرى ولكنه هنا وتفرغ إلى الحياة الدينية في تكية مغنيسية وهي التي تقع في منطقة إيجة.
ذلك بعد أن هُزم في معركة نكراء التي كانت ضد الصليبين، وكان لا يزال عمره 21 عامًا، والذي جعله يتولى الحكم بشكل سلس أنه كان يمارس الأعمال السلطانية مع أبيه، في بداية حكمه كانت الإمبراطورية الرومانية المتأخرة أو ما يطلق عليها الإمبراطورية البيزنطية.
التي كانت مترامية الأطراف أصبحت تقتصر على مدينة القسطنطينية فقط والضواحي التابعة لها، وهذا ما ساعد السلطان الشاب محمد الفاتح على فتح هذه المدينة التي كان فتحها حلم أبيه قبل أن يعتزل الحكم والحياة عامةً.
استكمالًا لحديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فقد كان عهده يتمتع بالعديد من المميزات التي جعلت المؤرخين يطلقون على العهد الخاص به أنه العصر الذهبي للإمبراطورية العثمانية.
حيث عمل محمد الثاني جاهدًا على مزج الحضارة الإسلامية والقبطية بعد فتح القسطنطينية في آن واحد، وهذا هو أهم ما تميز به عهد هذا السلطان المرموق.
6- السلطان سليم الأول
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فهو خادم الحرمين الشريفين الملكُ الناصر والسُلطان الغازي القاهر ظهيرُ الدين والدُنيا ياووز سليم خان الأوَّل بن بايزيد بن مُحمَّد العُثماني.
كما يُعد من أشهر ملوك الدولة العثمانية، حظى على العديد من الألقاب، ومنها: القاطع، والشجاع ، ومن الجدير بالذكر أن الإنجليز كانوا يسمونه سليم العابس، ولكنه لا يوجد له الكثير من المصادر التي نتمكن منها دراسة فترة حكم هذا السلطان.
من المميز في عهده قيامه بالعديد من الحملات التي وجهت من أجل الفتوحات الإسلامية، ومن أهمها: الحملة الصفوية على إيران، التي وجهت من أجل محاربة الشيعة و الحملة المملوكية.
كانت بداية حكمه مليئة بالاضطرابات التي كانت حادثة في الإمبراطورية العثمانية في هذا الوقت، وخاصةً بعد وفاة والده، بعد أن قضى على الصراعات الداخلية، توجه للخارج، فقام بشن الحرب على الصفويين الذين كانوا يُغالون في تشيُّعهم، ويضطهدون أهل السُنة والجماعة الذين يقطنون في بلاد إيران والعراق.
7- السلطان مصطفى الثاني
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، فهو خادم الحرمين الشريفين الملكُ الناصر والسُلطان الغازي القاهر ظهيرُ الدين والدُنيا ياووز سليم خان الأوَّل بن بايزيد بن مُحمَّد العُثماني، وهو السلطان السابع عشر على الدولة العثمانية، وكان يعرف بالمختل.
كما يُعد هو السلطان الوحيد الذي حكم الدولة العثمانية مرتين، المرة الأولى ولم يستمر ذلك سوى ثلاثة أشهر فقط حيث كان يحكمها مع أخيه، أما المرة الثانية استمرت لسنة وأربعة أشهر، وتم عزله بعدها لبعض الأسباب السياسية، والنفسية الخاصة به والتي أثرت على الدولة العثمانية ككل.
من أهم الأحداث التي حدثت في عهده، هي توقف حركة الفتوحات الغربية بشكل نهائي، بالإضافة إلى أنه توجه إلى الزَّحف ناحية الشرق الإسلامي لِأسبابٍ عديدة، منها ما هو مذهبي ومنها ما هو اقتصادي وسياسي وثقافي، فقام بإعادة عمل المعاهدات التي كانت بين الدولة العثمانية والدول الأوروبية.
من ثم قام بقتال الصوفيين المتواجدين في الدولة، واستطاع أن يقضي عليهم بالفعل بفضل الأسلحة المُتطورة التي تزود بها جيشه، مع كفاءة الجيش الخاص به في القتال، كما توجه إلى محاربة العدو الأول للدولة العثمانية وهم المماليك، واستطاع أن ينتصر عليهم بالفعل وإخراجهم من الدولة العثمانية حتى توجهوا إلى الشام.
قام شريف مكَّة مفاتيح الحرمين الشريفين لخضوعه وكاعتراف بِسيادة العُثمانيَين على الأراضي الحجازية التي كانت خاضعة إلى المماليك قبل قيام السلطان بطردهم إلى الشام، وبالتالي أصبحت الحجاز تتبع الإمبراطورية العثمانية المترامية الأطراف بدون بذل أي مجهود منهم.
من أهم وأشهر الصفات التي تمتع بها السلطان سليم أنه كان متدينًا بطبعه، بالإضافة إلى أنه لم يكن من المتشددين للدين الإسلامي فقط بل كان متصوف أيضًا، وكان يحب الشعر، والآداب، والموسيقى، فقد كانت مجالسه حافلة بِالشُعراء، والأُدباء، والعُلماء، والفُقهاء، والفنانين.
8- سليمان القانوني
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فهو أبن السلطان سليم الأول، ويُعد السلطان سليمان القانوني من أبرز السلاطين العثمانيين كافة، وذلك بسبب طول فترة حكمه، كما حدث في عهده فتح شمال أفريقيا، وهذا كان حلم عثمان بن أرطغرل.
فدخل هذا الخبر على قلوب العثمانيين بالفرح والسرور، قام بالقضاء على المجر في أوروبا، وفتح بلقراد وفيينا.
ففي عهده توسعت الإمبراطورية العثمانية بشكل كبير يمكن أن يتعدى ضعف مساحتها السابقة، يُعد السبب وراء تلقيبه بالقانوني إلى أنه وضع دستور يتضمن قوانين لتنظيم شؤون الدولة، ومن أهم أعماله الأخرى: أنه قام بترميم سور القدس، وبنى جامع السليمانية.
يعود السبب في تسميته بسليمان القانوني، إلى قيامه بإصلاح القانون القضائي للدولة أو الإمبراطورية الرومانية إن أصح القول، فقد قام بإدخال العديد من القوانين التي تخص المجتمع والتعليم والجباية والقانون الجنائي، ولكنه كان يُعرف عند الغرب باسم سليمان العظيم، حيث كان من السلاطين البارزة في أوروبا.
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فقد قام في عام 1529م بضم أغلب مناطق الشرق الأوسط في صراعه مع الصفويين، بالإضافة إلى المناطق الشاسعة التي تتواجد في شمال أفريقيا وحتى الجزائر تحت حكمه.
كما سيطرت الأساطيل العثمانية على بحار المنطقة التي تقع أو تطل على البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر وحتى الخليج، مع ضمه للعديد من عواصم الحضارات مثل: كأثينا وصوفيا وبغداد ودمشق وإسطنبول وبودابست وبلغراد والقاهرة وبوخارست وتبريز والجزائر.
كان سليمان القانوني مثقفًا للغاية، فكان يحب العلم ويهتم به وبالعلماء، ومن الجدير بالذكر أنه كان يُجيد أربع لغات، وهم: العربية والفارسية والصربية والجغائية، بالإضافة إلى ورعه بالفنون والأدب والعمارة، فبالتالي أصبح راعيًا للثقافة ومشرفًا على تطورها ونموها في الإمبراطورية بأكملها.
كان يوجد له أكبر لقب قد حصل عليه سُلطان عثماني من قبل، وهو” صاحب الجلالة الإمبراطورية السلطان سليمان الأول، حاكم بيت عثمان، سلطان السلاطين، خان الخانات، أمير المؤمنين، وخليفة رسول الله في الأرض، حامي المدن المقدسة الثلاث مكة والمدينة والقدس، إمبراطور المدن الثلاث القسطنطينية وأندرينوبول وبورصة ودمشق والقاهرة وأرمينيا كلها، والمغريس وبركة والقيروان وحلب وعراق العرب والعجم والبصرة والأحساء وديلان والرقة والموصل وبارثية وديار بكر وقيليقية وولاية أرضروم وسيواس وأضنة وقرمان ووان وأرض البربر والحبشة وتونس وطرابلس وقبرص ورودس وكنـْدية وولاية موريا وبحر مرمرة والبحر الأسود وشواطئه وأناطوايا وروميليا وبغداد وكردستان واليونان….”
9- عبد الحميد الثاني
استمرارًا لحديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فيُعد هذا السلطان هو آخر سلطان عثماني يُمارس السلطة الفعلية في الدولة العثمانية، ودام حكمه حوالي 33سنة، ولكنه استلم الحكم في اثناء كانت الدولة ضعيفة مهزومة، وعلى الرغم من ذلك استطاع إطالة عمر الإمبراطورية والاستمرار في حكمها بكل الطرق الممكنة.
تميز عهده عن غيره من السلاطين أنه كان يحافظ على التقاليد الإسلامية وكان يطبقها في حياته، ومن خلال فترة حكمه، ولكنه حكم على فترتين، الفترة الأولى والتي دامت لمدة سنة ونصف، ولم تكن له سلطة فعلية في الإمبراطورية، أما الفترة الثانية فقد حكم خلالها حكمًا فرديًا، والذي أطلق عليه المعارضين له “دور الاستبداد” والذي دام أكثر من ثلاثين سنة.
حيث حكم هذا السلطان في (10 شعبان 1293 هـ – 31 أغسطس 1876)، وخُلع بانقلابٍ في (6 ربيع الآخر 1327 هـ – 27 أبريل 1909)، فوُضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته في 10 فبراير 1918م.
لذلك نجد أنه تلقب بالكثير من الالقاب، ومن أشهرها السُلطان المظلوم ، بسبب وضعه كرهينة حتى توفي، ولقب السُلطان الأحمر، بالإضافة إلى لقب غازي.
على الرغم من أنه أنتهت فترة حكمه بالرهن، إلا أنه يوجد له العديد من الأعمال الجيدة التي قام بها لأجل الإمبراطورية العثمانية، حيث قام بتحديث الإمبراطورية العثمانية من حيث إصلاح البيروقراطية، وتمديد سكة حديد روميليا، وسكة حديد الأناضول، مع بناء سكة حديد بغداد، وسكة في الحجاز، بالإضافة إلى تأسيس أنظمة التسجيل السكاني والسيطرة على الصحافة
كما قام بإنشاء العديد من المدارس في عهده، ومن أهمها المدارس المهنية التي تخصصت في الكثير من المجالات ومنها: القانون والفنون والمرفقات والهندسة المدنية والطب البيطري والجمارك، لكنه أغلق جامعة اسطنبول في عام 1881م، وأعُيد افتتاحها مرة أخرى في عام 1900م.
كما نشر الكثير من المدارس المُتخصصة في الثانوية والاستدالية والعسكرية في جميع أنحاء الإمبراطورية، وأيضًا من أهم الأشياء الجيدة التي حدثت في عهده أن الشركات الألمانية لعبت دورًا هامًا في تمديد وإصلاح خطوط السكك الحديدية.
10- السلطان عبد المجيد الأول
هو عبد المجيد الأول بن محمود الثاني بن عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل.
وُلد عبد المجيد الثاني في 29 مايو عام 1868م في إسطنبول، وتحديدًا في قصر الباب العلوي، وتوفي في 23 أغسطس عام 1944م عن عمر يناهز 74 عامًا، وكان سبب الوفاة نوبة قلبية شديدة، تولى الحكم بعد أبن عمه محمد السادس، وذلك عام 1922م، وانتهى حكمه في عام 1924م بسقوط الإمبراطورية العثمانية.
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فكما خلع من قبل الأتراك من شواطئ تركيا مع عائلته، ومن الجدير بالذكر أن الإمبراطورية العثمانية سقطت في عهده بسبب الكثير من الأسباب ومن أهمها ظهور مصطفى أتاتورك.
تولى عبد المجيد الحكم بعد وفاة أبيه، وكانت بداية حكمه مليئة بالاضطرابات والمنزعات داخل وخارج حدود الإمبراطورية الواسعة، ولكنها على الرغم من ذلك، إلا أنه تمكن من السيطرة بعض الشيء في البداية على هذه الصراعات ومحاولة تهدئتها.
لكنه لم يستطع إيقاف أتاتورك عن مبتغاه، وهو مساعدة الدول الأجنبية في القضاء على النظام الخلافة، وجعل تركيا بلد مستقل بذاته، ويتبع نظام الجمهورية، وبالفعل استطاع فعل ذلك وقضى على نظام الخلافة عن طريق خلع السلطان عبد المجيد الثاني برغبة من الشعب، وتوليه حكم تركيا، بعد إعلان جمهوريتها.
فبذلك هو آخر السلاطين العثمانيين، الذين لا نستطيع أن نقول عليه أنه من أضعف السلاطين العثمانيين، لما قام به من الصدى للاضطرابات والأزمات التي كانت تواجه الإمبراطورية في بداية حكمه، ولكنه ايضًا لم يستطع الحفاظ على حكمه ولا الحفاظ على الإمبراطورية ككل.
من أهم أعماله، قام بالعديد من الأعمال الخيرية طوال فترة حكمه، حيث قام بالسيطرة على أكبر مجاعة حدثت في تاريخ أيرلندا التي حدثت في الفترة بين 1845-1852م، بالإضافة إلى إصداره نظامًا خاصًا عرف باسم نظام القائم مقاميتين.
حتى يتمكن من السيطرة على الافتعالات الطائفية التي حدثت في لبنان، والعديد من الأعمال الهامة التي كانت تُساعد أما في القضاء على الثورات أو إنهاء المجاعات، فلم يشهد حكمه توسع أو تطور للإمبراطورية العثمانية يُذكر.
اقرأ أيضًا: من هو فاتح القسطنطينية
أضعف السلاطين العثمانيين
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، فمن الجدير بالذكر أنه لكل ناجح نقطة ضعف، فكانت نقطة ضعف الدولة أو الإمبراطورية العثمانية المترامية الأطراف تكمن في السلاطين الضعاف الذين تولوا الحكم بفضل الخلافة، والآن سنعرض لكم أضعف سلاطين مروا على الدولة وأدوا إلى أنهيارها بعد حكم دام 600 عام في النقاط التالية:
- محمد الثالث” 1595/ 1603م”.
- مصطفى الأول” 1603/1616م”.
- عثمان الثاني” 1618/ 1622م”
- إبراهيم الأول” 1622/ 1640/”.
- محمد الرابع” 16248/ 1687م”.
- سليمان الثاني” 1687/ 1691م”.
- أحمد الثاني” 1691/ 1695م”.
- مصطفى الثاني “1703/1694م”
- محمود الأول “1730/1703م”.
- مصطفى الثالث “1774/1757م”.
- عثمان الثالث “1757/1754م”.
- مصطفى الثالث “1774/1757م”.
- عبد الحميد الأول “1789/1774م”.
- سليم الثالث “1807/1789م”.
- مصطفى الرابع “1808/1807م.
- محمود الثاني 1839/1808م”.
- عبد المجيد الأول “1861/1839م”.
- عبد العزيز “1876/1861م”.
- مراد الخامس 1876م.
- محمد الخامس “1918/1909م”.
- محمد السادس “1922/1918م”.
- عبد المجيد الثاني “1922/ 1924م”
مشاركة العثمانيين في العديد من الأحداث
من الطبيعي أن تشارك الإمبراطورية العثمانية في العديد من الأحداث التاريخية المختلفة، وذلك لأنها قد دام حكمها لفترة طويلة جدًا، ففي إطار حديثنا عن بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، سنعرض لكم الآن بعض الأحداث التي شاركت الإمبراطورية العثمانية فيها من خلال النقاط التالية:
- حملة نابليون بونابرت على مصر، والشام.
- حرب الصرب 1804 – 1817م.
- معركة نافارين البحرية التي اتحدت فيها إنجلترا وفرنسا وروسيا بروح صليبية عام 1827م ضدّ الدولة العثمانية.
- الحرب مع روسيا 1806 – 1812م.
- ثورة اليونان 1812، 1829م.
- الحرب التركية الروسية عام 1878م. احتلال الجزائر عام 1830م.
- حرب القرم 1853- 1856م.
- حرب البلقان عام 1912م.
- حرب الجبل الأسود عام 1862م.
- حرب الصرب الثانية عام 1881م.
- حملة إبراهيم باشا على الشام، بتشجيع من القوى الصليبية الفرنسية. احتلال بريطانيا لعدن عام 1839م.
- احتلال فرنسا لتونس عام 1881م، وإنجلترا لمصر عام 1882م.
- الحرب اليونانية عام 1897م، واحتلال إيطاليا لليبيا عام 1911م.
سقوط الدولة العثمانية.
سقطت الدولة العثمانية في عهد آخر الخلفاء العثمانيين ” السلطان عبد المجيد الثاني” التي أدى حكمة إلى هلاك الإمبراطورية بأكملها، وذلك بسبب أنه تولى الحكم وكانت الإمبراطورية متهالكة بالفعل، مما أدي ذلك الاضطراب إلى قيام مصطفى أتاتورك بإنهاء الدولة العثمانية وأعلن نفسه رئيسًا للنظام الجديد، وهو نظام الجمهورية التركية، وذلك كان في حوالي عام 1924م.
بدأت الإمبراطورية العثمانية في السقوط مع بداية حكم السلطان العثماني عبد المجيد الثاني، الذي استمر حكمه من عام 1922م وحتى عام 1924م وهو العام الذي سقطت فيه الدولة العثمانية بشكل نهائي وقام الأمراء العثمانيين بتقسيم الدول على أنفسهم.
بعد أن عرضنا لكم بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فقد كانت تركيا من نصيب مصطفى أتاتورك، الذي قام بتحويل تركيا من نظام الخلافة إلى نظام الجمهورية وأعلن نفسه أول رئيسًا لها.
اقرأ أيضًا: بحث عن الإسكندر الأكبر
أسباب سقوط الدولة العثمانية في عهد السلطان عبد المجيد الثاني.
في إطار حديثنا عن بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، وبعد أن عرضنا لكم بداية الإمبراطورية وتطورها، فلا بد من ذكر كيفية سقوطها التي كانت بسبب بعض العوامل التي أدت إلى ذلك، سنعرضها لكم في الفقرات التالية:
1- بداية ضعف الدولة العثمانية.
في إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، لا بد من ذكر بداية ضعف الدولة العثمانية.
من الجدير بالذكر أن الدولة العثماني بدأت في الضعف بعد وفاة السلطان سليمان القانوني عام 1566م، وذلك لأنه بعد وفاة هذا السلطان توالت فترات حكم السلاطين الضعاف، التي أدت فترات حكمهم بحدوث خلل في هيكل النظام الإداري وفي جميع شؤون الإمبراطورية.
كما ظهر الكثير من الأعداء للإمبراطورية في فترات حكم السلاطين الضعاف، ولم يستطع هؤلاء السلاطين من التعامل بشكل سليم في هذه المواقف، ومن هؤلاء الأعداء:
- روسيا، التي أعطت لنفسها حق التدخل في شؤون الدولة العثمانية، كما كان العثمانيون يدفعون الضرائب لروسيا.
- الإمبراطورية البريطانية، التي حاولت الاستيلاء على بعض الدول التابعة للإمبراطورية العثمانية، وبالفعل نجحت في ذلك بمساعدة أتاتورك في عام 1924م.
على الرغم من وجود بعض الجهود المبذولة لبعض سلاطين هذه الفترة مثل: السلطان محمود الثاني، السلطان عبد الحميد الثاني، والعديد من السلاطين، ولكنهم كانوا يصلحوا من ذمام الأمور، وعند خلافة الحكم تنهار شؤون الإمبراطورية مرة أخرى، وظل الوضع هكذا حتى سقطت الإمبراطورية كاملةً في عام 1924م.
2- المنازعات بين الأتراك والإنجليز.
تولى السلطان عبد المجيد الحكم في الوقت الذي كان فيه بعض المنازعات بين الأتراك والإنجليز، حيث تولى الحكم بعد قرارعام 1921م الذي ينص على وقف وتجريد الخليفة أو السلطان العثماني من جميع امتيازاته.
3- مصطفى أتاتورك.
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فيُعد مصطفى أتاتورك هو السبب الرئيس في سقوط الإمبراطورية العثمانية بعد حكم دام أكثر من 600 عام، وذلك لأنه قام بعمل العديد من الأمور التي تؤدي إلى سقوط الخلافة العثمانية، ومنها:
- وحد صفوفه مع الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.
- ساعد الإنجليز على تحقيق متطلباتهم في مؤتمر لوزان.
- ساعد الإمبراطورية البريطانية في تحقيق غاياتها في معاهدة لوزان.
- نادى بعزل آخر سلاطين الإمبراطورية العثمانية.
هو ابن علي رضا أفندي المولود في كوجاجيك عام 1881م، ينتمي لإحدى العشائر التركية المهاجرة إلى الأناضول في القرن الرابع عشر والخامس عشر الميلادي، ثم استقرت عائلته في سلانيك.
في عام 1899م ألتحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها برتبة أركان حرب ومن بعدها بدأ أتاتورك بالتخطيط لإنهاء الخلافة العثمانية وبدء النظام الجمهوري وبالفعل نجح في ذلك.
4- مؤتمر لوزان.
خلال فترة حكم السلطان عبد المجيد الثاني تم افتتاح مؤتمر لوزان” وهو مؤتمر عُقد في عام 1922م في سويسرا ليتم التفاوض فيه بين تركيا والإنجليز على معاهدة جديدة تضمن حقوق الطرفين”، والذي وضعت الإنجليز فيه ثلاثة شروط للاعتراف باستقلال تركيا وهم:
- إلغاء الخلافة الإسلامية.
- طرد جميع من يرجع أصوله لبني عثمان بن أرطغرل، ومصادرة جميع أملاكهم.
- إعلان تركيا كدولة عثمانية.
من خلال حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، فمن الجدير بالذكر أن المؤتمر فشل، وذلك بسبب حدوث مشاجرة بين مصطفى كمال أتاتورك ورئيس الوفد ورئيس الوزارة، ولكن حدث أمر عمل على مساعدة أتاتورك على القضاء على المعادين له.
هو استقالة رئيس الوزراء الذي كان يكن الحقد تجاه مصطفى أتاتورك، فتمكن أتاتورك في هذه اللحظة من تنفيذ جميع شروط ومتطلبات الإنجليز.
كما نادى الأتراك بعد أربعة أشهر من هذا الأمر بطلب خلع السلطان عبد المجيد الثاني من شواطئ تركيا وبالفعل حدث ذلك في عام 1924م، وتم طرد السلطان عبد المجيد الثاني إلى مدينة نيس في فرنسا.
في هذا العام أعلن مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية، واستطاع بفكره القيادي أن يعلن نفسه أول رئيس للجمهورية التركية بصفته مؤسس لنظام الجمهورية.
5- معاهدة لوزان.
هي معاهدة تمت في عام 1923م بين تركيا والإنجليز والدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، كما اشتملت المعاهدة على 143 بند، واستكمالًا لحديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية ونشأتها، سنعرض لكم أهم البنود التي شملتها المعاهدة:
- حماية تركيا للأقلية المسيحية الأرثوذكسية اليونانية في تركيا، مع حماية الأقلية المسلمة في اليونان.
- تأجير جزيرة قبرص إلى الإمبراطورية البريطانية، وفيما بعد ستعترف تركيا بسيطرة بريطانيا على قبرص.
- اعتراف تركيا على سيطرة إيطاليا على دوديكانيسيا اليونانيّة.
- تخلي تركيا عن أي مطالب لها في المشرق العربي.
- تحديد حدود تركيا.
- إخلاء الأراضي التركية التي احتلتها القوات البريطانية والفرنسية والإيطالية.
بعد هذه المعاهدة وفي عام 1924م، أصبحت تركيا دولة مستقلة غير تابعة للخلافة الإسلامية، حيث قام أتاتورك بعد إعلان نفسه رئيسًا للجمهورية التركية بعمل الكثير من الأشياء ففي إطار حديثنا حول بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، سنعرض لكم بعض من هذه الأشياء في النقاط التالية:
- قام بإزالة جميع مظاهر الدولة العثمانيّة القديمة من تركيا.
- قام بإلغاء الوظائف الدينية.
- حول لغة الأذان من اللغة العربية إلى اللغة التركيّة.
- كما قام بتحويل الكتابة من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية.
اقرأ أيضًا: متى تأسست الدولة العثمانية
6- الحرب العالمية الأولى.
خرجت الإمبراطورية العثمانية في فترة حكمه من الحرب العالمية الأولى، وكانت بطبيعة الحال منهكة القوى، وضعيفة الموارد، ولكن كان من الصعب عليه أن يرفع كل من هذه العوامل التي تتسبب في سقوط الدولة، كما أنه لم يلبث في الحكم كثيرًا حتى يستطيع من معالجة كل هذه الأمور.
لم تكفي الكلمات والأسطر في وصف بحث عن الدولة العثمانية و نشأتها، بسبب عظمة ومكانة هذه الإمبراطورية العريقة في التاريخ الإسلامي ومدى تأثيرها على حياة المسلمين عامةً.