التصحر في الوطن العربي وأسبابه
التصحر في الوطن العربي مشكلة تعاني منها الكثير من الدول ويتم تعريفه على أنه تناقص في قدرة الأرض من الإنتاج البيولوجي، أو تدهور في خصوبة الأراضي المنتجة بالنسبة التي تكسبها ظروف شبيهة بالأحوال المناخية الصحراوية؛ لذا فإن التصحر يتسبب في نقص إنتاج الحياة النباتية، ويؤثر على نسبة الإنتاج النباتي لبعض النباتات، مما ينعكس على انتشار الجفاف في الكثير من المناطق خاصةً في الوطن العربي، لذا سنوضح في هذا المقال أسباب التصحر في الوطن العربي وطرق الحدِّ منه عبر موقع زيادة
حالات التصحر
حالات ودرجة خطورة التصحر تختلف من مكان إلى آخر طبقًا لاختلاف العلاقة بين البيئة الطبيعية والإنسان، ويوجد 4 حالات للتصحر وفقًا لتصنيف الأمم المتحدة للتصحر، وهي:
- تصحر خفيف: وهو حدوث تلف طفيف في التربة والغطاء النباتي، ولا يكون له تأثير على القدرة البيولوجية للبيئة.
- تصحر معتدل: وهو تلف متوسط للغطاء النباتي، وتكوين أخاديد أو كثبان رملية صغيرة في التربة، وتملح التربة، مما يؤدي إلى تقليل الإنتاج بنسبة من 10 إلى 15%
- تصحر شديد: وهو انتشار الشجيرات والحشائش الغير مرغوب بها في المرعى على حساب الأنواع المرغوب بها، وزيادة نشاط التعرية، ويؤثر ذلك على الغطاء النباتي، ويؤدي إلى تقليل الإنتاج بنسبة 50%
- تصحر شديد جدًا: وهو عبارة عن تكون كميات كبيرة جدًا من الكثبان الرملية النشطة والعارية، وتكون العديد من الأودية والأخاديد، وتعرض التربة للتملح الذي يسبب لها الضرر، ويعد هذا التصحر من أخطر حالات التصحر؛ نظرًا لتأثيره السلبي الكبير على القدرة البيولوجية للبيئة.
» شاهد أيضًا: اسباب تلوث البيئة وحلولها وأضرار التلوث الهوائي وحلول للقضاء على التلوث الهوائي
أسباب التصحر
هناك عدة أسباب تسبب التصحر، ومنها ما يلي:
- الرعي المفرط والجائر، الذي يتسبب في حرمان الأرض من حشائشها ونباتاتِها.
- الاستغلالُ المفرط للأرض، الذي يتسبب في ضعف واستنزاف التربة.
- تقطيع أشجار الغابات التي تساهم في تماسك جزيئاتِ التربة.
- استخدام أساليب الري الرديئة والخاطئة.
التصحر في الوطن العربي
يغطّي التصحر في الوطن العربي حوالي 9.7 مليون متر مربّع من مساحة الإجمالية، أي حوالي نسبة 68%، كما يوجد 500 مليون هكتار تقريبًا من الأراضي الخصبة قد تحوّلت إلى صحارى؛ نتيجة عواملَ بشرية وبيئيّة، وهناك ما يزيدُ عن 900 مليون نسمة تقريبًا من السكان مهددون بالجفاف، والفقر، والتخلّفُ الاقتصاديّ.
يعتبر الجفاف هو الصفة المناخيّة السائدة في البلدان العربية، حيث يسود المناخ الجاف والشديد الجفاف في أكثر من 89%، بينما المناطق الباقية هي مناطق شبه رطبة وقاحلة، ويمتدّ سقوط الأمطار على الأماكن القاحلة إلى 350 ملم تقريبًا في السنة، بينما تشهد الأماكن الشبه قاحلة 800 ملم تقريبًا في السنة، ويتميز سقوط الأمطار بكل منطقة بسرعة التغيّر حسب التفاوت الموسميّ، والتقلب بين السنوات، والتوزيع المساحيّ، وتتغير طوال مواسم الزراعة.
يوجد مساحات كبيرة في أغلب شبه الجزيرة العربية تغطيها الرمال المتحرّكة، وتمثّل حوالي 36.9% من المساحة الاجمالية للمملكة العربية السعوديّة، كما أنّ حوالي 70% من الأراضي العراقية يسودُها الجو الصحراويّ الجافّ.
» شاهد أيضًا: ما هي طبقة الأوزون ما هي أسباب حدوث ثقب الأوزون ؟
طرق الحد من التصحر
يمكن الحد من التصحر باتباع الأساليب التالية:
- ترشيد استخدام الموارد الطبيعيّة، عن طريق توعية الناس من خلال قنوات التليفزيون والمنشورات المختلفة.
- اتخاذ الإجراءات الملائمة لاستخدام الأراضي الزراعية، والتي تتمثل في تنظيم الغطاء النباتي وعدم استنزاف التربة.
- الإكثار من زراعة الأشجار والنباتات، وعدم الإفراط في قطع أشجار الغابات .
- انشاء السدود والأسوار الّلازمة؛ لمنع انجراف التربة أثناء الأمطار والسيولِ الشديدة.
- تقليل الرعي الجائر.
- حراثة الأرض في أول فصل الشتاء.
- إنشاء البرك والبحيرات لتجميع المياه.
- تطوير القدرات البشريّة، عن طريق استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، وتدريب الأشخاص المتخصصين عليها لمكافحة ظاهرة التصحّر وتقليل انتشارها، على سبيل المثال يستخدم نظام الاستشعار عن بعد؛ من أجل تحديد مناطق توافر المياه والمعادن بباطن الأرض.
» شاهد أيضًا: حلول الاحتباس الحراري وما هي أهم حلول الاحتباس الحراري
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن التصحر في الوطن العربي وأسباب وحالات التصحر، وطرق الحد من التصحر، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.