شروط صحة الزواج في الإسلام
شروط صحة الزواج الزواج هو من الأمور التي حثنا عليها الدين الإسلامي من أجل اشباع الرغبات الإنسانية بصورة شرعية، ومن أجل تحقيق هدف زيادة النسل ومنع انقراض الجنس البشري حيث أن الزواج يتيح لنا فرصة تكوين عائلة، واليوم سوف نتعرف على شروط صحة الزواج حيث أنه من الأمور التي يجب أن نعرفها جيداً، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .
يمكنكم معرفة ما هي شروط عقد النكاح اقرأ من هنا: شروط عقد النكاح أو عقد الزواج في الإسلام
الزواج في الإسلام
في الإسلام، يعتبر الزواج أحد الأجزاء الرئيسية في حياة الإنسان حيث يتم تشجيع الذكور والإناث على الزواج في الإسلام في أقرب وقت ممكن، حيث يخبرنا الإسلام أيضًا ببناء مثل هذه العلاقة الزوجية حيث يعيش كلا الشريكين بسعادة و يوفران بيئة أفضل وتهذيب لجيل المستقبل.
شروط صحة الزواج
- من أجل صحة الزواج يجب أن تتوفر فيه شروط، وأهمها حضور ولي الأمر (أو موافقته)، وكذلك وجود شاهدين من الذكور، وهذا يبين لك أن هذا الزواج يكون غير صحيح، إذا تم بغير موافقة (أو إذن) ولي الفتاة.
- ومع ذلك، إذا حكم قاضي شرعي بصحته، فسيتم قبوله ولكن قد اختلف العلماء في هذا الأمر، وفي كل الأحوال يكون تجديد العقد في حضور وليها وشاهدين أفضل.
- يجب تحديد كل من العروس والعريس بوضوح، سواء من خلال ذكر اسميهما أو وصفهما ، وما إلى ذلك.
- ومن المهم أيضا إعلان النكاح، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أسروا الخطبة وأعلنوا النكاح)، رواه الإمام أحمد وحسنه في صحيح الجامع (1027).
- يجب أن يكون الطرفان خاليين من معوقات الزواج ويتمتعان بالأهلية القانونية.
- يجب أن يكون كلا الجانبين أو الأوصياء أو الممثلين حاضرين في نفس الوقت أثناء الزواج.
- يجب مراعاة معرفة شروط تحريم الزواج المذكورة في آيات النساء 23، 24، والنور 3، والتي تتضمن تحريم قرابة الدم واللبن، حيث كما لا يسمح للمسلم بالزواج من أختين في نفس الوقت ولكن بعد إنهاء الزواج الأول، يمكن إجراء الزواج الثاني.
- كما لا يجوز الزواج من الأم، الجدة، إلخ، والأحفاد مثل الابنة، الحفيدة، الأخت، حفيدة الأخ، زوجة الأب.
- الموافقة بالتراضي على الزواج حيث لا يجوز تزويج فتاة / فتى أو امرأة إلي رجل رغما عنها.
- المهر وهو نصيب العروس الشرعي الذي يعطيه العريس للعروسة، وهو ليس شرطاً لصحة النكاح، لكن حق المهر ينشأ نتيجة نكاح العروس.
- لا يجوز للمرأة أن تتزوج من شخص آخر طالما زوجها السابق على قيد الحياة، وبعبارة أخرى، تعدد الأزواج ممنوع تمامًا، لكن من ناحية أخرى، للرجل المسلم حرية أن يكون له أربع زوجات في المرة الواحدة وإذا أراد أن يتزوج خامساً فعليه أن يطلق أحد الأربعة.
يمكنكم التعرف على أنواع الزواج في الإسلام اقرأ من هنا: أنواع الزواج في الاسلام وشروط الزواج في الإسلام
أهم شروط الزواج في الإسلام
- للحصول على زواج صحيح تعتبر الموافقة الحرة من الطرفين هو أمر لا بد منه، وإذا تم الحصول على الموافقة عن طريق الإكراه أو الاحتيال أو الخطأ في الوقائع، فإنها تعتبر باطلة ويعتبر الزواج باطلاً.
- تسمح القوانين الإسلامية بتعدد الزوجات ولكن يقتصر على أربع زوجات كحد أقصى حيث يمكن للمسلم أن يتزوج أربع زوجات في المرة الواحدة، ولكن إذا تزوج الخامسة رغم أن له أربع زوجات، فإن الزواج يكون غير صحيح.
- يمكن أن يكون الزواج الخامس ساري المفعول بعد وفاة / إنهاء زواج إحدى الزوجات الأربع.
- يسمح للرجل المسلم بالزواج من أنثى تحترم نفس الكتب المقدسة، مثل المسيحية واليهودية، ولكن إذا تزوج من أحد عبدة الأصنام أو عباد النار، فإن الأمر نفسه يعتبر غير شرعي بينما لا يجوز للمرأة المسلمة أن تتزوج من غير المسلم، وإذا حدث ذلك يعتبر غير شرعي.
- كما أن الزواج أثناء العدة هو من الأمور التي يجب أن تتضح لدي الكثير منا، حيث يشار إليها على أنها فترة انتظار بعد وفاة الزوج أو بعد إنهاء الزواج التي لا تستطيع خلالها الزواج مرة أخرى.
- والغرض من العدة هو التحقق مما إذا كانت المرأة حاملاً أم لا لإزالة شكوك أبوة أي طفل يولد ويجب على المطلقة أن تنتظر لمدة ثلاثة أشهر بينما الأرملة تراقبها لمدة أربعة أشهر قمرية وعشرة أيام بعد وفاة الزوج.
- لا يحل لرجل أن يتزوج امرأة بدون اذن وليها، وعن أبي موسى قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” لا نكاح إلا بولي “، رواه الترمذي ( 1101 ) وأبو داود ( 2085 ) وابن ماجه ( 1881 ).
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
شروط الولي
من أهم شروط الولي ما يلي:
- أن يكون عاقلا.
- أن يكون بالغاً.
- أن يكون حراً (وليس عبداً).
- أن يكون من نفس دين العروس، حيث لا يجوز أن يكون الكافر ولي للمسلم ذكرا كان أو أنثى، ولا يجوز أن يكون المسلم من والية كافر ذكرا كان أو أنثى، ولكن الكافر يكون واليا للكافرة في النكاح وإن اختلفا في الأديان، والمرتد وهو الذي ترك الإسلام لا يمكن أن يكون وولياً لأحد.
- أن يكون حسن الخلق (من حيث العدالة والتقوى، والأخلاق، والسلوك، وما إلى ذلك)، وهذا شرط وضعه بعض العلماء، مع أن بعضهم اعتبر أن المظهر الخارجي للخلق كافٍ، والبعض يقول أنه يكفي إذا حُكم عليه بأنه قادر على الاهتمام بمصالح المرأة الذي يتصرف كولي في أمر زواجها.
6- أن يكون ذكراً، وروى ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا تزوج المرأة المرأة ولا تزوج المرأة نفسها، فإن الزانية هي التي تزوج نفسها”
- أن يكون حكيما وناضجة، أي أن يكون قادرا على فهم أمور التوافق ومصالح الزواج.
هل تعرف ما هو سن الزواج في الإسلام للرجل والنسلء اقرأ من هنا: سن الزواج في الإسلام للرجال والنساء وحكم الزواج في الإسلام
شروط نفاذ عقد الزواج
بعد أن تعرفنا على شروط صحة الزواج، سوف نتعرف في الجزء التالي على شروط نفاذ عقد الزواج وهي:
- أهلية العاقدين: حيث يجب أن تتوفر صفة البلوغ والعقل فيهم، وأن يكونا أحرار، فإن كان واحد منهم فاقد الأهلية بأن يكون مجنوناً أو معتوهًا، أو صغيرًا، فإن عقده الذي يعقده بنفسه يَنعقد صحيحًا موقوفًا على مُوافقة الوليّ، فإن وافق تم العقد، وغير ذلك يعتبر باطل.
- حيث أن الولاية على إتمام العقد، بأن يكون ذا صحة تجعل له الحقَ مباشرة في إتمام العقد.
- إذا كان الشخص قاصرًا، أي لم يبلغ سن البلوغ، فإن موافقة الولي مطلوبة لجعل الزواج قانونيًا.
- الأشخاص المعترف بهم بوصفهم وصيًا بموجب القانون الإسلامي هم: الأب، جد الأب، الأخ أو أي فرد آخر من أفراد عائلة الأب، الأم، أفراد من قرابة الأم.
- وينتقل الحق من أوصى إلى آخر، في غياب الوالي السابق، حسب الأولوية، وفي حالة عدم وجود أي من هؤلاء الأوصياء، يمكن عقد الزواج من قبل قاضي أو أي هيئة حكومية أخرى.
يمكنكم التعرف على شروط الخطبة والزواج في الإسلام اقرأ من هنا: الخطبة والزواج في الإسلام وشروطها وأركانها وحقوق الزوج والزوجة
وفي النهاية نتمنى أن تكون مقالة شروط صحة الزواج قد قدمت لكم كل ما تبحثون عنه بخصوص صحة عقد الزواج والشروط الواجب توافرها في العروسين، ونتمنى لكم زواج سعيد ويمكنكم مشاهدة المزيد من المقالات من خلال موقعنا.