أسباب سخونة الجسم من الداخل
أسباب سخونة الجسم من الداخل تتعدد حيث تختلف من شخص إلى آخر حسب طبيعة الجسم وحالة السخونة، وذلك لأن درجة السخونة تختلف بسبب بعض العوامل، كما يُمكن أن ترتفع بدون أي سبب واضح، ففي بعض الحالات يُمكن أن تتسبب الحرارة المرتفعة في إصابة الإنسان ببعض الأمراض التي تكون أكثر خطورة من ارتفاع الحرارة نفسها، لذلك سنعرض لكم الآن أسباب سخونة الجسم من الداخل من خلال موقع زيادة.
أسباب سخونة الجسم من الداخل
يبدأ القلق من ارتفاع درجة الحرارة عند ارتفاعها عن المعدل الطبيعي وهو 37 درجة مئوية، ففي هذه الحالة يُمكن أن تتسبب درجة الحرارة المُرتفعة في إصابة الجسم بالحمى التي ينتج عنها الكثير من الأمراض الأخرى التي تكون أكثر خطورة.
من الجدير بالذكر أنه يُمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم بسبب العديد من العوامل التي تحدث في الجسم وتؤدي بدورها إلى هذا الارتفاع، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- إصابة الشخص بإحدى الأمراض الجرثومية كالسل، والتهاب شغاف القلب، والجيوب الأنفية، وخراج الأسنان على سبيل المثال.
- الإصابة بالأمراض المناعية، مثل: مرض الذئبة الحمامية، والروماتيزم، وأمراض الأمعاء الالتهابية، فتُعد هذه الأمراض من أكثر الأمراض التي تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، وذلك لأن الجهاز المناعي هو الذي يمنع ارتفاع درجة حرارة الجسم بأكمله، فإذا أصاب الجهاز المناعي بأي مرض ففي هذه الحالة لا يتواجد سور ليدافع عن الجسم غيره.
حيث نستطيع القول إن الشخص المُصاب بأحد أمراض الجهاز المناعي يكون أكثر عُرضة للإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم، والأعراض المُصاحبة له.
- فرط نشاط الغدة الدرقية، وذلك بسبب أن الغدة الدرقية تقوم بإفراز هرمون الثيروكسين بكثرة ليساعد على تسريع العملية الهضمية فبالتالي تُزيد الطاقة الناتجة عن عملية الهضم، مما يؤدي بشكل غير مباشر بارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بالتهاب الكبد أو تليف الكبد.
- الطفح الجلدي.
- الإصابة بحمى ناجمة عن خدوش القطط.
- تناول أي من الأدوية التي تتسبب في ارتفاع درجة الحرارة كمسكنات الألآم، وأدوية الصرع، والمهدئات بكل أنواعها، ومضادات الروماتيزم، وبعض الأنواع من المضادات الحيوية.
- التعرض لتلف في الأنسجة ناتج عن التهاب أو جرح، مما يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة بنسبة كبيرة جدًا.
- الإصابة بمرض التصلب المتعدد الذي يؤثر على الغشاء النخاعي المتواجد في الدماغ، والذي يتسبب في حدوث ارتفاع متفاوت في درجات حرارة جسم الإنسان.
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، التي تؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة حرارة الجسم جراء الطاقة المبذولة أثناء التمارين.
- فترة التبويض عند المرأة، ويرجع السبب وراء هذا إلى زيادة نسبة هرمون الأستروجين وهرمون البروجيسترون، حيث تعمل هذه الهرمونات على زيادة درجة حرارة الجسم القاعدة، وذلك بسبب أنها تُعزز عمل أعضاء الجسم بشكل مضاعف في هذه الفترة، خاصةً في حالة حدوث حمل.
- الإصابة بمرض التهاب المفاصل والذي يُطلق عليه مرض الروماتيزم.
- الإصابة ببعض الأمراض الناتجة عن العدوى الفيروسية كالمالاريا، والإسهال على سبيل المثال.
- الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين بنسبة كبيرة، حيث يعمل الكافيين على زيادة ضربات القلب، كما يُساعد على سرعة عملية الأيض الغذائي، فبالتالي يعمل على زيادة درجة الحرارة.
- كثرة الشعور بالتوتر والقلق، والإصابة بعض الأمراض النفسية الأخرى.
- عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، حيث من الطبيعي في هذه الحالة أن يحدث ارتفاع في درجات الحرارة.
اقرأ أيضًا: أسباب سخونة الجسم من الداخل وأعراضها وطرق علاجها
السخونة الداخلية
استكمالًا لحديثنا حول أسباب سخونة الجسم من الداخل، وجب علينا أن نعرض لكم تعريف أو مفهوم السخونة عامةً، فتحدث السخونة الداخلية بسبب عدم عمل الجهاز المناعي بشكل طبيعي أو سليم، لمحاربة الكائنات الحية الدقيقة الضارة كالفيروسات، أو الفطريات، أو البكتيريا، أو الطفيليات.
مما يؤدي إلى استجابة الجسم إلى هذه الكائنات، ولكن يُحاول الجسم أن يقوم بمحاربة هذه الكائنات عن طريق رفع درجة الحرارة، فمن الجدير بالذكر أن الحمى أو السخونة الداخلية لا تُعد من الأمراض أي لا يُمكن تصنيفها على أنها مرض، بل هي مجرد نوع من أنواع الأعراض التي تُصاحب بعض الأمراض ومن أهمها أمراض الجهاز المناعي، والالتهاب المختلفة في الجسم.
حيث يتسبب الالتهاب في حدوث ارتفاع في درجة حرارة المنطقة الحادث فيها الالتهاب، وفي بعض الحالات تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بأكمله، يُمكن اعتبار أن درجة الحرارة مرتفعة عند ارتفاعها عن 37 درجة مئوية، ولكن يبدأ القلق عند وصول درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية.
يجب علينا الحرص ودوام قياس درجة حرارة الجسم، وذلك لأن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر بالسلب على الجسم بشكل كبير جدًا، مع احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، فعند ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة لا بد من أخذ حمام دافئ يُريح الجسم، وإذا لم تنخفض درجة الحرارة ففي هذه الحالة يجب التوجه إلى الطبيب المُختص على الفور.
الأعراض المُصاحبة للسخونة الداخلية
في إطار حديثنا حول أسباب سخونة الجسم من الداخل، فمن الجدير بالذكر أنه يوجد العديد من الأعراض التي تُصاحب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهذا ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:
- العطس.
- السعال.
- الغثيان أو القيء.
- الشعور بألم حاد في المفاصل.
- التعب العام في الجسم.
- ألام في الحلق.
- ظهور الطفح الجلدي، في أماكن متفرقة من الجسم، مما ينتج عن ذلك احمرار أجزاء كبيرة من الجسم.
- زيادة احتقان الجيوب الأنفية، الذي يُصاحبها ألم شديد في الحلق والأنف.
- الإصابة بالصداع النصفي بشكل متكرر.
- الإسهال أو الإمساك على حسب طبيعة الجسم.
- ظهور بعض التقرحات في الفم، خاصةً في سقف الفم من الداخل.
- زيادة ضربات القلب، التي تتسبب في الشعور بخفقان القلب.
- القشعريرة والارتجاف.
- قلة التركيز، التي يُمكن أن ينتج عنها حدوث الإغماء.
- نزول نزيف من الأنف، أو الشرج، أو المهبل دون سبب واضح أو مقنع.
- زيادة التعرق بكمية كبيرة غير المُعتادة.
- فقدان الشهية، التي قد ينتج عنها فقدان ملحوظ في الوزن.
- الشعور بألم حاد في العيون.
- الإصابة بالاكتئاب.
- الرغبة المُلحة في النوم لفترات طويلة على غير المُعتاد.
- شعور بالضعف والوهن العام.
اقرأ أيضًا: أسباب الهبات الساخنة في سن الثلاثين
طرق قياس حرارة الجسم
في إطار حديثنا حول أسباب سخونة الجسم من الداخل، فلا بد من اتباع الطرق التي يُمكن من خلالها التأكد من وجود حرارة داخلية، حيث لا يُمكن الاعتماد فقط على الشعور بالحرارة، بل يجب أن يتم التأكد بشكل سليم، فيُمكنك قياس درجة حرارة الجسم من خلال الطرق التالي ذكرها في النقاط التالية:
- عند الرغبة في قياس درجة الحرارة بدقة، فعليك أن تقوم بقياسها من فتحة الشرج، وذلك لأنها أكثر الطرق دقة، لذلك ينصح بها الأطباء عادةً للأطفال.
- قياس درجة الحرارة عن طريق الفم، تُعد من الطرق التي تعطي نتائج دقيقة مذل أول طريقة ذكرناها التي تتم عن طريق فتحة الشرج، ولكن يوجد شرط حتى تعطى هذه الطريقة نتيجة دقيقة وهو: ألا يكون الشخص قد تناول أي شيء ساخن قبل عملية القياس على الأقل لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
- يوجد طريقة أخرى لقياس درجة الحرارة ولكنها أقل دقة من الطريقة السابقة، وهي قياس درجة الحرارة من الإبط، وذلك لأن هذه المنطقة تكون درجة حرارتها مرتفعة نسبيًا عن باقِ أجزاء الجسم الأخرى.
- كما يُمكن قياس درجة الحرارة عن طريق الأذن، ولكن تُعد هذه الطريقة أيضًا ليست دقيقة، ذلك بسبب تراكم شمع الأذن الذي يُمكن أن يتسبب في عدم إدخال ميزان الحرارة بشكل كامل أو كافي للحصول على قراءة دقيقة، مما يؤدي إلى جعل الميزان يأخذ قياس خاطئ.
تشخيص ارتفاع الحرارة
من خلال حديثنا حول أسباب سخونة الجسم من الداخل، فعند ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها، لا بد من التوجه على الفور إلى الطبيب المُختص حتى يتمكن من معرفة السبب وراء حدوث هذا الارتفاع.
ففي البداية يتم يقوم الطبيب بأخذ المعلومات من المريض لمحاول تحديد السبب المبدئي، فهي عبارة عن أسئلة لتاريخك الطبي مثل: الأمراض المُزمنة التي تُعاني منها، حدوث ارتفاع مُسبق في درجة الحرارة، حدوث تغيير في المحيط الخاص بك سواء مناخي أو جغرافي.
أو وجود حيوانات في المنزل الخاص بالمريض، السيرة المرضية للعائلة في حال أو التاريخ الطبي للعائلة، كوجود أمراض وراثية مثلًا، ومن ثم يقوم الطبيب بطلب بعض الفحوصات حتى يتمكن من التأكد من السبب وراء هذا الأمر، حيث يقوم بطلب الفحوصات التالية:
- يقوم الطبيب بعد إجراء الفحص السابق، بعمل فحص السريري، بالإضافة إلى أخذ عينات لفحص الدم الشامل.
- يقوم بعمل فحص شامل للجسم بالكامل، من خلال القيام بعمل فحص للجلد على سبيل المثال، والذي يُمكنه من التأكد من عدم وجود احمرار، أو شحوب، أو طفح جلدي، وفي حالة إذا ظهرت نتائج هذا الفحص على وجود مشكلة ما في جسم هذا الشخص، فيقوم الطبيب في هذه الحالة من طلب بعض الفحوصات الأخرى.
- زراعة عينات الدم والبول واللعاب للكشف عن وجود عن أي نوع من أنواع البكتيريا والفطريات.
- القيام بعمل الصور الإشعاعية اللازمة.
- بشكل عام يتم تحديد الصورة المناسبة ونوعها في أماكن الألم في حال ترافقها مع الحرارة، فيتم استخدام مثلًا الرنين المغناطيسي MRI للعمود الفقري في حال آلام الظهر، كما يتم استخدام التصوير الطبقي المحوري CT scan في حال الشك بوجود المشكلة في البطن أو الصدر أو الحوض.
- يُمكن أن يقوم الطبيب بطلب من المريض أن يقوم بعمل تخطيط صدى القلب Echocardiogram، ولكن هذا في حالة إذا كانت ضربات قلب المريض مضطربة نوعًا ما، بسبب أية تغيرات في القلب، كما يُمكن أن يستخدم التصوير المقطعي البوزيتروني PET لتصوير الجسم بالكامل.
اقرأ أيضًا: علاج السخونة والزكام عند الأطفال
علاج ارتفاع درجة الحرارة
من الجدير بالذكر أن أغلب الحالات التي تُعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم لأي من الأسباب البسيطة، لا تحتاج إلى علاج سوى الراحة وفي حالة كان السبب وراء ارتفاع درجة الحرارة هو الحمى التي تأتي من المستشفى، فيتم إخراج المرضى من المستشفى بدون تحديد سبب معين وغالبًا يكون الشفاء منها يحدث بشكل تلقائي.
ففي إطار حديثنا حول أسباب سخونة الجسم من الداخل، فيُمكن أن يقوم الطبيب بنُصح المرضى بتناول أو ارتداء بعض الأشياء المُعينة التي يُمكن اختصارها كالتالي:
- أخذ قسط كافي من الراحة.
- لبس ملابس خفيفة.
- عمل كمادات مياه.
- شرب الكثير من السوائل الباردة، لكن دون الإفراط فيها.
- الاستحمام بماء دافئ، وليس بارد.
- استخدام الأدوية الخافضة للحرارة كالاسيتامينوفين والايبوبروفين.
أنواع الحمى
كما سبق القول إن ارتفاع درجة حرارة الجسم، تتسبب في حدوث بعض الأمراض الأخرى التي يُمكن أن تكون أخطر منها، ومن أهم وأشهر هذه الأمراض هي الحمى.
فنجد أن الحمى تنقسم إلى نوعين: هما الحمى التي تحدث بسبب، وهي التي ذكرنا أسبابها في النقاط السابقة، والحمى التي تحدث بدون سبب، ففي إطار حديثنا حول أسباب سخونة الجسم من الداخل، سنعرض لكم الآن أنواع الحمى التي تحدث بدون سبب في الفقرات التالية:
1- الحمى الكلاسيكية
من خلال حديثنا حول أسباب سخونة الجسم من الداخل، فتُعد هذه الحمى من أبسط أنواع الحمى الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة، ويطلق عليها أيضًا الحمى التقليدية، وهي الحمى التي تحدث بدون سبب واضح، كما تحدث للأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مُزمنة.
لكن يوجد بعض العوامل التي يُمكن أن تعمل على زيادة وقت الإصابة عند جميع البشر، حيث لا تقتصر هذه الحمى على فئة معينة من الناس، أما بالرجوع للعوامل التي كنا نتحدث عنها فهي:
وجود التهاب، أورام وخاصة الدم منها اللوكيميا، أو أمراض متعلقة بالأنسجة والأوعية الدموية، يُمكن أن تطول فترة الإصابة بهذه الحمى حتى تصل إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى.
2- الحمى التي تنشأ من المستشفى
يُمكن اعتبار هذه الحمى أنها نتيجة للدخول إلى مستشفى غير مؤهله أو نظيفة بالشكل الكافي، حيث يحدث هذا النوع من الحمى بعد الدخول إلى المستشفى لسبب آخر غير ارتفاع درجة الحرارة.
في إطار حديثنا حول أسباب سخونة الجسم من الداخل، فبعد الشفاء من السبب الذي كان الفرد داخل لأجله المستشفى تبدأ أعراض الحمى تظهر عليه، ومن أهمها: التهاب الأوردة الدموية، الانصمام الرئوي.
التهاب الأمعاء والقولون، أصعب مرحلة من التهاب الجيوب الأنفية الذي يُمكن استخدام فيه الأنابيب الأنفية والقصبة الهوائية، يُمكن أن تستمر هذه الحمى لمدة ليست بالقصيرة ولكن لا تتعدى الأسبوعين.
3- الحمى الناتجة عن نقص المناعة
كما سبق القول إن الإنسان المُصاب بأي مرض من أمراض الجهاز المناعي، يكون هو أكثر عُرضة للإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم، وذلك لأن الجهاز المناعي هو المسؤول عن تنظيم الظروف الداخلية للجسم، ومنع الأمراض الفيروسية أو البكتيريا أو الأمراض عامةً من أن تُصيب الإنسان.
فإذا تعرض الفرد لأي من أمراض الجهاز المناعي، فيكون من الطبيعي أن ترتفع لديه درجات الحرارة بنسب مرتفعة جدًا في أغلب الأوقات، ومن أهم أمراض الجهاز المناعي التي تُعد ارتفاع درجة الحرارة من أهم الأعراض المُصاحبة لها هي مرض نقص عدد خلايا الدم البيضاء.
اقرأ أيضًا: أسباب الحرارة الداخلية عند النوم
4- الحمى المُرتبطة بالإصابة بالإيدز
يُعد فيروس الإيدز الذي يتسبب في حدوث مرض الإيدز لدى الإنسان، فهو بحد ذاته يعمل على رفع درجة حرارة الجسم، وذلك بسبب تأثيره على الجهاز المناعي فيكون المريض في هذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بالميكروبات المختلفة، التي تعمل بدورها على ارتفاع درجة الحرارة.
عند الحديث عن أسباب سخونة الجسم من الداخل، فلا بد من ذكر أنه لا يوجد أعراض جادة يُمكن أن تُصاحب ارتفاع درجة حرارة الجسم، إلا في الحالات التي تُعاني في الأساس من بعض الأمراض الأخرى، والتي تعمل على زيادة ارتفاع الحرارة في الجسم كشيء طبيعي، لذلك نجد أنه لا يوجد علاج مُحدد لعلاج هذه الحالة المرضية.