مدة بقاء الكحول في الدم
مدة بقاء الكحول في الدم ظهرت بداية المشروبات الكحولية في الصين منذ 7000 سنة قبل الميلاد، كما عرف المصريون القدماء أيضًا الكحول منذ 3400 سنة قبل الميلاد. وللأسف أصبح تداول الكحول شائع في يومنا هذا لذلك انتشرت اختبارات تحديد تعاطي الكحوليات. فما هي مدة بقاء الكحول في الدم وكيف يمكن الكشف عن وجوده، وهذا ما سوف نقوم بالتعرف عليه في هذه المقالة.
للمزيد من المعلومات حول نصائح بعد شرب الكحول والتخلص منه يمكنك النقر على الرابط المرفق: نصائح بعد شرب الكحول والتخلص منه
مدة بقاء الكحول في الدم
- قبل التعرف على مدة بقاء الكحول في الدم يجب التعرف أولًأ على بعض العوامل التي تؤثر على امتصاص الجسم للكحول.
- عادة ما يقوم الجسم بامتصاص جرعة واحدة من الكحول بالكامل في مجرى الدم في خلال نصف ساعة إلى ساعتين بعد تناول تلك الجرعة.
- يحدث ذلك نتيجة لقدرة الجسم على استقلاب حوالي 0.25 أوقية من الكحول في الساعة الواحدة. ومع ذلك، تختلف تأثيرات الكحول باختلاف الفروق الفردية لكل شخص وكمية الكحول التي يتناولها الشخص في جلسة واحدة.
- كما تعتمد تأثيرات ومستويات الكحول في الجسم أيضًا على العديد من العوامل المتمثلة في التالي:
- وزن الشخص وحجمه.
- معدلات التمثيل الغذائي الفردية.
- تناول أطعمة مختلفة.
- المشروبات التي تستهلك مع الكحول.
- بشكل عام، يتم امتصاص الكحول في الدم بسرعة نسبيًا، بينما يكون التمثيل الغذائي أكثر بطئًا.
- أما عن مدة بقاء الكحول في الدم عادة ما يبقى الكحول في الجسم لمدة 24 ساعة تقريبًا، ومع ذلك، يعتمد وقت اكتشاف الكحول على الحد الأقصى لمحتوى الدم من الكحول (BAC).
- ويختلف ذلك المحتوى من شخص لآخر حيث يمكن للأشخاص الذين يشربون كمية معتدلة من الكحول اكتشاف وجود الكحول في أجسامهم بعد حوالي 8 ساعات فقط من الشرب، لذلك تختلف مدة بقاء الكحول في الدم بين الأشخاص.
يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول كيف أتخلص من العصبية وما هي أسباب العصبية؟ من خلال الرابط التالي: كيف أتخلص من العصبية وما هي أسباب العصبية؟
ما هي اختبارات كشف الكحول
بعد التعرف على مدة بقاء الكحول في الدم إليك عزيزي القارئ بعض المعلومات عن الاختبارات اللازمة للكشف عن وجود الكحول بالجسم والتي تتمثل في التالي:
اختبار البول
- يعتبر اختبار البول من الطرق الدقيقة والموثوقة للكشف عن وجود الكحول بالجسم، إذا تم إجراء الاختبار في غضون فترة قصيرة نسبيًا بعد شرب الكحول.
- والتي عادة ما يمكن اكتشافها عن طريق تحديد وجود الكحول من خلال نتائج اختبار وجود الإيثانول في البول، سلباً أو إيجاباً.
- ولكن لسوء الحظ لا تقيس هذه الاختبارات مستويات التسمم الناتج عن الكحول.
تحاليل الدم
- كما توجد طريقة أخرى يمكن قياس كمية الإيثانول في الدم بها (حيث تتطلب الحصول على عينة 4 مل في حاوية تحتوي على أكسالات الفلورايد).
- ويعتبر ذلك الاختبار هو الاختبار الأفضل في حالات إدمان الكحول المزمن أو في حالة مرض السكري الشديد.
اختبار الكحول
- بالإضافة إلى اختبار البول وعينة الدم، من الممكن قياس الكحول الإيثيلي عن طريق إجراء اختبار كروماتوغرافي غازي.
- حيث أن ذلك الاختبار قادر على التمييز بين الكحول الإيثيلي والكحوليات الأخرى، وخاصة الميثانول و الأيزوبروبانول.
- في الواقع يمكن في هذه الأيام الكشف عن معظم الأدوية عن طريق إجراء اختبارات التنفس، وذلك لأن اختبارات التنفس أكثر سرعة وفائدة في الكشف عن المخدرات.
- كما أن هذه الاختبارات أيضًا أسرع وأبسط وأقل توغلاً من تحاليل الدم، لذلك تعتبر تلك الطريقة هي الطريقة الأكثر شيوعًا لاختبار الكحول كما أنها تستخدم أيضًا للكشف عن كمية الكحول المستهلكة.
يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات حول نصائح قبل شرب الكحول عن طريق الرابط المعلن: نصائح قبل شرب الكحول
ما هي أضرار الكحول على الجسم
يعتبر الكحول من المواد التي تضر الجسم بشكل عام وكل عضو بالجسم بشكل خاص. ومن أبرز تلك الأضرار ما يلي:
أضرار الكحول على الدماغ
- توجد دراسة أجريت في كلية وليسلي على 1800 من شاربي الكحول وغيرهم من غير المدمنين على الكحول والتي تم فيها فحص حجم دماغ الأشخاص المشاركين.
- والتي وجدت أنه في الأشخاص الذين يتناولون 14 مشروبًا كحوليًا أو أكثر في الأسبوع، يكون متوسط حجم الدماغ 1.6٪ أقل من الأشخاص الذين لا يشربون الكحول، كما يميل حجم دماغ الأنثى إلى التقلص أكثر.
- كما أظهرت بعض الدراسات السابقة أن الأشخاص الذين يشربون الكحول بشكل مستمر يكون حجم المخ لديهم أصغر.
- كما أثبتت أن بعض النساء اللائي يتناولن المشروبات الكحولية يفقدن الكتلة الدماغية أكثر من الرجال الذين يشربون الكحول. وبشكل عام، يرتبط حجم الدماغ بالقدرة على التفكير والتحليل.
- قد يعيق استهلاك الكحول أيضًا من قبل الوالدين نمو أدمغة أطفالهم. حيث وجدت الأبحاث أن الأشخاص المدمنين على الكحول الذين لديهم تاريخ عائلي من الإدمان أو الإفراط في الشرب لديهم حجم دماغ أصغر مقارنةً بالأشخاص غير المدمنين على الكحول.
- تشير هذه الحقيقة إلى أن الضرر الذي يلحق بالدماغ بسبب الكحول يمكن أن يحدث ليس فقط نتيجة الاستهلاك المفرط للكحول، ولكن أيضًا بسبب بعض العوامل الوراثية والبيئية.
أضرار الكحول على الكبد
- يعتبر الكبد من أهم أعضاء الجسم وأكثرها تعقيدًا، كما أنه العضو المسؤول عن:
- تنقية الدم من السموم.
- المساعدة في هضم الطعام.
- تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم.
- تنظيم نسبة السكر في الدم.
- كما أنه يساعد في مكافحة الالتهابات و الأمراض.
- ومن الجدير بالذكر أن خلايا الكبد لا تمتلك القدرة على تجديد نفسها، وقد يستغرق تطوير خلايا جديدة فترات طويلة، وفي كل مرة تقوم خلايا الكبد بتصفية الكحول يموت عدد منها.
- قد يؤدي تعاطي الكحول لفترة طويلة أيضًا إلى إلحاق ضرر شديد بالكبد، كما أنه قد يقلل من قدرة خلاياه على التجدد.
- يرتبط استهلاك الكحول الزائد بزيادة فرصة الإصابة بأمراض الكبد وتلفه بالإضافة إلى العديد من المخاطر الصحية.
- ومن الجدير بالذكر أن مشاكل الكبد الناتجة عن تناول الكحول لا تظهر عادة أعراضًا في المراحل المبكرة، إلا بعد إصابة الكبد بأضرار بالغة، وقد تشمل أعراض المراحل المتقدمة ما يلي:
- التعب والضعف.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- اصفرار العين والجلد (اليرقان).
- انتفاخ الكاحلين والبطن.
- ارتباك أو خمول.
- القيء المصحوب بالدم أو وجود دم في البراز.
- وهذا يعني أن أمراض الكبد المرتبطة بالكحول غالبًا ما يتم تشخيصها عن غير قصد أثناء الكشف عن المشكلات الصحية الأخرى.
أضرار الكحول على الشعر
- قد تؤثر بعض العوامل على تساقط الشعر، مثل:
- الشيخوخة.
- سوء التغذية.
- استهلاك الكحول.
- حيث تعمل تلك العوامل على تقصير عمر الشعر وبالتالي تؤدي إلى تساقطه. كما توجد أيضًا عدة أسباب قد تجعل شرب الكحول خطراً على صحة شعرك، وهي:
- يؤثر الإسراف في تناول الكحول أو الخمر على مستويات الزنك داخل الجسم، ومن المعروف أن نقص الزنك في الجسم يؤدي إلى تساقط الشعر وضعفه بشكل كبير.
- الإفراط في شرب الخمر يؤثر على مستويات هرمون الاستروجين ويزيدها مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
- يؤثر استهلاك الكحول أيضًا على مستويات بعض العناصر الغذائية المهمة لصحة الشعر والجسم، مثل: فيتامينات ب وفيتامين سي.
أضرار الكحول على الكلى
- تعتبر الوظيفة الأساسية للكلى هي تخليص الجسم من السموم التي توجد في الدم وإخراجها عن طريق البول.
- ولكن يؤدي تناول الكحول بكميات كبيرة يعيق هذه الوظيفة، كما أنه يعيق قدرة الكلى على الحفاظ على توازن الماء داخل الجسم.
- كما أنه يسبب تغيرًا في طبيعة الخلايا، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد الأعراض المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بوظيفة الكلى التي يضعفها الكحول.
يرشح لك موقع زيادة الإطلاع على المزيد من المعلومات حول تأثير الكحول على الجهاز العصبي وما هو علاج إدمان الكحوليات من خلال الرابط التالي: تأثير الكحول على الجهاز العصبي وما هو علاج إدمان الكحوليات
لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على مدة بقاء الكحول في الدم، واختبارات كشف الكحول، وما هي أضرار الكحول على الجسم.