علاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال
علاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال فضمور المخ من الأمراض التي يقلق الآباء من وجودها لأطفالهم، مرض ضمور المخ البسيط عند الأطفال، سنتحدث في هذا المقال عن هذا المرض، وأسبابه، وأعراضه، وطرق علاجه، وتجنب حدوثه، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .
ما هو ضمور المخ عند الأطفال
يُعتبر هذا النوع من المرض عند الأطفال من الأمراض التي تثير الذعر عند الآباء والأمهات، ويحدث نتيجة انكماشه أو انكماش بعض من أجزائه، ويكون الضرر منه كبير.
ويحدث نتيجة حدوث خلل في الخلايا في الطفل عند مراحل نموه الأولى، مما ينتج عنه حدوث قصور في أدائه، مما يؤدي على أداء باقي أعضاء الجسم، بسبب ارتباطهم ببعضهم البعض وتختلف الشدة في أعراض هذا المرض لدى الأطفال، فمن الممكن أن تكون بسيطة أو متوسطة أو شديدة، ويعتمد ذلك على حجم ذلك الخلل أو شدته ومكانه بالضبط.
وبسبب أن الدماغ يسيطر على حركة العضلات والقدمين واليدين، فإن الطفل الذي يُصاب بهذا المرض يعاني من حدوث تصلبات في بعض من تلك العضلات في مناطق الجسم ومن تلك المناطق التي يحدث فيها تصلبات منطقة الفخذين، وقد يشعر الطفل بليونة أو مرونة في العضلات، وهذا من الأعراض الشديدة، لأنه يؤثر على قدرة الطفل على الجلوس والوقوف ومسك الأشياء.
ولا تظهر أعراض ذلك المرض عند الأطفال عند الولادة مباشرة، ولكنها تندرج، ومن الممكن ظهور بعض العلامات كحدوث تشوه في اليدين والقدمين لدى الطفل ويمكن علاج الأعراض الناتجة عن هذا المرض، وتجنب حدوث المضاعفات التي قد تزيد الخطورة، سنتحدث في هذا المقال عنه وعن أسبابه وأعراضه وطرق علاجه.
أسباب ضمور المخ البسيط عند الأطفال
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بضمور المخ البسيط، ومنها:
- إصابة الأم الحامل بمرض عضوي كالدرن، أو الأنفلونزا الحادة، أو إصابتها بالعدوى الفيروسية الخطرة، أو الحصبة الألمانية، أو جدري الماء، وغيرها.
- إذا كان أحد لدى أحد الأبوين مرض وراثي قد ينتقل للطفل عن طريق الجينات، وتؤدي إلى إصابته.
- حدوث نزيف للطفل أثناء عملية الولادة.
- حدوث التهابات في الجهاز العصبي للطفل.
- إصابة الطفل بقصور في الغدة الدرقية، ومرض شيلدر.
- حدوث التهاب سحائي للطفل، أي التهابات في الأنسجة والأغشية.
- حدوث كدمات أو إصابة مباشرة برأس الطفل.
- نقص معدل السكر بدم الطفل.
- إذا تعرض لبعض من الملوثات والسموم كالرصاص.
- إصابة الطفل بمرض تاي ساك، والصرع.
- حدوث تشنجات للطفل بسبب الارتفاع في درجات الحرارة بالجو والبيئة المحيطة.
أعراض ضمور المخ البسيط عند الأطفال
هناك أعراض تظهر على الطفل، وتدل على وجود ضمور دماغ بسيط لديه، ومنها:
- عدم تجاوب الطفل في بعض من المؤثرات، كتأخره في الابتسامة أو الرد عليها، وعدم التجاوب مع الحركات أو الأصوات من المحيطين به.
- وتظهر تلك الأعراض بعد عمر 3 شهور، وقد يدل ذلك على وجود المرض لديه.
- حدوث تأخر في نمو الطفل الاجتماعي في السنة الأولى من عمره.
- حدوث تأخر في نطق الطفل للكلمات والحروف.
- صعوبة تكوين الطفل لتكوين جمل مفيدة.
- يجد الطفل صعوبة في التحكم في عملية الإخراج والتبول.
- وجود صعوبة في إدراك الطفل للتعلم المدرسي، واستيعاب المواد التعليمية بالمدارس.
- ومن الحالات الشديدة التي توحي بالخطر، حدوث مرونة في العضلات والهيكل العظمي لدى الطفل، وصعوبة في جلوسه بشكل صحيح ووقوفه.
علاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال
إذا كان المرض نتيجة لعوامل وراثية من أحد الأبوين، فيتم قبل حدوث الحمل عمل فحوصات طبية وراثية وجينية للزوج والزوجة، تجنبًا لإنجاب طفل مريض كما يتم عمل فحوصات مبكرة وتشخيصات لمعرفة وجود عدوى أو التهابات تسبب هذا المرض، ثم يتم تقديم العلاج للطفل، للعمل على تجنب حدوث تخلف.
كما يتم إعطاء الطفل للأكسجين والجلوكوز، وعلاجه بطريقة صحيحة وفورية، وذلك للحد من حدوث تلف أو خلل للخلايا، كما يمنع من حدوث الإغماء لدى الطفل بسبب حدوث تخلف أو النوبات.
1- استخدام الأدوية
يوجد بعض الأدوية التي يمكن استخدامها لكي تخفف من الأعراض، وتمنع من حدوث مضاعفات، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، لمعرفة مدى أهميتها والجرعة المناسبة، ومن تلك الأدوية:
- الأدوية التي تخفف الكوليسترول، أو مميعات الدم، وتعمل على تجنب حدوث السكتات الدماغية.
- استخدام الأدوية المضادة للاختلاج، وذلك لمنع حدوث النوبات.
- استخدام المضادات الحيوية التي تعمل على علاج الالتهاب الذي من الممكن أن يسبب هذا النوع من المرض.
2- العلاج النفسي والفيزيائي
يُستخدم العلاج الفيزيائي في تجنب فقدان التحكم بالعضلات، وتعزيز القدرة على القيام بالمهام اليومية كما يمكن استخدام العلاج الوظيفي في علاج هذا المرض، حيث يستخدم في التحكم في الأعراض المصاحبة له ويمكن استخدام الطب النفسي أيضًا في علاج الأعراض، وذلك من أجل دعم المريض وإرشاده.
3- استخدام الطب البديل
هناك بعض الطرق المتعلقة باستخدام الطب البديل، يتم استخدامها في علاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال، وهي عبارة عن طرق ثانوية أو مكملة لطرق العلاج الرئيسية ويجب استشارة الطبيب قبل استخدام تلك الطرق لتجنب حدوث مضاعفات في الأعراض، ولمعرفة الطريقة الصحيحة، ومن تلك الطرق الوخز بالإبر، والعلاج عن طريق التدليك، وممارسة تمارين اليوغا.
4- الاهتمام بالغذاء الصحي
يُعد تناول الغذاء الصحي والمتوازن من الأمور التي قد تساعد على علاج المرض والتخفيف من أعراضه ومنع تفاقمه بل ويساعد في بعض الحالات من علاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال حيث يجب تناول الغذاء الغني بمضادات الأكسدة كالخضروات والفواكه الطازجة، كما يجب تجنب تناول الأطعمة ذات الدهون المتحولة لمنع الإصابة بالسكتات.
5- المحافظة على نشاط الجسم
- ينصح بتجنب الخمول، والمحافظة على النشاط الدماغي، لمنع تفاقم الأعراض.
- كما يُنصح بالحفاظ على نشاط الجسم، والقيام بالتمارين البسيطة والرياضية، حيث يساعد ذلك على تخفيض الوزن وبالتالي يساعد على الوقاية من الأمراض المسببة لهذا المرض.
- ويُنصح أيضًا بتقليل الضغوطات والتوتر النفسي، وذلك لمنع ارتفاع ضغط الدم، ومنع حدوث السكتات، وبالتالي تجنب الإصابة بالمرض وعلاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال.
- ويجب أن يكون العلاج تحت إشراف ووصاية الطبيب، ويجب تجنب أي إجراء علاجي قبل استشارة الطبيب، وذلك لمعرفة الخطورة، والأسباب المؤدية، وطرق العلاج المناسبة.
- كما يقوم الطبيب بإعطاء النصائح والإرشادات، وإذا كان هناك استخدام أدوية يتم إعطاء الأدوية المناسبة والتي ليس بها آثار جانبية خطيرة، كما يتم وصف الجرعة المطلوبة.
الوقاية من ضمور المخ البسيط عند الأطفال
على الرغم من علاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال إلا أن الوقاية أفضل، حيث يمكن لتجنب حدوث مرض ضمور المخ البسيط عند الأطفال، يُنصح باتباع بعض من الإرشادات والنصائح، ومنها:
- الحرص على الفحص الدوري للزوج والزوجين، قبل حدوث حمل، وفحص الأم الحامل قبل الإنجاب، وذلك للاطمئنان على الطفل المولود.
- إبعاد الطفل عن الأشياء التي قد تسبب تلوث في الجسم، مثل المواد الرصاصية.
- الحفاظ على جعل درجة حرارة الغرفة التي يتواجد فيها الطفل معتدلة ومناسبة، وتجنب ارتفاع درجة حرارتها بشدة.
- الحرص على متابعة الطفل وتصرفاته، واختبار قدراته العقلية والذهنية، وذلك لمعرفة إذا كان يعاني من أي أعراض أم لا.
- اتباع نمط صحي في الحياة، وعدم الخمول أو الكسل، بل يجب الحرص على نشاط الجسم والدماغ، حيث يحافظ على الحركة المستمرة وتنشيط الدماغ.
- الاهتمام بالغذاء الصحي، والوجبات المتوازنة، حيث يجب الاهتمام بالأطعمة التي تحتوي على الألياف والبروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات المفيدة للجسم.
- كما يجب الابتعاد عن الأطعمة الضارة، مثل الدهون المتحولة، والأطعمة ذات الزيوت العالية، والسعرات الحرارية المرتفعة.
- الحرص على الحفاظ على النسبة الطبيعية لضغط الدم، والسيطرة عليها بدون حدوث ارتفاع فيه أو انخفاض.
الفرق بين التوحد وضمور المخ البسيط عند الطفل
قد يعتقد البعض أن كلا من التوحد وضمور المخ البسيط عند الأطفال متشابهان، حيث أنه كلاهما يؤثران في تطور الطفل، ولكن يختلفا في بعض الأشياء ومن تلك الأشياء الأسباب، حيث يحدث الضمور عند الطفل بسبب وجود خلل في بعض الخلايا، وذلك نتيجة لمرض أو إصابة معينة أما التوحد فيُعتقد بأنه ينتج عن عدم مقدرة الطفل تفسير المدخلات الحسية واللغوية، بينما لا يُعرف السبب الدقيق لحدوث التوحد.
وتختلف أعراضهما، حيث تعتمد أعراض الضمور عند الطفل على الجزء المُصاب، فتظهر على وظائف هذا الجزء، أما التوحد فتتعلق أعراضه بضعف القدرة على فهم مشاعر الآخرين والتواصل معهم ومع أفكارهم.
ومن أعراضه عدم الاستماع إلى الآخرين والإصغاء إليهم، وصعوبة في التعبير عن الكلمات والتعبير الجسدي، والتعامل مع تغيير الروتين الخاص بهم ومنها أيضًا التوحد أيضًا تكرار الطفل للكلمات والأصوات، وكذلك الأفعال، ووجود حساسية عنده تجاه اللمس والروائح.
وفي نهاية هذا المقال عن علاج ضمور المخ البسيط عند الأطفال، نكون قد تحدثنا عن مرض ضمور المخ البسيط عند الأطفال، والأسباب التي تؤدي إليه، والأعراض التي تظهر على الطفل، وطرق علاجه وتجنبه، ونسأل الله أن يحفظ الجميع، اللهم آمين.