ما هي العقيدة الصحيحة

ما هي العقيدة الصحيحة نعرفها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن العقيدة الصحيحة هي المطابقة للواقع والذي أراده الله ورسوله، وهي توصف بضرورة الصحة والالتزام، فتتعلق بها سعادة الخلق، فخُلق بسببها الإنس والجن وتم إرسال الرسل إلى البشر وإنزال الكتب المقدسة عليهم.

وإقامة الحجة وإثبات صحتها تستندان إلى إيمان المؤمنين بأن الله فرد صمد لا يشبه أحد.

ما هي العقيدة الصحيحة

هي أن تؤمن بالله وأنه لا معبود غيره وأن تؤمن بملائكته وكتب الله والرسل الذين بعثهم واليوم الآخر والقدر سواء أكان خيرًا أو شرًا ، وكل ما جاء في القرآن والسنة النبوية الشريفة من أمور الغيب والمبادئ الأساسية للدين، وما جاء بإجماع الفقهاء والسلف الصالح مثلما أخذوه عن النبي “ﷺ”.

كما أن العقيدة الصحيحة تشمل الإيمان بجميع ما أوجبه الله لعباده بأركان الإسلام الخمسة التي يؤمن بها الله، ومنها الشهادتان، إقامة الصلاة، أن يؤدي الزكاة، صيام رمضان، وحج البيت الله الحرام لكل مستطاع.

وتستطيع الاستفادة من الكثير من المعلومات التي وردت لدينا عن الإسلام ومعتقداته بل وأحكامه أيضًا من خلال: ما هو تعريف الزكاة ومصارف الزكاة في الإسلام والفرق بينها وبين الصدقة

العقيدة الفاسدة

  • إذا كانت العقيدة تتعارض مع الواقع، وتقوم على الارتباك والتردد، كما أن الأدلة التي تقوم عليها مقنعة، أو أدلة محتومة، فإنها توصف بالفاسدة.
  • إنها مجرد أفكار ومفاهيم طرحتها أفكار بعض الناس بعد أن فقدوا معبودهم الحقيقي، لقد صوروا الآلهة للعبادة، كما أن هناك الكثير من الأمم استخدمت الآلهة للعيش معهم وكانوا يقدموا لها القرابين وأنها عبادة آبائهم وأجدادهم.

وهناك أمثلة متعددة على هذه العقيدة الفاسدة ومنها:

  • يعتقد المسيحيون وهم أهل الكتاب أن المسيح هو ثالث الثلاثة، وقد تغلغلت كارثة الفساد الكبرى في عقائد بعض المؤمنين بالإسلام، فما خلقوا من شركيات تقدح في إيمانهم، مثل التوسل بالصالحين، وأهل القبور، ويتخذون إجراءات الاستجابة لدعائهم وتلبية احتياجاتهم.
  • كان البشر يعبدون الآلهة مثل المصريين القدماء، وكانوا يعتقدون أن الآلهة تعيش في الملك كما فعلوا في عبادة فرعون، وقد استخف بهم وأخبرهم بأنه هو سيدهم الأعلى، وأنه لا يوجد آلهة أخرى غيره، كل هذه المعتقدات فاسدة، محكوم عليها بالبطلان، والعقول السليمة ترفضها.
  • قسم أهل الديانة البرهمية الناس إلى عدة فئات وفقًا لخالق الإله برهمان، ولا يسمحون لأي فئة أن تتجاوز الأخرى.
  • وبعض الناس كانوا يعبدون الصائبة الكواكب ويحترمونها، فيقولون إن الله يأتمنهم على إدارة شؤون هذا العالم واوكلهم بها.

مفهوم العقيدة

  • العقيدة في اللغة: مأخوذة من كلمة “عقد” وهي في اللغة التوتر والاتصال والاستمرارية واليقين والإحكام
  • والعقيدة هي حكم مما لا شك فيه أن هذا لا يقبله اعتقاد، لأن هذا هو أساس تقوية الإنسان لإيمانه، سواء كان صوابًا أو خطًأ.
  • العقيدة في الإصلاح: هي الحكم الراسخ للعقل، وهو ما يسمى بالعقيدة في الاصطلاح، والحكم هو إثبات شيء أو إنكار شيء.
  • وعندما يصل هذا الحكم إلى مستوى لا جدال فيه من اليقين المستمر، تقتنع الروح به، ويؤمن به القلب ويصدقه، وهذا ما يطلق عليه بالعقيدة.
  • وما يتبناه الإنسان من دين وعقيدة، وما ينتج عن ذلك من دلالات وسلوك، سواء كان ذلك صحيحًا أم خطأ يمكن القول أن هذا هو إيمانه الراسخ لدى معتقده.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن العقيدة الإسلامية وبعض من الأحكام الإسلامية من خلال: نظام الحكم في الإسلام ومبادئ نظام الحكم في الإسلام

فضل العقيدة الإسلامية الصحيحة

  • الالتزام بالعقيدة الإسلامية هو اسمى أعمال الطاعة وأعظمها، ولأن صحتها شرط لقبول عبادة فعلية، فإن هلاك هذه العقيدة يعتبر فاسدة ولا يقبل العبادات، لأنه بني على أساس خاطئ في تلك الحالة.
  • لذلك يجب على كل مسلم أن يعمل وفق مبادئه الصحيحة، وهذا خير مثال على اتباع هديها في الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم”.
  • وقد أولى السلف أهمية كبيرة لهذا الاعتقاد وكتبوا فيه كتباً أطلقوا عليها الأحاديث، مثل الإمام أحمد بن حنبل وابن أبي عاصم، وغيرها من الكتب.

أركان العقيدة الإسلامية الصحيحة

أركان الإسلام هي كل لا يتجزأ، ومن لا يؤمن بأي جزء أو جزء ممن هو مثبوت بالقرآن أو الحديث النبوي، لن يقبل إيمانه بالأركان الأخرى، ويعتبر كافرًا.

وهذه الأركان واردة في كتاب الله عز وجل في أحاديث النبي”ﷺ”، يشار إلى هذه الأركان باسم أركان الإيمان، وهي على النحو التالي:

  • الإيمان بالله: وهو يشير إلى الإيمان الراسخ بوجود الله، وإيمانًا بربوبيته وألوهيته، والإيمان بكل أسمائه وصفاته، وهو وحده الذي يمتلك كل صفات الكمال، وهو وحده المنزه عن أي نقص.
  • الإيمان بالملائكة كافة: لأنهم من خلق الله تعالى القدير، فمنهم عباد مكرمون، وبعضهم موكل على العرش الرحمن، ومنهم موكل على الجنة والنار، وقد وكل بعضهم بتدوين أعمال العباد، ومن الإيمان بهم أن تؤمن بما ذكره الله تعالى ورسله في أسمائهم، على سبيل المثال: جبريل وهو أمين الوحي، ومالك خازن النار، وميكائيل، وإسرافيل صاحب الصور، وما إلى ذلك.
  • الإيمان بالكتب المقدسة: وهذا يعني أنهم يؤمنون إيمانًا راسخًا بأن كل هذه الكتب الموجودة وفقًا لأصلها الذي نزلت فيه، فضلاً عن التشريعات والتكاليف الموجودة بها.
  • الإيمان بالأنبياء والرسل كافة: التصديق والإيمان الراسخ بأن الله قد أرسل لكل أمة رسول، وهذا ليدعوهم إلى أن يعبد الله وحده فرد صمد لا شريك له، وينهوهم عن عبادة الأصنام،وأن جميع الرسل والأنبياء صادقين وأمناء، ولديهم معجزات خصهم الله بها، وأنهم بلغوا رسالتهم وأدوها على أكمل وجه، ولم يبدلوا فيها أو يخفوا منها شيء ولم يضيفوا من عند أنفسهم شيء، وأن الله تعالى فضل بعضهم على بعض ورفع بعضًا منهم درجات.
  • الإيمان بالله واليوم الآخر: إيمانًا برسول الله “ﷺ” بكل ما أخبره، تثبت فعاليته في الحياة بعد الموت، من عذاب القبر، ومن البعث والحساب، ومن الجنة والنار.
  • الإيمان بالقدر: الإيمان بالقدر كله خيره وشره.

آثار العقيدة الإسلامية الصحيحة

للعقيدة الإسلامية تأثير واضح على حياة المسلمين، ومن بين هذه الآثار ما يلي:

  • تخليص البشرية من العبودية، يجب على المسلمين التخلص من الولاء لغير الله تعالى.
  • تحرير العقل من الأساطير والأوهام، وحثه على التفكير والالهام، كما أن العقيدة الصحيحة تميل إلى تحرير العقل من الهوس بالأساطير وتشجيعه على التفكير في الكون.
  • زراعة الاستقامة: إذا تمسك المسلم بالعقيدة الصحيحة وأطاع الله تعالى في أقواله وأفعاله، فإنه يكون صريحًا مجتنبًا للشر والذنوب.
  • ترسل السعادة والطمأنينة والأمن في قلوب الناس.
  • ينال المسلمون الشعور بالفخر والكرامة والتحرر ويكون هذا الشعور من عزة الله تعالى.

كما ندعوك إلى التعرف على المزيد من التفاصيل عن الأحكام في الإسلام عبر: شروط الطلاق في الإسلام وشروط الطلاق في المحكمة

خصائص العقيدة الإسلامية الصحيحة

للعقيدة الإسلامية الحقيقية عدة سمات مميزة، منها ما يلي:

  • السلامة تأتي من كتاب الله تعالى والسنة النبوية الشريفة، ومصدره ومتلقيه مستمدين من هذه السلامة الخالية من التحريف، هذه الخاصية غير موجودة في باقي المعتقدات الأخرى.
  • سلّموا كل ما يأتون به إلى الله ورسله، وبالأخص تلك الأمور الغيبية التي لا تدركها الأبصار أو تحيط بها العقول.
  • الوضوح والبيان، ولا تناقض في المصطلحات والمعاني.
  • متوافق مع الفطرة السليمة التي خلق الله الناس عليها.
  • التماسك والاستقرار على مر العصور، لأنه مأخوذ من “كتاب الله” و “حديث الرسول” ﷺ”.
  • اتصال السند بالرسول الله على عكس الآخرين مما هو محدث ولا أساس له.
  • مراعاة قوانينها والالتزام بشريعتها سبب الانتصار في الدنيا والآخرة.
  • تقبل الأفكار الصحيحة.
  • تحمل جميع الظروف المعيشية وجميع أنواع العبادة الواضحة والباطنة.
  • الاتصاف بالوسطية غير المبالغ فيها بدون إفراط أو تفريط.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم ما هي العقيدة الصحيحة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.