القلق والتوتر والخوف من المرض

القلق والتوتر والخوف من المرض يرجع إلى التفكير الزائد في الإصابة بمرض ما، حيث يعتقد البعض أنهم يعانون من مرض خطير قد يعرض حياتهم للهلاك، برغم من عدم وجود أي أعراض قد تكون مؤشر للإصابة بهذا المرض.

من خلال ذلك سنعرض لكم عبر موقع زيادة المعلومات كافة التي تخص حدوث هذا التوتر والقلق الذي قد ينتاب العديد من الأشخاص بمجرد التفكير في مرض ما.

القلق والتوتر والخوف من المرض  

إن الخوف من مرض ما يعد من الأمور الطبيعية إذا كان باعتدال، إلا أن هذا الخوف قد يكون زائد عن الحد لدى بعض الأشخاص، وهو الأمر الذي يجعل البعض قد يصاب بمرض القلق والتوتر نتيجة الخوف الزائد من الإصابة بمرض ما.

يعرف القلق والتوتر والخوف من المرض على أنه اضطراب قد يصاب به العديد من الأشخاص، والذي يعد من الاضطرابات الجسدية المكونة من مجموعة اضطرابات نفسية يعاني فيها الشخص من أعراض غير متفقة، والتي لا يمكن تفسيرها على أنها حالة مرضية لأحد الأمراض العضوية المؤكدة على الإصابة بمرض ما.

كما أنه يعد من الاضطرابات النفسية التي تتسبب في شعور القلق المفرط من أن الشخص مصاب أو قد يصاب بمرض ما، حيث إن هناك بعض العوامل التي تسببت في حدوث هذا المرض أو القلق من الإصابة، والتي تعد من أكثر المؤثرات السلبية على الشخص، خاصةً عند التفكير الزائد فيها.

حيث إن الشخص المصاب بالقلق والتوتر والخوف من المرض قد لا يعاني من مرض طبي أو جسدي حقيقي يمكن تشخيصه، ولكنها عبارة عن مخاوف تتسبب في حدوث اضطرابات خطيرة لدى الشخص، قد ينتج عنها خلل في الوظائف اليومية التي يقوم بها.

اقرأ أيضًا: القلق والتوتر والخوف من المرض

تعريف القلق والتوتر والخوف من المرض

يعرف القلق من المرض على أنه اضطراب مفرط أو نوسوفوبيا، نتيجة الخوف الزائد من أن يصبح الشخص حالة مرضية لمرضًا ما، رغم أنه لا يوجد أعراض قد تؤول للإصابة بهذا المرض، وفي تلك الحالة قد يفقد الشخص السيطرة على مخاوفه، قبل أن يستطيع إيقاف الذعر الناتج عن التفكير المفرط في الإصابة.

يدرك الأشخاص المصابون بالقلق والتوتر والخوف من المرض أنهم مرضى حقيقيون يحتاجون إلى علاج نفسي وسلوكي لعلاج هذا القلق.

قد يعود الشعور بالخوف والتوتر إلى أسباب وراثية قد تولدت إلى الشخص من أحد أقاربه، نتيجة إصابة أحد الوالدين بمرض ما، أو قد ترتبط ببعض التفاصيل التي قد حدثت في طفولته، مما أدى لتشابك نفسي وربط بين مرض ما وبعض الأفكار.

كما أن القلق والتوتر والخوف من المرض قد تكون حالة طويلة الأجل، تتطلب وقتًا للعلاج، والتي من الممكن أن تتبادل في شدتها فقد تزداد مع مراحل تقدم العمر أو في فترات الإجهاد الجسدي، مما يتوجب بالضرورة تناول بعض الأدوية التي تخفف من حدة أعرض هذا القلق.

أعراض القلق والتوتر والخوف من المرض

هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تؤول إلى أن الشخص مصاب بمرض القلق والخوف، ومن تلك الأعراض:

  • ضيق التنفس وجفاف الفم.
  • خلل في ضغط الدم قد يكون بالارتفاع أو بالانخفاض.
  • التعرق بشكل مفرط.
  • الشعور بالضيق أو الوخز في منطقة الصدر.
  • الارتعاش والارتجاف.
  • الشعور بأن الموت يقترب بسبب التفكير في أن هذا المرض قد يؤدي إلى الوفاة.
  • عدم المقدرة على مواجهة الأشياء التي تسبب الخوف، وعدم الاعتراف بحقيقة الأمور.
  • زيادة نبضات القلب بشكل ملحوظ، مع الشعور بالهلع المفاجئ.
  • الابتعاد عن الناس مع عدم الرغبة بالاختلاط بأي شخص، وقد يصل الأمر إلى عدم الاختلاط ببعض الأماكن.
  • تكرار الفحص الطبي للتأكد من عدم الإصابة بمرض ما.
  • الاهتمام بمرض ما التعمق في البحث عن معلومات حول الأسباب المؤدية لهذا المرض والأعراض الناتجة عنه مع التفكير المستمر فيه.
  • القلق الدائم من التعرض للمخاطر الصحية، حتى وإن كان هناك أعراض إجهاد بسيطة.
  • فحص الجسم بشكل متكرر في حالة الخوف من مرض جلدي قد ينتج عنه بعض العلامات بالجسم.
  • التركيز على احتمالية الإصابة بالمرض، والحديث عنه باستمرار من خلال بعض التخيلات المستمرة.
  • القلق من ظهور بعض لأعراض البسيطة أو بمجرد التعرف إلى أن أحد أفراد العائلة قد أصيب بهذا المرض.

قد يكون هذا الاضطراب مؤقت لدى أغلب الأشخاص، والذي قد يكون في بعض الحالات مرتبط بمرض صحي آخر، مع الخوف من تطور هذا المرض على حالة مرضية خطيرة.

اقرأ أيضًا: أعراض الخوف من المرض وعلاجه

أسباب الإصابة بمرض القلق والخوف من المرض

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الأعراض المصاحبة للقلق والخوف من مرض ما، وترجع تلك الأسباب إلى:

1- المعتقدات

قد تكون المعتقدات في الإصابة بمرض ما بسبب التفكير الزائد هي سبب الإصابة بهذا المرض، ويرجع هذا على كثرة التفكير الزائد عن الحد في هذا المرض.

2- العائلة

بمجر إصابة أحد الأفراد في العائلة بمرض ما قد يشعر الشخص بأنه سوف يصاب بتلك المرض، ويرجع ذلك إلى التخيل الزائد والتفكير في أمر الشخص المصاب، وقد يزداد الأمر سوءًا إن كان هذا الشخص هو أحد الوالدين.

3- التجارب الماضية التي تعرض لها الشخص

من الممكن أن يكون السبب في الإصابة برهاب المرض هو تعرض الشخص للإصابة بمرض ما خلال مراحل طفولته، الأمر الذي يجعله في تفكير دائم في أن هذا المرض سوف يعود إليه في مكبره، ولكن بشكل أكبر حدة وأشد إصابة مما قد يعرضه للموت، وهذا التفكير الزائد يؤدي إلى الإصابة برهاب المرض.

اقرأ أيضًا: علاج القلق والخوف والتفكير

العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة باضطراب القلق من مرض ما

قد يزداد اضطراب القلق والتوتر والخوف من مرض ما مع تقدم العمر، وقد يتصل هذا القلق بالخوف من فقدان الذاكرة، إلا ان هناك بعض العوامل التي قد تزيد من حدة الإصابة باضطراب الخوف والقلق والتي تشتمل على ما يلي:

1- التعرض لضغوطات نفسية خلال مراحل الحياة

قد يؤثر هذا بشكل كبير على إمكانية التعرض لمرض نوسوفوبيا، حيث إن الضغوطات الحياتية والخوف الزائد قد يجعل الشخص دائمًا في حالة هلع وخوف شديد من الموت ومفارقة الحياة بسبب الإصابة بمرض ما.

2- الخوف من مرض خطير

الذي قد يتشابه أعراضه مع أحد الأمراض الشائعة، فعلى سبيل المثال قد يصاب بعض الأشخاص بنزلات البرد الشائعة إلا أن الخوف من مرض خطير كثل أنفلونزا أو كوفيد 19 تجعل الشخص المصاب في خوف دائم بسبب التفكير الزائد في ان يكون مصاب بتلك الأمراض.

اقرأ أيضًا: أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف

3- وجود تاريخ وراثي لمرض خطير

قد يجد بعض الأشخاص أن الكثير من أفراد عائلته قد توفي بسبب مرض ما، مثل مرض الإيدز أو أحد أمراض السرطان، فبمجرد ظهور أحد الأعراض التي يدركها عن تلك الأمراض يبدأ في الخوف الشديد من أن يكون مصابًا بهذا المرض، وقد يزداد الأمر سوءًا إلى أن يصبح الخوف ذاته هو مرض مصاب به.

4- بعض السمات الشخصية

قد يكون الشخص بذاته يحمل الخوف من الإصابة أو التعرض لأي شيء يتسبب في إذائه، وقد يكون الأمر متصل بإصابة الشخص بما يخاف منه بسبب زيادة التفكير في أي أمر منذ الصغر.

5- استخدام الإنترنت المفرط ووسائل الإعلام

قد تتسبب متابعة بعض الأشخاص لانتشار مرض ما بإحدى المجتمعات، إلى جعله يصاب برهاب المرض، ذلك لأن بعض وسائل الأعلام قد تزيد من ترهيب الإصابة بهذا المرض، من خلال نشرها لبعض الأعداد الضخمة التي قد ماتت بسبب الإصابة بمرض ما.

اقرأ أيضًا: الأعراض الجسدية للقلق والتوتر

طرق علاج القلق والهلع من الإصابة بأي مرض

يوجد العديد من الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة بمرض القلق والخوف من مرض ما، إلا أن لكل حالة مرضية طريقة معينة يتم اتباعها للحصول على العلاج والتخلص من هذا المرض.

1- العلاج النفسي المكثف

يتم اتباع هذا النوع من العلاجات والذي يتضمن العلاج عن طريق إزالة التحسس وإعادة حركات العين، وقد يكون العلاج من خلال اتباع الطريقة الصادمة أو من خلال مواجهة المريض بحقيقة الأمر.

إلا أن بعض الحالات المرضية لا تجدي معها تلك الطريقة بأي فأئدة بل لا تنصت لما يقال وتظل معترفة بأن ما في تفكيرها هو الحقيقة.

2- العلاج السلوكي المعرفي

قد يكون العلاج السلوكي المعرفي أحد الطرق الفعالة للتخلص من القلق والتوتر والخوف من المرض، حيث يتم اتباعه عن طريق تعريض المصاب للأسباب الجذرية المسببة للقلق والتوتر.

بجانب التركيز على استخدام عدة آليات ووسائل مختلفة تحت إشراف الطبيب النفسي لتغيير الأفكار وردود الأفعال السلبية نحو بعض المواقف التى قد يتعرض لها المصاب.

اقرأ أيضًا: أعراض الاكتئاب والقلق والخوف

3- العمل على إعادة التوازن الكميائي للمخ

يبدأ هذا العلاج بإجراء تحليل كيميائي حيوي يكون بشكل مكثف للتعرف إلى المواد الكيميائية التى تعتبر غير متعادلة أو قد تعد غير كافية لتوفير تركيبة شخصية، حيث يتم إمداد المخ بالعناصر الغذائية والأحماض الأمنية حتي يستعيد المخ والجسم توازنة والحد من مخاطر الإصابة بالقلق والتوتر والخوص من المرض.

4- تناول بعض الأدوية المضادة للقلق والتوتر

تعمل تلك الأدوية من خلال التأثير على عمل الناقلات العصبية التي لها تأثير كبير في حدوث اضطرابات القلق والتوتر، حيث إن البنزوديازيبينات تعد واحدة من المواد المهدئة التي تعمل على الحد من حالات الاضطرابات المصاحبة للقلق فى خلال 30 دقيقة.

اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من القلق والتوتر والخوف نهائيًا

طرق الوقاية من القلق والتوتر

من الممكن أن تساعد تلك الطرق الوقائية فى الحد من ظهور أعراض القلق والتوتر من المرض، والتى تعتمد بشكل أساسي على النوم الجيد واتخاذ قدر كافٍ من الراحة، بجانب عوامل وقائية أخرى وهي على النحو التالي:

  • التقليل قدر المستطاع من أخذ قيلولة فى منتصف اليوم حتي تتمكن من النوم ليلًا بشكل سليم.
  • تجنب تناول الوجبات بكميات كبيرة خاصةً قبل النوم مباشرًا حيث تتسبب فى حدوث أرق فى منتصف النوم.
  • تجنب تناول الكافيين والمشروبات التي تحتوي على نسب من المنبهات.
  • أخذ حمام دافئ للعمل على استرخاء الجسم.
  • تنسيق أوقات النوم من أوقات الاستيقاظ بشكل مستمر.

قد يعتبر القلق والتوتر والخوف من المرض أحد الاضطرابات التى يراها العديد من الأشخاص حالات وهمية ، إلا أنها بالفعل موجودة، وقد يتسبب تركها دون علاج إلى زيادة مخاطرها التى قد تؤدي إلى الموت الفجائي بسبب الخوف الزائد عن الحد.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.