ما هو حكم الاكتتاب في أرامكو؟
حكم الاكتتاب في أرامكو لقد حدث جدل كبير حول الحكم في الاكتتاب في أرامكو، لكن مفتي المملكة العربية السعودية حسم الأمر وأشار أن الاكتتاب في هذه الشركة جائز شرعا، لكن سوف نتحدث بطريقة مفصلة عن هذا الاكتتاب لذلك سوف نتعرف على هل حكم الاكتتاب في أرامكو حلال أم حرام؟، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع زيادة .
كما يمكنك التعرف على متى يبدأ اكتتاب أرامكو؟ ونبذة عن هذة الشركة عبر مقال: متى يبدأ اكتتاب أرامكو؟ ونبذة عن هذة الشركة
لماذا اكتتاب أرامكو حرام؟
- لقد تحدث الناس حول هذا الاكتتاب وهل إن كان حلال أم حرام، وتحدثت أيضا برامج مختلفة حول هذا الأمر وأن أمر الاكتتاب في هذه الشركة، ليس لغرض تجاري إنما لغرض سياسي واقتصادي بحت، وأن عملية الاكتتاب ليس الغرض منها الربح وهذا فساد كبير يعاقب عليه الله عز وجل وهذا ليس حلال.
- كما تحدث رجال الدين في المملكة حول هذا الأمر وأن شركة أرامكو هي شركة حكومية، وأطلق عليها سيف من أسياف الدولة وأن لا يمكن مقارنتها بأي شركة خاصة أخرى مختلطة، ولأنها شركة حكومية تلعب دور هام في المملكة وهذا الدور هو سياسي واقتصادي ويخدم مصالح الشعب.
- كما أن عملية الاكتتاب في شركة أرامكو يعد جزء من رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهذه الخطوة ترسم طريق إلى الخروج من رقة النفط، وأخيرا أباح رجال الدين الاكتتاب في هذه الشركة وأنها مباحة شرعا، حيث أن المملكة تسعى لطرح نسب محددة وذلك من أسهم الشركة ليتم الاكتتاب فيها.
- وكل هذا سعيا وراء لجمع الأموال وتخصيصها في مشاريع ليست نفطية، كما يعد الاكتتاب في هذه الشركة هو الاكتتاب الأكبر في تاريخ المملكة العربية السعودية، وتتوقع المملكة أن تتفوق قيمة هذا الاكتتاب عن قيمة اكتتاب شركة علي بابا الصينية.
ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع وظائف شركة ارامكو لغير السعوديين الشروط والأوراق المطلوبة: وظائف شركة ارامكو لغير السعوديين الشروط والأوراق المطلوبة
حكم الاكتتاب في أرامكو
تحدث علماء الدين في عدة برامج دينية مفصلة عن الاكتتاب في شركة أرامكو، حيث تحدث العلماء حول كل ما يدور من أقوال في الاكتتاب في شركة أرامكو، وأن كل ما يدار من كلام حول هذا الأمر ليس حقيقي وأنه كلام قديم جدا، وحول الاكتتاب في شركة أرامكو فهو ليس ادخار.
ولا يوجد شيخ قال وأفتى بأن لا يجوز الاكتتاب في هذه الشركة، لأن الاكتتاب بها ليس حرام شرعا كما أن الادخار في شركة أرامكو هو أمر قديم جدا وقد حدث من حوالي 50 عام تقريبا، وقامت الشركات بعرض أسلوب الادخار على علماء الدين، وقام علماء الدين بأن هذا الادخار حلال ومن أمثلة الادخار:
- شركات الإسمنت وسابك وغيرها من الشركات، وقد تقوم شركة أرامكو بعرض الاسهم في أي وقت، وكان سؤال شخص آخر لرجل الدين في برنامج ديني، هو أن قمنا بالاكتتاب في الشركة بنسبة 1.5% ليصبح للدولة حق في 98.5%، وتقوم الدولة بدفع الأرباح للمساهمين مقدما قبل أي شيء.
- وأنها تضمن أن تعطينا من الربح الموجود بالشركة ثم أخذت الربح، كما أن هذا الأمر موجود في شركة الكهرباء وغيرها من الشركات، حيث أن شركة الكهرباء تمتلك الدولة النسبة الأكبر منها وضمنت الربح للمساهمين، وكانت تعطيهم الأرباح مقدمة.
- فهي تقدم للمساهمين بالشركة لكي يحصلوا على ربح من الأرباح العائدة على الشركة، كما تحدث رجل الدين حول أن أرامكو تشبه أنها تقترض بربا، فهذا ليس صحيح فالشركات لا تقرض وحتى أن قامت باقتراض بالربا، فيقول العلماء أن لا يزيد الاقتراض عن 30%.
- وعلينا معرفة أيضا أن المقترض يدفع ولا يأخذ بمعنى أن كان لديك 3 من أقاربك، الأول مقاول ويأخذ قروض بربا مثلا يأخذ مليون ريال ويقوم بدفع مليون و 100 ألف ريال سعودية، تعد 100 ألف هي الربا لكن المليون هو قيمة القرض الأساسي، أما الرجل الثاني يعطي رشوة للفاسدين.
- أما الرجل الثالث يقوم بدفع الأموال في أشياء محرمة كالمخدرات والخمور، هؤلاء الثلاثة يدفعون ولا يأخذون وهذا حرام شرعا، وقد يؤثر عليك أن أكلت من طعامهم أو ذهبت إليهم، هناك حديث شريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال( لعن أكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه)، هناك حديث آخر( أن لعن الله الراشي والمرتشي).
- حيث أن الربا حرام شرعا فقد ذكر الله عز وجل هذا الأمر في القرآن الكريم، وحدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم لأن الشخص الذي يقوم بهذا العمل فهو ملعون حتى يوم القيامة، وهناك موقف حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وهو أنه قد رهن درعه عند يهودي ومات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قد شار منه حوالي 30 صاع من الشعير، ونحن جميعا نعلم اليهود( وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل) فهم أهل ربا وأهل رشاوي ومع كل هذا قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بايعهم واشترى منهم.
- ولا يوجد أي تشبيه بين الاكتتاب وبين الربا، وهناك احتمال أن يكون سعر الاكتتاب في شركة أرامكو ما بين 32 ريال سعودي إلى 30 ريال سعودي، وسوف تقوم الدولة بطرح هذا الرقم في القريب العاجل.
ولا يفوتكم قراءة موضوع التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي والأوراق المطلوبة للعمل في السعودية: التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي والأوراق المطلوبة للعمل في السعودية
حرمة الاكتتاب في أرامكو
- هناك الكثير من الشركات المختلطة التي يعتمد نشاطها على بعض المعاملات المحرمة، وهذا هو نشاطها من الأصل فقد تتعامل بالربا أو الرشاوي، وأسهم هذه الشركات المختلطة يوجد لأهل العلم قولان حول أسهمها، لكن الرأي الصائب والراجح هو تحريم هذه الشركات وجاء هذا التحريم بناء على:
- أن في بداية تأسيس الشركة كان الأصل في المعاملات أنها شركة مساهمة تقوم بأغراض وأنشطة مشروعة وهذا جائز، ولا يوجد خلاف بين آراء العلماء أن يوجد حرمة الإسهام في شركات أسسها حرام، فهي تتعامل بالربا وفي منتجات حرام شرعا وتتاجر بها.
- فالغرض الأساسي بالشركة قد لا يكون الربا لكن في تعاملات الشركة يوجد بعض المحرمات ومنها الربا، وهذا بغض النظر عن نشاطها الأساسي وفي هذه الحالة لا يمكن شراء أسهم هذه الشركات حتى أن كانت بغرض الاكتتاب بها، وأن قامت الشركة بإلزام الموظف في امتلاك أسهم بها.
- وتم هذا بالإكراه حيث أن الإكراه عد معتبر شرعا، حيث أنه لا بد أن يكون بأمر يلجأ إليه المكروه حيث يحمله حملا وهو مكروه عليه وذلك لإخافة، ويقوم بهذا الفعل بناء عن تهديد وأن الشخص المكره قادرا على تنفيذ تهديده يمكنك أن تتقي شره وتقوم بشراء بعض الأسهم مؤقتا.
- فلا يوجد حق للشركات أن تقوم بإكراه موظفيها ليقوموا بالاكتتاب وشراء الأسهم بها، لكن قد يكون المقصد من وراء ذلك أنها سوف تحرمهم من أجور لهم لكنهم مضطرون إلى ذلك، ففي هذه الحالة هم معذورين في فعل هذا الأمر الحرام.
- حيث يوجد عدة اختيارات سياسية واقتصادية لتصبح الحياة مليئة بالاستثمار، لكن هناك أمور لا يمكن أن تتكرر مرة أخرى، وهي على سبيل المثال الاكتتاب في سابك أو الاكتتاب في الكهرباء، وكان هذا الاكتتاب من سنوات قديمة وكانت فرصة لمن عاصر ذلك، لكن كان يرى البعض أنه حرام شرعا وكل هذا كان قديما.
وأخيرا لقد تعرفنا على حكم الاكتتاب في أرامكو هل هو حرام شرعا أم حلال، وتحدثنا على آراء علماء الدين ومفتي المملكة العربية السعودية حول هذا الأمر، وأن هذه الشركة ليس شركة مختلطة إنما هي شركة حكومية يجوز الاكتتاب بها.