هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة
هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أنه لقد شهد العام 1986 م، تأسيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بجمهورية مصر العربية، بغرض الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ودعم إنتاج آلاتها داخل مصر، لكي تعمل كركيزة قومية تعتمد عليها مساعي الدولة في مجال الارتقاء بتقنياتها، واستخدام روافدها على الصعيد التجاري كطاقة متجددة وغير ملوثة.
هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة
وتسعى الحكومة المصرية لتطبيق عدد من القوانين والإجراءات في مدة زمنية وجيزة، الأمر الذي قد يمثل طفرة في القوانين اللازمة لتعزيز روافد الطاقة المتجددة، لاسيما الطاقة المتولدة من الشمس، والطاقة المتولدة من الرياح.
وقد كانت الخطوة الأولى في شهر مارس من عام 2014 بتغيير مسمى وزارة الكهرباء والطاقة إلى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في رسالة صريحة إلى تركيز العالم على مسألة الطاقة المتجددة بشكل أوسع، وكذلك في بذل الجهود من أجل إيجاد الحلول وحل الأزمات ودعم المساعي، والتنظيم والتجهيز بمبادرات وخطوات إبداعية، بغرض التعجيل في إقامة أعمال بإمكانيات واسعة عن طريق القطاع الخاص، وذلك خلال أعوام قليلة، من أجل الحصول على الطاقة الكهربائية وترشيد استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات الضارة للبيئة.
وقد جاء التوجيه بتنفيذ آلية مراجعة هيكلة فواتير الكهرباء والذي جرى تطبيقه منذ شهر يوليو لعام 2014، بهدف تقليل دعم الطاقة الكهربية بصورة تدريجية حتى إزالته تمامًا ضمن فترة مقدرة بخمسة أعوام، كإجراء حاسم في توقيته المطلوب، حيث جرى في نفس الوقت التوجيه برفع قيمة البيع من أماكن الطاقة المستدامة الموجودة والتي تشرف عليها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يساوي مقدار الزيادة السنوي لبيع الطاقة الكهربائية للجمهور، إلى أن نبلغ نقطة التوازن بحلول سنة 2018-2019 م، نظرًا لأن الدولة تتحمل تكاليف كبيرة في سبيل دعم الكهرباء المقدمة للمواطنين، وهذا الأمر سوف يساهم بشكل كبير في دعم نشاطات هيئة الطاقة، نتيجة تحملها تكاليف أقل بعد رفع الدعم.
وكذلك جاء التغيير في تشريع تأسيس الهيئة، لكي يتيح الفرصة لإقامة مؤسسات خاصة بها أو تتشاركها مع فاعلين آخرين، بغرض تأسيس وإدارة وصيانة نشاطات الطاقة المستدامة، من أجل خلق فرص للاستثمار المشترك مع هيئة الطاقة، على النحو الذي يساهم في تحقيق الاستراتيجية القائمة لوزارة الطاقة والكهرباء، من خلال دعم المؤسسات الناشطة في حقل الطاقة المستدامة للاستثمار في حقل بناء أماكن الحصول على الطاقة الكهربية من روافد الطاقة المستدامة، بالتعاون مع القطاع الحكومي أو الخاص، من أجل إقامة المشاريع أو التشغيل أو الصيانة.
وفي نفس السياق حددت الحكومة المصرية قيمة التغذية للطاقة الكهربائية التي نحصل عليها من محطات الرياح والطاقة الشمسية، والتي تبنت توفير قدرة كهربية تبلغ 4300 ميجا وات خلال المدة من عام 2015 وحتى عام 2017، حيث تستهدف إقامة محطات لطاقة الرياح بقومة 2000 ميجا وات، ومحطات للخلايا الفوتوفلطية بقوة 2000 ميجا وات، بالإضافة إلى دفع المواطنين لإقامة شبكات لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الخلايا الفوتوفلطية أعلى البيوت، وبيعها إلى هيئة الكهرباء بقوة 300 ميجا وات.
ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عن الهيئات في مصر من خلال: الطاقة الشمسية في مصر اسعار الواح الطاقة الشمسية
ما هي اختصاصات هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المصرية؟
لقد كان الهدف من تأسيس هذه الهيئة هو التركيز على الاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة ودعم عملية الحصول على الطاقة الكهربية من هذه المصادر، بدلًا من مصادر الطاقة غير النظيفة وغير المتجددة.
وتسعى الهيئة لتطبيق هذا الهدف من خلال عدة أدوار تقوم بها، وتتمثل في:
- الإلمام بكافة مصادر إنتاج الطاقة المتجددة في مصر، وقياس كفاءتها.
- القيام بالأبحاث والتجارب الفنية من أجل دعم مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وبصفة خاصة طاقة الشمس والرياح.
- إنشاء وتشغيل مشاريع الطاقة المستدامة النظيفة.
- اعتماد المعايير النموذجية ومعايير التقييم، واعتماد تقارير صلاحية آليات وتقنيات الطاقة المستدامة.
- إتاحة مختلف صور الاستشارة الفنية لكافة المؤسسات العاملة في مجال الطاقة المستدامة.
- دعم قدرات الإنتاج المصري لآلات الطاقة المستدامة.
- إتاحة الخدمات المعلوماتية عبر آلية معلومات الطاقة المستدامة، وتنمية قدرات المختصين في الحقول المقصودة.
ولدينا المزيد من التفاصيل عن الطاقة الشمسية ومعلومات قيمة قدمناها من خلال: بحث عن الطاقة الشمسية ومصادرها جاهز للطباعة وطرق توليدها وأساليب تخزينها
ما هي أهداف هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة؟
تعتزم هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة داخل جمهورية مصر العربية، تغيير خارطة الحصول على الطاقة الكهربية خلال الأعوام القادمة، وذلك على النحو الذي سنوضحه فيما يلي:
خارطة الحصول على الطاقة الكهربية بحلول سنة 2024:
مع مراعاة التحولات السياسية والتغيرات التي طرأت على الدولة المصرية في الفترة الأخيرة، ونظرًا لتأثر استراتيجيات استخدام الطاقة المستدامة بهذه الأحداث، فقد أجريت بعض التغييرات في سياسة استخدام الطاقة المستدامة، حيث أصبحت تهدف إلى المساهمة بحصة تقدر بنحو 20% من الطاقة الكلية المتولدة في مصر خلال سنة 2024، مقسمة كالتالي: (نسبة 2% من الشمس، ونسبة 12% من الرياح، ونسبة 6% من المياه)، بينما تساهم المحطات الحرارية في توليد ال80% المتبقية.
كما نرشح لك المزيد من التفاصيل عبر: برنامج حساب الطاقة الشمسية وما هي الطاقة الشمسية
خارطة الحصول على الطاقة الكهربية بحلول سنة 2035:
تولى قطاع الطاقة المصري بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي تجهيز خطة توضح الآليات الأنسب لتوليد الطاقة من الناحية الاقتصادية والفنية وصولًا لسنة 2035، وذلك عبر هيئة الدعم الفني لمراجعة هيكلة قطاع الطاقة داخل جمهورية مصر العربية، ويعرف باسم TARES.
حيث ركزت الخطة على أكثر من جانب، أبرزها هو تعزيز سياسات الطاقة المتجددة والمتكاملة داخل جمهورية مصر العربية، وصولًا لسنة 2035، كما احتوت على عدد من التصورات لمزيج الطاقة باحتمالات متعددة من أجل قياس أثر استخدام مصادر الطاقة المتجددة بمعدلات متنوعة في إنتاج الطاقة الكهربية من الناحية الاقتصادية والفنية، من أجل تحديد التصور الأنسب.
وقد أصدر الجلس الأعلى للطاقة في شهر أكتوبر من عام 2016، خطة الطاقة المصرية وصولًا إلى سنة 2035، وتحديد التصور (ع-ب)، كمرجع في وضع سياسات الطاقة داخل جمهورية مصر العربية خلال السنوات القادمة، حيث يخلص هذا التصور إلى مشاركة مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج نحو 42% من الطاقة الكهربية الكلية المتولدة في سنة 2035، مقسمة كالتالي: ( نسبة 4% من المركزات الشمسية، ونسبة 22% من الخلايا الشمسية، ونسبة 14% من طاقة الرياح، ونسبة 2% من المياه)، بينما تساهم المحطات الحرارية في توليد 55% من الطاقة الكهربية الكلية، ويتم إنتاج نسبة 3% المتبقية من الطاقة النووية.
وجدير بالذكر أن جمهورية مصر العربية تمارس دور حيوي وهام في مجال الطاقة سواء على المستوى الإقليمي أو المستوى الدولي، ويساعد على ذلك كونها تطل جغرافيًا على محور مسارات تجارة البترول والغاز الطبيعي العالمية، كما أنها تتحطم في مسارين أساسيين، الأول هو: قناة السويس، والثاني هو: خط أنابيب البترول المعروف باسم “سوميد”.
كما تتميز جمهورية مصر العربية بمساحتها الكبيرة، وبمناخ شمسي مع سرعة رياح عالية، الأمر الذي يساعدها في أن تكون مصدر أساسي لثلاثة روافد للطاقة التي لا تنضب، هما: الشمس والرياح والكتلة الإحيائية، فعلى سبي المثال: تعتبر جمهورية مصر العربية واحدة من بلدان الحزام الشمسي والتي تمثل المناخ الأنسب لأنظمة إنتاج الطاقة الشمسية، كما يمثل خرب خليج السويس مكان مثالي لبناء محطات توليد طاقة الرياح، حيث تبلغ سرعة الرياح هناك من 8:10 م\ث.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.