موضوع عن النظافة المدرسية
موضوع عن النظافة المدرسية من شأنه تعليم الطُلاب أهمية النظافة، وخاصةً نظافة المدرسة التي تُعتبر بيتهم الثاني، والمجلس الذي يتلقون فيه العِلم، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر لا ينعكس على البيئة المُحيطة بهم فقط، بل إنه يؤثر تأثيرًا كبيرًا في نشأتهم وسلوكهم، وهو ما نتعلّمه من خلال الموضوع الذي يُقدمه لنا موقع زيادة.
العناصر
- مقدمة موضوع عن النظافة المدرسية.
- أهمية نظافة المدرسية.
- طرق الحفاظ على نظافة المدرسة.
- الدين الإسلامي يحث على النظافة.
- خاتمة موضوع عن النظافة المدرسية.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن النظافة والنظام
مقدمة موضوع عن النظافة المدرسية
النظافة تُعد سلوك إنساني ميز الله به بني آدم على سائر المخلوقات، ونظافة المدرسة تُعتبر شعارًا من الشعارات التي يُرددها الأطفال في المدارس، ولكن القليل من يفعل بها حقيقةً، فإنه بشكل أو بآخر نظافة الطالب في المدرسة تعكس نظافته في بيته.
أهمية نظافة المدرسة
لا شك أن للنظافة أهمية كبيرة، وحينما يتعلق الأمر بدور العلم، فبالتأكيد سوف تكون هذه الأهمية مُضاعفة، فالمدرسة هي المكان الذي يتواجد فيه الطلاب أغلب الوقت في يومهم، وبالتالي فلا بُد أن يكون نظيف دومًا.
- التأثير على الحالة النفسية: يُمكن للنظافة أن تؤثر على الحالة النفسية للطالب بشكل كبير جدًا؛ حيث إن المكان النظيف المُريح للعين يُساهم في تهدئة الأعصاب، ومنحهم فرصة أكبر لتحصيل المعلومات.
- الارتقاء بالمستوى الدراسي: الراحة النفسية والهدوء الذي يمنحه المكان النظيف للطلاب يساهم في رفع درجاتهم في الاختبارات، وبالتالي فإن مستواهم الدراسي سوف يتحسن تدريجيًا.
- الرغبة في الذهاب للمدرسة: كلما كان المكان الذي يجلس فيه الإنسان نظيفًا، ويمنحه الشعور بالراحة والاستقرار، فمن المؤكد أنه سوف يشعر برغبته في الذهاب إليه مرة أخرى.
- تحافظ على صحة الطلاب البدنية: لا شك أن النظافة واحدة من أهم الأساليب التي يجب على الطلاب الاهتمام بها، وخاصةً بعد جائحة فيروس كورونا، والتي أدت إلى توقف سير العملية التعليمية المُباشرة، واللجوء إلى وسائل التعلُم عن بُعد.
- تُطمئن أولياء الأمور على أبنائهم: إن كل أب وأم يبحثون عن مكان آمن لأولادهم، والنظافة تضمن لهم مستوى دراسي مُرتفع، وتعكس المستوى الاجتماعي الذي تكون عليه المدرسة.
- تحفيز المُعلمين: المعلم شأنه شأن الطالب، فإن كان المكان الذي يقف به نظيفًا سوف يمنحه ذلك فرصة أداء مهام وظيفته على أكمل وجه.
- الحفاظ على سلامة الإداريين: تحتوي المدرسة على عدد كبير من المعلمين، بعضهم يعمل في الوظائف الإدارية، وغيرهم من يعمل مباشرةُ مع الطلاب، وجميعهم يحتاجون إلى أن يكون المكان نظيفًا طوال الوقت؛ حتى لا تُصيبهم العدوى.
- عكس صورة إيجابية عن المدرسة: النظافة سواء الخارجية أو الداخلية للمدرسة، يُمكنه أن تعكس صورة جميلة للإدارة التعليمية، وجميع أبناء المدارس الأخرى.
- جذب الكوادر ذو الخبرة: تحتاج العديد من المدارس إلى أن يكون لديها كوادر يُمكنها منح الطلاب معلومات إضافية ليحصلوا على العلم، ولا يمكن جذب هؤلاء إن كانت المدرسة غير نظيفة بالقدر الكافي.
طُرق الحفاظ على نظافة المدرسة
توجد عِدة طرق هامة يُمكن بها الحفاظ على المدرسة، ولا يجب أن يُهمل أي طالب بها، فهي الصورة التي يُمكنه أن يعكسها عن تربيته، والتي تنُم عن أخلاقه.
- عدم إلقاء القمامة على الأرض، فالمدرسة تُخصص أماكن مُعينة للتخلص من المأكولات والأوراق وغيرها، وعلى كل طالب أن يلتزم بهذا الأمر.
- الامتناع تمامًا عن الكتابة على الحائط؛ فهي من أكثر العادات السيئة التي يقوم بها الأطفال منذ سِن صغير، والتي تؤدي إلى تشوه شكل المدرسة، وإظهارها بشكل غير لائق.
- عدم قطف الزهور من الحديقة؛ حيث إن الحديقة المدرسية تعتبر من إحدى مظاهر الجَمال في المدرسة، لذا فالحرص على نظافتها يعكس صورة جيدة عن الطلاب الموجودين بها.
- الحفاظ على نظافة المرحاض؛ حيث إن هذه المشكلة من أكبر المشكلات التي تُعاني منها أغلب المدارس، فالأطفال لا يُدركون أن نقطة المياه يُمكنها إحداث كارثة، لذا لا بُد من التأكد من غلق صنابير المياه، وتنظيف المرحاض بعد الانتهاء.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن النظافة للصف الخامس الابتدائي
دور المدرسة في الحفاظ على النظافة
لا تعتبر النظافة حكرًا على الطلاب فقط، بل إن المدرسة يقع على عاتقها مسؤولية الحفاظ على النظافة، وبشكل أكبر من الذي يقع على الطلاب.
- لا بُد أن تقوم المدرسة بعمل لافتات إرشادية تحث الطلاب على ضرورة نظافة مدرستهم وفصولهم.
- تعيين مسؤولي نظافة بعدد كبير يتناسب بحجم المدرسة؛ حتى يتسنى لهم الحفاظ على جميع مرافق المدرسة.
- تشجيع الطلاب الذين يحافظون على نظافة مدرستهم، من خلال إقامة حفل للفصل الأكثر نظافة، والطالب المثالي.
- توفير أماكن لإلقاء القمامة والأوراق والمأكولات في كل مكان في المدرسة؛ حتى يتسنى للطلاب التخلص منها بشكل صحيح.
- إقامة ندوات تؤكد على أن النظافة شيء ضروري، ويرتبط ارتباطًا وثيقَا بالتحصيل الدراسي للطلاب.
- الاهتمام بتنسيق الأشجار وزرع الزهور في الحديقة، مع تعيين شخص مسؤول بشكل خاص على نظافة الحديقة.
- الاهتمام بدهن جدران المدرسة بألوان مُبهجة تمنع الطلاب من الكتابة عليها، وتجعلهم يشعرون بجمالها.
الدين الإسلامي يحث على النظافة
إن الدين الإسلامي يحث المُسلمين على الاهتمام بالنظافة بجميع صورها، وهو ما يجب أن يُدرج في موضوع عن النظافة المدرسية؛ ليعلم الطُلاب مدى أهمية وضرورة النظافة، فلا يقتصر الأمر على السُنة النبوية فقط، بل إن الله عز وجل أمرنا بالنظافة في العديد من الآيات القرآنية.
- “إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا” (سورة الأحزاب: الآية 33).
- “لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ” (سورة التوبة: 108).
- “ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ” (المدثر: الآية 1- 4).
- “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا” (سورة النساء: 43).
- “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (المائدة، آية: 6)
- “وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” (الحج، آية: 26).
- “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” (البقرة، آية: 125).
- “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (سورة البقرة: الآية 222).
كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحث المُسلمين على الاهتمام بالنظافة، ويعتبرها مظهرًا من مظاهر الإسلام، وهو ما يُمكن الاستدلال عليه من الأحاديث الشريفة المذكورة في السُنة النبوية المُطهرة.
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا استيقظَ أحدُكُم مِن نومِهِ فلا يُدخِلْ يدَهُ في الإناءِ حتَّى يغسِلَها ثلاثَ مرَّاتٍ فإنَّ أحدَكُم لا يدري أينَ باتت يدُهُ أو أينَ كانت تطوفُ يدُهُ).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ).
- عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، وقُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَهْبَةً ورَغْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولا مَنْجا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مُتَّ علَى الفِطْرَةِ).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن -أو: تملأ- ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حُجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها).
اقرأ أيضًا: خاتمة موضوع تعبير عن النظافة
خاتمة موضوع عن النظافة المدرسية
لا شك أن النظافة تعتبر واحدة من الطِباع التي يكتسبها الإنسان بمرور الوقت، ولكن إن حرص عليها الطفل منذ سِن صغير سوف يؤثر ذلك فيه كثيرًا حينما يكبر، وينشأ بطريقة صحيحة، ولا تعتبر النظافة من الواجبات الإنسانية والوطنية فقط، بل إنها واجب ديني يؤجر عليه العبد من الله عز وجل في الآخرة.
تحرص جميع المؤسسات التعليمية على منح الطلاب فرصة ليكتبوا موضوعًا عن النظافة المدرسية؛ حتى يُدركون أهمية الأمر، وخطورة الإهمال في نظافة المكان الذي يقضون فيه وقتًا طويلًا، والتي تنعكس فيما بعد على نظافتهم الشخصية.