ماذا تريد أن تصبح في المستقبل للأطفال
ماذا تريد أن تصبح في المستقبل للأطفال؟ سؤال يجب إثراء إجابته في ذهن الطفل منذ نعومة أظفاره، لمساعدته على غرز القيم في قلبه ليكون شخصًا صاحب قضية يسعى من أجلها، ولا يتم ذلك إلا بأن يكون واضح الهوية، يسعى لتحقيق ذاته، ومتصديًا لأهواء المجتمع الباطلة، وهذا ما سوف يوضحه موقع زيادة.
ماذا تريد أن تصبح في المستقبل للأطفال
مساعدة الأطفال على اختيار المهنة الخاصة بهم، تعينهم على بناء شخصيتهم، ويصبحوا أصحاب قيادة على الناس، وكلما أعطى الآباء المساحة الكافية للأبناء، ساعدهم ذلك على التفكير بإبداع.
يجب أن نعي جيدًا أننا لا يجب أن نحقق ما كنا نرجو في أطفالنا، فهم أيضًا يملكون تطلعات وطموحات، لذلك يجب أن نعطيهم مساحة كافية للتفكير، فلا يجب أن نفرض على الأطفال أن يقوموا بوظيفة معينة، فهذا من شأنه أن يحبسهم في أقفاص طاعة ذويهم.
اتجهت الدول الحديثة في وقتنا الحالي نحو اختيار الطفل الوظائف التي تستغل مهاراته وإمكانياته، وتوفر له كل سبل التعليم التي من شأنها أن تجعله رائدًا في المجال الذي يختار.
دائمًا ما قال القدامى، أن الذي يعمل في وظيفة يحبها، فإنه لا يعمل، كأنما يؤدي وقتًا ممتعًا في أداء ما يحب؛ لذا لا يجب على الوالدين أن يشعروا بالألم من أن أبناءهم لم يصبحوا أطباء أو مهندسين، فالعالم مليء بهم، لكن العالم الآن في حاجة إلى التطوير والإبداع.
اقرأ أيضًا: أقوى طرق التخلص من الخجل الاجتماعي لدى الأطفال
المهارات التي يجب على الطفل أن يتعلمها
هناك العديد من المهارات الواجب على الطفل أن يتعلمها وقت اشتداد عوده، ويجب أن ننتبه إلى أن الصغير الذي لا يعي، يتوجه حيث يوجهه ذويه، لذلك لا يجب ترك الطفل وقت نموه ثم ننتبه إليه بعد أن تبدأ قراراته في الظهور على الساحة.
1- مهارة جمع المعلومات
من شأن هذه المهارة أن تساعد الطفل على إيجاد الحلول بشكل أسرع، والتوصل إلى حل الألغاز في وقت قصير، وذلك يؤثر عليه في المستقبل في حل المشكلات الخاصة به.
جمع المعلومات من المهارات التي من شأنها أن تساعد الطفل على أن يكون ذهنه حاضرًا، ويعي لكل المجريات من حوله.
يمكن مساعدة الطفل بتطوير هذه المهارة عن طريق وضع الألغاز السهلة وتركهم يقومون في حلها، وجعل اللغز أصعب في مراحل، فهو لعب وفي نفس الوقت تعلم مهارة أساسية.
2- الحوار والمناقشة
من المهم التحاور مع الطفل، وشرح له أسباب الرفض أو الموافقة، حتى لا يشعر بالقهر.. يزيد الحوار والمناقشة من وعي الطفل، فينمو على الحصول على حقوقه، ولا يترك للآخرين المجال لينتهكوا الحقوق الخاصة بهم.
يمكن خلق حوار بين الوالدين والطفل، وترك المساحة الكافية ليقوم بالتعبير فيه عن نفسه، أيضًا كلما كانت هناك مساحة كافية للتعبير عن الذات، كان هذا الدافع له أن يزيد من ثقته في نفسه.
3- تعزيز القراءة
في الوقت الحالي من أهم المهارات التي يجب أن يتقنها الطفل هو أن يقرأ، حيث يساعده ذلك على إثراء الثقافة الأساسية التي يجب أن يعرفها وهو طفل صغير.
تساعد القراءة على التحدث بشكل لبق، وتحسين اللغة التي يتحدث بها الطفل، والحصول على كم هائل من المعلومات الناتجة من التعلم الذاتي.
تساعد القراءة أيضًا على أن يكون الطفل حاضر الذهن مثقف، واعيًا لكل الأحداث التي تجري من حوله، وغير مغيب عن العالم.
4- مهارات التواصل مع الآخرين
- يجب أن نساعد الطفل على أن يكون شخصية اجتماعية منفتح على الآخرين، ولا يصاب بالخوف والهلع عندما يوجه إليه الحديث وسط جمع.
- التواصل مع الآخرين، يساعد الطفل أن يفهم مشاعر الآخرين ويقدرها.
- فهم مشاعر الآخرين تساعد الطفل على أن يختار الوقت المناسب للحديث عن الأمور المختلفة تصنع هذه المهارة شخصًا رائعًا، يمكن أن يتفاعل مع الآخرين دون وجود أي عقبات.
5- مهارات حل المشكلة
تزيد هذه المهارة من تقليل نوبات الهلع التي يمكن أن تصيب الطفل، في حال عدم إيجاد الحل المناسب للوضع الذي هو فيه، حيث تساعد مهارات حل المشكلة على إثراء الإبداع والحصول على حلول مبتكرة خارج الصندوق.
6- القدرة على التكيف
يمكن أن تكون هذه المهارة من المهارات من الأسلحة ذات الحدين، حيث إنه لا يجب أن نساعد الطفل على الخضوع وأن يرضى بالأمر الواقع ويتكيف مع الأوضاع الموجودة أيًا ما كانت.
يجب أن نساعد الطفل على التفريق بين التكيف الصحي والخضوع، فالتكيف الصحي، يساعد الطفل على التكيف على الأشخاص الغرباء، التفاعل مع الزملاء في الصف، التكيف مع الأوضاع المفاجئة، وغيرها من المواقف المشابهة.
تساعد مهارة التكيف الطفل أن يصبح شخصًا ناجحًا يستطيع القيام سريعًا كلما وقع، وتؤثر في المستقبل على أن يكون الطفل شخصًا بالغًا مبدعًا.
7- المهارات التكنولوجية
العالم كله متجه الآن إلى الرقمية بشكل كبير، لذلك يجب على الطفل أن يكون واعيًا لهذه المجريات، وأن يتعلم المهارات الأساسية التي تساعده على مجاراة أقرانه في معركة الحياة.
اقرأ أيضًا: تعبير عن حلمي أن أصبح محامية
كيف أجعل طفلي يختار وظيفته
- تعليم الطفل أن اختيار مهنته في المستقبل والعمل على تطويرها من شيم الناجحين الأقوياء، فهم فقط من يستطيعون تحديد الوظائف والمهام التي يمكن القيام بها وفقًا لشخصيتهم.
- كلما كانت وظيفة الطفل الذي يحلم بها واضحة، ساعده ذلك على بناء شخصية قوية، تعي احتياجاتها، وتفهم قصورها.
- عدم إيجاد وظيفة مناسبة ليس دليلًا على الفشل، بل يعني أن الأهداف لم توضح بعد، لذلك يمكن أن نتابع البحث على ما يناسب الشخصية، ويتوافق مع المهارات.
- يجب تنمية الشغف لدى الطفل، ليكون من أصحاب النفس الطويل، الذين يسعون إلى خوض التجربة كاملة، وعدم الانسحاب في منتصف أداء المهمات.
- يمكن عرض الوظائف المختلفة للطفل، وإخباره المهام المختلفة لكل وظيفة، وهذا من شأنه أن يساعده على اختيار أكثر وظيفة متشابهة مع شخصيته.
- يجب أن نسأل الطفل العديد من الأسئلة عند اختيار الوظائف، مثل ما هي الكلية التي ترغب في الدخول إليها؟
- مساعدة الطفل على أن يكون شخصًا ناجحًا، ودعمه في كل القرارات التي يقوم باتخاذها، ذلك يساعده على الثقة في ذاته، لأنه يعلم أن والديه يقفون وراءه ويدعمونه في جميع قراراته.
اقرأ أيضًا: أريد أن أصبح طبيبة
طرق تقوي شخصية الطفل
هناك العديد من الطرق الصحية التي يمكن للآباء أن يتبعها لبناء شخصية الطفل الواعية، القادرة على التطور السريع.
- اجعلي الطفل يحب نفسه على أي شكلٍ كان، لا يجب أن يحب ذاته عندما ينجح، ويلومها ويذمها في الفشل، الاثنان ذاته، لذلك يجب أن يقدر فشله ويضعه في حسبان تطويره لذاته.
- لا يجب على الأهل أن يقوموا بالتقليل من مشاعر الطفل، حيث إن ذلك يهدم ثقته وتقديره لذاته، ويجعله طفلًا ساخرًا لا يحترم مشاعر الآخرين.
- تحاوري مع طفلك في الأمور التي يمكن أن تتناقشي معه فيها، وأخبريه بوجود حدود لا يجب أن يتخطاها، حتى يحترم القوانين، ولا يتعدى الحدود المسموحة له.
- يجب أن يتعلم الطفل مهارات استخدام النقود، والحفاظ عليها، وادخار المال بطريقة صحيحة بدون إفراط أو تفريط.
- أوكلي للطفل المهام المناسبة لسنه، حتى يتعلم أن له دور يجب القيام به، وأن يهم بمساعدة الأشخاص من حوله عندما يطلبون مساعدته.
- قومي باللعب مع الطفل، فهذا يشعره أنك تقومي بالأشياء من أجله.
يجب أن يساعد الآباء أبنائهم على أن ينمو في بيئة صحية، لينشئوا بسلوك قويم، وملاحظة نموهم بشكل دقيق مع إعطائهم الحرية لاتخاذ القرارات المحدودة، من شأنها أن تعزز الثقة لديهم.