كلمة الصباح عن النظافة

إن كلمة الصباح عن النظافة وخاصةً في الإذاعة المدرسية هي من الضروريات اللازمة التي لابد من ذكرها، والحث عليها بقوة في المدارس، لأنها تفيد الطلاب في مدرستهم وفي حياتهم العامة، فالنظافة خلق قبل أن تكون سلوكًا إجباريًا فقط، فمن تخلق بخلق النظافة سهل عليه أن يجعل منه سلوكًا له أثناء دراسته ونبين التفاصيل فيما يلي عبر موقعكم زيادة.

كلمة الصباح عن النظافة

النظافة بمفهومها العام كخلق هي من أرقى مراتب الإيمان، والإسلام جعل النظافة فيه ملمحًا عامًا للمسلم في كل وقت، فأمر به المؤمنين وسماها الطهارة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “الطُّهورُ شطْرُ الإيمانِ” أخرجه مسلم، وجعلها شرطًا لأداء أعظم العبادات وأوجبها على المسلم والتي لا تسقط عنه مطلقًا وهي الصلاة فلا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ.

للنظافة أهمية كبرى في حياة كل إنسان على المستوى الفردي وعلى المستوى الجماعي، فالإنسان المهتم بالنظافة إنسان راق متحضر والأمم المهتمة بنظافة شوارعها أمم متحضرة، وعادةً كل دولة متحضرة هي دولة نظيفة في شوارعها وأبنيتها، والعكس فالدولة البعيدة عن التحضر دول لا تهتم بالنظافة مظهرًا وسلوكًا، وتكمن أهمية النظافة في الكلمات التالية التي يمكن عرضها في الإذاعة:

• النظافة مفيدة للحالة الصحية للأمم والأفراد، فهي وقاية من أمراض كثيرة مثل الإسهال والالتهابات المعدية وأمراض الجلد التي تنتشر بالعدوى أيضا وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض وأوبئة مثل الكوليرا والطاعون ومؤخرا كان الوباء العالمي بمرض كورونا منتشرا بقوة في كل البلاد التي لم تحرص على منع انتقالها بالعدوى.
• النظافة تساهم في ترشيد نفقات الإنفاق الحكومي على تكاليف الرعاية الصحية وعلى الإنفاق الطبي نظرا لمنعها الكثير من الأمراض فتتوجه موارد الدول إلى أشياء أخرى يحتاجها المواطن لرقيه ورفاهيته.
• النظافة تساهم في تقليل الأمراض النفسية وتحافظ على المجتمع لأنها تساهم بشكل كبير في منع الإصابة بالاكتئاب وبكثير من الأمراض الأخرى وترفع من معنويات الناس بتوفير الأماكن النظيفة والجميلة للاسترخاء وإزالة التوتر عنهم وتعطيهم طاقة إيجابية فيقبلوا على أداء أعمالهم بنشاط.
• النظافة سلوك يكتسب أيضا بالتأثر بالغير عند اشتراكهم العام فيه، فهي كمتوالية إذا خاف عليها مجموعة من الناس اكتسب غيرهم هذا السلوك بالتقليد فيتم انتشاره في المجتمع كله وحبذا لو صدر من رموز يمكنها أن تقود المجتمعات نحو هذا السلوك المحترم فيصبح جزءا من حياتهم اليومية وعادة متوارثة لا يمكنهم مخالفتها.

اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن النظافة

كلمة الصباح عن أنواع النظافة

يمكن تقسيم النظافة الشخصية إلى عدم أمور يحتاجها كل إنسان فضلًا عن حاجة المسلم إليها، فأقسامها كلها مهمة له ولا ينبغي له أن يترك أيًا منها وأقسامها يمكن أن تلخص في:

• من الضروري الحفاظ على نظافة اليدين فاليدان هما أبرز ما يتسخ في جسد الإنسان بخلاف باقي الجسد نظرًا لأنها مكشوفتان طوال الوقت، وهما ينقلان الميكروبات إلى باقي الجسد فيجب غسلهما مرات بالماء وبالصابون مع ضمان وصول الغسل إلى الأظافر وما بين الأصابع ويكون الوضوء كثيرًا محققًا لهذا العامل بنجاح.
• يجب تنظيف الفم والأسنان فالفم هو بوابة الجزء الداخلي من جسم الإنسان ويمكنه نقل الميكروبات إلى المعدة أن لم يتنظف باستمرار، كما يمكن إصابة الأسنان بالتسوس فيجب على الإنسان أن يستعمل فرشاة الأسنان ويختارها بعناية مع اختيار معجون أسنان ملائم لتنظيفها ولمنع وجود رائحة كريهة تسبب له مواقف محرجة.
• من الضروري تنظيف الشعر، فالشعر هو مظهر الإنسان وأول ما يلفت النظر إليه عند تعامل الناس معه فلابد من جعل طوله مناسبا ويحرص الإنسان على تنظيفه بالماء والصابون وكذلك تمشيطه ودهنه بما يتناسب معه مع الحرص على تنظيف المشط حتى لا يكون عونا على نقل الحشرات والطفيليات إليه.
• على الرغم من كون القدمين جزءا غير مكشوف كثيرًا إلا أن عدم العناية بهما تؤثر على الجسم كله من ناحية الرائحة أو الراحة الشخصية، فيجب على الإنسان أن ينظفهما بغسلهما باستمرار، وتغيير الجوربين مرة يوميًا على الأقل واختيار حذاء مريح للقدمين، لأن راحة الجسم تبدأ من القدمين.
• الملابس تمتص العرق والتراب وغيرها من الطريق فينبغي أن نحرص على نظافتهما دائما وتغييرهما كلما تيسر ذلك ومن الأفضل اختيار الملابس التي تمتص العرق من الجسم ويتم الابتعاد عن الملابس البوليستر التي تلتصق بالجسم ولا تمتص منه العرق ويتم اختيار الملابس الفضفاضة وخاصة في الحر على الأماكن الحساسة حتى لا تؤذي.

اقرأ أيضًا: موضوع عن النظافة الشخصية

كلمات وحكم في كلمة الصباح عن النظافة

للمهتمين بشئون الإنسان ودراسة سلوكه والعاملين في حقول الصحة العامة كلمات في الحرص على النظافة كي يأمن الفرد والجماعة من أضرار عدم النظافة فكان منها:

اقرأ أيضًا: أحاديث شريفة عن النظافة

كلمة عن النظافة في الإسلام

جعل الله الاغتسال وهو من أهم مظاهر النظافة شرطًا أوليًا لدخول المسلم للإسلام فكان كل مسلم يحب أن يدخل الإسلام يغتسل ثم ينطق بالشهادتين مستعدًا لجعل النظافة هي عنوانه في حياته فتصبح عادته اليومية إذا توضأ كل يوم لأداء صلاته وإذا اغتسل بعد عدة أفعال، ليكون جسمه طاهرًا دومًا، ونبين مظاهر حرص الإسلام على نظافة وطهارة المسلم في أدائه لأركان الإسلام:

• جعل الله الوضوء للمسلم نورا له في بدنه فكلما جدد المسلم وضوئه على الوضوء الذي قد كان فيه اعتبر ذلك زيادة في النور المصاحب له يوم القيامة وزيادة لحسناته فقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ»، رواه الترمذي وأبو داود.
• رغب رسول الله في تجديد الوضوء فقال «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ» رَواه الإمام أحمد بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ، لأن الوضوء طاعة، والطاعة على الطاعة تولد نورا على نور.
• أمرنا الله أن نتطهر بالاغتسال بعد كل جماع أو بعد كل احتلام بخروج المني في النوم فلا تقبل صلاة المسلم حينها إلا بعد غسل جميع بدنه بالماء مع نية إزالة الحدث عن الجسم، وأمر نساءنا بالاغتسال بذلك أيضا ليدل الناس على أن الذكر والأنثى مكلفان بالتطهر للقاء الرحمن جل وعلا.
• أمر الله النساء بالاغتسال خاصة بعد انتهاء الحيض أو النفاس فقال عز من قائل ” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” البقرة (222).
• جعل أغسالًا أخرى مطلوبة كثيرة منها غسل الجمعة وغسل العيدين وغسل الدخول لمكة للحج أو العمرة وكان من اهتمامه بالنظافة أن الميت المسلم الذي سيدفن في التراب اشترط له أن يغسله المسلمون استعدادًا للقاء ربه إلا يدل ذلك كله على عناية الإسلام بالنظافة.

حب النظافة قد يكون فطريًا في بعض الناس، ولكنه في الغالب حالة مكتسبة يتعلمونها من كبارهم ومثقفيهم وقادتهم، فيجب على كل مسئول أن يوجه رعيته إلى هذا السلوك القويم.