قصص عن مصاعب الحياة
قصص عن مصاعب الحياة ومشاكلها من شأنها أن تقدم دروسًا كثيرة إلى من يسمعها، لأن الكثير منا يواجه هذه المشاكل في حياته سواء كانت في العمل أو في على الصعيد الشخصي، ولكن يجب علينا ألا نستسلم ونستقي الدروس المستفادة من تجاربنا وتجارب الآخرين، ويمكن التعرف على المزيد من التجارب من خلال موقعنا زيادة.
قصص عن مصاعب الحياة
1- عدم التخلي عن أحلام الطفولة وتحقيقها
القصة بعنوان هذا البطل الحقيقي “راندي باوش” وهو أستاذ جامعي في علوم الكمبيوتر، حيث إن راندي علم عن حقيقة إصابته بمرض سرطان البنكرياس، وفي عام 2007 ألقى باوش محاضرة شهيرة له وكانت بعنوان “المحاضرة الأخيرة: حقا حقق أحلام طفولتك”.
أصبحت هذه المحاضرة من أكثر الفيديوهات تداولًا بين الناس وأكثرها مشاهدة، حيث إن باوش ناقش سؤال معين في هذه المحاضرة وهو” ما هو المبدأ الذي ستسعى ليعلمه الناس، إن كانت هذه فرصتك الأخيرة للقيام بذلك؟”.
إن راندي كان متأثرًا كثيرًا بمرضه ويرى أنها آخر فرصته للعيش، كأنه كان يعلم بموعد موت، حيث تحدث في آخر محاضرة عن أحلامه التي لازمته في طفولته، وأهمية أن يحلم الإنسان والسعي لتحقيق أحلامه وكان الخطاب مليء بالتفاؤل والمرح.
بدأ راندي في الحديث عن أحلامه قائلا: “لطالما كان حلمي أن ألعب في الدوري الوطني لكرة القدم، وتسجيل اسمي في موسوعة الكتاب العالمية”، وأكمل حديثه قائلًا: “كل جدار من الطوب موجود من أجل سبب معين.
ليس لإبعادنا عن شيء ما، ولكن من أجل خلق فرصة لنا”، وفي آخر الكلام بعد أن حكى لنا عن أحلامه بكل حب وتفاؤل توفي راندي عام 2008 في سن ال 47 من عمره.
اقرأ أيضًا: اجمل ما قيل عن الحياة
2- عدم فقدان الأمل
هذه القصة تحكي عن شاب فقير وكيف تغلب على مشاكل الحياة ومصاعبها، يقول إنه منذ أن بدأ دراسة وكان وضعه المادي سيء جدًا، وكان يخجل من الخروج مع أصدقاءه كي لا يكون في موقف مُحرج بسبب قلة مصروفه.
كان يعمل في مجال تحميل البضائع من أجل أموال قليلة جدًا، وكان في أوقات الفراغ يدرس في كتابه الذي أحضره معه.
بعد مرور سنوات، وجد الشاب نتيجة لما كان يبحث عنه وتخرج من الجامعة، وأنشأ لنفسه عمل خاص به، بينما أصدقاءه لم يتحركوا من مكانهم بل ازدادوا سوء.
في يومنا هذا أصبح لهذا الشاب العديد من فروع الشركات التي يديرها، بينما أصدقاؤه يجلسون يتذكرون ما كان هو في الماضي، هذه القصة تعلمنا عدم اليأس والاستسلام.
3- الاستمرار في الحياة رغم ما يحل بنا
في أحد الأيام كان هناك دكتور يلقي محاضرة عن الصبر والتحكم في مشكلات الحياة، فسأل الطلاب ما هو اعتقادهم حول وزن هذا الكوب الذي بيده، فأجابوا إجابات تتراوح من 40 إلى 70 جرام.
قال لهم المُحاضر أن المشكلة لا تكمُن في وزن هذا الكوب، ولكن يعتمد على المدة التي يمسك بها الكوب، فإذا طالت المدة لدقائق ستؤلمه يده، وإذا حمله ليوم يمكن أن يذهب للمستشفى.
المغزى أننا إذا طبقنا هذه القصة في حياتنا، ولا نحمل مشاكلنا على اكتافنا في جميع الأوقات، سوف نيأس ولن نستمر في الحياة، يجب علينا ألا نفكر طوال الوقت في مشاكلنا وكيفية حلها كي نستطيع العيش بحيوية ونشاط وتفاؤل ونتمكن من حل المشكلات بطريقة منطقية.
يجب علينا ترك مشاكل العمل والحياة أمام باب المنزل قبل دخوله، كي لا نُشعر الآخرين ونُحملهم فوق طاقتهم.
4- التفكير خارج الصندوق
القصة تتحدث عن امرأة ستينية تُسمى “تمبل جراندين”، كانت تمبل تعاني من مرض التوحد وبالتحديد متلازمة أسبرجر، وتقول تمبل أن طفولتها كانت مختلفة عن جميع الأطفال بسبب هذا المرض.
تقول إنها بدأت في نطق أوائل الكلام في الرابعة من عمرها، وعلى عكس باقي الأطفال كانت تمضغ الألعاب لا تلعب بها مثلهم، وقال الأطباء أن نهايتها ستكون في دار لرعاية المسنين.
لكن هذا لم يُحبط تمبل، وفي يومنا هذا نرى أن تمبل أصبحت من أشهر العلماء في مجالها، حيث إنها أصبح أستاذة في علم الحيوان في جامعة كولورادو، ولم تكتفي بهذا فقط بل كتبت الكثير من المقالات عن سلوكيات وعقول الحيوانات، وهذه من أكثر الكتب مبيعا.
تم استضافتها في العديد من البرامج بصفتها ناشطة ممتازة في مساندة حقوق مصابي التوحد وحقوق الحيوان، وقدمت تصاميم لمزارع الماشية.
نرى أن تمبل بالرغم من إصابتها بمرض صعب مثل التوحد، إلا أنها وقفت أمام المصاعب وتغلبت عليها، كانت مليئة بالحيوية والأمل ومُتمسكة بالحياة، حيث إنها بجدها واجتهادها استطاعت أن تكتب اسمها بجوار أكبر العلماء والباحثين بل أنها كانت أفضل منهم.
اقرأ أيضًا: كلمات حزينة ومؤلمة عن الحياة
5- لا شيء مستحيل
هذه القصة عن طفل وُلد بلا ذراعين أو قدمين واسمه “نيك فوجيتش”، وكان هذا الأمر صعب جدًا على عقول والديه ولكن بذلا ما بوسعهم من أجل الطفل لكي يحظى بحياة طبيعية مثل غيره.
كحال طبيعي عند بلوغ نيك الثامنة من عمره شعر أن مستقبله مظلم ليس هناك أمل في الحياة، ودخل في حالة من الاكتئاب الحاد الذي وصل به إلى الانتحار، ولكن بالصدفة رأى شيء جدد بداخله الأمل.
قرأ نيك عن قصة رجل معاق يتغلب على العقبات ولا يستسلم، منذ هذا الوقت ونيك تغير وبدأ ينظر للحياة من زاوية إيجابية، وحاول أن يستكشف مهاراته ويستغلها.
انقلبت حياة نيك للأفضل حيث إنه تعلم كيف يكتب باستخدام أصابع قدمه اليُسرى وهذا من خلال جهاز يوضع في إصبع قدمه الكبير، وتعلم الكتابة على الكمبيوتر وكيف يتعامل مع التكنولوجيا وكيف يرد على الهاتف والكثير من الأشياء المفيدة في حياته اليومية.
حياة نيك أصبحت عبرة لباقي الأطفال المشابهين لحالته المُحبطين من الحياة، أصبح نيك يحب حياته وشخص متفائل مُقبل على الحياة عكس السابق، بل وأيضًا تزوج وأنجب طفلا، وكان بطلًا لفيلم قصير بعنوان ” butterfly circus”.
6- النظر لما يحدث ببساطة
يُحكى أن المهاتما غاندي كان يجري لكي يلحق بالقطار، أثناء صعوده إلى لقطار سقطت إحدى فردتي الحذاء الذي يرتديه، فقام المهاتما بخلع الفردة الأخرى ورميها بجوار التي سقطت.
عند سؤاله عن المغزى وراء فعلته، قال إن الشخص الذي سيجد فردة الحذاء لن يستطيع الانتفاع بها، وهو أيضا لن ينتفع بالفردة التي معه وحدها.
يجب أن ننظر للمشكلة من منظور آخر أنها يمكن أن تكون مصدر خير لغيرنا.
اقرأ أيضًا: كلام جميل عن الحياة والأمل
7- عدم العيش في دور الضحية ومواجهة المشاكل
في قرية ما، كان هناك رجل حكيم يأتي بين الحين والآخر ليسمع مشاكل الناس، وكان الناس في كل مرة يتحدثون عن نفس المشكلة.
قرر هذا الحكيم جمعهم وقال لهم قصة طريفة فضحك الجميع، ثم بعد قليل قال نفس القصة مجددًا، فضحك بعضهم، ثم قالها لثالث مرة فلم يضحك أحد.
أخبرهم الحكيم عن الحكمة وراء ما فعله، أنه لا يجب علينا التذمر والشكوى من نفس المشكلة كثيرا، يجب علينا أن نتعامل مع هذه المشكلة ونتخطاها.
المشاكل في الحياة لا تنتهي ولا يستطيع أحد أن يعيش بدون أن يحدث له بعض المشاكل في حياته، فالحياة لا يمكنها أن تكون مُرة طوال الوقت، لذا فعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة أي مصاعب وتخطيها.