حديث شريف عن متلازمة داون

حديث شريف عن متلازمة داون يقاس على الحالات المماثلة للمرض، والواقع أن المتلازمة بمسمياتها المختلفة لم تكن من الأمراض المتعارف عليها في زمن النبوة، ولكن ورد عن الرسول أقوال كثيرة فيما يخص الأمراض والعلل، وهذا ما سنتعرض له عبر موقع زيادة.

حديث شريف عن متلازمة داون

هناك أحاديث كثيرة وردت عن الرسول فيها معاني الرحمة والمواساة لأصحاب العلل والمتأذين حيث لا يوجد حديث شريف عن متلازمة داون بالتحديد، منها قوله عن عائشة رضي الله عنها: – إنَّ اللَّهَ – عزَّ وجلَّ – أوحى إليَّ أنَّهُ من سلَكَ مَسلَكًا في طلبِ العلمِ سَهَّلتُ لهُ طريقَ الجنَّةِ؛ ومن سلَبتُ كريمتيهِ أثَبتُهُ عَليهما الجنَّةَ. وفضلٌ في عِلمٍ خيرٌ مِن فضلٍ في عبادةٍ. ومِلاكُ الدِّينِ الورَعُ
الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: الألباني | المصدر: هداية الرواة | الصفحة أو الرقم: 246 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.

يعفى الرسول كذلك عن الأفراد المتأذين بالعلل المختلفة، فيقول عن عائشة رضي الله عنها: – ما من مسلمٍ يُشاك شوكةً فما فوقها إلا كُتِبتْ له بها درجةٌ ، و مُحِيَتْ عنه بها خطيئةٌ.
الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5758 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه مسلم (2572)

في إطار البحث عن حديث شريف عن متلازمة داون فمن الأحاديث أيضًا تكريم النبي للمتضررين وتشريفه لهم بين الناس، جاءَ عمرو بنُ الجَموحِ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ أحُدٍ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ مَن قُتلَ اليومَ دخلَ الجنَّةَ؟ قالَ: نعَم.

قالَ: فوالَّذي نفسي بيدِهِ؛ لا أرجعُ إلى أَهْلي حتَّى أدخلَ الجنَّةَ فقالَ لَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ: يا عمرُو لا تألَّ على اللَّهِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: مَهْلًا يا عُمرُ! فإنَّ منهُم من لو أقسمَ على اللَّهِ لأبرَّهُ ؛منهُم عمرو بنُ الجموحِ يخوضُ في الجنَّةِ بعَرجتِهِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم : 1928 | خلاصة حكم المحدث : حسن.

كان الرسول يطبق أقواله بأن يعطي كل شخص حقه بغض النظر عن الإعاقة، ورد عن أنس ابن مالك أنه قال: – أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ استخلفَ ابنَ أمِّ مَكْتومٍ على المدينةِ مرَّتينِ، وكان أعمى.

الراوي: أنس بن مالك | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم: 2931 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.

اقرأ أيضًا: حديث شريف عن الصحة

أسباب الإصابة بمتلازمة داون

  • تعتبر متلازمة داون هي أكثر صور الاضطراب الصبغي انتشارًا في كل أنحاء العالم، حيث يولد الطفل المصاب بالمتلازمة من آباء أصحاء من كل الأعراق والطوائف والمستويات الاجتماعية.
  • يرجع سبب الاضطراب الصبغي بشكل عام إلى خلل في عدد الكروموسومات، عادةً ما توجد نسخة من كل كروموسوم لا تتكرر، أما المصابون بمتلازمة داون فلديهم ثلاثة نسخ منه.
  • يؤثر هذا بشكل مباشر على تطور النمو، مما يجعل الشفاء منها أمرًا مستحيلًا إذ أن المشكلة متأصلة في التركيب الجيني للطفل.

اقرأ أيضًا: 17 حديث شريف عن العلم وفضله من السنة النبوية مع شرح كل حديث

تشخيص متلازمة داون

  • لا يتم تأكيد التشخيص من خلال الشكل الخارجي ولكن من خلال عمل اختبار للدم يكشف عدد الكروموسومات في جسد الطفل.
  • يعاني الطفل في العادة من الجفون المائلة في العين نحو الأعلى، الأسنان البارزة، الأذان الصغيرة والعنق القصير نسبيًا.
  • يمكن للشخص أن يصاب ببعض هذه المظاهر ولا يتم تشخيصه بأنه مصاب بالمتلازمة، هذا لأن المتلازمة ليست مرضًا بذاته ولكنها حالة صحية تجعل من المصاب منها حالة مميزة ومختلفة عن غيره.
  • يجب عرض الطفل للفحص الطبي بعد الولادة على الأجهزة التالية:
  • القلب والدورة الدموية: حيث يمتلك المصابين بالمتلازمة مشاكل خلقية في القلب عادةً، ويخضع الطفل لما يسمى تخطيط صدى القلب الذي يرسل موجات فوق صوتية، يقي هذا الفحص من مشكلات مستقبلية يمكن أن تصيب صحة الطفل.
  • فحص الجهاز الهضمي: هو مؤشر مهم حيث يعاني 12% من الأطفال المصابين بمتلازمة داون بمشكلات تتعلق بتشوه الجهاز الهضمي والتناسلي.
  • السمع والبصر: من العوامل المميزة لمريض المتلازمة حيث يعاني المصابين بشكل رئيسي من معوقات التعلم بسبب ضعف قدراتهم على الإدراك الحسي.
  • الدورة الدموية: يعاني حوالي ربع المصابين بالمتلازمة من لوكيميا الدم الخلقي ومن المهم إجراء فحص على خلايا الدم.

اقرأ أيضًا: حديث شريف عن الرسول

كيفية دعم المصابين بمتلازمة داون

  • يصاب الأطفال الذين يعانون من المتلازمة من ضعف التوتر العضلي مما يؤدي إلى مشكلات مباشرة في الجلوس والحبو والتدرب على استعمال الحمام.
  • تهدف الخطط العلاجية بشكل عام إلى وضع خطة تجعل الطفل يتصرف باستقلالية تدريجيًا، ويوصى في المقام الأول بالتوجه إلى أخصائي علاج بالأنشطة، حيث أن الرجوع لمتخصص ووضع خطة تطوير خاضعة للرقابة هو الحل الأمثل مع حالات ليس لها نمط محدد.
  • يساهم المتخصص في إنشاء نظام لتطوير مهارات الطفل مع العلاج المبكر.
  • فيما يخص الآباء فيجب عليهم تعلم كيفية توجيه الطفل على فهم تميزه واختلاف نمط حياته عن حياة باقي البشر بل وحتى عن باقي المصابين، وعلى العائلة كلها أن تتكاتف من أجل توفير الدعم الشخصي لهذا الفرد.
  • يجب أن يترك الآباء الأبن يتخذ قراراته بنفسه وأن لا يفرضوا عليه مراقبة صارمة وتحييد لشخصيته، يمكنهم البدء بأن يسمحوا له بتحديد ملابسه والأماكن التي يريد زيارتها في العطلات على سبيل المثال.
  • توفير مساحة آمنة للاستماع لمشاكلهم مما يساعدهم هذا في حل مشاكلهم بأنفسهم.
  • وضع الطفل في وضع أنه شخص عادي مثله مثل بقية أقرانه، وهذا طبعًا يأتي في سياق أن ظروفه الخاصة تمنعه في المشاركة في بعض الأنشطة، لكنه سيقدر على ممارسة تلك الأنشطة متى يتم شفاؤه.
  • توعية المحيطين بالمصاب بأساليب التي يجدر بهم التعامل معهم وتوجيهم إلى أهمية تقدير الحالة الخاصة التي يمر بها مما ينعكس على شخصيته وتطوير مهاراته.

حث الرسول عليه الصلاة والسلام على احترام المريض والمصاب وضرورة أن يكفله المجتمع ويدعمه، كما إن ذلك يغير حالته النفسية على الأفضل.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.