تجربتي مع ارتخاء الجفن

تجربتي مع ارتخاء الجفن تُساعد العديد من الأشخاص الذين قد يصابون به على التصرف الصحيح حيال هذا المرض، إذ إن تدلي الجفون هو أن يتدلى الجزء العلوي للجفن إلى الأسفل، مما قد يؤثر على الرؤية أو يؤدي إلى إصابة العين بالدموع، وغيرها من الأعراض، والتي أُبينها من واقع تجربتي على موقع زيادة.

تجربتي مع ارتخاء الجفن

دائمًا ما كنت أهتم لبشرتي وصحة جسدي، لم أنتظر يومًا أن أصاب بشيء كهذا وأنا التي أعتني بنفسي ومظهري جيدًا، كان الأمر مخزٍ للغاية حينما رأيت ارتخاء جفني بشكل مفاجئ على الرغم أنني في ريعان شبابي، لذا لم أجد تفسيرًا لما حدث لي.

هنا بدأت تجربتي الحقيقية مع ارتخاء الجفن، إذ كان جفني متدلًا للأمام نحو عيني بشكل مخيف، يوشك أن يغطي حدقة عيني، ولأنني لدي رهبة من المرض أو حتى حدوث أخف عرض لي.. أسرعت إلى الطبيب، إذ جُلّ ما كنت أفكر فيه أنني أدخل في شيخوخة مبكرة.

إلا أن الطبيب طمأنني وأخبرني أنه توجد الكثير من الأسباب لحدوث ارتخاء الجفن غير التقدم في العمر، كما طلب مني القيام ببعض الفحوصات للتأكد من السبب الحقيقي وراء ارتخاء جفني، من ثم أعطاني العلاج المناسب.

أسباب ارتخاء الجفن

علمت من الطبيب أنه لا يوجد سبب واحد لارتخاء الجفن لاسيما إن حدث ذلك بشكل مفاجئ، كما أنني خلال تجربتي مع ارتخاء الجفن تطلعت لمعرفة المزيد حول المرض، لذا علمت العديد من الأسباب التي قد تسبب ارتخاء الجفن وهي:

  • التقدم في العمر والشيخوخة.
  • الإدمان وشرب الكحوليات بنسبة كبيرة.
  • التعرض لضربة في الرأس.
  • الخضوع لعملية إعتام عدسة العين.
  • الإصابة بضعف في العضلات المسؤولة عن رفع العين.
  • المكوث في الشمس لفترات طويلة.
  • متلازمة هورنر (Horner’s syndrome).
  • الإصابة بأحد الأمراض العصبية.
  • ارتخاء طبقة الجلد المحيطة بالجفن.
  • نقص الغذاء والضعف.
  • أن تتلف الأعصاب المُعذية للعضلات التي تقوم برفع العين.
  • الإفراط في استخدام العدسات اللاصقة.
  • الإصابة بالوهن العضلي الوبيل Myasthenia Gravis
  • أورام الجفن أو التورم.
  • تورم حول العين أو خلفها
  • الإصابة بداء السكري.
  • تعرض العين إلى صدمة.
  • أحد الآثار الجانبية لحقن البوتوكس.
  • الإفراط في فرك العين.
  • مشاكل خلقية، أي يولد بها الإنسان والتي تحدث نتيجة لمشاكل في النمو، والتي غالبًا ما تصيب عينًا واحدة.
  • الإصابة بالحثل العيني الحلقي، والذي يسبب صعوبة في التنفس فضلًا عن تدلي العين.
  • الاضطرابات الوراثية.
  • حدوث السكتات الدماغية.
  • الإصابة بشلل بيل.
  • إضطرابات المناعة التي تسبب الوهن العضلي الشديد.
  • الاضطرابات التنكسية.
  • الصداع النصفي

اقرأ أيضًا: أسباب رفة الجفن السفلي للعين

أعراض ارتخاء الجفون

خلال تجربتي مع ارتخاء الجفن قد حدث لي بعض الأعراض الناجمة عنها، وتبين لي أن هناك العديد من الأعراض الأخرى التي تدلل على الإصابة بارتخاء الجفون، وهي:

  • الشعور بألم في الرقبة والرأس والناجمة عن محاولة رفع الحاجب من أجل الرؤية بصورة أوضح.
  • الإصابة بجفاف العينين، أو كونها مائية الممتلئة بالدموع.
  • التعب والإرهاق الواضح على الوجه.
  • العين الكسولة لاسيما إذا أصابت الأطفال.
  • تدلي جفن العين إلى العين مما قد يحجب الرؤية أو يؤدي إلى الرؤية غير الواضحة.
  • الإصابة بالصداع النصفي.

من الذي يُصاب بتدلي الجفون؟

كنت قبل خوضي تجربتي مع ارتخاء الجفن أظن أن هذا الأمر لا يتعرض له سوى كبار السن فحسب، إلا أن الامر ليس كذلك، إذ تبين لي أنه يصيب الكثيرين.

إذ إنه منتشر حدوثه بين النساء والرجال دون وجود فروق بينهما، وإن كان عادة ما يصيب كبار السن بسبب الشيخوخة في الغالب، إلا أنه قد يحدث لغيرهما لأسباب متفاوتة، قد يكون بعضها بسيطًا والآخر أكثر خطورة.

بالتالي فإن هذا المرض يصيب الجميع من مختلف الأعمار دون سن معين، لذا فإنه كذلك يصيب الأطفال إذ يولدون به وغن كان يندر حدوثه، وعادة ما يكون السبب الرئيسي لحدوث ذلك لدى الأطفال هو نقص في نمو العضلة التي تعمل على رفع الجفون، وضعفها، مما قد يصيب بعض الأطفال بالحول، وهو ما يعرف بـ العين الكسولة.

أنواع ارتخاء الجفن

توجد العديد من أنواع الجفون المتدلية، والتي يكون العلم بها أحد أسباب التداوي بشكل صحيح، إذ إنني خلال خوضي تجربتي مع ارتخاء الجفن كنت قد قرأت حول هذا الموضوع، وعلمت بعدة أنواع من ارتخاء الجفون، وهي:

1- تدلي الجفون السفاقي

يعد أكثر الأنواع شيوعًا، إذ يكون الجفن متدليًا نتيجة للتقدم في العمر كعرض من أعراض الشيخوخة.

  • غالبًا ما يصيب الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عام، أو الستين.
  • يندر إصابة الشخص الذي في مقتبل العمر بتدلي الجفون.
  • بعد أن تصاب العين بتدلي الجفون قد تبدأ الحالة في التطور، لاسيما إذا ما كان الشخص يكثر من ارتداء العدسات اللاصقة، من ثم يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحي.

2- تدلي الجفون العضلي

يحدث ذلك بسبب توقف العضلة الرافعة والمسؤولة عن تحريك الجفن عن عملها بشكل صحيح، من ثم ينتج عن ذلك تدلي الجفون العضلي، إذ لا تتمكن العضلة من رفع الجفن إلى موضعه الطبيعي.

هذا النوع من تدلي الجفون في العادة لا يصيب العين فقط، بل تتأثر به مناطق مختلفة من تعبيرات الوجه، فضلًا عن الجفون.

3- تدلي الجفون العصبي

عندما تحدث مشاكل عصبية في عضلات الجفن، يصاب الجفن بتدلي الجفون، إذ يصبح غير قادر على رفع الجفن.

في أغلب الحالات يصيب هذا النوع الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض، مثل:

  • متلازمة هورنر.
  • شلل العصب القحفي الثالث.
  • الأورام، أو مرض السكري.
  • تمدد الأوعية الدموية السباتية.
  • التصلب المتعدد.

4- تدلي الجفون الميكانيكي

حينما يصبح الجفن ثقيلًا جدًا بحيث لا يمكن التحكم به.. فإنه يصاب بالتدلي والارتخاء، وقد يحدث ذلك نتيجة للوزن الزائد من الدهون أو من الجلد على الجفن، كما قد يحدث نتيجة للإصابة بورم في الجفن.

علاج تدلي الجفون

خضت خلال تجربتي مع ارتخاء الجفون مرحلة علاج يسيرة، وعلى الرغم من كون حالتي يسيرة مما جعل مرحلة التداوي كذلك، إلا أن الطبيب قد أخبرني بطرق العلاج المختلفة، والتي تتفاوت تبعًا لسبب المرض وخطورته.

أولًا: العلاج بالجراحة

في حالة كان الجفن يحجب الرؤية عن الشخص، ففي تلك الحالة لا ينفع سوى العلاج الطبي، كما قد تطلب الحالة التدخل الجراحي من أجل رفع الجفن المتدلي.

  • من خلال شد العضلة الرافعة للجفن، من ثم يرفع إلى الحد المطلوب.
  • الأطفال الذين يعانون من تدل الجفن، يوصي الأطباء بالتدخل الجراحي من أجل منع ظهور العين الناعسة أو ما يعرف بالحول.

يجدر الإشارة إلى أنه توجد العديد من العمليات الجراحية التي قد يخضع لها الشخص المصاب بتدلي الجفون، وهي:

1- إجراء حبال أمامي

ذلك حينما تتعلق المشكلة بوظيفة العضلة الرافعة، إذ يتم إجراء حبال جبهي، وذلك من خلال استخدام عضلة الجبهة للتحكم في الجفن العلوي، ويعد هذا الإجراء من الإجراءات الشائعة حال تدلي الجفون.

2- استئصال الرافعة

حينما تسوء حالة رافعة العين يكون الحل الأمثل هو اللجوء إلى استئصالها، من خلال تقصيرها، وفي حالة كانت زائدة، أي في حالة الوزن الزائد على الجفن، فإن الجراح يقوم بتخفيف هذا الوزن وإزالة الكتلة الزائدة، كما يعمل على إزالة أي جلد إضافي على الجفن.

مخاطر جراحة تدلي الجفون

على الرغم من أن ذلك أمر نادر الحدوث إلا أنه قد تحدث بعض الآثار الجانبية الناتجة عن عملية تدلي الجفون منها:

  • الإصابة بالعدوى.
  • حدوث نزيف.
  • تصحيح مفرط.
  • سوء تصحيح.
  • مشاكل في الرؤية وعدم وضوحها.

ثانيًا: العلاج غير الجراحي

في كثير من الأحيان يكون تدلي الجفون أمرًا بسيطًا لا يحتاج إلى التداوي بالجراحة، وإنما يلجأ الطبيب لطرق أخرى من أجل التداوي.

هذا هو ما حدث معي إثر تجربتي مع ارتخاء الجفن، إذ إن الطبيب قام بوصف بعض العلاجات الطبية والتي ساعدتني على الشفاء، وتخلصت من ارتخاء جفوني، ومن تلك العلاجات:

  • قطرة العين المقررة بالوصفة الطبية.
  • الأدوية المخصصة لارتخاء الجفن.
  • نظارات معينة لتقوية العين.

اقرأ أيضًا: علاج ارتخاء الجفن المؤقت

نصائح لعلاج ارتخاء الجفن طبيعيًا

أحيانًا يكون ارتخاء الجفن أمرًا بسيطًا يمكن مداواته عن طريق القيام ببعض الأمور، أو حتى في الحالات المرضية الكبيرة، توجد العديد من الأمور التي تساعد على معالجة تدلي الجفون، والتي مارست العديد منها خلال تجربتي منع ارتخاء الجفن، وهي:

  • الشاي الأخضر: إذ معلوم فاعلية الشاي الأخضر في المداواة وكونه مضادًا للالتهابات، لذا فإنه يعمل على شد الجفن وحماية البشرة من التلف، لذا فإن تناول نسبة مناسبة من الشاي الأخضر يعمل على زيادة الإيلاستين في الجلد مما يساعد على شد الجلد ومعالجة الارتخاء، فضلًا عن وضعه مباشرة.
  • عمل تمارين للعين: فتوجد العديد من التمارين التي تعمل على التخلص من ارتخاء الجفون مثل القيام بتثبيت أحد الأصابع فوق الحاجب ثم رفع الجفن والانتظار على تلك الحالة مدة 10 ثوان، كذلك تثبيت أحد الأصابع على جانب العين ثم سحبها بلطف نحو الأذن مما يساعد على شد الجفن.
  • كمادات الثلج: معلوم أثر الثلج الرائع على البشرة وشد الجلد، ذلك أن البرودة تعمل على قبض الأوعية الدموية، لذا يمكن وضع أحد الملاعق المعدنية في الفريزر لمدة ساعتين، ثم وضعها بلطف على جفن العين.
  • قناع الخيار: قومي بوضع بعض شرائح الخيار على العين لمدة 10 دقائق، إذ معلوم أن الخيار له فوائد جمة على البشرة، ذلك أنه غني بأحماض الاسكوربيك والكافيك اللذان يعملان على منع احتباس الماء في العين، فذلًا على الحد من الانتفاخ وشد البشرة.
  • تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على فيتامين B12، إذ إنه ضروري جدًا لصحة الأعصاب والعضلات، والذي يتوفر في العديد من الأطعمة الغذائية، مثل الأسماك واللحوم، غيرها.
  • الحرص على تضمين الأطعمة الغنية باللوتين Lutein في النظام الغذائي، والذي يتواجد في اللفت والسبانخ.
  • تدليك الجفون بزيت الزيتون: إذ إنه يعمل على معالجة ارتخاء العيون بشكل كبير لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة، والتي تعزز صحة الجلد، كما يمكن وضع بعض القطرات الساخنة والتدليك في شكل حركات دائريه، إذ إنه يعمل على ترطيب الجفن وشده.
  • الحرص على رفع الحاجبين وتثبيتها لبضع ثوانٍ ثم محاولة غلق العين وفتحها عدة مرات.

ينبغي الإشارة إلى أنه في بعض الحالات يكون الأمر أكثر خطورة لذا إذا تطلب الأمر ينبغي الإسراع نحو الاستشارة الطبية من أجل التداوي بشكل صحيح ومعرفة السبب الرئيسي الذي أدى لحدوث ذلك.

العلم بنوع تدلي الجفون أمر مهم للغاية، إذ من خلاله يأخذ الطبيب عين الاعتبار عمر المصاب والحالات المرضية التي لديه، علاوة على مدى شدة تدلي الجفن، من ثم يقوم بالتداوي المناسب.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.