تجربتي في علاج التبول اللاإرادي

تجربتي في علاج التبول اللاإرادي كانت من أصعب التجارب التي مررت بها، حيث كان أبني يُعاني من التبول اللاإرادي، وقام الطبيب بوصف عدد من العقاقير الطبية لعلاج التبول ثم جاءت بنتيجة إيجابية، وسنتعرف أكثر عن ذلك من خلال موقع زيادة.

تجربتي في علاج التبول اللاإرادي

كانت واحدة من أسوء التجارب التي كنت أمر بها، حيث كانت لدي ابنة تبلغ من العمر عشر سنوات وكانت تعاني من التبول اللاإرادي، وذلك كان يزعج نفسيتها كثيرًا، وقمت بتجربة بعض الأدوية لعلاج الأمر والوصفات الطبيعية أيضًا.

ثم قُمت بمنعها من القيام بشرب السوائل من بعد فترة المغرب، ثم قمت بالذهاب إلى الطبيب ونصحني بالبابونج المغلي، ومن بعد أن تناولته ابنتي يوميًا، ظهرت النتائج الإيجابية بعد فترة وقمت بعلاج ابنتي من التبول اللاإرادي.

لذا أنصح كل من يمرون بنفس تجربتي في علاج التبول اللاإرادي أن يحرصون على الذهاب إلى الطبيب، ويهتمون بشرب كميات قليلة من السوائل، وخاصةً قبل التوجه إلى النوم مباشرةً.

اقرأ أيضًا: علاج التبول اللاإرادي في 5 دقائق

أسباب التبول اللاإرادي

عبر المرور بتجربتي في علاج التبول اللاإرادي وجدت أنه ليس من المعروف ما الذي قد يسبب التبول في الفراش ليلاً، ولكن من الممكن أن تلعب عدد من العوامل دورًا في ذلك، وهي:

  • انقطاع التنفس أثناء النوم: من الممكن أن يكون التبول في الفراش ليلًا علامة على انقطاع النفس الانسدادي النومي، ونتيجة لوز الحلق الملتهبة أو الحمية، فذلك يؤدي إلى انقطاع نفس الطفل أثناء النوم، وأيضًا من الممكن أن تتضمن الأعراض الأخرى مثل النعاس والشخير أثناء النهار.
  • اختلال الهرمونات أثناء فترة الطفولة: قد لا يقوم بعض الأطفال ينتج الهرمون المضاد لإدرار البول، حتى يبطئ إنتاج التبول في الليل.
  • التهاب الجهاز البولي: هذه العدوى تجعل طفلك غير قادر على التحكم في التبول، ومن الممكن أن تتضمن الأعراض الأخرى للتبول في الفراش، وايضًا الحوادث اليومية، والبول الأحمر والوردي.
  • مشكلة المسالك البولية والجهاز العصبي: في بعض الأحيان التي تكون نادرة الحدوث، أن يوجد عيب في الجهاز البولي أو العصبي، من الممكن أن يرتبط ذلك بالتبول.
  • المثانة الصغيرة: من الممكن أن تكون مثانة طفلك لم تقوم بالنمو بشكل كاف حتى تقوم بحبس البول، الذي يكون في الليل.
  • مرض السكري: من الممكن أن سبب التبول في الفراش، من أول علامات الداء السكري، بالنسبة للأطفال الذين لا يقومون بالتبول في العادة، ومن الممكن أن تتضمن العلامات الأخرى، بالقيام بتسريب كم كبير من البول، والارهاق، فقدان الوزن بالرغم من الشهية الجيدة، وأيضًا زيادة العطش.

نصائح للأمهات عن التبول اللاإرادي للأطفال

من خلال تجربتي في علاج التبول اللاإرادي يمكنني القول إنها من أكثر التجارب التي أفادتني على الإطلاق، فمن الممكن أن تفعل الأم أشياء كثيرة حتى تُحسن من حالة طفلها، مثل أن تتحدث مع طفلها عن هذه المشكلة، حيث تحد من خوفه وحرجه.

قومي أيضًا بتوضيح أن هذه مشكلة طبيعية، ومن الممكن أن تحدث في جميع الأطفال وليس هو فقط، وايضًا يجب أن تقومي بتوفير الدعم اللازم له.

إذا كان طفلك يبلغ من العمر 7 سنوات وتقوم اعراض التبول الثانوي بالظهور، ولا يكون لديه القدرة على التحكم في البول، فعليكِ أن تقومي باستشارة طبيب، ومن الممكن أن يكون هناك مشاكل أخرى.

يجب عليكِ أن تدركِ أن التبول اللاإرادي شيء شائع الحدوث، وليس هناك داعي إلى عزل الطفل، أو القلق عليه، عليكِ دائمًا بالاقتراب من طفلك وتقديم له الدعم اللازم حتى يكون لديه القدرة على معالجة هذه الحالة، وسنقوم بتقديم بعض النصائح حتى يكون لدى أي ام القدرة على تقديم الدعم لطفلها وهي:

  • عليكِ الحد من جميع السوائل الذي يقوم طفلك بشربها، ولو 3 ساعات على الأقل قبل نوم طفلك، وبالأخص المشروبات الغازية، وايضًا الشاي، لأنها تكون مدرة للبول.
  • قومي بتعويد طفلك على الذهاب إلى المرحاض من قبل أن ينام.
  • القيام بتدريب الطفل على التحكم في البول من خلال، عقد البول إلى مدة أطول من الوقت العادي، حتى يتم تدريب عضلات المثانة.
  • لا يجب عليكِ أن تظهري بخيبة الأمل، إذا تم حدوث أي بلل، وايضًا اثني عليه عند كونه في الفراش، أو الحفاظة الجافة
  • قومي بتشجيع طفلك على تغيير الفراش إذا تم تبليله، ولا يجب عليكِ أن تجعليها عقوبة، بل يجب عليكِ أن تحببيها له، وأن تقومي بتقديمها كنوع من المساعدة على تنظيف الفراش المبلل والمسؤولية.
  • إذا قام طفلك بتبليل فراشه، فلا تفتحي أي مجال لمعاكسات الاخرين، لأنها من الممكن أن تزيد الأمر تعقيدًا.
  • قومي بوضع فرش، حتى يقوم بالمقاومة بين المرتبة والملاءة، حتى يكون من السهل تنظيفها وايضًا حمايتها.
  • الحصول على استشارة طبية إذا صار طفلك ببلوغ 7 سنوات من العمر، ولم تكلل المساعي بالنجاح، حتى يقوم الطبيب بالإشارة إلى علاج طبي.

اقرأ أيضًا: علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال

تشخيص حالة التبول اللاإرادي

في بعض الأحيان، يتم تشخيص وعلاج التبول اللاإرادي الذي يكون لدي الأطفال في الليل من خلال مقدمي الرعاية الصحية الأولية، والذي يكون دورهم، أن يقوموا بتقييم الحالة، وايضًا القيام بالفحوصات اللازمة من تحليل البول، وايضًا الاشعة الصوتية إذا احتاج الأمر إلى هذا.

من الممكن ايضًا أن يقوم الوالدين بطلب المساعدة من المتخصصين، للقيام بحل مشكلة التبول الليلي، حيث يمكن الذهاب إلى:

  • أطباء الأطفال وكلي الأطفال: يكونوا لديهم القدرة على عمل الفحوصات اللازمة في حل هذا النوع من المشاكل.
  • أطباء جراحة المسالك البولية للأطفال: لأنهم يكون لديهم الخبرة الواسعة في حل هذا النوع من المشكلات.
  • الأطباء النفسيين: قد يكون التوب الإرادي نابعًا من مشكلة نفسية كبيرة، لذا لا بُد من الأخذ في الاعتبار الذهاب للطبيب النفسي فور معرفة الإصابة بالمرض.

العلامات الدالة على رغبة الطفل في العلاج

هناك بعض العلامات التي من الممكن للوالدين البحث فيها حتى يمكنهم معرفة إذا كان طفلهم مستعد للقضاء على مشكلة البول أم لا، هي:

  • أن يقول الطفل أنه لا يريد أن يكون مبلول، وأنه يريد أن يكون جافًا.
  • أن يقوم الطفل بالاستياء من ملاحظة أنه مبتل في الصباح.
  • عدم رغبة الطفل في ارتداء الحفاضات في وقت النوم.
  • أن يكون الطفل محروج من المبيت عند أقاربه، وذلك لسبب مشكلة التبول اللاإرادي.
  • يقوم بسؤال أي فرد من أفراد الأسرة، إذا كانوا يبللون اسرتهم خلال فترة طفولتهم أم لا.

اقرأ أيضًا: عدد مرات التبول الطبيعي عند الأطفال

خيارات العلاج المتاحة لعلاج التبول اللاإرادي الليلي

أن خيارات العلاج تختلف من عُمر إلى أخر، تأثير المشكلة على الاسرة والطفل، وعدد مرات السلس الليلي خلال الأسبوع، وايضًا الأعراض التي ترتبط بالتبول اللاإرادي الليلي، إذا لم يتم تحديد سبب طبي أساسي، يتم التعامل مع التبول اللاإرادي الثانوي والأولي من خلال نفس الطريقة.

من أهم جوانب العلاج، أن يتم تحديد إذا كانت الطفل على استعداد أن يصبح جاف وقت النوم أم لا، وإذا لم يكن الطفل متحمس من أجل هذا، يجب تبسيط العلاج، أو القيام بتأجيله لفترة إلى أن يصبح الطفل جاهزًا، ويتضمن خيارات العلاج الآتية:

1- علاج المثانة

يعمل علاج المثانة على زيادة حرص الأطفال، عن أهمية التبول بانتظام على مدار اليوم، وايضًا يقوم بتنمية الإحساس بالمثانة، وفي حال الرغبة الاولي الذهاب إلى التبول مباشرًا، ومن العادة أن تكون كل ثلاث ساعات، بشكل يكون كامل عند قيام الطفل بالذهاب إلى المرحاض، ومن الأشياء التي تكون مهمة، أن يتم تشجيع الطفل على زيادة تناول السوائل وبالأخص الماء، خلال فترة النهار.

2- العلاج السلوكي

القيد من السوائل، حيث يتم العمل على الحد من تناول السوائل من بعد فترة العشاء، وذلك للحد من التبول الليلي، وإذا كان هذا الخيار من الوالدين، فإن من المهم عدم تقييد الطفل من تناول السوائل بشدة، لأن الأطفال يقومون باعتبار ذلك عقابًا.

حيث الهدف منه ليس المنع كليًا وإنما التقليل منه فقط، ويجب أن يتم تفادي السوائل التي يكون فيها نسبة كافيين، مثل المشروبات الغازية والقهوة، وايضًا الشاي.

3- العلاج التحفيزي

أنه يعتبر التدخل الأساسي الذي ينبغي أن يتم إدراجه مع أي برنامج لعلاج التبول اللاإرادي الليلي، يجب أن:

  • القيام بتشجيع الطفل على تحمل بعضًا من المسؤولية، عند التبول اللاإرادي الليلي، مثل القيام بالتبول قبل النوم، والقيام بوضع الملابس الرطبة داخل الغسالة.
  • من أفضل الطرق لتشجيع الطفل، هو أن يتم منحه مكافآت وجوائز في ليالي الجفاف، وايضًا القيام بوضع تقويم، حتى يتم رصد تقدمه.

يجب التعامل مع الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي برفق، حتى لا تتسبب لهم بأي نوع من الأذى النفسي؛ مما يزيد من حِدة المشكلة سوءً، لذا لا بُد من الوضع في الاعتبار الاستعانة بالطبيب.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.