أقوال أحمد شوقي عن الأخلاق
أقوال أحمد شوقي عن الأخلاق تحمل العديد من المعاني السامية، فقد عُرف الشاعر المصري أحمد شوقي بانتهاجه لمدارس الشعر الجاهلي وذلك من خلال طريقة بناء وتكوين القصيدة الشعرية كما أنه كان معروفًا بتمسكه بالمبادئ والقيم الأخلاقية ومن خلال هذا المقال نستعرض بعض أقواله عن الأخلاق من خلال موقع زيادة.
أقوال أحمد شوقي عن الأخلاق
اشتهر أمير الشعراء أحمد شوقي بتطبيق المبدأ الجاهلي في كتابة القصائد الشعرية وذلك من خلال إتباع طريقة بداية القصيدة والحديث عن الأطلال وحالة الشجن التي تسيطر على أبياته في قصائده الشعرية المختلفة وبعض المقولات الشهيرة عن الأخلاق ومن أمثلتها.
- وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
- وكُن في الطريق عفيف الخطأ.. شريف السماع كريم النظر.
ولا تخل من عمل فوقه.. تعش غير عبدٍ أو مُحتقر.
- لا تلتمس غلباً للحق في أمم.. الحق عندهم معني من الغلبِ.
لا خير في منبر حتى يكون له.. عود السُمر أو عود من القُضُبِ.
- صلاح أمرك للأخلاق مرجعه.. فقوم النفس بالأخلاق تستقيم.
والنفس من خيرها في خير عافيةٍ.. والنفس من شرها في مرتعٍ وخمِ.
- هز اللواء بعزك الإسلام.. وعنت لقائم سيفك الأيام.
وانقادت الدنيا إليك فحسبها.. عُذرًا قياد أسلست وزمام.
- قم للمعلم وفِّه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا.
فعلِّمْ ما استطولا ترهقْ شبابَ الحيِّ يأسا..
فإِن اليأسَ يخترمُ الشبابا. شبابٌ قنَّعٌ لا خيرَ فيهم
وبوركَ بالشبابِ الطامحينا.
- ولم أر مثل جمع المال داء.. ولا مثل البخيل به مصابًا
فلا تقتلك شهوته وزنها..كما تزن الطعام والشرابًا
وخذ لبنيك والأيام ذخرًا.. وأعط الله حصته احتسابًا
- لكل زمان مضى آية.. وآية هذا الزمان الصحف
لسان البلاد ونبض العباد.. وكهف الحقوق وحرب الجنف.
- العلم يرفع بُيتاً لا عماد له.. والجهل يهدم بيت العز والشرف.
- شباب النيل: إن لكم لصوتاً ملبي حسين يرفع مستجابًا فهزوا العرش بالدعوات حتى يخفف عن كنانته العذابا.
- لا أعلم لك منصفًا إلا عملك.. إذا أحسنته جمّلك.. وإذا أتقنته كمّلك.
- لجهل لا تحيا عليه جماعة.. كيف الحياة على يدي عزريلا.
- الدين يُسر والخلافة بيعة والأمر شورى والحقوق قضاء.
- اختلاف الرأي لا.. يفسد للود قضية.
- إِنّ الغرورَ إِذا تملَّكَ أمةً.. كالزهرِ يخفي الموتَ وهو زؤامُ.
- لكلِّ شيءٍ في الحياتِ وقْتهُ.. وغايَةُ المسعجلينَ فَوْتهُ.
- إِن المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى.. لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا.
- ولولا البخلُ لم يهلكْ فريق.. على الأقدارِ تلقاهم غِضابًا.
- آفة النصح أن يكون جدالاً، وأذاه أن يكون جِهارًا.
- لو طلب إلى الناس أن يحذفوا اللغو وفضول القول من كلامهم، لكاد السكوت في مجالسهم يحل محل الكلام
- تغطي الشهرة على العيوب.. كالشمس غطى نورها على نارها.
- إذا النفوس تطوحت في لذة.. كانت جنايتها على الأجساد.
اقرأ أيضًا: نبذة عن الشاعر أحمد شوقي
أشعار أحمد شوقي في الأخلاق
كتب الشاعر أحمد شوقي قصائده الشعرية عن الكثير من جوانب الحياة بشكل عام مثل قصائد عن الحب قصائد عن الفراق وقصائد عن حب الأصدقاء كما كتب قصائد عن المعاتبة واللوم ومن أبرز القصائد كان تتحدث عن القيم والأخلاق والمبادئ.
من أمثال هذا النوع من القصائد قصيدة “نهج البردة” وتقول أبيات تلك القصيدة:
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
فقوم النفس بالأخلاق تستقم.
والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ
والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ.
ولولا البخلُ لم يهلكْ فريقٌ.
على الأقدارِ تلقاهم غِضاباً
ليس اليتيمُ من أنتهى أبوَاهُ من
هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ ذليلاً
إنّ اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له.
أماً تخلَتْ أو أباً مَشْغولاً
إِن المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى.
لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا.
رأيتُ في بعضِ الرياضِ قبرةٌ.
تطيرُ ابنها بأعلى الشجرة
وهي تقول يا جمالَ العش.
لا تعتمدْ على الجناح الهشِّ
تعتبر الأخلاق هي السيرة الطيبة التي ترافق الإنسان طيلة حياته وأنها تاج الوقار والاحترام على رأس الإنسان وهي من الأشياء التي يجب أن يفخر الإنسان بها، حينها يرتفع شأنه ويرتقي بين الناس.
ثم أكمل الشاعر واصفًا أن الأخلاق هي أساس كل شيء وأن لولا وجودها لما استقامت حياتنا وأنه لا يوجد في ميزان المرء يوم الدين أثقل من ميزان الأخلاق، ويجب على الإنسان ألا يفعل الفواحش والكبائر والسير خلف شهواته ورغباته.
ثم يكمل الشاعر أبياته قائلًا:
قف على عودٍ بجنب عودِ
وافعلْ كما أفعلُ في الصعودِ
فانتقلتْ من فنن إِلى فننْ
وجعلتْ لكل نقلةٍ زمنْ
كي يسترحَ الفرحُّ في الأثناء
فلا يخلُّ ثقل الهواءِ
لكنَّهُ قد خالفَ الإشارةْ.
لما أرادَ يظهرُ الشطارةْ
وطارَ في الفضاءِ حتى ارتفعا.
. فخانه جناحُه فوقعا
فانكسَرَتْ في الحال رُكبتاه.
ولم ينلْ من العُلا مناهُ
ولو تَأَنَّى نالَ ما تمنى.
وعاشَ طولَ عُمْرِهُ مهنا
لكلِّ شيءٍ في الحياتِ وقْتهُ.
وغايَةُ المستعجلينَ فَوْتهُ.
إِنّ الغرورَ إِذا تملَّكَ أمةً.
كالزهرِ يخفي الموتَ وهو زؤامُ.
وإِذا النساءُ نشأنَ في أميةٍ.
رضعَ الرجالُ جهالةً وخُمولا.
وما نيلُ المطالبِ بالتمني.
ولكن تُؤخذُ الدنيا غلاباً.
رَبّما مَنَعَتْك الحقُوقُ الكَلام.
وأَلجَمتِ العُهُودُ فاكَ بِلجَام.
ارْحَم نَفسَك من الحِقْدِ فإنّه عَطَب.
نارٌ وأنتَ الحَطَب.
يصف الشاعر حال الإنسان بتشبيهه بالطير الذي يعجبه العُش بعد أن قام بوضع أعواد القش جنبًا إلى جنب مما جعلها أن تصبح قوية تكفي أن يقف عليها، فجلس ليستريح بعد تعبه ثم جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ويسقط العش في هبّة ريح.
يصف الشاعر الإنسان الذي يأمن الحياة، فيمكن أن تنقلب في هبّة وأن الإنسان من الممكن في لحظة أن يترك مبادئه ويميل إلى الشهوات ويذهب تعبه طيلة حياته هباءً.
عُرف الشاعر أحمد شوقي بتمسكه الشديد بالمبادئ والأخلاق التي تربى ونشأ عليها فهم من أكثر الشعراء العرب الذين حثت قصائدهم على التمسك بالأدب والعلم، وأن قياس المرء يتم بناءً على قدر أخلاقه واحترامه لنفسه وللآخرين.